لماذا الدعاء مستجاب بعد عصر الجمعة؟.. اغتنم الفرصة
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
يغفل الكثيرون عن فضل الدعاء يوم الجمعة؛ خاصة وأن في يوم الجمعة ساعتين للاستجابة أحدهما قبل صلاة الفجروالأخرى قبل صلاة المغرب، لكن لماذا الدعاء مستجاب بعد عصر يوم الجمعة؟ هذا ما سنوضحه في التقرير التالي.
لماذا الدعاء مستجاب بعد عصر الجمعةالدعاء يوم الجمعة مستجاب كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث عدة منها: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ»، وعنه صلوات ربي وسلامه عليه: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ».
وفي بيان لماذا الدعاء مستجاب بعد عصر يوم الجمعة؟ فقد جاء في الحديث: «التَمِسُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ بَعْدَ العَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ» رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه. ومن الأحاديث أيضًا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ» رواه أبو داود والنسائي والحاكم من حديث جابر رضي الله عنه.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يَسْأَلُ اللهَ العَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلا آتَاهُ الله إِيَّاه»، قالوا: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال: «حِينَ تُقَامُ الصَّلاةُ إِلَى انْصِرَافٍ مِنْهَا» رواه الترمذي وابن ماجه عن عمرو بن عوف رضي الله عنه.
وروي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ابْتَغُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي الْجُمُعَةِ بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، وَهِيَ قَدْرُ هَذَا»، يقول: قبضة. رواه الطبراني في "الكبير".
ساعة الإجابة يوم الجمعة مجربروى أبى هريرة- رضى الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَكَرَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: "فِيه سَاعَةٌ لا يُوَافِقها عَبْدٌ مُسلِمٌ، وَهُو قَائِمٌ يُصَلِّي يسأَلُ اللَّه شَيْئًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاه وَأَشَارَ بِيدِهِ يُقَلِّلُهَا"، متفقٌ عليه.
لذا ينبغي للمسلم أن يلجأ إلى الله ويتضرع إليه - سبحانه- بالدعاء إذا علم وقت ساعة الاستجابة يوم الجمعة؛ فهو القائل- سبحانه-: " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، ( سورة البقرة: الآية ١٨٦).
وحول كيفية إدراكها يقول الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإمام ابن يونس من فقهاء الشافعية المتقدمين تحدث عن فكرة يوم الجمعة وما فيه من ساعة الاستجابة وهي وقت زمني لا يعني 60 دقيقة كما هو متعارف الآن، فيقول : فيجيب: “والسبيل إلى إدراكها أن يجتمع عدد من الناس يأخذ كل منهم وقتا معينا يدعو لنفسه ثم يهب مثل الثواب لغيره وهكذا، وهي نفس فكرة ختمة القرآن”.
ويوضح شلبي في بيانه حكم ختمة أو ربعة القرآن التي تقام للمتوفى أن الفعل في أصله جائز لا إشكال فيه يقرأ الإنسان ما يتيسر ثم يهب مثل الثواب للحي كان أم للمتوفى.
ساعة الإجابة يوم الجمعة مجرباختلف العلماء في تحديد ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة، وانتهى البحث فيها إلى قولين تضمنتهما الأحاديث النبوية، وأحدهما أرجح من الآخر.
القول الأول: أنها بين جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، وحجة هذا القول ما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ»، وروى الترمذي من حديث كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا».
القول الثاني: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وغيرهم، وحجَّة هذا القول ما رواه أحمد في مسنده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ»، وما رواه أبو داود والنسائي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء يوم الجمعة يوم الجمعة صلى الله علیه ف ی ال ج م ع ة رضی الله عنه یوم الجمعة ال ع ص ر
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تدعو لإحياء القنوت والدعاء لأهل غزة في خطب المساجد
دعت الحكومة اليمنية، الأحد، إلى إحياء سنة القنوت في الصلوات عند النوازل، والتضرع بالدعاء لأهل غزة، في ظل ما يتعرض له القطاع من حرب إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي.
جاء ذلك في تعميم أصدره وزير الأوقاف والإرشاد اليمني بالحكومة الشرعية محمد بن عيضة شبيبة، ووجهه إلى الخطباء وأئمة المساجد والدعاة والمرشدين في عموم المحافظات، وفق نسخة من التعميم حصلت عليها الأناضول.
ودعا الوزير إلى إحياء القنوت والدعاء لأهل غزة في جميع الصلوات والخطب والدروس.
ويقصد بالقنوت الدعاء في الصلاة بمحل مخصوص من القيام.
وأكد التعميم على "أهمية تذكير الناس، في الخطب والدروس، بوجوب نصرة المظلومين من الشعب الفلسطيني وتعزيز روح التضامن الإسلامي".
وشدد الوزير شبيبة، على أن "الوقوف مع المظلومين من أهل فلسطين في هذا الوقت العصيب واجب شرعي وإنساني، وأن الدعاء في مثل هذه الأوقات يعد من أعظم القُربات إلى الله".
واختتم التعميم بالدعاء لأهل غزة وفلسطين، سائلا الله أن يفرج كربهم، ويحقن دماءهم، وينصرهم على عدوهم، ويتقبل شهداءهم، ويشفي جرحاهم، ويرفع عنهم البلاء.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.