سودانايل:
2024-12-22@09:35:05 GMT

حوار مع صديقي ال ChatGPTالحلقة (37)

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري
حوار اليوم:
• أمثلة على تقنيات الصور والفيديوهات والاصوات المزيفه.
• هل هناك منصات متخصصة في تدقيق ما ينشر عبر وسائل
الإعلام المختلفة أو شبكات التواصل الاجتماعي؟
• هل توجد منصات مشابهة باللغة العربية؟
*************
• تقنية الفيديوهات الفبركة (Deepfakes)
تقنية Deepfakes تشير إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو مزيفة بشكل يبدو واقعيًا، حيث يتم تعديل وجه شخص أو صوته ليبدو وكأنه يتحدث أو يتصرف بطريقة معينة.

هذه التقنية تعتمد على التعلم العميق وتستخدم نماذج متقدمة لتوليد المحتوى.
1. Voicer Famous AI و Celebrity Voice Cloning
Voicer Famous AI: تستخدم هذه التقنية لتوليد أصوات مشهورة، مما يسمح بإنشاء محتوى صوتي يبدو وكأنه صادر عن شخص معروف.
Celebrity Voice Cloning: يشير إلى القدرة على نسخ أصوات المشاهير، حيث يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على بيانات صوتية لشخصيات معروفة، مما يمكنها من إنتاج صوت مشابه بشكل كبير.
2. تقنية الصور المزيفة (Deepfakes Images)
تعتمد هذه التقنية على إنشاء صور مزيفة تُظهر وجوهًا تبدو حقيقية للغاية، لكنها في الواقع مُولّدة رقميًا. يمكن استخدامها في العديد من التطبيقات، من الترفيه إلى التسويق، لكنها تثير أيضًا مخاوف بشأن الخصوصية والأمان.
3. نماذج اللغة (Generative Text)
تستخدم هذه النماذج لإنشاء نصوص جديدة بناءً على البيانات المدخلة. يمكن تطبيقها في مجالات متعددة مثل الكتابة الإبداعية، توليد الأخبار، وحتى في تطوير المحتوى التعليمي.
الأثر والمخاطر
تثير تقنيات Deepfakes وVoice Cloning مخاوف كبيرة بشأن:
التحريف الإعلامي: إمكانية استخدام هذه التقنيات لنشر معلومات مضللة.
الأمان الشخصي: خطر استخدام الصور والأصوات المزيفة في الاحتيال أو الإساءة.
الخصوصية: القلق بشأن استخدام بيانات المشاهير دون إذنهم.
الخلاص تقدم تقنيات Deepfakes وVoice Cloning إمكانيات مثيرة، لكنها تحمل أيضًا تحديات أخلاقية وقانونية تحتاج إلى معالجة لضمان استخدام مسؤول وآمن.
(Deepfakes) Voicer Famous AI Voice Cloning Voicer Famous AI Voice Cloning Voicer Famous AI هات امثلة على ذلك....
أمثلة على تقنيات (Deepfakes) وVoicer Famous AI وVoice Cloning
1. تقنية Deepfakes
فيديوهات سياسية: تم استخدام تقنية Deepfake لإنشاء فيديوهات مزيفة لسياسيين يتحدثون عن مواضيع لم يتطرقوا إليها قط. على سبيل المثال، فيديو مزيف للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يتحدث بشكل غير لائق، مما يثير القلق حول تأثير هذه الفيديوهات على الرأي العام.
أفلام وتلفزيون: تم استخدام Deepfakes في بعض الأفلام لإعادة إنشاء مشاهد مع شخصيات ميتة أو لتجديد مشاهد مع شخصيات شابة. على سبيل المثال، تم استخدام التقنية في فيلم "Rogue One: A Star Wars Story" لإعادة إحياء شخصية "لييا".
2. Voicer Famous AI وVoice Cloning
تطبيقات مثل Respeecher: هذه التقنية تُستخدم لاستنساخ أصوات المشاهير. تم استخدامها في إنتاج مقاطع صوتية لأفلام تتطلب صوت شخصية معينة، مثل استنساخ صوت الممثل "مارك هاميل" لأغراض تجارية.
مقاطع صوتية مُولّدة: يمكن استخدام تقنية Voice Cloning لإنشاء مقاطع صوتية لمشاهير يتحدثون عن منتجات معينة في الإعلانات، مما يزيد من جاذبية الإعلان دون الحاجة لتصوير فعلي.
3. أمثلة على تطبيقات محددة
DeepAI: تقدم أدوات لإنشاء Deepfakes حيث يمكن للمستخدمين تحميل صور لإنشاء فيديوهات مزيفة.
MyHeritage: استخدمت تقنية Deepfake لإحياء الصور القديمة، حيث يمكن للمستخدمين رؤية أسلافهم وهم يتحركون ويتحدثون.
Descript: توفر أداة "Overdub" التي تستخدم Voice Cloning لإنشاء محتوى صوتي جديد باستخدام صوت شخص معين، مما يمكن المبدعين من تعديل النصوص دون الحاجة لإعادة التسجيل.
الخلاصة
تظهر هذه الأمثلة كيفية استخدام تقنيات Deepfakes وVoice Cloning في مجالات متنوعة، من الإعلام والترفيه إلى الإعلانات، مما يعكس إمكانياتها الكبيرة وأيضًا المخاطر المرتبطة بها.
• هل هناك منصات متخصصة في تدقيق ما ينشر عبر وسائل الإعلام المختلفة أو شبكات التواصل الاجتماعي؟
نعم، هناك عدة منصات متخصصة في تدقيق المعلومات والتحقق من الأخبار التي تُنشر عبر وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي. إليك بعض هذه المنصات:
1. FactCheck.org
منظمة غير ربحية تقدم معلومات دقيقة حول الحقائق المتعلقة بالسياسات والبيانات العامة. تقوم بتدقيق التصريحات والأخبار وتقديم تحليلات مفصلة.
2. PolitiFact
موقع مكرس لتدقيق الحقائق المتعلقة بالسياسة. يستخدم نظام تقييم يُعرف بـ "Truth-O-Meter" لتحديد مدى دقة التصريحات السياسية.
3. Snopes
واحدة من أقدم مواقع تدقيق الحقائق، تُعنى بالتحقق من الشائعات والأساطير الحضرية والأخبار الكاذبة.
4. The Poynter Institute
مركز إعلامي يركز على تعزيز الصحافة الجيدة. يوفر موارد لتدقيق الحقائق ويقدم دورات تدريبية للصحفيين.
5. FactCheckEU
منصة تركز على تدقيق الحقائق في السياق الأوروبي، وتحلل الأخبار المتعلقة بالاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء.
6. Full Fact
منظمة بريطانية غير ربحية تدقق الحقائق وتوفر معلومات دقيقة حول مجموعة متنوعة من المواضيع السياسية والاجتماعية.
7. Media Bias/Fact Check
موقع يقدم معلومات حول انحياز وسائل الإعلام ويقوم بتدقيق الحقائق المتعلقة بالأخبار والمقالات.
8. Checkology
منصة تعليمية تستخدم أدوات تدقيق الحقائق لمساعدة الطلاب والمستخدمين على فهم كيفية التحقق من المعلومات.
9. Hoaxy
أداة تفاعلية تساعد المستخدمين على تتبع انتشار المعلومات الخاطئة عبر الشبكات الاجتماعية.
10. Claim Review
شبكة من خدمات تدقيق الحقائق التي تتعاون مع محركات البحث ووسائل الإعلام لتوفير معلومات دقيقة للمستخدمين.
الخلاصة
تعتبر هذه المنصات أدوات حيوية في عصر المعلومات، حيث تساعد الأفراد على التمييز بين الأخبار الصحيحة والمعلومات المضللة، وتعزز من الوعي الإعلامي والمساءلة في المجتمع.
• هل توجد منصات مشابهة باللغة العربية؟
• ما هي معايير اختيار هذه المنصات المذكورة؟
• كيف يمكنني استخدام هذه المنصات بشكل فعال؟
منصات تدقيق الحقائق باللغة العربية
نعم، هناك عدة منصات متخصصة في تدقيق الحقائق باللغة العربية، ومنها:
المعهد العربي للتدقيق الصحفي (AFC):
يهدف إلى تعزيز ثقافة تدقيق الحقائق في الإعلام العربي ويقدم موارد وأدوات للتدقيق.
مؤسسة "تأكد":
منصة تدقيق حقائق عربية تركز على التحقق من الأخبار والمعلومات المتداولة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.
"فوربس" العربية:
تقدم قسمًا خاصًا لتدقيق الحقائق وتحليل الأخبار الشائعة وإيضاح الحقائق.
"أخبار الآن":
تتضمن فريق تدقيق حقائق يعمل على فحص الأخبار والتأكد من دقتها قبل نشرها.
"بي بي سي عربي":
توفر تقارير تدقيق الحقائق حول الأخبار المتداولة بشكل مستمر.
معايير اختيار المنصات
عند اختيار منصات تدقيق الحقائق، يمكن الالتفات إلى المعايير التالية:
المصداقية:
يجب أن تكون المنصة معروفة بموثوقيتها وموضوعيتها.
الشفافية:
توفر المعلومات حول كيفية إجراء تدقيق الحقائق، بما في ذلك المصادر والبيانات المستخدمة.
التحديث المستمر:
يجب أن تكون المنصة نشطة وتقوم بتحديث محتواها بانتظام لمواكبة الأخبار والمعلومات الجديدة.
تنوع المواضيع:
تغطي مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك السياسة والصحة والبيئة.
التفاعل مع الجمهور:
تتيح للمستخدمين تقديم أسئلة أو مقترحات حول الأخبار التي يرغبون في تدقيقها.
كيفية استخدام هذه المنصات بشكل فعال
البحث عن الأخبار المشبوهة:
عند مواجهة خبر يبدو غير معقول أو مثير للجدل، ابحث في المنصات المعنية للتحقق من صحته.
التفاعل مع المحتوى:
اقرأ التحليلات والتقارير المقدمة من المنصات، واطلع على المصادر المستخدمة في تدقيق الأخبار.
تقديم الأخبار للتحقق:
إذا كان لديك خبر ترغب في التحقق منه، استخدم خاصية تقديم الأخبار للتحقق إذا كانت المنصة توفر ذلك.
مشاركة النتائج:
بعد التأكد من صحة المعلومات، شارك النتائج مع الآخرين لزيادة الوعي حول الأخبار المضللة.
التفاعل مع المجتمع:
انضم إلى المجتمعات أو الصفحات التي تروج لممارسات تدقيق الحقائق والتأكد من المعلومات.
الخلاصة
تعتبر منصات تدقيق الحقائق باللغة العربية أدوات قيمة في مواجهة المعلومات المضللة وتعزيز الوعي الإعلامي. من خلال استخدام هذه المنصات بفعالية، يمكن للأفراد تحسين قدرتهم على التمييز بين الأخبار الصحيحة والمزيفة.
• هل توجد منصات أخرى غير المذكورة، ذات مصداقية عالية؟
• ما مدى سهولة الوصول إلى مصادر المعلومات المستخدمة في التدقيق؟
• كيف يمكنني تقييم مدى موضوعية منصة تدقيق حقائق معينة
منصات تدقيق الحقائق ذات المصداقية العالية
بالإضافة إلى المنصات المذكورة سابقًا، هناك بعض المنصات الأخرى التي تتمتع بمصداقية عالية في مجال تدقيق الحقائق باللغة العربية، ومنها:
"التحقق من الأخبار" (Fact Checking):
منصة تركز على تدقيق الأخبار الشائعة والمعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
"مصداقية":
منصة عربية تهدف إلى مكافحة الأخبار المزيفة وتوفير المعلومات الدقيقة عبر تدقيق الأخبار.
"العربية للعلوم":
تقدم مقالات وتحليلات علمية تتعلق بالأخبار والتحقق من المعلومات.
"الشرق الأوسط":
تحتوي على قسم خاص لتدقيق الحقائق ومراجعة الأخبار التي يتم تداولها.
سهولة الوصول إلى مصادر المعلومات المستخدمة في التدقيق
مدى سهولة الوصول إلى مصادر المعلومات يعتمد على المنصة. معظم منصات تدقيق الحقائق الجيدة:
توفر مراجع واضحة: غالبًا ما تقدم روابط أو إشارات إلى المصادر الأصلية التي تم استخدامها في التدقيق.
تشرح منهجيتها: تقدم تفاصيل حول كيفية إجراء عملية التدقيق، بما في ذلك أنواع البيانات والمصادر المستخدمة.
تكون شفافة: تسعى إلى تقديم معلومات واضحة حول كيفية التحقق من المعلومات، مما يسهل على المستخدمين فهم العمليات.
كيفية تقييم مدى موضوعية منصة تدقيق حقائق معينة
التحقق من الشفافية:
انظر إذا كانت المنصة تقدم معلومات واضحة حول منهجيتها، بما في ذلك كيفية اختيار الأخبار التي تقوم بتدقيقها ومصادرها.
تقييم التوازن:
تحقق مما إذا كانت المنصة تتعامل مع مجموعة متنوعة من الآراء والمصادر، وتقدم تحليلات موضوعية دون تحيز سياسي أو إيديولوجي.
قراءة مراجعات وآراء:
البحث عن تقييمات وآراء حول المنصة من قبل مستخدمين آخرين أو منظمات مستقلة. يمكن أن تكشف هذه المراجعات عن مدى مصداقية وموضوعية المنصة.
متابعة الشفافية في النتائج:
راقب كيف تتعامل المنصة مع الأخطاء. المنصات التي تعترف بأخطائها وتقوم بتصحيحها تكون أكثر مصداقية.
التحقق من التعاون مع مؤسسات أخرى:
المنصات التي تتعاون مع مؤسسات بحثية أو أكاديمية معروفة قد تكون أكثر مصداقية.
الخلاصة
اختيار منصة تدقيق حقائق موثوقة يتطلب تقييمًا دقيقًا للشفافية، الموضوعية، والمصداقية. باستخدام هذه المعايير، يمكنك تعزيز قدرتك على التمييز بين المنصات الجيدة وغير الموثوقة، مما يسهم في تعزيز وعيك الإعلامي.
• هل يمكنكم تزويدي بمعلومات إضافية عن منهجية عمل "مصداقية"؟
• ما هي معايير "التحقق من الأخبار" لتحديد الأخبار الكاذبة؟
• كيف يمكنني مقارنة "العربية للعلوم" مع منصات تدقيق حقائق أخرى؟
معلومات إضافية عن منهجية عمل "مصداقية"
منصة "مصداقية" تهدف إلى مكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة من خلال مجموعة من الخطوات المنهجية تشمل:
جمع المعلومات:
تقوم المنصة بجمع الأخبار والمحتويات التي تتطلب تدقيقًا من مختلف المصادر، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية.
تحليل المحتوى:
يتم تحليل المحتوى من حيث الدقة والموضوعية. يشمل ذلك فحص المصادر المستخدمة في الخبر والتأكد من أنها موثوقة.
التحقق من الحقائق:
يتم استخدام أدوات وتقنيات للتحقق من المعلومات، بما في ذلك مقارنة البيانات مع مصادر موثوقة أخرى.
تقديم النتائج:
بعد إجراء التحقق، تقدم "مصداقية" تقريرًا يوضح نتائج التدقيق، بما في ذلك معلومات حول مدى صحة الخبر، مع توفير المصادر المستخدمة.
التثقيف والتوعية:
تعمل المنصة على نشر الوعي حول كيفية التعرف على الأخبار الكاذبة وتوفير موارد تعليمية للمستخدمين.
معايير "التحقق من الأخبار" لتحديد الأخبار الكاذبة
منصة "التحقق من الأخبار" تعتمد على مجموعة من المعايير لتحديد الأخبار الكاذبة، منها:
تحليل المصدر:
فحص المصدر الذي نشر الخبر. هل هو معروف وموثوق؟ هل لديه سجل سابق في نشر معلومات دقيقة؟
تقييم الأدلة:
النظر في الأدلة المقدمة في الخبر. هل هناك مصادر موثوقة تدعم المعلومات المعروضة؟
التحقق من الصور والفيديوهات:
استخدام أدوات للتحقق من صحة الصور والفيديوهات المرفقة بالخبر، مثل البحث العكسي عن الصور.
تحديد السياق:
فهم السياق الذي تم فيه نشر الخبر. هل تم اقتطاعه من سياقه الأصلي؟ هل هناك معلومات ناقصة تؤثر على الفهم؟
مراجعة الآراء المختلفة:
الاطلاع على تغطيات متعددة لنفس الحدث من مصادر مختلفة لتقييم الموضوعية.
مقارنة "العربية للعلوم" مع منصات تدقيق حقائق أخرى
لمقارنة "العربية للعلوم" مع منصات تدقيق حقائق أخرى، يمكن النظر في عدة جوانب:
المحتوى والمواضيع:
العربية للعلوم: تركز على الموضوعات العلمية والتحقق من المعلومات العلمية.
منصات أخرى: مثل "مصداقية" و"تحقق من الأخبار"، تركز على جميع أنواع الأخبار، بما في ذلك السياسية والاجتماعية.
الشفافية:
تحقق من كيفية تقديم كل منصة لمعلوماتها، بما في ذلك منهجيتها ومصادرها. هل تقدم "العربية للعلوم" معلومات واضحة عن كيفية تدقيق الحقائق؟
التفاعل مع الجمهور:
انظر إلى كيفية تفاعل كل منصة مع جمهورها. هل تشجع "العربية للعلوم" المستخدمين على تقديم الأخبار للتحقق منها، مثل بعض المنصات الأخرى؟
التحديثات والموارد:
تقييم مدى تحديث المحتوى والموارد التعليمية المقدمة. هل تقدم "العربية للعلوم" معلومات جديدة بشكل دوري؟
المصداقية والتقييم الخارجي:
ابحث عن تقييمات خارجية أو آراء من خبراء حول مصداقية "العربية للعلوم" مقارنة بمنصات أخرى.
الخلاصة
كل منصة من منصات تدقيق الحقائق لها منهجيتها ومعاييرها الخاصة. من المهم فهم هذه الجوانب لتقييم مدى موثوقية كل منصة، مما يعزز من القدرة على التمييز بين الأخبار الصحيحة والمعلومات المضللة.




aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: التحقق من المعلومات التواصل الاجتماعی المعلومات المضللة عبر وسائل الإعلام التحقق من الأخبار الأخبار الکاذبة على التمییز بین العربیة للعلوم معلومات دقیقة الأخبار التی المستخدمة فی هذه التقنیة استخدام هذه هذه المنصات تم استخدام التفاعل مع بما فی ذلک حول کیفیة تقییم مدى للتحقق من ترکز على کل منصة هل هناک تقییم ا التی ت

إقرأ أيضاً:

الإعلام حربٌ بدون دماء.. أو الأكثر دموية

زينب حيدر

اتسمت وسائل الإعلام على مر السنين بأنها السلطة الرابعة التي تنقل الخبر بموضوعية للمتلقي وتحلله، صانعةً بذلك الرأي العام حيال أي قضية أو حدث. السمة هذه تغيرت وباتت وسائل الإعلام بشكلها الرقمي أداةً أساسيّةً حيويّةً بيد الرأي العام الصانع للخبر والمشارك فيه والخبر أيضًا. ولكن، عندما تشتعل الثورة في بلدٍ ما، أو ينطلق حدثٌ فريدٌ ذو طابعٍ تغييري تأتي الأجندات السياسيّة والرقابة وقدر الحرية المعطاة للشعب لاستخدام مواقع التواصل والوصول إلى وسائل الإعلام، الأمر الذي يؤدي إلى مشاركة الشعب في صناعة الحدث والخبر أو التأثر بما يُعرض له لبناء موقفه. كل هذا مع ما يتم تحضيره من سموم وتقارير مضللة يخلق حالة “زعزعة إعلامية” لتضييع الحقائق وتشويه سمعة أطرافٍ معينة، كما حصل في أثناء الحرب الإسرائيلية على جبهة الإسناد اللبنانية وما يحصل الآن في سورية. فما دور ومسؤوليات وسائل الإعلام التقليدية ومستخدمي الوسائل الرقمية إزاء الثورات أو الأحداث التغييرية؟ وما الألعاب الإعلامية التي رسمت في سورية ولبنان مع عدم تحمل المسؤوليات المهنية “إعلاميًّا”؟

تُعد وسائل الإعلام من أهم أدوات تشكيل الوعي وبناء المعرفة لدى جمهورها، ومع بداية أي حدثٍ جذريٍّ تتسمر حواس أفراد المجتمع مترقِّبةً ما ستقوله هذه الوسائل من نقلٍ، تحليل أو آراء أو تنبؤات. ومن هنا يبدأ البحث عن الدور الأساسي والصحيح للإعلام الذي تحدث عنه الباحث في الإعلام والاتصال السياسي الدكتور علي أحمد؛ “وسائل الإعلام تُعتبر العمود الفقري في تشكيل الوعي المجتمعي خلال الثورات أو الأحداث التغييرية. الدور الأساسي للإعلام يتمثل في نقل الأحداث بدقة وموضوعية، تسليط الضوء على القضايا الجوهرية، وتوجيه الرأي العام نحو الحقيقة. الإعلام المهني يكون بمنزلة مرآة تعكس الواقع دون تحريف، وتُبرز مآسي الشعوب وصمودها كما رأينا في تغطيات الإعلام المقاوم لحرب الصهاينة على لبنان، حيث نجح في كشف جرائم الاحتلال وتعزيز الوعي بالمقاومة”.

ومما تنقله الدراسات عن دور الإعلام الثوري في الجزائر وتونس إبان مقارعة الاحتلال أنه نقل الانتصارات المحققة في الثورة، حشد التعبئة الشعبية، عرف بالقضية الجزائرية في المحافل الدولية وضمن التأييد الدولي لها، الرد على الدعاية المعادية التي تحاول تشويه نضال الشعب، التخويف، وأخيرًا صناعة الحدث وليس فقط نقله وتحليله. هذا الدور إيجابيٌّ بشكلٍ كبير على عكس ما يحدث في واقعنا الآن فيضيف الدكتور علي أحمد: ” لكن على أرض الواقع، تتداخل المصالح السياسية والإقليمية لتفرز نوعًا آخر من الإعلام: الإعلام الدعائي. هذا النوع يسعى لتوجيه الروايات بما يخدم أجندات معينة، كما حدث في الأزمة السورية، حيث استخدمت بعض وسائل الإعلام منصاتها لخلق صورة منحازة للأحداث، مما أدى إلى تضليل الرأي العام وتشكيل وعي زائف. في زمن الثورات، الإعلام يصبح ساحة صراع بحد ذاته. فهناك الإعلام الوطني الذي يحاول الحفاظ على مصداقية الأحداث، وهناك الإعلام المدعوم خارجيًا الذي يعمل على تضليل الوقائع أو تأجيج الصراعات الداخلية”.

وللتفريق بين أطراف الصراع الإعلامي في عالم تغزوه الوسائل الرقمية ينبغي معرفة مسؤوليات مستخدمي هذه الوسائل بعد تشخيص دور الإعلام الأساسي، والمستخدمون هنا قد يكونون أيضًا من العاملين في المؤسسات الإعلامية التقليدية أو قد تكون المؤسسة نفسها تستخدم الوسائل الرقمية في محاكاةٍ للتطور. وهو ما تحدثت عنه الدكتورة المحاضرة في كلية الإعلام في جامعة المعارف مروة عثمان ” يتحمل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولية كبيرة خلال الحروب والأحداث التغييرية، إذ يُطلب إليهم أن يكونوا أمناء على الحقيقة، مقاومين للإثارة والتضليل. في أوقات الصراع، تتحول هذه المنصات إلى ساحات معركة للسيطرة على الروايات التي قد تؤثر في الرأي العام الدولي، والمعنويات، وحتى القرارات السياسية. لذلك، يتعين على المستخدمين أن يُقيّموا المحتوى الذي ينشرونه أو يشاركونه بعناية، وأن يتأكدوا من مصداقيته وما إذا كان يخدم العدالة والمقاومة والمظلومين، بدلاً من تعزيز الأكاذيب أو الدعايات التي تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات. فحتى المنشور العابر قد يسهم في نشر أخبار ملفقة، مما يقوض جهود حركات المقاومة الوطنية أو يساعد المعتدين”.

وهذه المسؤولية المهمة كانت غائبة عن بعض وسائل الإعلام خلال الحرب “الإسرائيلية” على لبنان، فقناة الحدث التي ساهمت في نشر العديد من الأخبار غير المسؤولة حول الغارات “الإسرائيلية” على العاصمة بيروت، سرعان ما حذفت تغريدتها حول مشاهد الدمار الذي خلفته الغارات على ما أسمته “موقعين لحزب الله” في بيروت، وهذا النوع من الأخبار وإن صحت يؤدي إلى إضعاف عزيمة شعبٍ يقاوم عدوه باللحم الحي ويثير النعرات الداخلية. والنقطة المفصلية هنا أن لا أذى يُمحى لا من ذاكرة الشعوب ولا من ذاكرة المتابعين للعثرات الإعلامية المقصودة أحيانًا. “يجب أن يدرك المستخدمون أن مشاركتهم على هذه المنصات لها عواقب فعلية”. تقول الدكتورة عثمان وتُردف في توضيحٍ للدور الإيجابي “ففي لبنان وسورية، حيث شنّ المعتدون حروبًا ليست عسكرية فقط بل إعلامية أيضًا، يلعب مستخدمو وسائل التواصل دورًا أساسيًا في مواجهة الأجندات الصهيونية والإمبريالية. من خلال التركيز على نشر المعلومات الدقيقة ورفض الخطاب المفرق، يمكنهم المساهمة في بناء رواية جماعية تسلط الضوء على معاناة شعوبهم وتفضح جرائم المعتدين، لضمان أن أصوات المظلومين لا تُخرس ولا تُهمش”. وقد وافقها الدكتور أحمد مضيفًا: ” تقع على عاتقه مسؤولية التحقق من صحة الأخبار قبل مشاركتها. الأخبار الكاذبة تنتشر بسرعة مذهلة، وتكفي مشاركة واحدة لتضليل آلاف الأشخاص أو إثارة الفوضى”.

المعايير المهنية والضوابط الأخلاقية مسارٌ لا بد منه لحفظ المجتمع من تبدلاتٍ تُزعزع الأمن وتبث الرعب، أو تبدل الأدوار بين الضحية والجلاد، ففي سورية الآن ضياعٌ واضح للحقائق بسبب ما يُروى، وذلك بفعل عدم التزام معايير الإعلام المهنية ” أدى الانتشار غير المنضبط للتقارير غير الموثوقة، ومقاطع الفيديو المزيفة، والروايات الملفقة إلى خلق مناخ من الفوضى عزز التدخل الأجنبي وزاد من حدة الانقسامات الداخلية”. تقول د. عثمان التي أشارت في كلامها إلى الهدف من هذه السلوكيات الخطيرة “غالبًا ما تضخم هذه الفوضى الدعاية التي تهدف إلى شيطنة الدول ذات السيادة أو حركات المقاومة، محولة الانتباه بعيدًا عن المعتدين الحقيقيين لتقديم “أعداء” مصطنعين. هذا الأمر برز بوضوح من خلال استهداف حزب الله والدولة السورية بشكل متكرر لتشويه صورتهما، بهدف تغطية جرائم الكيان الصهيوني والدول الغربية”. وهذا ما يُبرز الحرب الإعلامية التي تشنها ماكينات الغرب على المحور المقاوم، خاصة بعد الحرب الأخيرة في لبنان والتي انتهت بكسر الإرادة الصهيونية على أعتاب بلدات الجنوب.

أما في سورية فتروي د. عثمان اللعبة الإعلامية التي يقوم العديد من الأطراف بتأديتها في سورية ” بالتأكيد كانت هناك إستراتيجية إعلامية محسوبة تهدف إلى إسقاط النظام السوري، وقد نسّقتها بشكل أساسي الحكومات الغربية والأنظمة الخليجية وحلفاؤها الإعلاميون. اعتمدت هذه الإستراتيجية على حملة تشويه مستمرة للنظام السوري وحلفائه، بما في ذلك حزب الله وإيران، حيث تم تصويرهم كجهات معتدية، بينما تم تجاهل أو التقليل من أهمية الجرائم التي ارتكبتها الجماعات المسلحة. وقد أصبحت قنوات مثل “الجزيرة” و”العربية” أدوات رئيسية في هذا الجهد، حيث روّجت لتقارير غير موثوقة وأطّرت الصراع على أنه صراع مبسط بين “نظام قمعي” و”مقاتلي حرية”، على الرغم من أن الأخيرين غالباً ما كانوا فصائل إرهابية ممولة من قوى خارجية. لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً محورياً في هذه الإستراتيجية، إذ غُمرت المنصات بقصص مختلقة وفيديوهات مفبركة وصور معدّلة تهدف إلى إثارة ردود أفعال عاطفية وتبرير التدخل الخارجي. على سبيل المثال، تم الترويج لـ “الخوذ البيضاء” كأبطال، رغم وجود أدلة تربطهم بجماعات إرهابية. لم تكن هذه اللعبة الإعلامية مجرد محاولة للسيطرة على السردية، بل كانت تهدف أيضاً إلى نزع الشرعية عن أي جهود من قبل الدولة السورية للدفاع عن سيادتها، مما يمهد الطريق لتحقيق أهداف “جيوسياسية” أوسع في المنطقة.

وإلى جانب قصة “الخوذ البيضاء”، تناقل ناشطون على مواقع التواصل الخطأ المريع الذي قامت به مراسلة الأم تي في نوال بري، حينما قصت على المشاهدين عذابات “السجين اللبناني” الذي قضى سنين طوال في السجون السورية، وانتظرت مع المشاهدين لحظة إزاحة الستار عن هويته لتتأكد أنه لبناني، بدل التأكد من أصل الحكاية التي روتها في رسالتها المباشرة، فيتضح لها وللمشاهدين على الهواء مباشرةً أن أقارب المريض نقلوه إلى سورية بهدف العلاج، لأن تكاليف علاجه في بيروت مرتفعة. كما تم نفي وجود مكبس بشري في سجن صيدنايا والذي روجت لوجوده صفحات معادية للنظام السوري السابق. وكُشف القناع عن الممثل “الشاطر” كما وصفه أحد الناشطين والذي تم تصويره على أنه سجين قضى عمرًا من الأسى في “سجون الأسد” كما يعبر المعارضون. المشكلة أن الكثير من السجناء مدانون بفعل جرائم ارتكبوها لا بسبب عدائهم للنظام، والمشكلة الأكبر أن كل هذه “السكِتشات” كانت على حساب المعاناة الحقيقية لأفراد آخرين ظُلموا بالفعل بسبب ممارساتٍ خطأ ارتكبها بعض مَن في النظام السابق.

ما ذُكر ليس إلا لتسليط الضوء على ما يرافق المخطط الذي يُطبق في سورية الآن، فالإعلام يملك اليد العليا لإنجاحه، كون التغير المطلوب في سورية له تأثيرات بالغة في المستقبل المطلوب لها، بعيدًا عن ماضيها العريق في مجابهة الاستكبار العالمي، وحليفها اللبناني الذي بذل الدماء على أراضيها هو أيضًا مشمولٌ بالعقوبة الإعلامية لضرب سمعته في حضرة العالم الصامت. اللعبة المحاكة في سورية إعلاميًّا تظهر حجم الفوضى الإعلامية التي تغرق بها المنطقة، وهي ليست وليدة اليوم أو بريئة ونتيجة الإخفاقات غير المقصودة. إنما هي أمرٌ مطلوب التنفيذ لتضيع الحقيقة كما تؤكد د. عثمان ” بالفعل، نحن نعيش في زمن الفوضى الإعلامية، خاصةً في لبنان والمنطقة المحيطة. أصبح من الصعب للغاية الوصول إلى روايات واقعية وسط الكم الهائل من الأخبار المتناقضة والمزيفة. في لبنان، مثلًا، كثيرًا ما تُشوه الاعتداءات الصهيونية أو يتم تجاهلها تمامًا في الإعلام الدولي، بينما تُصور جهود المقاومة بشكل غير منصف كأنها مصدر الصراع. وبالمثل، غُمرت الحرب السورية بسيل من المعلومات المضللة التي صُممت بعناية لتشويه صورة الدولة السورية وحلفائها، بينما يُغض الطرف عن دور الجماعات المسلحة الممولة من الخارج في تأجيج العنف. هذه الفوضى ليست عشوائية، بل هي إستراتيجية محسوبة تهدف إلى تقويض روايات المقاومة ودعم الأجندات الإمبريالية”.

أمام هذه الفوضى يتحير الرأي العام الذي بات مشاركًا في صناعة الحدث، فأين موقعه من هذه التغيرات؟ يجيب د. أحمد ” الرأي العام اليوم في مواجهة تحدٍ كبير بسبب تعدد السرديات. قدرة المواطن على توثيق الأحداث ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي منحت صوته وزنًا جديدًا، وأصبحت الروايات الفردية جزءًا من المشهد الإعلامي. لكن هذا التحول أثار إشكاليات عديدة: أولًا، افتقار السرديات الفردية إلى الدقة والمهنية جعل الرأي العام مشوشًا. المواطن العادي لا يملك الأدوات اللازمة للتحقق من صحة ما ينشره، وغالبًا ما ينقل الأحداث من زاوية محدودة. ثانيًا، الرأي العام بات أكثر تشتتًا، حيث يتأرجح بين الروايات التي تنشرها وسائل الإعلام التقليدية والسرديات الفردية التي قد تكون متحيزة أو غير دقيقة. لكن لا يمكن إنكار الجانب الإيجابي، حيث أصبح للمواطن دور أكبر في كشف الحقائق، خاصة في ظل غياب التغطيات الشاملة من وسائل الإعلام التقليدية. اليوم، الرأي العام يتحرك بين تأثير الإعلام الرسمي وتأثير ما يُنشر على وسائل التواصل، مما يخلق حالة من التعددية التي قد تكون إيجابية إذا وُظفت بشكل صحيح”.

في ظلِّ التشكيك والحيرة لدى الجمهور والشعب، ومع تآكل الثقة بفعل الممارسات الخطأ، ومع الأجندات التي تبغي شل تفكير الناس وتشوه أي أصواتٍ تتحدى نسختها من رواية الأحداث كما تشير د. عثمان، لا بد من ذكر مسارٍ يوصل الباحث عن الحقيقة إليها ” الوصول إلى الحقيقة في زمن الفوضى الإعلامية يتطلب إستراتيجية واعية تعتمد على عدة محاور” يقول د. أحمد ” أولًا، يجب على الباحث أن يُنوع مصادره، فلا يكتفي بمصدر واحد مهما كان موثوقًا. مقارنة الروايات المختلفة تساعد على كشف نقاط الالتقاء التي غالبًا ما تحمل جزءًا من الحقيقة. ثانيًا، اللجوء إلى وسائل الإعلام التي أثبتت مصداقيتها على مدى سنوات أمر أساسي. هناك وسائل إعلام معروفة بالتزامها المهني، وغالبًا ما تكون مصدرًا آمنًا للمعلومات. ثالثًا، استخدام أدوات التحقق الرقمية مثل مواقع التحقق من الحقائق أو التطبيقات التي تتيح للمستخدم التأكد من الصور ومقاطع الفيديو المتداولة. رابعًا، يجب أن يمتلك الباحث قدرة نقدية لتحليل الأخبار وربطها بالسياقات التاريخية والسياسية. الأخبار لا تأتي من فراغ، وفهم السياق يساعد على التمييز بين الروايات المختلفة. خامسًا، على الباحث أن يتجنب الانحياز العاطفي لأي رواية، لأن المشاعر كثيرًا ما تكون بوابة للتضليل. الحذر والتحليل هما المفتاح للوصول إلى الحقيقة. هذا المسار الجوهري يكمله ما تحدثت عنه د. عثمان من ” الحاجة الملحة إلى منصات مكرسة لتقديم تقارير دقيقة وتحليل سياقي، مع تضخيم أصوات الميدانيين، خاصةً أولئك المنتمين لحركات المقاومة التي تدافع عن سيادتها وشعوبها”.

تؤدي الإستراتيجية الواعدة التي تحدث عنها د. أحمد إلى رفع ثقة الجمهور بالمصادر الإعلامية الموثوقة بعد أن هبط مستوى الثقة كما أكد ضيفا موقع “العهدالإخباري”، بفعل إغراق الجو الإعلامي بالشائعات والأخبار المختلقة، وكان هذا جزءًا من دورٍ لعبته وسائل إعلام غربية لتبرير التدخلات الخارجية وزعزعة الأمن، إلى جانب التضليل الذي مارسته المعارضة السورية لتحسين صورتها في الداخل السوري بدعم غربي خليجي، وذلك للإساءة للنظام السابق والتغافل عن تطرف بعض جماعات المعارضة واختلاق جرائم للدولة أحيانًا، أو تجاهل مصادر تسليح هذه الجماعات وتمويلها وتدريبها، ما يُبرز اعتمادها على التكتيكات المسرحية بدلاً من تقديم أجندات سياسية حقيقية، بحسب الدكتورة مروة عثمان.

المخاطر الكبرى التي تحملها هذه المسألة تشير إلى دور المؤسسات والقانون في تنظيم الحالة الإعلامية، فوفقًا لد. أحمد يجب أن يكون القانون الحصن الأول في مواجهة الفوضى الإعلامية، خاصة عندما تؤدي هذه الممارسات إلى تعريض حياة الناس للخطر. “أولًا، يجب أن تُسن قوانين واضحة وصارمة تُرغم وسائل الإعلام على الالتزام بالمعايير المهنية. نشر الأخبار الكاذبة أو التحريضية يجب أن يُواجه بعقوبات رادعة. ثانيًا، على مؤسسات الدولة أن تُفعل دورها الرقابي بشكل أكبر، مع تعزيز الشفافية في التعامل مع المخالفين. ثالثًا، يجب أن تكون هناك جهود توعوية لتعريف الجمهور بخطورة الأخبار المضللة وكيفية مواجهتها، لأن الوعي المجتمعي هو خط الدفاع الأول” يقول الدكتور علي أحمد.

ليس في الختام سوى الدعوة للحذر من الممارسات الإعلامية السيئة القادمة مع ما خطط له للمنطقة، فينبغي لشعوب المنطقة أن تبحث عن مصادر موحدة المعايير؛ أي لا تطبقها على طرفٍ دون آخر وتلتزم المصداقية حفاظًا على أرواح الناس “جميعًا”. أما المؤسسات الثقافية والجهات التربوية المختصة فيجب أن تحمل على عاتقها مسؤولية التوعية الإعلامية لأفراد المجتمع لحمايتهم من ضوضاء الإعلام المتلاعب بوقائع حياتهم اليومية. ففي زمنٍ تحكم فيه دول الاستكبار والعجرفة، قد تقوم حربٌ بخبرٍ دمويٍّ مُختلَق لا أصل له، وقد تُحتلُّ أرضٌ بلا قطرة دماءٍ بفعل الأخبار الكاذبة، وقد يحتفل الشعب بينما عدوٌّ يدنِّس أرضه ويدوس الكاميرات المطفأة التي كشفت سابقًا عن بشاعة التحول الذي ينتظر أرض هذا الشعب ويدير نظره إلى أعداء وهميين أو أقل خطورة من العدو الذي يستبيح سماء الأرض المتزلزلة.

 

مقالات مشابهة

  • الإعلام حربٌ بدون دماء.. أو الأكثر دموية
  • سوريا..هذه الحقائق
  • حادث دهس دموي في سوق لعيد الميلاد بألمانيا.. مقتل 4 أشخاص بينهم طفل وإصابة العشرات.. وشاهدة عيان: "فجأة اختفى صديقي من جواري"
  • من الجنوب.. أخبار تثير الخوف
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (70)
  • السبت.. الفنان السورى جمال سليمان فى ضيافة الشئون العربية بنقابة الصحفيين فى حوار عن الفن والعروبة وسوريا
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (69)
  • أمين الفتوى: تجزئة الكلام وتزوير الحقائق عبر السوشيال شهادة زور .. فيديو
  • الإفتاء: اجتزاء الكلام على السوشيال ميديا يُعتبر شهادة زور
  • السبت.. جمال سليمان فى ضيافة الشئون العربية بنقابة الصحفيين فى حوار عن الفن والعروبة وسوريا