موقع 24:
2025-03-03@22:14:22 GMT

بوليتيكو: فوز ترامب يعزز اليمين الشعبوي الأوروبي

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

بوليتيكو: فوز ترامب يعزز اليمين الشعبوي الأوروبي

في رحلة له مؤخراً إلى ستراسبورغ، تعهد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بشرب نخب صديقه دونالد ترامب، إذا فاز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

انتخاب ترامب سيدفع الدول إلى محاولة كسب ود واشنطن بشكل ثنائي



وكتب نيكولاس فينوكور وكليا كالكوت وهنانا روبرتس وسنغور كورومي، في النسخة الأوروبية من موقع بوليتيكو الأمريكي، أنه بات الآن في مقدور أوربان فعل ذلك- مباشرة أمام قادة الاتحاد الأوروبي، الذين سيزورون بودابست لعقد اجتماعات تستمر يومين.


منذ فترة طويلة وهذا الشعبوي المحافظ، يؤكد أنه وعدد متزايد من حلفائه الأوروبيين، سيجدون أنفسهم في نهاية المطاف على الجانب المنتصر من التاريخ، بأجندات معادية للهجرة وأوكرانيا، وملتزمة قيم الأسرة المسيحية التقليدية.
ويوفر فوز ترامب الآن، دفعة قوية لتلك الدول التي كانت تسعى إلى الوقوف ضد التيار الرئيسي في الاتحاد الأوروبي، وانتزاع المزيد من السلطات السيادية من البيروقراطيين في بروكسل. وربما الأهم من ذلك هو أنهم سيشعرون على نحوٍ متزايد، أن لديهم غطاءً سياسياً أكبر لإحباط بروكسل في شأن سياسات تتراوح بين العقوبات ضد روسيا والإصلاحات الخضراء.

 

The results are a wake-up call for the European Union’s leftist elite, who’ve been posing as the gatekeepers of democracy—as long as their preferred side wins in elections. #USAElections
????????https://t.co/AT8AveWTeA pic.twitter.com/Nlwt0k3WMl

— The European Conservative (@EuroConOfficial) November 7, 2024


ومع تعثر حكومة فرنسا الهشة بسبب ثقب أسود في الموازنة، والآن بعد انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا، فإن المحرك التقليدي للاتحاد الأوروبي يتعثر، الأمر الذي يوفر مساحة أكبر لرفاق أوربان المحافظين في أوروبا الوسطى وإيطاليا لتحديد النغمة السياسية في الاتحاد الأوروبي.
وقال أحد كبار حلفاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون :"من الواضح أن هذه هي اللحظة الكبرى الآن بالنسبة لعائلة ميلوني (رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني) وأوربان في هذا العالم.. نحن (فرنسا) ليس لدينا أي سيطرة على القضايا الدولية الكبرى اليوم".

انتكاسة شديدة


وتعرض ماكرون لانتكاسة شديدة في الداخل، بعد انتخابات مبكرة شهدت فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بعدد كبير من المقاعد في الجمعية الوطنية في وقت سابق من هذا الصيف.
وفي ألمانيا، يواجه المستشار أولاف شولتس أزمة قيادة متضخمة أدت إلى انهيار ائتلافه الحاكم.
إن توقيت القمة الأوروبية، الذي قرره أوربان بفضل الدور الذي تلعبه المجر على رأس الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لا يمكن أن يكون أسوأ، بالنسبة للقادة الذين يشعرون بالقلق من عودة ترامب.

 

From Meloni to Le Pen, the far right will bask in Trump’s glory, says John Kampfner. He warns that while the first wave of populism was often erratic and amateurish, we should expect no such mistakes this time around... https://t.co/RBEasx9rr5 pic.twitter.com/u7rkUmnCGY

— The Independent (@Independent) November 7, 2024


فقد جعلهم أوربان أسرى لأجندته، وعلى أرضه، وهم عرضة لمفاجآت من مضيفهم، بل وربما يحاول إقناع ترامب بمشاركته في عشاء الزعماء عبر رابط فيديو (طلبت بروكسل أن يقتصر الاجتماع على الضيوف الرسميين فقط).
وإلى أوربان، فإن ميلوني والمستشار النمسوي كارل نيهامر قريبان إيديولوجياً من ترامب - على رغم أن رئيسة الوزراء الإيطالية لا تشارك أوربان موقفه المؤيد لروسيا. ويحظى الائتلاف الحاكم الهولندي بدعم خيرت فيلدرز، وهو سياسي شعبوي مناهض للإسلام والمهاجرين. ويخوض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو نزاعاً حول سيادة القانون مع بروكسل، مثل أوربان، ويشاركه الميول المؤيدة لروسيا. ومن المرجح أن ينضم إلى هؤلاء العام المقبل أندريه بابيش، الذي من المتوقع أن يعود إلى السلطة في الجمهورية التشيكية في انتخابات العام المقبل.

ميلوني


وبالنسبة لأندريا دي جوزيبي، عضو البرلمان الإيطالي عن حزب "إخوة إيطاليا" الذي تتزعمه ميلوني ويمثل الإيطاليين في أمريكا الشمالية، فإن فوز ترامب يقوي ميلوني شخصياً.
بعد فترة وجيزة من فوز ترامب في الولايات المتحدة، بحث رئيس الوزراء المجري عن طرق لدمج ميولهما في أيديولوجية متماسكة.
وبعد نتيجة الانتخابات، كتب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على الفايسبوك: "لدينا أمل كبير في أن يعود التعاون السياسي المجري- الأمريكي إلى ذروته، حيث نتشارك وجهات نظر مماثلة حول السلام والهجرة غير الشرعية وحماية العائلات".
في الواقع، بالنسبة لأوربان، يمثل انتخاب ترامب فرصة لإعادة تعريف "الغرب" - من تحالف تقوده الولايات المتحدة يقوم على القيم الليبرالية، إلى منظمة أكثر مرونة حيث تسيطر القيم المحافظة.
وقال أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، إن القادة كانوا "أكثر تركيزاً عوض إصابتهم بالذعر" في شأن فكرة عودة ترامب إلى السلطة. وأشار إلى مدى سرعة قيام ماكرون بإجراء مكالمة مع المستشار الألماني بعد نتيجة الانتخابات الأمريكية، كدليل على العمل الموحد.
لكن خبراء ودبلوماسيين آخرين كانوا متشككين، قائلين، إنه عوض تقريب قوى الاتحاد الأوروبي من بعضها البعض، فإن انتخاب ترامب سيدفع الدول إلى محاولة كسب ود واشنطن بشكل ثنائي - وزيادة الانقسامات بين السياسيين الرئيسيين.
وقال السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة جيرار أرو، في تغريدة على تويتر: "أتوقع أن يتدفق الأوروبيون إلى مارالاغو بأعداد كبيرة للمطالبة بمعاملة تفضيلية على جيرانهم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبی فوز ترامب

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتطلع لاستثمارات الاتحاد الأوروبي في مصر بمجال الهيدروجين الأخضر

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، والوفد المرافق لها؛ لبحث عددٍ من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، و السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.

وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بـ دوبرافكا، وهنأها على توليها منصبها الجديد كمُفوضة لشئون دول المتوسط في الاتحاد الأوروبي.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن استحداث هذا المنصب في تشكيل المفوضية الأوروبية الجديدة يُعد بمثابة رسالة إيجابية من جانب الاتحاد الأوروبي تعكس اهتمامه بتعميق التعاون مع دول المتوسط.

وفي غضون ذلك، أشاد رئيس الوزراء بالتطورات الإيجابية للعلاقات المصرية-الأوروبية منذ ترقية العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس ٢٠٢٤ ، مؤكدًا ما تُحققه هذه الشراكة من مصالح متبادلة للطرفين على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، لاسيما في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة.

واستعرض رئيس الوزراء في هذا الصدد التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، جرّاء الأزمة الإقليمية الراهنة، وما سببته من تراجع كبير في إيرادات قناة السويس.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لحصول مصر على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي، ليس فقط على صعيد التمويلات، ولكن على مستوى التعاون في مجال الاستثمارات، لاسيما الاستثمار في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات.

وفي إطار تناول جهود الحكومة المصرية لتطوير التعليم العالي والتدريب المهني وارتباط ذلك بالتعاون مع الجانب الأوروبي في مجال الهجرة المنظمة، أوضح رئيس الوزراء خطة الحكومة لزيادة عدد الخريجين المصريين في التخصصات المختلفة مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن الكثير من الأسواق حول العالم، تستفيد من هذه الكفاءات المصرية المهمة، مُعربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.

بدورها، أعربت دوبرافكا سويتشا عن تقديرها لحسن الاستقبال الذي لاقته والوفد المرافق لها منذ قدومها إلى مصر، مشيرة إلى أنها تشرفت اليوم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور/ بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، حيث شهد اللقاء نقاشًا ثريًا حول أهمية التعاون الثنائي بين الجانبين على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية لاسيما في ظل جهود صياغة وثيقة جديدة لسياسة التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط.

وأشارت " سويتشا" إلى أن زيارتها الحالية إلى مصر تأتي في إطار جولاتها لعدد من دول منطقة المتوسط، حيث ستبحث مع المسئولين المصريين سُبل تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم توقيعها بين مصر والاتحاد الأوروبي العام الماضي.

وأعربت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع الجانب المصري في عدد من المجالات مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وكذا التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة في مختلف المجالات والتي تحتاجها السوق الأوروبية.

وأكدت دوبرافكا سويتشا أن أوروبا تحرص كل الحرص على تعزيز علاقاتها مع جيرانها في منطقة المتوسط، خاصة مع مصر في ضوء الروابط التاريخية والثقافية التي تربط دول جنوب أوروبا بدول المتوسط.

وخلال اللقاء، أشادت المُفوضة الأوروبية لشئون المتوسط بتعامل الحكومة المصرية مع الضيوف الذين أتوا من العديد من الدول المجاورة، مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في هذا الملف.

وتحدثت دوبرافكا سويتشا عن الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن مصر تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الإقليمية التي تعاني منها المنطقة.

وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود الحكومة المصرية للحفاظ على اقتصاد كلي قوي؛ بما يُشجع الشركات العالمية على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، مشيرة في هذا الصدد إلى  الجهود المبذولة أيضًا في مجال الإصلاح الاقتصادي والتحول الأخضر.

واستعرض اللقاء جهود مصر لوضع خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، حيث أكد الجانبان استعدادهما للتعاون المشترك في تنفيذ الخطة، مُعربين عن تطلعهما إلى أن يكون هناك توافق سياسي حول الخطة لضمان تنفيذها بنجاح، حيث أكد رئيس الوزراء أن الخبرات التراكمية لشركات المقاولات المصرية وغيرها من شركات المقاولات الإقليمية، قادرة على تنفيذ الخطة.

مقالات مشابهة

  • مصر تطلب دعما “غير نقدي” من الاتحاد الأوروبي
  • أوربان: قرارات زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة لندن "خاطئة وخطيرة"
  • فرص عمل للكوادر المصرية بـ الإتحاد الأوروبي
  • رئيس الوزراء يلتقي مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط والوفد المرافق لها
  • رئيس الوزراء يتطلع لاستثمارات الاتحاد الأوروبي في مصر بمجال الهيدروجين الأخضر
  • المجر تدعو الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات سلام مع بوتين
  • الأمين العام للناتو: اللقاء بين ترامب وزيلينسكي كان مؤسفًا
  • أوربان يوجه نداء للاتحاد الأوروبي بشأن أزمة أوكرانيا
  • زعيم أوروبي يدعو إلى محادثات مباشرة مع بوتين
  • رئيس وزراء المجر يدعو الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات مباشرة مع روسيا