الجزيرة:
2024-12-25@15:22:21 GMT

فعلها ترامب وأصبح ثالث رئيس يستعيد السلطة في أميركا

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

فعلها ترامب وأصبح ثالث رئيس يستعيد السلطة في أميركا

كانت التوقعات قبيل الانتخابات تشير إلى ما يشبه التعادل، أو حتى التقدم الطفيف للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، لكن نتيجة الانتخابات جاءت بغير ذلك، فقد حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزا ساحقا، لينجح في استعادة السلطة التي كان قد فقدها قبل 4 سنوات.

يقولون إن الوصول إلى القمة أمر مهم، لكن الأهم هو التمكن من الاستمرار والبقاء عليها، فما بالك بالنجاح في استعادتها أو العودة إليها بعد فقدها.

قليلون هم من نجحوا في تحقيق ذلك، فالمعتاد أن من يترك السلطة إن كان في دولة ديمقراطية فهو يذهب غالبا إلى غياهب النسيان، وإن كان في دولة غير ذلك، فربما يذهب إلى السجن أو إلى ما هو أسوأ.

رهان صعب

لكن قطب العقارات الأميركي نجح في الرهان الصعب، وخالف استطلاعات الرأي، ليحقق فوزا كبيرا كفل له استعادة موقع القيادة في أكبر دولة في العالم.

المثير أن ترامب لم يحقق الفوز بالكاد، وإنما تقدم بفارق كبير على منافسته كامالا هاريس نائبة الرئيس الحالي جو بايدن الذي سبق أن هزم ترامب في انتخابات 2020 وحرمه من الاستمرار في السلطة لولاية ثانية.

وحسب نتائج شبه نهائية فقد جمع ترامب 295 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 226 فقط لهاريس، علما بأنه كان يحتاج فقط إلى 270 صوتا كي يضمن العودة إلى البيت الأبيض في الـ20 من يناير/كانون الثاني المقبل.

الأكثر إثارة في فوز ترامب ليس فقط الفارق الكبير الذي حققه وفقا للنتائج شبه النهائية، ولكن فيما يسمى الولايات المتأرجحة والتي يقصد بها تلك التي ليست محسوبة تاريخيا على أي من فرسي الرهان الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، ولذلك عادة ما تكون متأرجحة، ويعول كل مرشح على الفوز بمعظمها.

دونالد ترامب منتشيا بالفوز ومعه زوجته ميلانيا ومن خلفهما ابنه بارون (الفرنسية) لم تتأرجح هذه المرّة

فما الذي فعله ترامب؟ لقد فاز بكل هذه الولايات السبع: بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا وميشيغان إضافة إلى ويسكونسن ونيفادا وأريزونا.

جانب آخر للإثارة في فوز ترامب، وهو أنه جاء على خلاف استطلاعات الرأي التي رجحت فوز كامالا هاريس، تماما كما حدث في انتخابات عام 2016 التي أتت به رئيسا للمرة الأولى.

فقد كانت التوقعات آنذاك تميل إلى فوز هيلاري كلينتون التي كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة في ظل رئاسة زوجها بيل كلينتون (1993-2001) ثم فازت بعضوية مجلس الشيوخ لـ8 سنوات، قبل أن تصبح وزيرة الخارجية في ولاية أوباما الأولى (2009-2013).

لكن ترامب فاجأ الجميع ونجح في تحقيق الفوز ليصبح أكبر رئيس يتولى المنصب إذ كان عمره آنذاك 70 عاما.

فوز ثم خسارة ثم فوز

ترامب الذي أثار خلال رئاسته الكثير من الجدل داخل الولايات المتحدة وخارجها، خاض الانتخابات مجددا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أملا في الفوز بولاية ثانية، لكنه خسر سباقا محتدما أمام بايدن الذي توَّج نصف قرن من العمل في الشأن العام بالوصول إلى مقعد الرئاسة في أقوى دول العالم.

وظل ترامب على إصراره بشأن استعادة السلطة فترشح مجددا عن حزبه الجمهوري ليضرب موعدا جديدا مع بايدن، لكن سيناريو 2020 لم يتكرر مجددا بسبب انسحاب بايدن من السباق قبل نحو 4 أشهر فقط من موعد الانتخابات، وذلك تحت وطأة ضغوط تزايدت عليه من حزبه الديمقراطي بعد أدائه الكارثي في المناظرة الوحيدة التي جمعته بترامب في يوليو/تموز الماضي.

فوز ترامب على هاريس وعودته إلى السلطة مجددا تدفعنا إلى العودة إلى التاريخ للبحث عمن قام بهذه المحاولة من قبل لنجد 4 رؤساء نجح اثنان منهم (قبل ترامب) في استعادة السلطة بعد فقدها، بينما فشل اثنان آخران، حسب تقرير سابق للجزيرة نت.

المحاولة الأولى

صاحب السبق في محاولة العودة للسلطة كان الرئيس مارتن فان بيورين (Martin Van Buren) الذي فاز بانتخابات عام 1836 ليصبح أول رئيس من أصل هولندي، لكنه خسر الانتخابات التي جرت بعد 4 أعوام لصالح وليام هنري هاريسون.

وانتظر فان بيورين 4 أعوام ليحاول استعادة السلطة، لكنه فشل في نيل ثقة حزبه الديمقراطي الذي فضل ترشيح جيمس بوك الذي فاز بالانتخابات فعلا، حسب ما يحكي موقع الحرة الأميركي.

الثانية

المحاولة تكررت عبر رئيس ديمقراطي آخر هو غروفر كليفلاند (Grover Cleveland) الذي كان حاكما لنيويورك قبل أن يفوز بانتخابات الرئاسة التي جرت عام 1884، لكنه خسر الانتخابات التي جرت بعد 4 سنوات ليكتفي بولاية واحدة، ولكن إلى حين.

فبعد 4 سنوات من العمل بالمحاماة، قرر كليفلاند الترشح للرئاسة مرة أخرى عام 1892، وتكللت جهوده بالنجاح ليصبح أول رئيس أميركي يتولى السلطة في ولايتين غير متتاليتين.

الثالثة

ثيودور روزفلت (Theodore Roosevelt) كان صاحب المحاولة الثالثة للعودة إلى البيت الأبيض، والمثير أنه وصل للسلطة بالصدفة حيث كان نائبا للرئيس ويليام ماكينلي الذي تم اغتياله عام 1901 لتنتقل السلطة إلى نائبه البالغ من العمر 42 عاما ليصبح أصغر رئيس يتولى هذا المنصب.

لم يرغب روزفلت في الترشح لفترة ثانية وتركها لصديقه ويليام هوارد تافت، الذي خلفه في الرئاسة، لكنه عاد وقرر منافسته في عام 1912 عبر خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لكنه لم ينجح، فترك الحزب وأسس حزبه التقدمي ليَحدُث انقسام بين الجهوريين تسبب في ذهاب الرئاسة وأغلبية الكونغرس إلى الديمقراطيين.

المثير أن روزفلت أراد تكرار المحاولة مجددا عبر خوض انتخابات عام 1920 لكن المرض لم يمهله وتوفي عام 1919 وفقا لموقع الحرة الأميركي.

الرابعة

وقبل 84 عاما جرت المحاولة الرابعة للعودة إلى السلطة، لكن هربرت هوفر (Herbert Hoover) فشل في تكرار الإنجاز الفريد الذي ظل حكرا على غروفر كليفلاند حتى الآن.

وكان هوفر قد تولى الرئاسة عام 1929 لكنه استمر لولاية واحدة، حيث خسر الانتخابات التالية التي جرت في 1932 أمام المرشح الديمقراطي فرانكلين روزفلت.

واحتفظ هوفر بآمال العودة إلى السلطة، وسعى في عام 1940 إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري، لكن قادة الحزب فضلوا عليه رجل الأعمال ويندل ويلكي الذي خسر بدوره أمام روزفلت الذي فاز بولاية ثالثة غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات استعادة السلطة فوز ترامب التی جرت

إقرأ أيضاً:

تقرير.. «البنتاجون» يواجه تحديات جديدة مع اقتراب عودة ترامب إلى السلطة

أدت الإطاحة المفاجئة بنظام بشار الأسد إلى إلقاء المهمة العسكرية الأمريكية طويلة الأمد في سوريا في حالة من عدم اليقين، حسب تقرير لـ «واشنطن بوست» اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2024.

أشارت «واشنطن بوست» إلى أن البنتاجون يواجه تحديات جديدة مع اقتراب عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة، وسط شكوك حول مستقبل القوات الأمريكية البالغ عددها حوالي 2000 جندي في شرق سوريا، وهي منطقة تستخدمها واشنطن منذ أكثر من عقد لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومراقبة أنشطة إيران.

القوات الأمريكية في سوريا تحولات جذرية في الشرق الأوسط

تشكل هذه التحديات الجديدة جزءًا من التغيرات الدراماتيكية التي حدثت في المنطقة بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى حروب مدمرة في غزة ولبنان، وتصاعد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، مما أضعف وكلاء إيران الأقوياء.

ترامب ومهمة سوريا

خلال فترته الرئاسية الأولى، هدد ترامب مرارًا بسحب القوات الأمريكية من سوريا، ويبدو أنه يسعى الآن إلى النأي بالولايات المتحدة عن الاضطرابات الحالية هناك، ومع ذلك، لم يعلن ترامب عن خططه للمهمة العسكرية في سوريا، لكنه أشار إلى أن أولويته ستكون احتواء داعش، الذي أعاد تنظيم صفوفه في الصحراء الجنوبية لسوريا.

دونالد ترامب تحدي مواجهة داعش

قال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا خلال ولاية ترامب الأولى، إن ما يسمى بتنظيم “هيئة تحرير الشام” الذي أطاح بالأسد قد أثبت نجاحًا في مواجهة داعش في الماضي. مضيفا: “سيكون من الصعب الإجابة على سؤال ترامب: لماذا يجب أن نبقي قواتنا لمواجهة داعش إذا كان قتالنا يقتصر بشكل رئيسي على قصفهم في الصحراء؟”

جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا خيارات الإدارة الجديدة

صرح النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا)، الذي اختاره ترامب كمستشار للأمن القومي، أن الرئيس المنتخب سيعطي الأولوية لتجنب التورط في حروب الشرق الأوسط، لكنه وصف منع عودة داعش بأنه “الأولوية الأولى”.

الاضطرابات الإقليمية ومستقبل التحالفات

الإطاحة بنظام الأسد تسببت في إعادة تقييم دول مثل إيران وروسيا لوجودها العسكري في سوريا، ومع انهيار الروابط بين طهران ودمشق، تحولت موسكو إلى تعزيز وجودها العسكري في المناطق الساحلية.

بشار الأسد التوترات الكردية والتركية

تؤثر الترتيبات المستقبلية بين السلطات الكردية في شمال شرق سوريا والحكومة الجديدة بقيادة ما يسمى بـ “هيئة تحرير الشام” بشكل كبير على المهمة الأمريكية، حيث يواجه “قوات سوريا الديمقراطية” (SDF)، الشريك الرئيسي للولايات المتحدة ضد داعش، ضغوطًا من الميليشيات المدعومة من تركيا، مما يهدد بتفاقم التوترات مع أنقرة.

مخاوف بشأن السجون ومعسكرات داعش

من بين القضايا الرئيسية التي تواجه المسؤولين الأمريكيين السجون والمعسكرات التي تضم مقاتلي داعش وأسرهم، ومع تزايد الهجمات في المنطقة، أشار الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل إلى أن التخلي عن القوات الكردية قد يسمح لداعش بإعادة تنظيم نفسه.

الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل العراق ودوره المحوري

بينما يساعد الوجود الأمريكي في العراق في مكافحة داعش وموازنة النفوذ الإيراني، فإن بقاء القوات الأمريكية هناك مسألة حساسة، حيث تُجرى محادثات مع حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حول اتفاقية جديدة قد تؤدي إلى تقليص الوجود العسكري الأمريكي بحلول عام 2026.

الآفاق المستقبلية

مع دخول ترامب فترة رئاسته الثانية، تواجه الولايات المتحدة قرارات صعبة بشأن كيفية إدارة وجودها العسكري في سوريا والعراق، في ظل الاضطرابات الإقليمية المتزايدة

اقرأ أيضاً"سوريا ".. وغيوم المستقبل الجولاني (٢).. !!

حفظ الله سوريا!

عبد الخالق عبد الله: أمراء حرب في سوريا يبحثون عن مجد شخصي.. ومخاوف من تكرار السيناريو الليبي

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: الشركات الكبرى تتسابق لتمويل حفل تنصيب ترامب
  • ما الذي يكشفه طعن نجيب محفوظ عن السلطة في مصر ؟
  • رئيس وزراء باكستان يعرب عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
  • انتخابات غيرت خريطة السياسة العالمية في 2024.. أبرزها وصول ترامب للبيت الأبيض
  • تقرير.. «البنتاجون» يواجه تحديات جديدة مع اقتراب عودة ترامب إلى السلطة
  • ترامب يرد على منتقدي نفوذ ماسك: لم يولد في أميركا ولن يصبح رئيساً
  • من التضخم إلى البيتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • لم يولد في أميركا ولن يصبح رئيساً .. ترامب يرد على منتقدي نفوذ إيلون ماسك
  • من التضخم إلى البتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024