أبوظبي تستضيف «الكونجرس الدولي للفروسية 2024»
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أبوظبي (وام)
تستعد دولة الإمارات لاستضافة اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للفروسية 2024 في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر الجاري، بحضور رؤساء اتحادات 137 دولة، في خطوة استراتيجية تجسد دور الإمارات المحوري في الاهتمام برياضة الفروسية، ونشر ثقافتها عالمياً من خلال الفعاليات والبطولات التي تنظمها.
ويمثل الاجتماع انعكاساً لمكانة الدولة، وموقعها المميز في استضافة الفعاليات والبطولات الدولية بأفضل المعايير والممارسات العالمية، وتتويجاً لجهودها الملموسة في نشر قيم وتقاليد الثقافة الإماراتية التي تقوم على التسامح والتعايش، وقبول الآخر على نطاق واسع عالمياً.
وعلى مدار عقود طويلة منذ تأسيس الدولة لم يغب الاهتمام والرعاية والدعم من قيادتها الرشيدة لكافة الفعاليات والمؤتمرات الخاصة برياضة الفروسية، وتبني المبادرات التي شكلت إضافة قوية، لتعزيز القوة الناعمة للدولة عالمياً، إذ تعد محوراً مهماً في عالم الفروسية، بفضل مرافقها العصرية، وبنيتها التحتية المواكبة للنمو المتسارع الذي تشهده هذه الرياضة. أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يحضر أفراح الحمادي في أبوظبي «أبوظبي للدفاع المدني» تدعو لتركيب أجهزة الإنذار في المنشآت
وتتجه أنظار العالم إلى دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بانتظار ما ستتمخض عنه، اجتماعات الكونجرس الدولي للفروسية، والقرارات المرتقبة التي تسهم في الحفاظ على معدلات النمو والتطور، واعتماد إستراتيجيات المرحلة المقبلة، في ظل حضور إنجمار دي فوس، رئيس الاتحاد الدولي للفروسية، ورؤساء الاتحادات الوطنية حول العالم.
ويشير المراقبون إلى أن اجتماع الاتحاد الدولي للفروسية في أبوظبي يكتسب أهمية خاصة للمرحلة المقبلة، نظراً لما تحمله أجندة الاجتماع من محاور فنية على صلة بالتطور الذي تشهده هذه الرياضة على المستوى العالمي، والاهتمام الكبير من الاتحادات الوطنية بالبرامج التي تعزز نشر اللعبة، وطرح الحلول الخاصة بتحديات رياضة الفروسية، واستشراف مستقبلها، من خلال الأوراق العلمية، والبحثية، وهو الأمر الذي وضع دولة الإمارات مرجعاً للخطط التطويرية المتعلقة بالخيول العربية.
كما تتضمن الأجندة المقررة في الاجتماع انتخاب مسؤولي اللجان العاملة في الاتحاد الدولي للفروسية في الفترة المقبلة، حيث تم ترشيح بعض ممثلي دولة الإمارات في الانتخابات المقررة على هامش الاجتماع في أبوظبي، وهما محمد الحضرمي، مدير الفعاليات بقرية الإمارات العالمية للقدرة في الوثبة، والحكم الدولي أحمد علي الحمادي، لتولي مناصب دولية.
كما ستشهد أبوظبي الإعلان عن الفائزين بجوائز التميز لعدد من الفئات، على المستوى العالمي، منها جائزة أفضل نجم صاعد في 2024، ويبرز هنا اسم الفارس عمر عبدالعزيز المرزوقي المرشح لنيل هذه الجائزة، استناداً إلى نتائجه المميزة في أولمبياد باريس 2024، وحصوله على المركز الأول في شوط بطولة العالم للفحول لقفز الحواجز، ضمن منافسات بطولة العالم للخيول الصغيرة فئات 5، و6، و7 سنوات. وأكد سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس اتحاد الفروسية والسباق، أن رياضة الفروسية في الإمارات حققت نهضة كبيرة ونمواً ملحوظاً منذ نشأة الدولة، وتطورت على مدار عقود حتى باتت واحدة من أكبر مطوري هذه الرياضة في العالم بفضل الاهتمام الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
وأوضح الريسي أن فوز ملف دولة الإمارات باستضافة اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي بالإجماع يعكس ثقة الاتحاد الدولي وحرصه على التعاون مع اتحاد الفروسية والسباق لتنظيم الفعاليات المختلفة، والسمعة العالمية للدولة في استضافة الفعاليات الرياضية، لاسيما بعد النجاح الكبير الذي حققته في استضافة مونديال القدرة في 2023.
وقال الدكتور غانم الهاجري، الأمين العام لاتحاد الفروسية إن الفعاليات التي تنظمها وتستضيفها الدولة في رياضة الفروسية تعزز مكانتها المرموقة في الاهتمام بهذه الرياضة النبيلة، لاسيما أن الخيل العربي جزء من مكون الهوية الوطنية الإماراتية.
ووصف سلطان محمد اليحيائي، رئيس المجموعة الإقليمية السابعة في الاتحاد الدولي للفروسية، عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، رئيس لجنة قفز الحواجز، استضافة اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي في أبوظبي بأنه خطوة مهمة لها مردودها الإيجابي على رياضة الفروسية، تعزز الجهود العالمية التي تبذلها الإمارات في المساهمة الفاعلة بتطوير هذه الرياضة بالمبادرات النوعية، والتعاون مع الشركاء كافة عالمياً، للوصول إلى أفضل المخرجات التطويرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الاتحاد الدولي للفروسية أحمد الريسي غانم الهاجري الاتحاد الدولی للفروسیة ریاضة الفروسیة دولة الإمارات هذه الریاضة فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
"بيئة أبوظبي": المحافظة على البيئة جزء لا يتجزأ من تقاليد الإمارات
أكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، أن الاستدامة البيئية سلوك قائم على القيم والمعايير الراسخة في ثقافة الفرد والمجتمع، وأن المحافظة على البيئة وحماية الموارد الطبيعية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تراث الإمارات وتقاليدها الأصيلة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقالت في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام"، بمناسبة يوم البيئة الوطني الـ28، الذي تحتفل به الدولة غداً الثلاثاء، تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا"، إن العمل البيئي تواصل بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة وعلى رأسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتكون استدامة بيئتنا واجباً وطنياً نتوارثه جيلاً بعد جيل، وتظل أبوظبي منارة عالمية في مجال حماية البيئة.وأكدت التزام هيئة البيئة – أبوظبي، بمواصلة مسيرة الإنجازات الهادفة إلى صون الطبيعة، والتي تتضمن مشاريع ومبادرات متعددة تهدف إلى الحد من التأثيرات البيئية السلبية وحماية الموارد الطبيعية الثمينة في الإمارة بدءاً من موارد المياه الجوفية العذبة إلى وضع معايير لضمان جودة الهواء النقي وحماية التنوع البيولوجي البري والبحري والعمل باستمرار على توفير بيئة نظيفة وصحية تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزز استدامة البيئة.
وأوضحت أن هيئة البيئة تعمل وفق رؤية وطموحات القيادة الرشيدة، وتسعى لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لإمارة أبوظبي في مواجهة التحديات البيئية العالمية بحلول عام 2071، وأهداف المئوية البيئية للإمارة، وذلك من خلال التعاون المثمر مع الشركاء والابتكار المستمر واستخدام أحدث التقنيات المتطورة، مؤكدة أن تضافر الجهود والعمل المشترك يشكلان حجر الزاوية في قيادة التغيير وتحقيق الأهداف المنشودة نحو بيئة أكثر صحة واستدامة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتحتفي دولة الامارات العربية المتحدة، بيوم البئة الوطني في 4 فبراير من كل عام، انطلاقًا من الالتزام بالمسؤولية البيئية ومواكبةً للجهود العالمية للحفاظ عليها؛ حيث يمثل هذا اليوم دعوة جماعية، للمشاركة في حماية كوكب الأرض من خلال رفع الوعي البيئي وتعزيز المسؤولية المجتمعية ودعم الابتكارات المستدامة.
وتواصل الإمارات ريادتها في هذا المجال ملتزمة بإحداث تأثير إيجابي على المستوى المحلي والعالمي، لتحقيق بيئة صحية ومستدامة، كما تتصدّر الدولة المبادرات الإقليمية في مجال البيئة؛ إذ أطلقت عدة مشاريع بارزة، منها "مشاريع الطاقة المتجددة ومشروع الحفاظ على التنوع البيولوجي ومشروع الاقتصاد الدائري".
ويشهد يوم البيئة الوطني في الإمارات، عددا من الفعاليات والأنشطة التي تجمع بين الممارسات البيئية والتعليمية، من أبرزها تنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية ومعارض علمية ومسابقات للأطفال والشباب، تهدف إلى نشر الوعي البيئي وتعريفهم بأساسيات الحفاظ على البيئة.