سودانايل:
2025-02-01@19:12:29 GMT

الاستثمار لمواجهة الأزمات في المؤسَّسات

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

د. نازك حامد الهاشمي

في ظل الأزمات المتتابعة التي يشهدها العالم، أصبح من الضروري على الباحثين والمفكرين في مختلف المجالات الفهم والتحليل المستمر للظواهر المتنوعة في ميادين شتى، مثل العلوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى العلوم الطبيعية. وازداد التركيز على مفهوم المرونة كمنهجٍ رئيسي لتوجيه التفكير حول كيفية التعامل مع الأزمات والتعافي منها، إضافة إلى تعزيز القدرة على الوقاية من الأزمات المحتملة في المستقبل.

ووفقاً للأدبيات الاقتصادية، يتفق الاقتصاديون على مفهوم "المرونة الاقتصادية" على أنه يعبر عن قدرة الاقتصاد على الصمود في مواجهة المخاطر والضغوط، والتكيف معها، ثم التعافي منها. وتُعتبر المرونة أداةً أساسيةً لفهم قدرة الأنظمة الاقتصادية على مواجهة الأزمات المالية وتقلبات الأسواق والصدمات الخارجية، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية العالمية والكوارث الطبيعية والتحولات السياسية وإدارة المخاطر الاقتصادية.
لقد ازداد الاهتمام بمفهوم المرونة واستخداماته بشكل كبير نتيجة الأزمات العالمية المتتابعة مثل الأزمة المالية في 1997 والأزمة الاقتصادية في 2008 وأخيراً جائحة كوفيد-19 التي أثرت سلباً على مختلف المجالات الصحية والاقتصادية. وغدت المرونة أولوية للدول كوسيلة لمواجهة الأزمات المتعددة وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المستقبلية، خاصة بعد أن أدركت الكثير من الدول أن الاعتماد على الحلول الخارجية لم يعد كافياً للتعامل مع الأزمات أو تقليل المخاطر، مما دفعها إلى التفكير في بناء أنظمة متكاملة لتعزيز المرونة في جميع المجالات وتقوية قدرة المجتمعات على مواجهة الأزمات باستمرارية من الداخل. وأصبح مفهوم المرونة أساسياً في إدارة شؤون الدولة وتحقيق التنمية المستدامة ليس فقط في أوقات الأزمات بل حتى في الظروف العادية. كذلك تستند قدرة أي نظام – سواءً أكان دولة أو مؤسسة أو حتى فرداً – على مواجهة الأزمات إلى ثلاث ركائز أساسية تبدأ بامتصاص صدمة الأزمة من خلال اتخاذ إجراءات سريعة لاستعادة الوضع الطبيعي، ثم تأتي مرحلة التكيف التي تشمل اتخاذ تدابير لتقليل المخاطر المستقبلية المرتبطة بالأزمة، وفي النهاية يتم تعديل استجابة النظام لتجنب تكرار المشكلة في المستقبل. ويتطلب بناء هذه المرونة تعاوناً مكثفاً بين الجهات الحكومية وغير الحكومية. فعلى مستوى الدول، يُعد تطوير مختلف أشكال رأس المال – الاجتماعي والاقتصادي والبشري والسياسي – بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية واستغلال الموارد الطبيعية أمراً أساسياً لتحقيق هذه القدرات. ويمكن تحقيق المرونة على مستوى المؤسسات الخاصة عبر تبني استراتيجيات تركز على تطوير خطط طوارئ فعالة للاستجابة السريعة للأزمات المحتملة، كما يُعد تنويع الموارد والاعتماد على أكثر من مصدر للتوريد أو السوق عنصراً حيوياً في تقليل المخاطر الناتجة عن الأزمات. ويسهم الاستثمار في التكنولوجيا في تحسين الكفاءة التشغيلية للمؤسسات، مما يعزز مرونتها في مواجهة التحديات المفاجئة. كما يدعم تدريب الموظفين على إدارة الأزمات وتطوير مهاراتهم التكيفية قدرة المؤسسة على التكيف، بينما يعمل بناء شراكات مع جهات خارجية، مثل الشركات والمنظمات غير الحكومية، على تعزيز استجابتها للأزمات. وفي القطاع الخاص، تُعد القدرة على التكيف مع التغيرات في السوق أساساً لاستدامة المؤسسات؛ حيث يجب على أصحاب الأعمال مراقبة المتغيرات البيئية وتكييف استراتيجياتهم وفقاً للمتطلبات المستجدة، إضافةً إلى بناء علاقات قوية مع العملاء والموردين. كذلك، يُعتبر التعلم المستمر وتطوير المهارات خطواتٍ ضرورية لتحسين اتخاذ القرارات الفعالة لمواجهة تحديات المستقبل.
ويؤدي الاستثمار بمختلف أشكاله دوراً محورياً في تخفيف آثار الأزمات، حيث يعزز القدرات المجتمعية والاقتصادية على المواجهة واستعادة الاستقرار. ويمكن للاستثمار في بنية تحتية مقاومة للكوارث تحسين استعداد الدول لمواجهة الكوارث الطبيعية؛ ففي إندونيسيا على سبيل المثال، أُعيد تصميم العديد من الجسور لتحمل الزلازل القوية، مما قلل من الأضرار وسرّع عملية التعافي. كذلك يتيح الاستثمار في التكنولوجيا والبيانات للدول والمؤسسات جمع وتحليل المعلومات لتعزيز التنبؤ والتخطيط للطوارئ، كما حدث في بنغلاديش، حيث أُنشئت أنظمة إنذار مبكر تحذر السكان من الفيضانات المتكررة، ما أسهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر. ويعتبر الاستثمار في رأس المال البشري عنصراً أساسياً في الاستجابة للكوارث؛ فقد دُرّبت المجتمعات المحلية في الفلبين على التعامل مع الأعاصير، مما عزز من قدرتها على البقاء والتصرف بفعالية. وفي إثيوبيا، دعمت ممارسات الزراعة المستدامة مرونة النظام الغذائي، مما خفف من تأثير الجفاف وضمن استمرارية إمدادات الغذاء للمجتمعات. وتبرز بوضوح جميع هذه الأمثلة التي ذكرناها أهمية الاستثمار المستدام والمتنوع في تعزيز مرونة المجتمعات وقدرتها على التكيف مع الأزمات المتنوعة.
ويُعَدُّ تطوير رأس المال البشري والاستثمار في البنية التحتية من الركائز الأساسية لتعزيز القدرة على الصمود أمام الكوارث والأزمات، سواءً على مستوى المؤسسات أو المجتمعات. فبينما يُسهم تدريب الموظفين على اتخاذ قرارات فعّالة وتنظيم تدريبات دورية لمحاكاة الطوارئ في ضمان استمرارية الخدمات، يُعزز الاستثمار من إدارة الأزمات لحماية سمعة المؤسسات من خلال فرق علاقات عامة مدربة، ويضمن تواصلاً فعالاً مع العملاء والشركاء بما يعزز الثقة المشتركة. وعلى مستوى المجتمعات، فإن تطوير بنية تحتية مقاومة للكوارث وتدريب الشباب على مواجهة التحديات يعززان الاستعداد الوطني ويقللان من آثار الكوارث. وتُظهر هذه الاستراتيجيات أن الاستثمار المتنوع يُمكّن المؤسسات والمجتمعات من مواجهة الأزمات بمرونة وتكيف، كما أن الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص تؤدي دوراً أساسياً في تحقيق استقرار مستدام.
أما على نطاق الدول، فإن إعداد خطط وطنية شاملة لمواجهة الكوارث، مع إشراك المجتمعات المحلية يُسهم في تعزيز الاستعداد والمرونة. ويشمل ذلك تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية، ودعم الاقتصاد المحلي بتركيز على تلبية الاحتياجات الضرورية. ويُعتبر الاستثمار في التعليم والتدريب المهني ضرورياً لإعداد الشباب بمهارات تُمكِّنهم من إعادة بناء المجتمعات بعد حدوث الأزمات، مما يعزز استدامة المجتمعات وقدرتها على التكيف مع التحديات المستجدة.
لا شك في أن البلدان المتضررة من النزاعات تحتاج إلى استراتيجيات استثمارية تعزز من قدرتها على الصمود، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق الاستقرار. ويعتمد نجاح هذه الجهود على التعاون الفعّال بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لضمان تنفيذ الاستراتيجيات بكفاءة. ولدعم السكان المتأثرين بالأزمات، تعد الاستراتيجيات التي تركز على الدعم النفسي والاجتماعي من الأمور الأساسية اللازمة لتعزيز قدرة الأفراد على التعافي والتكيف. ويشمل ذلك تنظيم برامج توعية بالصحة النفسية وتشجيع الأفراد على طلب المساعدة، عبر ورش عمل وأنشطة تنمي مهارات التأقلم. كما أن تقوية الروابط المجتمعية عبر مجموعات دعم محلية وفعاليات تُعزز الشعور بالانتماء وتُسهم في بناء مجتمعات متماسكة تساند أفرادها في مواجهة التحديات.
وفيما يخص السودان، فينبغي إدراك الحاجة الماسة لمثل تلك المبادرات من أجل توفير الدعم النفسي والاجتماعي وتعزيز فرص العمل في معالجة الآثار الممتدة للنزاعات. ومن شأن ذلك مساعدة السكان على تجاوز التحديات وبناء مجتمعات قادرة على الصمود. كما أنها تعزز من قدرة الأفراد على التكيف والعودة إلى الحياة الطبيعية.

nazikelhashmi@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مواجهة التحدیات مواجهة الأزمات الاستثمار فی على مواجهة على الصمود القدرة على على التکیف التکیف مع على مستوى

إقرأ أيضاً:

كشف حساب قطاع التنمية والإنشاءات بهيئة المجتمعات العمرانية في 2024

استعرض المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ملفات عمل ومشروعات قطاع التنمية والإنشاءات بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة خلال العام 2024، والتي شملت مشروعات سكنية تم وجارٍ تنفيذها، والمساهمة في طرح وتنفيذ عمليات نظافة وتطوير بعدة مدن، وكذا مساهمة القطاع في التحول الرقمي في الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد المهندس شريف الشربيني، أنه في إطار مشاركة الهيئة في خطة الدولة لتوفير وحدات سكنية لائقة، ساهم قطاع التنمية والإنشاءات في طرح وتنفيذ وحدات سكنية ذات مستوى تشطيب جيد للمواطنين محدودي الدخل والشباب، ووحدات سكنية ذات طابع معمارى متميز للمواطنين متوسطى الدخل، بجانب الوحدات السكنية بمستوى فوق المتوسط والفاخر، ووحدات بديل العشوائيات.

وشدد وزير الإسكان على مواصلة التطوير وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال قطاع التنمية والإنشاءات بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والعمل على تنفيذ رؤية الدولة نحو التنمية المستدامة 2030.

وفي الإطار نفسه، أوضح المهندس كمال بهجات، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لقطاع التنمية والإنشاءات، أن القطاع ساهم في طرح تنفيذ وحدات ضمن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين - محور محدودي الدخل)، في عدد ۱۹ مدينة جديدة بمساحات تتراوح من (75م2 : 90م2) للوحدة، مقسمة إلى ٥٠٠٩٥ وحدة تم الانتهاء من تنفيذها، و٢٤٢٥٤٢ وحدة جارٍ تنفيذها، و98 ألف وحدة جارٍ طرح تنفيذها.

وأضاف بهجات، أنه بالنسبة لمحور الإسكان المتوسط، فقد ساهم القطاع في طرح وحدات بالعديد من المشروعات منها مشروع (سكن مصر - سكن لكل المصريين "محور متوسطى الدخل" - الإسكان ذي الطابع الحديث والمميز) في عدد ۱۹ مدينة جديدة بمساحات تتراوح من (١٠٠م2 : ١٥٠م2) للوحدة، وتشمل ٩٥٠٤ وحدات تم الانتهاء من تنفيذها، و٤١٧٢٠ وحدة جارٍ تنفيذها، و 50000 وحدة جارٍ طرح تنفيذها.

ونوه نائب رئيس الهيئة للتنمية والإنشاءات، عن أن القطاع ساهم في طرح وحدات سكنية متميزة ذات مستوى تشطيب فوق المتوسط بمدن ( 6 أكتوبر - القاهرة الجديدة - العلمين الجديدة ) بمساحات تتراوح بين ( ١٠٠م2 : ١٥٠م2) للوحدة، شملت ٥٢٥ وحدة تم الانتهاء من تنفيذها، و١٧١٥٩ وحدة جارٍ تنفيذها، وكذا طرح وحدات سكنية فاخرة بمشروع (جنة - الإسكان المميز والمختلط ووحدات مركز المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة - أبراج مدينة العلمين الجديدة - أبراج منطقة ماسبيرو - أبراج منطقة صواري - وحدات منطقة مجرى العيون - فيلات سكنية..) بإجمالي 11 مدينة جديدة وتجمع عمراني قائم وجديد بمساحات تتراوح بين (۱۱۰م2 : ٣٤٠م2) للوحدة تشمل ٦٧٩٤ وحدة تم الانتهاء من تنفيذها، و٦٥٠٤٧ وحدة جارٍ تنفيذها و50000 وحدة جارٍ طرح تنفيذها.

وبالنسبة لمشروعات الإسكان بديل العشوائيات والمناطق غير الآمنة، فقد ساهم القطاع في توفير وحدات سكنية لائقة لتوفير حياة كريمة لأهالي المناطق غير الآمنة، والتي يجرى تطويرها، منها وحدات "منطقة السلام" فى مدينتى العبور - العبور الجديدة وتشمل ۲۸۸ وحدة تم الانتهاء من تنفيذها، و۱۷۸۰ وحدة جارٍ تنفيذها.

وشمل عمل الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي بقطاع التنمية والإنشاءات، التعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في تشغيل 4 مراكز تكنولوجية لخدمات المواطنين في مدن (الساحل الشمالي الغربي - المنصورة الجديدة - بورسعيد الجديدة - مركز إصدار تراخيص المحال بالعلمين الجديدة)، وجارٍ تشغيل 3 مراكز تكنولوجية في مدن (العلمين الجديدة - ناصر الجديدة - سفنكس الجديدة).

ومن خلال الإدارة العامة للتحول الرقمي بالقطاع، تم إتاحة خدمات تقديم طلبات التصالح، وطلبات استكمال النسبة البنائية لمباني دور السطح، وطلبات تراخيص البناء من خلال البوابة الإلكترونية للهيئة، حيث تم تفعيل التكامل مع منظومة مأموريات الشهر العقاري بمدن (العاشر من رمضان - الشيخ زايد - أكتوبر - العلمين الجديدة - العاصمة الإدارية)، وجارٍ استكمال التكامل مع مدن (القاهرة الجديدة - دمياط الجديدة - الفيوم الجديدة - الصالحية الجديدة - النوبارية الجديدة - بني سويف الجديدة - أسيوط الجديدة - سوهاج الجديدة - أسوان الجديدة - أخميم الجديدة)، وجارٍ تنفيذ التكامل مع هيئة المجمعة العشرية وهيئة التأمينات الاجتماعية .

وساهم قطاع التنمية والإنشاءات في تطبيق منظومة إصدار تراخيص المحال العامة بجميع المدن الجديدة، والانتهاء من رصد جميع الإعلانات المرخصة والمنفذة بجميع المدن الجديدة إلكترونيا على تطبيق خدمات المواطنين والمستثمرين وتطبيق إدارة المعلومات المكانية، وجارٍ الانتهاء من تنفيذ التكامل بين البيانات الوصفية للإعلانات مع البيانات المكانية والجغرافية لها، بجانب تقديم الدعم الفني والإشراف على التشغيل وخدمات الاستضافة للبوابات الإلكترونية الخاصة بالهيئة (بيت الوطن - مسكن - التخصيص الفوري - التخصيص الأجنبي)، وكذا تقديم الدعم والرد على استفسارات وشكاوى للمواطنين والمستثمرين، وجارٍ إجراءات التدريب والتفعيل للبرامج التشاركية وتشغيل برنامج المراسلات الحكومية (داخلية – خارجية) والذي يعمل بخاصية التوقيع الإلكتروني، وذلك استكمالا لإجراءات أعمال الانتقال للحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، وإدارة وتحديث جميع الإعلانات والأخبار الخاصة بالهيئة وأجهزة المدن من خلال البوابة الإلكترونية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التي تعتبر حلقة التواصل بين المواطنين والهيئة بإتاحة بيانات عن الهيئة والمجتمعات العمرانية الجديدة وفرص الاستثمار بها وإمكانية استقبال استفسارات وشكاوي المواطنين والرد عليها .

كما عمل قطاع التنمية والإنشاءات على متابعة تفعيل منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لمجلس الوزراء، نطاق عمل الهيئة والتي تختص بتلقى وفحص وتوجيه جميع الشكاوى والرد عليها.

وفي إطار التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنصة مصر الرقمية جارٍ حالياً تنفيذ مشروع بوابة مصر الرقمية لحجز العقارات "أونلاين"، التي تقوم الهيئة بطرحها (الأراضي والوحدات والمحال)، وجارٍ تنفيذ مركز خدمة عملاء على الرقم المختصر بالخط الساخن (١٩٠١٠) لخدمة شكاوى المواطنين والمستثمرين على مشروعات الهيئة الكبرى (بيت الوطن - مسكن - التخصيص الفوري - الاستثمار الأجنبي - وما يستجد من مشروعات).

وفيما يتعلق بالتواصل مع المواطنين فقد تم إتاحة أرقام تليفونات والبريد الإلكتروني للهيئة وأجهزة المدن، بجانب خاصية الرد على الاستفسارات وشكاوى المواطنين إلكترونياً حيث يتم استيفاء نموذج الشكوى أو الاستفسار وإرساله On line والرد عليه من خلال البريد الإلكتروني الخاص بالمواطن، وخاصية المشاركة بالرأى من خلال إتاحة نافذة خاصة للمواطنين والمستثمرين والموظفين للاستفادة بآرائهم في كافة أنشطة الهيئة .

وشملت الأعمال التي تم إنجازها في المجال البيئي خلال عام ٢٠٢٤، العديد من عمليات النظافة حيث تم طرح وإسناد عمليات النظافة العامة على الشركات المتخصصة في 30 مدينة جديدة، بينما شملت منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات توقيع بروتوكول تعاون مع شركة زيرو كاربون لتصنيع السن مقاس ٦ سم طبقا للكود المصري والمواصفات القياسية الناتج من مخلفات البناء والهدم ونواتج الحفر بمنطقة خدمات بيت الوطن بمدينة القاهرة الجديدة بهدف تسوية المنطقة بمساحة ١٣٥ فدانا، وإخلائها من مخلفات البناء والهدم ونواتج الحفر والاستفادة من المنتج في عمليات رصف الطرق التي يتم تنفيذها بقطاع شرق، واختبار المنتج والتأكد من صلاحيته للاستخدام بمعرفة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وكذلك رفع القيمة السوقية للأرض، حيث تمت عملية الطرح والإسناد لإنشاء محطة وسيطة (محطة مناولة) لتجميع ونقل المخلفات البلدية الصلبة على مساحة 5 أفدنة بمدينة القاهرة الجديدة لتحل محل المقلب العمومي بالمدينة حيث بلغت نسبة التنفيذ ٧٠% ، وسوف يتم نقل المخلفات منها إلى مصنع المعالجة والتدوير المزمع طرحه بمدينة العاشر من رمضان بمجمع المخلفات.

كما ساهم القطاع في صدور أمر الإسناد لعملية تقديم خدمات المعالجة والتدوير والتخلص الآمن من المخلفات البلدية الصلبة بمدينة أكتوبر الجديدة، وذلك للمخلفات المتولدة عن مدن قطاع غرب( أكتوبر الجديدة - 6 أكتوبر - حدائق أكتوبر - الشيخ زايد) بإنشاء مصنع المعالجة والتدوير وكذا إنشاء المدفن الصحي الآمن للتخلص من مرفوضات المعالجة، وتم توقيع عقد المشروع.

وتم الانتهاء من تنفيذ المحطة الوسيطة (محطة المناولة) لتجميع ونقل المخلفات البلدية الصلبة على مساحة 1.25 فدان بمدينة العبور، وتمت أعمال الاستلام الابتدائي والانتهاء من الملاحظات للمشروع، وسوف يتم نقل المخلفات منها إلى مصنع المعالجة والتدوير المزمع طرحه بمدينة العاشر من رمضان بمجمع المخلفات فور الانتهاء من أعمال الطرح والإسناد والإنشاء.

وتم الانتهاء من تنفيذ أعمال الغلق الآمن لمقلب السلام العمومي أول طريق بلبيس بمدينة العبور كمرحلة أولى على مساحة ٨٥ فدانا وجارٍ أعمال الاستلام الابتدائي للمشروع، وسوف يتم توقيع عقد بين الهيئة وشركة متخصصة للانتفاع من الغاز الحيوي المتولد عن المدفن وإنتاج الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • يسرا زهران تكتب: عدم دفع أجور عادلة للعاملين يضعف قدرة المستهلكين على الطلب.. ويؤدي لإضعاف الاقتصاد ويضر صاحب العمل
  • الأربعاء المقبل.. تنظيم ندوة المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة في العهد الزاهر
  • دعوة إسرائيلية لإقامة حكومة جديدة لمواجهة الأزمات الوجودية والمصير المجهول
  • سعود بن صقر: الثقافة من أهم ركائز التنمية في المجتمعات الإنسانية
  • "البحوث الإسلامية" ينظم اللقاء الثالث "الإلحاد في مواجهة المسلمات"
  • جاهزية سيزار قبل مواجهة الأخدود
  • امتدادا لمواقفها البطولية.. قبائل اليمن تعلن النكف والنفير استعدادا لمواجهة قوى الشر
  • قبائل اليمن تعلن النكف والنفير استعدادا لمواجهة أي تصعيد
  • كشف حساب قطاع التنمية والإنشاءات بهيئة المجتمعات العمرانية في 2024
  • العقيدة الإسلامية من الدلالة الغيبية النظرية المؤسّسة إلى البعد العملي