المسلة:
2025-04-07@05:10:50 GMT

الرد بين الصد والجد

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

الرد بين الصد والجد

8 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة:

شهدنا جميعاً الرد الصهيوني على الجمهورية الإيرانية، وكيف كان وبأي صورة بدأ. يبدو أن كلا الطرفين كانا على علم مسبق بأسلوب الرد، ويدركان جيداً أنه سيكون شكلياً دون أضرار كبيرة، وكأن هناك اتفاقاً بينهما حول آلية الرد.

هل انتهت فترة التشنجات بين إسرائيل وإيران؟ يبدو لي أن الأمر قد بات محسوماً، وأن كلا الطرفين باتا مقتنعين بآلية الرد المتفق عليها.

فهل سنشهد نهاية حقبة التوتر في المنطقة وإعادة ترتيب الهيكلية العسكرية فيها؟ هل نحن في اللحظات الأخيرة بين الأطراف المتخاصمة؟

من وجهة نظري، أعتقد أن الوقت قد حان لتغيير نمط الحرب في المنطقة، خاصة مع تصاعد نفوذ الحوثيين وسيطرتهم على مجريات البحر، وكذلك بقية الفصائل التي تسعى لفرض قوتها للبقاء. يبدو أننا على مشارف بداية جديدة على الساحة، وستكون هناك تنازلات بين الطرفين لتجنب اشتعال المنطقة بفتيل الحرب. فإيران لا ترغب في حرب شاملة، وكذلك إسرائيل التي تخشى القوة الصاروخية الإيرانية التي يمكنها ضرب العمق الصهيوني.

الحرب، إن اندلعت، ستكون إما استنزافية، ما سيكلف إسرائيل الكثير، أو مباشرة، ما سيكلفها ثمناً باهظاً، خاصة مع دخول منظومة “تاد” الدفاعية الخدمة في إسرائيل.

الكرة الآن في ملعب الخصم الصهيوني؛ فإذا اكتفى بهذا الرد، فقد يعني ذلك نهاية الصراع في الشرق الأوسط. أما إذا كانت الضربات الأخيرة مجرد “جس نبض” لإيران، فهذا موضوع آخر له تبعات كبيرة سنتطرق إليها لاحقاً.

تبقى التساؤلات حول الخصوم والأطراف التي دخلت النزاع، ومواقفها: هل ستساند إيران، وتفتح المنطقة أبواباً جديدة أمامها، أم سيكون لطرفي النزاع موقف آخر؟

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ضمن التخادم بين الطرفين.. الحوثيون يفرجون عن 6 من "القاعدة"

أفادت مصادر إعلامية، بأن مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) أفرجت عن ستة من عناصر تنظيم "القاعدة"، كانوا محتجزين في سجون الجماعة منذ سنوات، في خطوة أثارت تساؤلات حول طبيعة العلاقة المتنامية بين الطرفين.

وبحسب المصادر، فإن من بين المفرج عنهم ثلاثة من أتباع القيادي في تنظيم القاعدة حمزة المشدلي، الذي قُتل العام الماضي في ظروف غامضة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل ما وصفته المصادر بـ"التخادم المستمر" بين الحوثيين والتنظيم الإرهابي، خاصة في مناطق النفوذ المشترك بين الطرفين.

ويُعد الإفراج عن عناصر مصنّفين إرهابيين مؤشراً إضافيًا على التعاون غير المعلن بين الجماعة الحوثية وتنظيم القاعدة، والذي تجلّى سابقًا في عمليات تبادل وتنسيق مشترك ضد خصوم الطرفين، بحسب مراقبين.

مقالات مشابهة

  • ضمن التخادم بين الطرفين.. الحوثيون يفرجون عن 6 من "القاعدة"
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • روجت لـ«حق إسرائيل في الرد».. بلاغ للنائب العام يتهم داليا زيادة بالتخابر ودعم الكيان الصهيوني
  • نجل حفتر في تركيا لتوقيع اتفاقات عسكرية.. ما المصالح التي تربط الطرفين؟
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • ايران وفرضيات العدوان
  • هل تدق طبول الحرب؟ عشرة أسباب تجعل المواجهة بين أمريكا وإيران مستبعدة… حتى الآن
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها