أفادت صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الجمعة، بأن صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جاريد كوشنر  لن يعود إلى البيت الأبيض ضمن الإدارة الجديدة.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن أشخاص مطلعين أن كوشنر قد يقدم المشورة بشأن سياسة الشرق الأوسط.


وفي وقت سابق، أكد زوج إيفانكا ترامب، جاريد كوشنر، أنهما ليس لديهما أي خطط لتغيير حياتهما من أجل إعادة التركيز على السياسة، حتى لو فاز والد زوجته بسباق البيت الأبيض.

 


وكان كوشنر أحد كبار مستشاري الرئيس المنتخب خلال فترة ولايته الأخيرة ولعب دورًا رئيسيًا في التفاوض على اتفاقيات إبراهيم، التي أقامت علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. ومن المتوقع أن تحاول إدارة ترامب المقبلة زيادة عدد الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مع كون المملكة العربية السعودية الجائزة النهائية. 

وكان كوشنر وزوجته إيفانكا ابنة ترامب من الشخصيات المركزية في إدارة الرئيس السابق ويعيشان في ميامي منذ تركه منصبه. 

وأسس كوشنر في عام 2021 صندوقًا استثماريًا بقيمة 3 مليارات دولار، Affinity Partners، والذي يتم تمويله بالكامل تقريبًا من قبل مستثمرين أجانب، بمساهمات كبيرة من صناديق الثروة السيادية الخليجية. وتقوم اللجنة المالية بمجلس الشيوخ بالتحقيق في الشركة والرسوم التي تفرضها على العملاء الأجانب. 

وفي رسالة أرسلها السيناتور الديمقراطي رون وايدن في سبتمبر، أثار مخاوف من أن صفقات كوشنر لجمع التبرعات والعقارات 'تمنح الحكومات الأجنبية نفوذا على عائلة ترامب'. ونفى كوشنر الاتهامات بتضارب المصالح، وقال إن شركته تلتزم بجميع اللوائح ذات الصلة. 

ويتوقع حلفاء ترامب أن يلعب كوشنر دورًا استشاريًا بشأن سياسة الإدارة المقبلة في الشرق الأوسط، على الرغم من أن ذلك قد يعتمد على التشكيل النهائي للفريق. 

وقد حافظ على علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين في الخليج وفي إسرائيل. كان فريق ترامب الانتقالي يتطلع إلى الاستعانة بمسؤول كبير في الأمن القومي للعمل على قضايا الشرق الأوسط – ربما بمساهمة كوشنر.

و هناك شخصان قيد النظر، وفقًا لشخص مطلع على الأمر، هما فيكتوريا كوتس، المسؤولة الكبيرة السابقة في مجلس الأمن القومي، وميغيل كوريا، وهو لواء متقاعد عمل مع كوشنر في اتفاقيات أبراهام وكان أيضًا ملحقًا دفاعيًا أمريكيًا في أبو ظبي. ويقوم الفريق الانتقالي أيضًا بتجميع قوائم مختصرة لوظائف الأمن القومي العليا في الإدارة القادمة. 

ريتشارد جرينيل، سفير ترامب السابق إلى ألمانيا، هو مرشح لمنصب وزير الخارجية أو مستشار الأمن القومي. ومن بين المرشحين المحتملين أيضًا السيناتور بيل هاجرتي، السفير السابق لدى اليابان، ومستشار الأمن القومي السابق روبرت أوبراين. 

ويقود بريان هوك، المبعوث السابق لإدارة ترامب بشأن إيران، عملية الانتقال في وزارة الخارجية، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. 

ومن المتوقع أيضًا أن يتولى كاش باتيل، وهو مسؤول دفاع كبير سابق مثير للجدل، دور كبير في مجال الأمن القومي، في حين أن عضو الكونجرس مايك والتز ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو من بين أفضل المرشحين لقيادة البنتاغون. 

خلال الإدارة الأخيرة لوالد زوجته، لعب كوشنر دورًا رئيسيًا في وضع خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والتي حاولت حل الصراع المستمر منذ عقود، لكنها تعرضت لانتقادات بسبب دعمها المطالب الإسرائيلية مع فشلها في تلبية تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة وقد رفضه الفلسطينيون على الفور. 

ووصف هوك، الذي عمل أيضًا في اتفاقيات إبراهام، عمل جاريد بشأن الخطة بأنه “مهم” في مقابلة مع شبكة سي إن إن يوم الخميس. 

وقال هوك: 'إذا نظرت إلى الخطة التي طرحها جاريد خلال فترة ولايته الأولى، فستجد أنها تحتوي على جميع العناصر' التي طلبها المسؤولون السعوديون، بما في ذلك المسار إلى دولة فلسطينية. 

وأضاف: “أنا واثق من أن هذا النوع من التفكير والعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين، بقدر ما تسمح به الظروف، سيفعل الكثير”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

الحوار الوطني يعقد جلسة طارئة السبت لبحث الخطوات بدعم مقومات الأمن القومي العربي

أعرب مجلس أمناء الحوار الوطني عن رفضه التام وإدانته الكاملة للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محرضا فيها بحسب كلماته على "تطهير" أو "تنظيف" غزة من أصحابها الأشقاء الفلسطينيين، وتهجيرهم قسرا إلى مصر والأردن.

تصريحات ترامب تحدٍ صارخ للعالم

قال مجلس أمناء الحوار الوطني، إن تصريحات “ترامب” لم تجد من يؤيدها في العالم غير قوى اليمين المتطرف والاستيطاني الإسرائيلي، وهي تمثل تحديا صارخا ومهينا لهذا العالم كله وقرارات الشرعية الدولية التي صدرت عنه منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، والتي تؤكد جميعها على كونه شعبا محتلة أراضيه، وأن له حقا ثابتا في إقامة دولته المستقلة الموحدة على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

رفض التهجير القسري للفلسطينيين جملة وتفصيلًا

يؤكد الحوار الوطني بصفة عامة، رفضه القاطع جملة وتفصيلا، لأي نوع من التهجير أو النقل أو إعادة التوطين للفلسطينيين، لمدة مؤقتة او طويلة، ليس فقط لأن هذا يعد جريمة حرب بحسب القانون الدولي، ولكن أيضا لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية القضايا العربية. وهنا يوجه الحوار الوطني تحية الإجلال والاحترام للشعب الفلسطيني الشقيق والصامد، على إصراره البطولي على مقاومة الاحتلال وتشبثه التاريخي بالبقاء على أرضه.

رفض تصفية القضية الفلسطينية

يجدد الحوار الوطني باسم كل الأطياف السياسية والمجتمعية المشاركة فيه، دعمه الكامل للقيادة السياسية المصرية، على موقفها المبدئي والثابت الداعم لقضية فلسطين وشعبها بكل السبل السياسية والإنسانية، والمبادر فور وقوع العدوان الإسرائيلي على غزة بالإعلان عن الرفض القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم بما يؤدي لتصفية القضية الفلسطينية.

وبالنظر إلى هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها بلدنا الحبيب، فقد قرر مجلس أمناء الحوار الوطني عقد جلسة طارئة يوم السبت القادم الموافق 1 فبراير، لبحث الخطوات التي يجب اتخاذها من جانب الحوار وأطرافه، في مواجهة هذه الظروف، بما يساعد على حفظ الأمن القومي المصري، ويدعم مقومات الأمن القومي العربي

مقالات مشابهة

  • ترامب يعود إلى البيت الأبيض بحملة تطهير
  • البيت الأبيض ينفي الرفع الكامل للقيود بشأن تجميد التمويل الفيدرالي
  • بشكل مفاجئ.. جيرارد بيكيه يعود إلى منزل شاكيرا
  • الأمن الأمريكي يوقف مسلحا حاول قتل 3 مسؤولين كبار في إدارة ترامب
  • ترامب يعيد تنظيم الوصول الإعلامي للبيت الأبيض
  • البيت الأبيض: مجلس الأمن القومي ينظر في التداعيات المحتملة لـDeep Seek
  • أول مؤتمر للبيت الأبيض في ولاية ترامب: الرئيس وقع 300 أمر تنفيذي تاريخي خلال أسبوع
  • الحوار الوطني يعقد جلسة طارئة السبت لبحث الخطوات بدعم مقومات الأمن القومي العربي
  • "القومي للمرأة" يستقبل الوفد الرئاسي الكيني للاطلاع على جهود تمكين المرأة
  • ترامب: سأبحث مسار حل الدولتين مع نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض