وزيرة البيئة تلتقى نائب رئيس وزراء جمهورية سلوفاكيا لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع نظيرها السلوفاكي توماس تارابا - نائب رئيس الوزراء ووزير البيئة لجمهورية سلوفاكيا، وسفيرة سلوفاكيا بالقاهرة والوفد المرافق لهم وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات المنتدى الحضرى العالمى في دورته الثانية عشر بالقاهرة بمشاركة 30 ألف شخص من 180دولة، والذى يعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
وقد رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد بنظيرها السلوفاكي في القاهرة، معربة عن تطلعها لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات البيئة، خاصة مع تشابه التحديات البيئية في مجالات المياه والمخلفات والاستخدام الأمثل للأراضي وتوعية المواطنين.
واكدت وزيرة البيئة ان مصر وضعت اجندة البيئة والمناخ ضمن أولوياتها منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ٢٠١٥، وتولت دورها الريادي في أفريقيا و قيادة المفاوضات الأفريقية من خلال ترأس لجنة دول وحكومات أفريقيا المعنية بالمناخ، وصولا لتولي مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 ثم مؤتمر المناخ COP27.
وعلى المستوى الوطني، اكدت وزيرة البيئة ان مصر تعمل جاهدة على التغلب على التحديات الخاصة بالمياه والمخلفات والأراضي والطاقة، والاهم من ذلك هو اشراك المواطنين في مواجهة التحديات البيئية، وتوفير الحلول من خلال القطاع الخاص ومنها ادارة المياه وجمع المخلفات والطاقة المتجددة.
وابدت وزيرة البيئة المصرية اهتمامها بالاستماع إلى القصة الملهمة للدولة السلوفاكية في مجال تدوير المخلفات، باعتباره من المجالات التي تبذل مصر فيه جهود كبيرة، خاصة مع إصدار قانون تنظيم ادارة المخلفات الذي يتيح إشراك القطاع الخاص، والعمل الحثيث خلال السنوات السبع الأخيرة في بناء البنية التحتية لمنظومة ادارة المخلفات، والعمل على خلق فرص عمل جديدة للقطاع غير الرسمي ورفع الوعي المجتمعي في هذا الشأن.
كما استمعت الوزيرة إلى التجربة السلوفاكية في تدوير البلاستيك، لاستنباط افضل الممارسات وتبادل الخبرات مع القطاع الخاص بالبلدين في هذا المجال، مؤكدة ان مصر تعمل جاهدة في هذا المجال للحد من المخلفات البلاستيكية، خاصة مع قرب اجتماع INC المعني بالوصول لاتفاق عالمي ملزم حول البلاستيك، فمصر تعمل على محورين هما الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام وخلق بدائل لها.
ومن جانبه، اكد نائب رئيس الوزراء وزير البيئة السلوفاكي على تطلع بلاده للتعاون مع مصر في العديد من المجالات البيئية خاصة مع الجهود الوطنية المبذولة في مواجهة التحديات البيئية، مستعرضا تجربة بلاده في تدوير المخلفات البلاستيكية ومنها الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، حيث تعد اول دولة في الاتحاد الأوروبي تضع وحدات لتدوير الأكياس البلاستيكية، إلى جانب إصدار اجراءات لتقليلها مثل تقديمها للمستهلكين في المحلات بمقابل مادي وإمكانية إرجاعها للمتجر مرة أخرى، مما ساعد على اختفائها من الشوارع والمتنزهات، وايضاً منح حوافز لتقليل انتاج مواد البلاستيك الأساسية، وتغيير السياسات واستنباط التكنولوجيات الأخرى، قائلا "وصلت نسبة تدوير البلاستيك في سلوفاكيا ٩٢٪".
كما اكد الوزير السلوفاكي اهتمام بلاده بالاقتصاد الدوار باعتباره المدخل الأفضل لتحقيق الاستفادة القصوى من المخلفات من خلال تعظيم التدوير والحد من المرفوضات قدر الإمكان، فالاقتصاد الدوار يقوم على التدوير بشكل أساسي، ولابد من تحقيق كل خطواته للخروج بنتيجة فعالة منه. موضحا ان بلاده ستطلق في ٢٠٢٥ آلية جديدة لفصل المخلفات والفصل الميكانيكي البيولوجي للمخلفات، والتي ستساعد على تقليل المخلفات بنسبة ٤٠٪ .
مشيرا إلى تطلع بلاده لمشاركة خبراتها مع مصر في مجال ادارة المياه حيث تعد احد الدول الأوروبية الرائدة في ذلك، والمساهمة في تعزيز جهود مصر في العمل على استدامة المياه والاستفادة المثلى منها.
وفيما يخص تحويل المخلفات لطاقة، ناقش الوزيران مدى فاعلية هذه الآلية في التخلص من المخلفات، حيث اكدت د. ياسمين فؤاد أن مصر تخطو بخطوات ثابتة في هذا المجال، ويتم حاليا العمل على تحديث التعريفة المغذية، موضحة ان بالرغم من كونها ليست الطريقة المثلى ولكن تتميز بتقبلها أي نوع من المخلفات، وهذا يتناسب مع طبيعة المخلفات المتنوعة في المحافظات المصرية، وان خيار الفصل الميكانيكي البيولوجي للمخلفات سيكون الأفضل في حال توافر الأراضي لذلك لتحقيق أقصى وأفضل استفادة من المخلفات والتي قد تدخل في عملية الإنتاج مرة أخرى . في حين أوضح نائب رئيس الوزراء السلوفاكي أن بلاده تتبع مبدأ حرق المخلفات التي لا يمكن تدويرها، في ظل التوجه إلى الإنتاج الأخضر والاقتصاد الدوار
وفى نهاية اللقاء تم الاتفاق على بحث توقيع اتفاقية تعاون في مجال البيئة بين البلدين خلال الفترة القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة نائب رئيس الوزراء سلوفاكيا المنتدى الحضري العالمي وزیرة البیئة من المخلفات نائب رئیس خاصة مع فی هذا مصر فی
إقرأ أيضاً:
من بينها" انتاج البلاستيك الحيوي من الطحالب".. حلول بيئية مبتكرة للصناعات البلاستيكية
كشف مؤتمر "التلوث بمخلفات البلاستيك: توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر"، الذي تنظمه شعبة البيئة البحرية التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، عن عدد من الحلول المستدامة للحد من تأثيرات صناعة البلاستيك على البيئة والتغيرات المناخية.
الحل الأول: إنتاج البلاستيك الحيوي
وأوضح الدكتور عادل فهمي، أستاذ علم الطحالب بكلية العلوم – جامعة عين شمس، أن هناك حلولًا مبتكرة لإنتاج أكياس بلاستيكية حيوية مصنوعة من النباتات أو الطحالب، تكون بديلًا عن البلاستيك المصنوع من مادة البولي إيثلين والمشتقات البترولية.
وأشار إلى أن الطحالب تُصنّف في العلوم الحديثة على أنها جزء من البكتيريا الثانوية، مثل طحلب "الإسبيرولينا"، والذي يوجد في البحيرة الخضراء بوادي النطرون. وأوضح أن هذا الطحلب يزدهر في فصل الشتاء وينتج كميات كبيرة من الخيوط.
مراحل صناعته
شرح الدكتور فهمي أن عملية إنتاج الأكياس البلاستيكية الحيوية تبدأ بجمع الطحالب ونقلها إلى المعمل لتنميتها عبر طريقتين: إما وضعها في مفاعل حيوي أو في مستنقع مفتوح، ولكل منهما مميزاته وعيوبه.
وأضاف أنه خلال فصل الصيف تزداد قلوية الطحلب، مما يزيد من نموه، وفي حالة المستنقعات المفتوحة يتم إضافة أملاح معدنية للطحلب، ثم توفير درجة حرارة تتراوح بين 30-33 درجة مئوية، بوضعه داخل صوبة لرفع درجة قلوية الطحلب. وعند الحصاد، يتم تحويل الطحلب إلى مسحوق بدرجة حرارة عالية.
واختير هذا النوع من الطحالب تحديدًا لاحتوائه على البروتينات والسليلوز، بالإضافة إلى إمكانية وضعه في ظروف نمو مناسبة تمنحه المرونة في التصنيع وشفافية المنتج، بجانب أنواع أخرى من الطحالب البحرية التي تدخل في صناعة البلاستيك الحيوي.
التحديات
وأشار أستاذ علم الطحالب إلى أن إنتاج أكياس بلاستيكية من الطحالب يعد مكلفًا ويواجه عدة تحديات، أبرزها اختيار السلالة ووضعها في ظروف مناسبة للنمو، كما أن التكلفة النهائية للبلاستيك الحيوي أعلى من تكلفة البلاستيك التقليدي، إلا أن هذا النوع يُصنَّف كصديق للبيئة.
الحل الثاني: إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية
من جهة أخرى، قدمت لينة علام، مديرة الاستدامة بشركة "بريق" لإعادة التدوير، تجربة الشركة في إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية وتحويلها إلى بلاستيك آمن لملامسة الغذاء، ليتم عرضه على المصنعين، بهدف منع وصول البلاستيك إلى مكبات النفايات.
أوضحت علام أن شركة بريق تعمل بالتعاون مع شركة "Environ"، الشقيقة، التي تقدم حلولًا تكنولوجية لتتبع المخلفات وتنظيم عمالة جمع النفايات البلاستيكية وأصحاب المكابس من خلال نظام برمجي يسمح بمتابعة العمالة وضمان توفير بيئة عمل آمنة لهم، بالإضافة إلى تلقيهم تدريبات دورية حول العمل المناخي والجمع الآمن للمخلفات.
تقوم شركة بريق باستلام مخلفات الزجاجات البلاستيكية وإعادة تدويرها إلى حبيبات بلاستيكية (R-Pet) تُصدَّر إلى الأسواق الخارجية، لا سيما في أوروبا، لإعادة استخدامها في تصنيع زجاجات جديدة.
وفي إطار المسؤولية المجتمعية، أطلقت الشركة “أكاديمية بريق للاستدامة” بهدف توعية الشركات الأخرى بيئيًا ومناخيًا، وتنظيم حملات لتنظيف الشواطئ، واستقبال رحلات من المدارس والجامعات للتعريف بعملية إعادة التدوير ومشاهدة مراحل التصنيع.
فعاليات المؤتمر
يشتمل المؤتمر على عدة جلسات حول مكافحة التلوث البلاستيكي وإدارة المخلفات الصلبة تحت عنوان "التحديات والفرص"، وجلسات أخرى حول الابتكار والصناعة في مجال البلاستيك والبيئة بعنوان "تعزيز الحلول المستدامة وإعادة التدوير".
وفي اليوم الثاني، تتناول الجلسات مكافحة التلوث البلاستيكي من خلال التقنيات العلمية وجهود المجتمع المدني، وتبحث موضوع المخلفات البلاستيكية والمايكروبلاستيك، وتأثيراتها على المناخ والبيئة الساحلية.
أقرأ أيضًا: "للحد من تأثيرات مخلفات البلاستيك على النظم البحرية".. جهود تنفيذية ودولية على ساحل شواطئ بالإسكندرية
انطلاق مؤتمر "التلوث بمخلفات البلاستيك توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر"