لبنان ٢٤:
2025-03-08@23:49:23 GMT

لا تسوية قبل هزيمة حاسمة.. فهل تتدخل واشنطن؟!

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

هل من السّهل الوصول الى تسوية قريبة؟ 
هذا السؤال لا يُطرح في الأوساط السياسية والمعنية بالوضع العسكري في لبنان وحسب، بل يطرحه أيضاً عدد كبير من الناس الذين طالتهُم الحرب بشكل مباشر وغير مباشر، سيّما وأن الانتخابات الاميركية التي كان يعوّل عليها البعض لإنهاء المعركة حصلت ونتيجتها باتت معروفة بوصول الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الى البيت الأبيض.

 

تقول مصادر عسكرية مطّلعة إنه قبل الحديث عن أي تسوية يجب التأكّد من أنّ عملية التوازن رست فعلياً، فإمّا أن يحصل توازن رعب يؤدي الى تسوية متوازنة أم أنّ أحد طرفي المعركة سيُهزم هزيمة كاملة وبالتالي سيضطر إلى تقديم تنازلات تُرضي الطرف المنتصر في الحرب، وهذان الاحتمالان لم يحدُثا حتى اللحظة. 

وترى المصادر أن كلا من "حزب الله" والعدو الاسرائيلي لم يستطعا الحاق الهزيمة بالآخر بشكل حاسم، وبالتالي فإنّ أياً منهما لن يُقدم على تقديم أي تنازلات وتحديداً "حزب الله" الذي تعرّض لضربات كبرى، وعليه فإن إسرائيل لن ترضى بالقليل خصوصاً مع شعورها بأنها تمكّنت من تحقيق إنجازات جدية في الأسابيع الأخيرة. 

لذلك لا يزال الحديث بأن لا تسوية ممكنة على المدى المنظور، خصوصاً وأن "حزب الله" بات يشعر أنه أصبح قادراً وتحديداً في المرحلة المقبلة على إعادة التوازن وإن بشكل محدود الى الساحة العسكرية. وعليه سنكون أمام مرحلة جديدة من المعارك تسعى اسرائيل من خلالها الى تحقيق انتصار حاسم، ويسعى "الحزب" بدوره الى اعادة التوازن الى المعادلة بينه وبين العدوّ. 

امام هذا الواقع الميداني ستتدخل الولايات المتحدة الاميركية بطبيعة الحال لإنهاء المعركة، لأنّ اولويات الرئيس الجديد دونالد ترامب ليست الشرق الاوسط بل الصين والأوضاع الداخلية الاميركية، لذلك فإنّ الاميركيين سيصبحون خلال فترة قصيرة مستعجلين لإنهاء هذه الحرب والوصول إلى تسوية، وهذا ما قد يعجّل تنازل هذا الطرف أو ذاك عن بعض المكاسب التي كان يأمل بتحقيقها.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مستشار رئيس وزراء فلسطين الأسبق: المقاومة الفلسطينية لم تُحسن إدارة المعركة

قال الدكتور أحمد يوسف، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، إن ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث بتواطء غربي وخاصة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى الصمت العربي الذي يجب أن يُلام على ذلك.

وأضاف "يوسف" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور محسن عثمان، ببرنامج "معركة الوعي"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن المقاومة الفلسطينية لم تُحسن إدارة المعركة، ودراسة العواقب التي يمكن أن تترتب على مثل هذه العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن غياب وحدة الصف ووحدة الموقف والقرار الفلسطني أحد الأخطاء التي تُرتكب خلال الفترة الحالية.

وأوضح أنه يلقي لوم استمرار الانقسام على السلطة الفلسطينية وعلى حركة المقاومة حماس، مشيرًا إلى أن العمق العربي والإسلامي كان عليه دورا في جمع وحدة الصف الفلسطيني، وإنهاء هذا الانقسام الذي يتيح لرئيس الوزراء فعل ما يفعله في فلسطين ولبنان والكثير من الدول العربية.

مقالات مشابهة

  • كردستان في معركة التوازن السياسي.. راقص بين عتمة الخلافات ونور المصالح
  • فيردر بريمن يصدم باير ليفركوزن ويلحق به أول هزيمة في الدوري الألماني
  • بعد انفلات كبير في ميناء سواكن.. الشرطة تتدخل
  • أب يقيّد طفليه بسلاسل حديدية والشرطة تتدخل لإنقاذهما
  • الحكومة تتدخل لحل شكاوى خاصة بالأوضاع الوظيفية
  • مستشار رئيس وزراء فلسطين الأسبق: المقاومة الفلسطينية لم تُحسن إدارة المعركة
  • واشنطن ام طهران.. العراق في قلب معادلة التوازن الإقليمي.. ماذا ستختار بغداد؟ - عاجل
  • واشنطن أو طهران.. العراق في قلب معادلة التوازن الإقليمي.. ماذا ستختار بغداد؟ - عاجل
  • كيف غيرت طائرات الكاميكازي المسيرة ساحة المعركة الأوكرانية؟
  • القمة العربية الطارئة في القاهرة.. رسائل حاسمة وخارطة طريق لإنهاء الأزمة في غزة