سودانايل:
2025-04-07@03:26:18 GMT

على ناصية شارع النبي دانيال

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

نظرت إليها وهي مسندة صفحة وجهها الجميل على منكبي الايسر في ذلك البص الذي اجتاز مدينة السادات في طريق عودته إلى الموقف الجديد لمحرم بيه.

- بحبك !!.
- وأنا بموت فيك يا حبيبي .. بس اقسم بالله نعساااااانة!!

انفجرت من الضحك حتى إلتقت عدد من الأعين المندهشة بعيناي قبل أن تباغتني بصفعة لذات الكتف الذي كانت تتكئ عليه قبل هنيه!.



- ما تتضحكش ( وهي تغالب ضحكة اظهرت تلك الفاروزة التي تضعها على إحدى اسنانها العاجية ) عمدت لمحاكاة ضحكتها وحاولت كثيراً أن أقلد ضحكتها وصوتها الذي لا ينفك تشع نبرته بشئ من الفرح حتى في أحلك ايامها.
- يا بني .. اسمه دانيال .. النبي دانيال .. على فكرة انت واقف في ناصية ميدان سعد زغلول وشارع النبي دانيال قدامك أهوه!!

ضحكت وقرصتني بسبابتها وابهامها في ذات الكتف الذي كانت تتكئ عليه قبل عشرة دقائق. ثم اكتست ملامحها بالجدية وهي تعمد إلى محاكاتي عبر تغليظ صوتها. جاعلة عدداً من خصلات شعرها فوق شفتيها كالشارب:
- كيف؟!! دقيقة يا زمل بالله .. بضرب ليك تلفون بعد شويه؟! .. قلت لي شنو يا شابة؟!.

وتضج بالضحك هذه المرة فتلتقي أعين مندهشة كثر بعينيها الجميلتين:
- عارف كان شكلك سرسجي وانت بتقول الجملة دي، وتقفل التلفون في وش صحبك ههههه.. قادر تتخيل انو بعدها بسنة ونص، اهو أنا وانت مع بعض وعندنا بنوتة حلوة؟!!

- ايوه دا كلام عجيييب.. والبت احلى من أمها !
- (باسمة) انت فاكرني حأغير من بنتي ولا إيه ؟!! دي بنتي!! .. سيبك من موضوع الغيرة دا .. واحكيكي من البداية.
- تاني!! .. قول لي بسم الله كدي .. أنا حكيت ليكي القصة دي أمبارح!
- انت عارف اني ما بزهجش من سماعها .. بالعكس نفسي اسمعها كل لحظة .. أحكي بقا .. وبطل غلاسة
- أيوه ... يعني قصدك أنا غلس ؟!!
- أحييه !! دي تيجي .. دا انت حب عمري !

وتقبلني في ذات الكتف التي شهدت صفعة وقرصه ثم قبلة أخرى قبل تتكئ عليه مجدداً ليعلو بعد هنينة، صوت شخيرها في هدأة الليل وإطارات البص الذي يقلنا ، كاد أن يغادر محافظة المنوفية ولاحت لسائقه، تخوم محافظة البحيرة!.

مزمل الباقر
ميامي الاسكندرية
في 26 نوفمبر 2023

meezo1211@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ترجمة الأدب الأجنبي.. تميّز ثقافي فرنسي تسعى دور نشر للحفاظ عليه

باريس "أ.ف.ب": تبدو أربع دور نشر فرنسية واثقة بأن للأدب الأجنبي مستقبلا في فرنسا خارج نطاق الإنتاجات الأميركية الكبرى، وهذا ما دفعها، رغم كونها تتنافس عادة في ما بينها، إلى أن تتعاون راهنا من أجل الترويج للمؤلفين الذين يحتاجون إلى تسليط الضوء عليهم.

ولطالما تميّزت فرنسا إلى جانب ألمانيا، كونهما أكثر دولتين تترجمان كتبا كل سنة، بحسب بيانات اليونسكو (مع العلم أنّ هذه المعطيات لم يتم تحديثها منذ منتصف عام 2010، مما يمنع من إجراء مقارنات حديثة).

لكنّ فرنسا ليست بمنأى من ظاهرة واضحة في بلدان كثيرة تتمثل بانخفاض التنوع التحريري. ففي العام 2023، نُشرت 2735 رواية مترجمة من لغة أجنبية، أي أقل بنسبة 30% عمّا أنجز عام 2017.

ويقول رفاييل ليبرت من دار "ستوك" للنشر "خلال إحدى المراحل، اعتبرت مقالات صحافية كثيرة أنّ الأدب الأجنبي كان كارثة، وأنه انتهى. وقد انزعجنا من قراءة ذلك بدون اقتراح أي حل".

"حفاظ على الإيمان"

أجمعت دار نشره ودور "غراسيه" (تابعة لدار "أشيت ليفر")، "ألبان ميشيل" و"غاليمار"، والتي تنتمي إلى ثلاث مجموعات مختلفة، على فكرة تحالف ظرفي تحت اسم "دايّور إيه ديسي" D'ailleurs et d'ici.

لماذا هذه الدور الأربعة دون سواها؟ لأنّ هناك تقاربا بين الأشخاص الأربعة الذين أطلقوا المبادرة وآمنوا جميعا بهذا التميّز الثقافي الفرنسي.

تدافع دور نشرهم معا أمام الجمهور نفسه (من مكتبات وصحافيين وقراء) عن مؤلفين ومؤلفات تؤمن بهم ولكنهم يحتاجون إلى تسليط الضوء عليهم.

لدى دار "ستوك"، باعت الألمانية دورتيه هانسن نصف مليون نسخة في بلدها مع قصة مذهلة عن الحياة على جزيرة تضربها رياح بحر الشمال.

وقد اختارت "غراسيه" مع كتاب "بيتييه" Pitie لأندرو ماكميلان، و"غاليمار" مع "ج سوي فان" Je suis fan لشينا باتيل، شبابا بريطانيين.

يقول الخبير في الأدب الأميركي فرانسيس غيفار من دار "ألبان ميشيل" "من دون سمعة في البداية، يكون الأمر صعبا على جميع المؤلفين. في هذه المهنة، عليك أن تحافظ على الإيمان". ويدافع عن مجموعة قصص قصيرة عنوانها "لا فورم أيه لا كولور ديه سون" لكاتب أميركي غير معروف هو بن شاتوك.

هيمنة أميركية

أعطت المكتبة التي افتتحتها دار النشر هذه عام 2023 في شارع راسباي في باريس، لقسمها المخصص للادب الأجنبي اسم "الأدب المترجم"، في خطوة تريد عبرها القول إنّ هذه الأعمال ينبغي ألا تبدو غريبة أو بعيدة من القراء.

ليس وضع الأدب الأجنبي سيئا بشكل عام. فبحسب شركة "جي اف كيه"، بلغت إيراداته 447 مليون يورو (490 مليون دولار) في فرنسا عام 2024، "مع زيادة 9% في الحجم و11% في القيمة".

وقد ساهم في ذلك نجاح الأميركية فريدا مكفادين ("لا فام دو ميناج" La Femme de menage).

وأصبح "الأدب الأجنبي" مرادفا بشكل متزايد للروايات الناطقة بالانكليزية. ففي العام 2023، أصبحت الانكليزية لغة 75% من "الروايات وكتب الخيال الرومانسي المترجمة إلى الفرنسية"، وهي نسبة ظلت مستقرة على الأقل منذ عشر سنوات.

مقالات مشابهة

  • هل زيارة قبر النبي من تمام العمرة والحج؟.. دار الإفتاء تجيب
  • كلمات قالها النبي.. أفضل دعاء لمن يشتكي من عدم القدرة على النوم
  • إصابة في الكتف تبعد جون سينا عن البطولات الرياضية
  • بقعة في الصدر وأخرى في الكتف.. جون سينا يعلن إصابته ‏بسرطان الجلد ‏
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • أفضل أدعية النبي.. واظب عليها كل يوم
  • فال كيلمر.. نجم باتمان الذي رحل صامتا
  • ترجمة الأدب الأجنبي.. تميّز ثقافي فرنسي تسعى دور نشر للحفاظ عليه
  • الإخلاص والخير.. بيان المراد من حديث النبي عليه السلام «الدين النصيحة»
  • العراق يدين العدوان الذي شنّته اسرائيل على الأراضي الفلسطينية