وضع حجر الأساس لإنشاء «مزرعة عمودية» في وادي تكنولوجيا الغذاء
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أعلن وادي تكنولوجيا الغذاء، المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بدء الأعمال الإنشائية رسمياً، لتشييد «مزرعة عمودية ضخمة» في مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء، وذلك تأكيداً لالتزام الدولة بتبنيها حلولاً مبتكرة للإنتاج الغذائي المستدام.
جاء الإعلان عن وضع حجر الأساس، بحضور عدد من كبار الشخصيات، يتقدمهم معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، وجوناثان رينولدز، وزير التجارة للمملكة المتحدة، وإدوارد هوبارت، سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، وأوليفر كريستيان، قنصل عام المملكة المتحدة في دبي، وراشد محمد، المدير التنفيذي للعقارات لدى وصل، وعمر الميدور، مدير إدارة أصول الأراضي لدى وصل، وأحمد الشيباني، رئيس مشروع «وادي تكنولوجيا الغذاء»، وسعيد المري، رئيس مجلس إدارة شركة ريفارم، وأوليفر كريستوف، الرئيس التنفيذي لشركة ريفارم، وآندرو لويد، الرئيس التنفيذي لشركة إنتيليجنت غروث سوليوشنز (IGS).
وقالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، إن دولة الإمارات تمضي في تقديم نموذج عالمي للأمن الغذائي، القائم على الابتكار وتعزيز الجهود لبناء نظم غذائية وزراعية مستدامة، لدفع جهود التنمية وبناء مستقبل أفضل لأبناء الوطن والعالم.
وأضافت أن «وادي تكنولوجيا الغذاء» وما يقدمه من جهود وشراكات عالمية، يأتي لدعم نظم الغذاء والزراعة الحديثة، تجسيدا لهذا التوجه.
وأوضحت: «تؤمن دولة الإمارات بالتعاون لإرساء دعائم الأمن الغذائي المستدام، على المستويين المحلي والعالمي، من أجل تبادل التجارب والخبرات والتقنيات، التي تضمن إيجاد حلول للتحديات الغذائية والزراعية التي تواجهها دولتنا والعالم، وتتمثل أهمها في قلة الموارد المائية والأراضي الصالحة للزراعة».
وقالت إن «وادي تكنولوجيا الغذاء» يلعب دوراً حيوياً في تلك الجهود، التي نهدف من خلالها إلى زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء والمحاصيل الزراعية الاستراتيجية، عن طريق استخدام تقنيات الزراعة الحديثة الصديقة للبيئة والذكية مناخيا، وهو ما سيمكننا من تلبية الطلب المحلي، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
ويعد مشروع «المزرعة العمودية»، الذي يقع على مساحة قدرها 900 ألف قدم مربعة، علامة فارقة تهدف إلى بناء منظومة لإنتاج الغذاء بطريقة مستدامة، وهو ثمرة تعاون مشترك بين مجموعة ريفارم ReFarmTM العالمية وشركة إنتيليجنت غروث سوليوشنز (IGS).
وسبق أن تم الإعلان عن هذه المبادرة، خلال أعمال مؤتمر الأطراف COP28، ضمن رؤية الدولة للحد من الانبعاثات وتعزيز الأمن الغذائي.
ومن الجدير بالذكر أن وادي تكنولوجيا الغذاء، مبادرة حكومية تهدف إلى بناء نظام غذائي مستدام، من خلال شراكة بين مجموعة «وصل» ووزارة التغير المناخي والبيئة.
ويجمع مشروع المزرعة العمودية الضخمة، ست تقنيات زراعية مبتكرة تعمل بمنظومة مغلقة تعزز كفاءة استخدام الموارد، ما يحد من النفايات، ويحول دون وصولها إلى مكبات النفايات.
أخبار ذات صلةومن المتوقع أن يبدأ المشروع في إنتاج الغذاء بحلول عام 2025، مع قدرة سنوية لإنتاج ما يزيد على ثلاثة ملايين كيلوجرام من المنتجات الزراعية، بفضل تقنيات الزراعة العمودية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تقدّمها شركة IGS.
كما يسهم بشكل فعال في معالجة أكثر من 50 ألف طن من مخلفات الطعام سنويا، معتمدا على حلول الاستدامة لتعزيز تحويل النفايات إلى موارد مستغلة.
وقال هشام عبد الله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل: «ينجز وادي تكنولوجيا الغذاء واقعا جديدا، ويهدف إلى بناء نظام غذائي مرن ومستدام يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وتقليل انبعاثات الكربون»، موضحا أنه من خلال هذا المشروع، يتم العمل بشكل وثيق مع كافة الجهات المعنية لقيادة الابتكار، وتحقيق أهدافنا المشتركة.
وأضاف أن المشروع استطاع، منذ انطلاقه، استقطاب نخبة العقول والشركات الرائدة في مجال التقنيات الزراعية، ما يجسد الالتزام الجماعي بحماية النظام الغذائي في الإمارات، وضمان استدامته للأجيال المقبلة، فضلاً عن جعله نموذجا رائدا تقتدي به الدول الأخرى.
من ناحيته قال جوناثان رينولدز، وزير التجارة للمملكة المتحدة: «يعد الأمن الغذائي وتغير المناخ تحديان عالميان، والعمل مغاً هو أفضل استراتيجية لمواجهة هذه التحديات، ولهذا السبب أفخر بتطوير شركة بريطانية لتقنية الزراعة العمودية لمشروع المزرعة العمودية الضخمة المبتكر في الإمارات العربية المتحدة».
وأضاف أن هذا المسعى يوضح براعة المبتكرين البريطانيين، الذي يمكن من دعم التزام الإمارات العربية المتحدة القوي بالزراعة التجديدية وخفض الكربون عند إدارة نفايات الطعام والإنتاج الغذائي المحلي.
من جانبه، قال أوليفر كريستوف: «منذ أن أعلنا عن المشروع لأول مرة خلال قمة الأطراف COP28 في ديسمبر الماضي، بذلنا جهودا حثيثة لتحويل رؤيتنا الأولية إلى واقع ملموس قابل للتنفيذ، واستعرضنا أكثر من 60 نوعا من المحاصيل، والتي تمت زراعتها لأكثر من عام في منشآتنا التجريبية في القوز، دبي، وأثبتنا فاعلية مجموعة واسعة من حالات الاستخدام للمنتجات المتجددة، كما تمكنا من توريد المنتجات بانتظام إلى الجهات الأساسية المسؤولة عن توزيع المحاصيل، وتحويل ما يزيد على 40 طنا من نفايات الطعام بعيدا عن مكبات النفايات».
وأضاف أن هذه الإنجازات ما لم لتتحقق لولا الدعم المسبق من الأطراف المعنية في الدولة، الذين أبدوا التزاما ثابتا، إضافة إلى دعم حكومة دبي وحكومة دولة الإمارات، خاصة وزارة التغير المناخي والبيئة، وتفانيها في صياغة بيئة تشريعية تحتضن وتدعم تطور واعتماد التكنولوجيا الحديثة.
من جهته قال أندرو لويد، الرئيس التنفيذي في شركة إنتيليجنت غروث سوليوشنز (IGS)، «يعد هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى العالم، إذ لا يقتصر على كونه موقعا لمزرعة عمودية ذاتية التشغيل وواسعة النطاق، بل يشكل نموذجا تقنيا متكاملا يهدف لإحداث تحول حقيقي في مفهوم الأمن الغذائي المستدام عالمياً، وبالشراكة مع فريق ReFarm، نعبر عن امتناننا العميق لحكومتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة على إتاحة منظومة داعمة ساعدت هذا المشروع على الانتقال من مجرد فكرة إلى مرحلة التنفيذ في أقل من عام، مستمدين الزخم من إرث قمة الأطراف COP28».
وأضاف: «نتطلع للأشهر المقبلة التي ستشكل مرحلة تحوّل حاسمة للشركة، حيث نواجه التحديات ونستثمر الفرص التي يوفرها تطبيق تقنياتنا على نطاق هذه المزرعة الضخمة».
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة الغذاء تكنولوجيا الغذاء التغیر المناخی والبیئة وادی تکنولوجیا الغذاء الرئیس التنفیذی الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
شركة الفنادق الهندية المحدودة وبي إن دبليو للتطوير العقاري تطلقان “تاج ولينغتون ميوز” في جزيرة المرجان برأس الخيمة
أطلقت شركة الفنادق الهندية المحدودة ،أكبر شركات الضيافة في الهند، مشروع “تاج ولينغتون ميوز” المدهش بجزيرة المرجان الخلابة في رأس الخيمة، جاء ذلك بالشراكة مع بي إن دبليو للتطوير العقاري،إحدى أبرز الشركات العقارية الفاخرة في الإمارات. وقد شهد المشروع إقبالاً استثنائيًا، حيث تم حجز 97 وحدة سكنية خلال أول 24 ساعة فقط من إطلاقه، ما يجعله أحد أسرع المشاريع العقارية الفاخرة مبيعاً في دولة الإمارات.
عُقِد حفل الإطلاق الرسمي في مركز دبي التجاري العالمي احتفاءً بالإرث والتصميم والابتكار، حيث قدمه الإعلامي الشهير كريس فايد، نجم برنامج “دبي بلينغ”. تخللت الأمسية عروض ترفيهية مميزة وأجواء إستثنائية، تضمنت مشاركة نخبة من خبراء القطاع العقاري في الدولة وأكثر من 60 وكالة وساطة عقارية مشهورة. وقد تألق الحفل بأداء خاص للفنان الكوميدي المعروف كيني سيباستيان، وتم كشف النقاب عن المشروع المذهل من قبل أنكور أجراوال، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس لشركة بي إن دبليو للتطوير العقاري والدكتور فيفيك أناند أوبيروي، المدير الإداري والمؤسس المشارك.
وبهذه المناسبة، تحدث أنكور أجراوال، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس لـ بي إن دبليو للتطوير العقاري قائلاً: “هذا التعاون مع علامة تاج الفريدة يعكس الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد لشركتنا. نحن لا نشييد مباني فقط، بل نصنع إرثًا مستدام. ويعد ” تاج ولينغتون ميوز” أولى المحطات في مسيرة تطوير أعمال متميزة ستُعيد تعريف مفاهيم الفخامة والتملك والتجربة السكنية في الإمارات. هذه الشراكة تجمع بين إرث عريق والأسلوب العصري المصمم بدقة، وهو بحد ذاته تحالف يقوم على الرسالة والهدف، وليس فقط إظهار المكانة المرموقة للقطاع العقاري.
وعلّق الدكتور أوبيروي، المدير الإداري والمؤسس المشارك لـ بي إن دبليو للتطوير العقاري بالقول: رأس الخيمة تبرز سريعاً كمركز جاذب للفخامة المستقبلية والاستثمار العالمي. من خلال هذا المشروع، نُقدم تجربة سكنية تجسّد جوهر الضيافة الراقية الخالدة. الشراكة مع تاج تمكّننا من دمج فلسفتنا التصميمية المتقدمة مع دفء الضيافة الهندية وتميزها عالمياً. نحن ملتزمون بتقديم مشاريع تتجاوز حدود المعمار، لتلامس الثقافة والعاطفة والمعنى.
وبهذا الصدد، حقق ” تاج ولينغتون ميوز ” إنجازاً غير مسبوق مع حجز 97 وحدة خلال أول 24 ساعة من إطلاقه، ما يعزز مكانته كأحد أسرع المعالم الفاخرة مبيعاً في الإمارات. يتكون المشروع من 342 وحدة فائقة الفخامة، تشمل 185 استوديو، 117 شقة بغرفة نوم واحدة، 26 شقة بغرفتي نوم، 8 شقق بثلاث غرف نوم، و6 وحدات تجارية.
ويتميّز ” تاج ولينغتون ميوز ” بتصميمه المعماري المبتكر من خلال برجين مترابطين يلتفان بأناقة حول منصة دائرية، ليشكلا أيقونة عمرانية على جزيرة المرجان. وتبرز الشرفات المميزة، والتصميمات الطبيعية، والتناغم بين البنية والرقي، ليجسد فلسفة تاج في الفخامة الهادئة ورؤية بي إن دبليو للتطوير العقاري في الابتكارية في التصميم والتنفيذ.
يمثل المشروع الجديد انطلاقة جديدة نحو أسلوب حياة راقٍ على شاطئ البحر، ضمن مجموعة متنامية من الوحدات السكنية الأنيقة التي تعيد تعريف أساليب العيش في الإمارات.
وتعد رأس الخيمة واحدة من أسرع المناطق نمواً في الدولة، ما يجعلها نقطة جذب استثمارية واعدة، خصوصاً مع دخول علامات عالمية مثل “وين ريزورتس” إلى جزيرة المرجان. وتشير التوقعات إلى عوائد إيجارية تتراوح بين 8% إلى 14%، مما يجعل المشروع خيارا مثالياً للاستثمار العقاري.
تمثل هذه الشراكة التاريخية بين كلتا الشركتان بداية لحقبة مغايرة في عالم العقارات الفاخرة، حيث تلتقي الإرث مع الإبدع المعماري الفريد من نوعه.