قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الاستراتيجيين العسكريين وصانعي السياسات في الدول الغربية بدأوا التفكير في الهجوم الأوكراني المضاد ضد روسيا خلال ربيع عام 2024.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها الأحد، أن هذا التحول في التفكير يشير إلى أنه من المرجح أن تستمر معركة طرد القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية وقتا طويلا.

وقال إيفو دالدر، الذي كان سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما: "أعتقد أن هناك إدراكا في الإدارة بأن أوكرانيا لن تستعيد كل أراضيها في أي وقت قريب".

وبدأت أوكرانيا هجومها المضاد الحالي في يونيو/ حزيران بهدف استعادة الأراضي الذي احتلتها روسيا شرقي البلاد، لكنها لم تحقق سوى بعض التقدم المتواضع في مواجهة مقاومة شديدة من القوات الروسية على خط المواجهة.

وفي الوقت الذي تقول فيه روسيا إن الهجوم الأوكراني المضاد "فشل"، ترى الدول الغربية أن "الوقت لا يزال مبكرا للحكم على مدى نجاح هذه العمليات العسكرية".

ويجادل القادة العسكريون وصانعو السياسات لدى حلفاء أوكرانيا بالفعل في مسألة ما يمكن تحقيقه خلال الأشهر القليلة المقبلة وكيفية الاستعداد لصراع طويل الأمد.

وتهدف كييف الآن لتتويج هجومها الحالي بمكاسب كافية حتى تظهر لمواطنيها الأوكرانيين والداعمين في واشنطن والعواصم الغربية الأخرى، أن دعمهم في محله ويجب أن يستمر.

اقرأ أيضاً

بوتين يلتقي لوكاشينكو ويؤكد فشل الهجوم الأوكراني المضاد.. وزيلينسكي يتوعد

وخلال قمة منظمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، الشهر الماضي، أخبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن دعم واشنطن سيظل ثابتا، في حين تعهدت الولايات المتحدة ودول الناتو واليابان بتطوير خطط أمنية طويلة الأجل لأوكرانيا. 

ويواصل البنتاجون تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة - أحدثها ذخائر عنقودية - ويزيد الحلفاء من القوة العسكرية لما يزودونه بأسلحة مثل صواريخ كروز التي تطلق من الجو.

وكانت القوات الأوكرانية حققت نجاحات لافتة في الخريف الماضي بعد أن أعد الجيش سرا هجوما أفضى إلى استعادة منطقة خاركيف (شمال شرق) بأكملها تقريبا.

وفي هذا الصيف، كان المسؤولون الأمريكيون وغيرهم من الغربيين يأملون في أن يؤدي الاختراق الأوكراني الكبير إلى تراجع القوات الروسية بما يكفي حتى يحضر الرئيس، فلاديمير بوتين، إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت هذا الشتاء لإجراء محادثات تسوية جادة.

اقرأ أيضاً

أوكرانيا بعد فشل الهجوم المضاد.. محدودية الخيارات

ويقول دبلوماسيون إن فرص حدوث ذلك تبدو الآن ضئيلة، وفق ما أوردته الصحيفة.

وأضافت الصحيفة: "بدلا من ذلك، تعمل روسيا على تعزيز دفاعاتها المادية في أوكرانيا، وإضافة المزيد من الجنود وزيادة إنتاج الذخيرة والأسلحة". 

وأشارت إلى أن الغرب يعمل أيضا على تنشيط الصناعات العسكرية، مما يزيد من احتمالية حرب استنزاف طويلة الأمد.

ووفق "وول ستريت جورنال" يتطلع الاستراتيجيون إلى العام المقبل بآمال تتمثل في أنه بمرور الوقت - حتى مع تعزيز روسيا للعوائق أمام الهجمات الأوكرانية - يمكن للقوات الأوكرانية اكتساب المهارات والخبرات التي تسمح لها بالتغلب على القوات الروسية.

ويمكن لأوكرانيا - حسب الصحيفة- أن تستمر في القتال حتى الشتاء، رغم أن الأمطار والثلوج تؤدي إلى إبطاء تحرك المعدات الثقيلة مثل الدبابات، لكن القوات الأوكرانية أثبتت فعاليتها حتى الآن بالعمل على استخدام معدات أخف.

اقرأ أيضاً

أوكرانيا تبدأ هجوما مضادا لاستعادة أراضيها المحتلة.. وروسيا تعلن إحباطه

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أوكرانيا الهجوم الأوكراني المضاد روسيا حرب أوكرانيا الدول الغربية القوات الروسیة

إقرأ أيضاً:

الجيش الأوكراني يهاجم منشآت للطاقة في روسيا

أدى هجوم بطائرات مسيّرة في جنوب غرب روسيا إلى اشتعال النار في مستودع للنفط، اليوم الأربعاء، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي.

وكثفت كييف هجماتها الجوية على منشآت الطاقة والمنشآت العسكرية الروسية في الأشهر الأخيرة، في ما تقول إنه رد عادل على قصف موسكو المستمر لشبكة الطاقة الخاصة بها وبلداتها.

وفي بلدة نوفومينسكايا الروسية، قال الحاكم المحلي فينيامين كوندراتييف "صدّ جنودنا هجوماً بطائرة مسيّرة" مع سقوط حطام في "خزان" نفط.

???? Russia: Ukraine struck the Albashneft oil refinery in Novominskaya, Krasnodar Krai.
Annual refining capacity of 320,000 tons.

Coordinates: 46.331767, 38.937576 pic.twitter.com/x0DuCOvvnW

— Igor Sushko (@igorsushko) February 5, 2025

وأضاف على تلغرام أن "حريقاً اندلع" وأُرسل 55 عنصر إطفاء إلى موقع الحادث.

وقال كوندراتييف "بحسب المعلومات الأولية، لم يصب أحد"، مضيفاً أن المستودع يحتوي على "بعض بقايا المنتجات النفطية غير المهمة".

وبشكل منفصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مسيّرتين أوكرانيتين ضربتا منطقة كورسك واثنتين في بيلغورود الواقعتين على الحدود مع أوكرانيا.

على الجانب الأخر قتل 5 أشخاص على الأقل في هجوم صاروخي روسي على مدينة إيزيوم بشرق أوكرانيا، حسبما قال السلطات، الثلاثاء.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تلغرام "تم تدمير جزء من قاعة البلدية المحلية في هذه الضربة"، مشيراً إلى أنه لا يمكن التسامح مع مثل هذه الوحشية.

وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف على تلغرام أيضاً إن نحو 30 شخصاً آخرين أصيبوا في الضربة التي استهدفت وسط مدينة إيزيوم، مضيفاً أنه تم نقلهم بعضهم إلى المستشفى.

وقال إن صاروخاً باليستياً أصاب مبنى إداريا كما ألحق أضراراً بمبنى آخر، كما تعرض مبنى سكني آخر يتألف من 5 طوابق لأضرار، مضيفاً أنه لا يزال يعتقد أن المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • وزير الجيوش الفرنسي يعلن تسليم أولى طائرات "ميراج 2000" إلى أوكرانيا
  • هجوم على أكاديمية الحرس الوطني الأوكراني يسفر عن مقتل ضباط
  • ‏الجيش الأوكراني: أسقطنا 56 طائرة مسيرة من أصل 77 أطلقتها روسيا خلال الليل
  • هجوم أوكراني يؤدي إلى حريق بمستودع للنفط في روسيا
  • بوساطة إماراتية.. روسيا تستعيد 150 أسيرا من أوكرانيا
  • الجيش الأوكراني يهاجم منشآت للطاقة في روسيا
  • خسرتها موسكو بعد بداية الغزو..5 قلتى بعد هجوم روسي على إيزيوم الأوكرانية
  • وزير الخارجية الأوكراني: أوكرانيا لا تسعى إلى هدنة بل تطالب بتحقيق سلام كامل
  • مقتل أوكراني وإصابة 2 آخرين في هجمات روسية على دونيتسك
  • ‏الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم