كاسبر ابن شجرة الزيتون" دراما الاحتلال والمقاومة في قلب فلسطين على خشبة المسرح
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
شهد مهرجان الحرية المسرحي في دورته 10 دورة المخرج المسرحي خالد جلال، عرضًا مسرحيًا، اليوم الخميس، بعنوان "كاسبر أبن شجرة الزيتون" والذي قدَّم من خلاله المخرج أشرف علي رؤية درامية مبتكرة تسرد التاريخ الفلسطيني منذ البداية، بدأ العرض بإعادة تمثيل لحظة الاحتلال، وجاءت الحبكة محورية حول مصنع للأخشاب، حيث تجمع مجموعة من العمال، يمثلون الاحتلال الإسرائيلي، مع رجل وابنه يعكفان على زراعة الأرض والعيش من ثمارها، في إشارة رمزية إلى الأرض الفلسطينية وشجرة الزيتون التي تمثل الصمود.
واستخدم المخرج تقنيات درامية مبتكرة وحركات استعراضية قدمها بطل العرض الفنان "محمد صلاح" أضفت بُعدًا فنيًا جديدًا لم يسبق له مثيل في العروض المسرحية السابقة، وقام العرض بسرد تاريخي عميق لحياة الفلسطينيين، مع التركيز على تطور الأحداث عبر الحقبات الزمنية المختلفة.
وجسد "فارس فايد " الموهبة الطفولية "فلسطين الآن"، ممثلة في طفل يحمل إرث والده ويواصل الكفاح من أجل الأرض، ما أضفى على العرض بعدًا إنسانيًا عميقًا، وشهد العرض حضورًا لافتًا من أعضاء القنصلية الفلسطينية في مصر، ما يعكس مدى تأثير العرض وأهميته في التعبير عن القضية الفلسطينية.
وتوالت الأحداث من الماضي إلى الحاضر، مختتمًا العرض بصورة مؤلمة وواقعية عن الوضع الحالي في فلسطين، لينال إعجاب الجمهور الذي صفق بحرارة في ختام العرض،
ويعد "كاسبر" ليس مجرد عرض مسرحي، بل هو رسالة فنية تحمل في طياتها الذاكرة الفلسطينية، متكاملةً مع حركة درامية مؤثرة واستعراضات فنية احترافية وبذلك، اختتم مهرجان الحرية المسرحي عروضه المسرحية، على أن يعلن غدًا، الجمعة، عن جوائز العروض الفائزة في حفل الختام.
وجدير بالذكر أن "كاسبر"، مُقدم من قصر ثقافة الأنفوشي، التابع للثقافة الجماهيرية، وسُجل اسمه ضمن أبرز العروض التي تمثل المسرح السكندري في المهرجانات الدولية، ولاقى إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء، وحصد العديد من الجوائز والتكريمات في عدة مهرجانات مسرحية داخل وخارج مصر.
FB_IMG_1731028325688 FB_IMG_1731028300935 FB_IMG_1731028285336
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استعراضات الاحتلال الاسرائيل الأرض الفلسطينية البداية الإسرائيلي العروض المسرحية الفنان محمد صلاح القضية الفلسطينية الفنان محمد المهرجان المخرج المسرحي شجرة الزيتون اليوم الخميس
إقرأ أيضاً:
اتساع عمليات الاحتلال في الضفة.. تهجير عائلات من جنين وطولكرم والمقاومة تتصدى
تتواصل الاشتباكات العنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم بعد أن وسع الاحتلال عمليته العسكرية شمال الضفة الغربية.
وكانت هيئة البث العبرية الرسمية أعلنت أمس الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي وسّع عمليته العسكرية التي بدأها في جنين شمال الضفة قبل 8 أيام، لتشمل طولكرم ومخيمها، وسط غارات جوية.
وذكرت وسائل إعلام، أن مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوة متفجرة خلال اقتحامها المستمر لمدينة طولكرم، كما أطلقوا النار باتجاه حاجز "تسناعوز" العسكري غرب طولكرم.
وأضافت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وقالت كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في بيانات منفصلة إن "مقاتليهم يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها لطولكرم فجر الاثنين".
وفي وقت سابق الاثنين، نعت كتائب القسام شهيدين من مقاتليها في طولكرم، بالضفة الغربية.
وقالت القسام في بيان، إن القائد إيهاب أبو عطيوي والمجاهد رامز ضميري استشهدا على أرض طولكرم.
في المقابل قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قضى في غارة جوية على قيادي في حركة حماس ورفيقه.
وكشفت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت عشرات العائلات على إخلاء منازلها خلال اقتحامها لمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.
كما نشرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد تظهر تدمير جرافات الاحتلال الإسرائيلي للشوارع والمنازل في حارة البلاونة بمخيم طولكرم.
جانب من تدمير جرافات الاحتلال للشوارع والمنازل في حارة البلاونة في مخيم طولكرم pic.twitter.com/fwd1kMHyVU — وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) January 27, 2025
ودفعت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالمزيد من قواتها إلى مخيم جنين. وأفادت مصادر محلية أن آليات عسكرية مصحوبة بجرافات كبيرة اقتحمت المخيم انطلاقا من حاجز الجلمة العسكري شمالي المدينة وانتشرت في شوارع المخيم.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام، إن جيش الاحتلال يحاصر المخيم من كافة جهاته، ويسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات واشتباكات مسلحة في المنطقة، كما لا تغادر الطائرات المسيرة سماء المدينة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تواصل عمليتها العسكرية "السور الحديدي" لليوم الثامن على التوالي داخل مخيم جنين وتستمر في عمليات الهدم وتفجير المنازل داخل المخيم بعد أن أجبرت آلاف الفلسطينيين على النزوح من المخيم قسرا بفعل العملية العسكرية.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن الاحتلال يعمل على تقسيم المخيم إلى 4 أجزاء، عبر تدمير الشوارع وتفجير المنازل وإحراقها.
وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار فقد أحرقت قوات الاحتلال ما بين 70 إلى 80 منزلا فلسطينيا، ودمرت ما بين 30 إلى 40 منزلا بشكل كلي، إلى جانب مئات المنازل بشكل جزئي خلال عمليتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثامن، عدوانا على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.