حذّر أوروبا من الانتحار.. هكذا وجّه زيلينسكي رسائل لترامب ولحلفائه
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن "تقديم تنازلات للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو أمر غير مقبول، وسوف يكون بمثابة انتحار لأوروبا بأكملها"، وذلك في خطاب ألقاه خلال اجتماع للزعماء الأوروبيين في بودابست بالمجر.
ولأن زعيم دولة المجر المضيفة للاجتماع، فيكتور أوربان، تُعرف بعلاقتها الوثيقة مع الكرملين، قال زيلينسكي: "العناق مع بوتين لن يساعد.
وفي السياق نفسه، حثّ زيلينسكي، الحلفاء على ما وصفه بـ"ممارسة المزيد من الضغوط على روسيا"؛ فيما سلّط الضوء، في الوقت نفسه، على محادثته مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الأربعاء.
وأوضح الرئيس الأوكراني: "لا يمكننا حتى الآن أن نعرف ما هي أفعال ترامب بالتحديد، ولكننا نأمل أن تصبح أمريكا أقوى"، مضيفا: "هذا هو نوع أمريكا الذي تحتاجه أوروبا، وأوروبا قوية هي ما تحتاجه أمريكا".
وأبرز زيلينسكي، أن كييف سوف تسعى إلى تحقيق "السلام من خلال القوة، بدلاً من التنازل عن الأراضي أو الحياد"، مردفا: "الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر ما يجب وما لا ينبغي أن يكون على جدول الأعمال لإنهاء هذه الحرب".
وأكد: "ينبغي لأي دولة وأي زعيم يحترم القانون الدولي ويجلس على هذه الطاولة، أن يفهم أن المفترسين يطلبون دائما المزيد والمزيد".
وكان الرئيس الأوكراني قد هنّأ دونالد ترامب، الأربعاء، وقال إنه يقدر التزام ترامب بـ"السلام من خلال القوة"؛ فيما أبرز في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي: "أتذكر اجتماعنا الرائع مع الرئيس ترامب في سبتمبر، عندما ناقشنا بالتفصيل العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة. الشراكة الاستراتيجية وخطة النصر وسبل وضع حد للعدوان الروسي على أوكرانيا".
وأضاف: "إنني أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج: السلام من خلال القوة، في الشؤون العالمية. وهذا هو بالضبط المبدأ الذي يمكن عمليا أن يجعل السلام العادل أقرب إلى أوكرانيا"، مضيفا: "آمل أن نضعه موضع التنفيذ معًا".
إلى ذلك، استطرد بالقول: "إننا نتطلع إلى عصر الولايات المتحدة الأمريكية القوية تحت القيادة الحاسمة للرئيس ترامب.. نعتمد على الدعم القوي المستمر من الحزبين لأوكرانيا في الولايات المتحدة.. نحن مهتمون بتطوير التعاون السياسي والاقتصادي متبادل المنفعة الذي سوف يفيد بلدينا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية زيلينسكي المجر روسيا ترامب روسيا المجر اوكرانيا ترامب زيلينسكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عمرو خليل: الولاية الثانية لترامب قد تكون مختلفة تماما عن الأولى
قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ ترامب عاد إلى البيت الأبيض من جديد في ولاية ثانية قد تكون مختلفة تماما سياسيا وأيدولوجيًّا واقتصاديًّا عن الولاية الأولى، وقد تشهد الولايات المتحدة تغييرات جذرية في كافة الملفات عما كان في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
سندافع عن مصالحنا.. أول تعليق من رئيس الوزراء الكندي على تنصيب ترامبالرئيس الأوكراني يشيد بفرصة السلام العادل في تهنئة ترامبوأضاف "خليل"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاختلافات واضحة جدا في مشاهد التنصيب؛ حيث جرت العادة ألا يتم دعوة أي رئيس أو مسؤول لدولة أخرى في حفلات التنصيب، وفي خرقٍ للتقاليد، دعا ترامب قائمة طويلة من كبار الشخصيات الأجنبية لحضور الحفل، وهي السابقة الأولى منذ فترة طويلة حيث لم يحضر أي زعيم أجنبي مراسم التنصيب الأمريكية منذ عام 1874، حسب سجلات وزارة الخارجية الأمريكية.
وتابع: "ما يجري في حفل التنصيب لا يختلف كثيرا عن السياسات فدونالد ترامب هو الرئيس الأمريكي الأكثر وضوحا، فهو يرفع شعار "أمريكا أولا".. حيث سيعطي أولوية قصوى للسيادة الوطنية والاهتمام بتحقيق النمو الاقتصادي والازدهار بعيدا عن ما يحدث في العالم.. كما أنه يعتمد على سياسة خارجية ترتكز على القوة والإصرار على تأكيد الزعامة الأمريكية المطلقة، وبالتالي ستكون الصين أهم أولوياته السياسية والاقتصادية؛ لأنه يعتبرها المصدر الرئيسي لتهديد التفوق الأمريكي".
وأردف: "السياسات الاقتصادية لترامب تعتمد على إعادة فرض تعريفات جمركية عالية على الواردات وذلك لتقليل اعتماد أمريكا الاقتصادي على الصين، وإن كانت تلك الإجراءات ستكون صعبة للغاية على الاقتصاد الأمريكي وقد تؤدي إلى انفجار تضخمي سيتحمله المستهلك الأمريكي، خاصة أنه سبق وفشلت تلك السياسات في ولاية ترامب الأولى واضطر إلى إلغائها".
وواصل: "حلفاء الولايات المتحدة تبدو أكبر من المنافسين.. فقد كان الرئيس الجديد للبيت الأبيض حريصا على توجيه دعوة للسياسيين والزعماء الأوروبيين الذين ينتمون إلى التوجهات اليمينية في إشارة إلى أيدلوجية واضحة من ترامب تجاه القارة العجوز، وكل التقارير الصحفية والإعلامية تشير إلى أن مرحلة صعبة تنتظر أوروبا.. حيث يعتبر ترامب أن أوروبا تلعب دورا ثانويا فقط في أولوياته الجيوسياسية، ويرى أيضًا أن الدفاع عن أوروبا يعتبر في المقام الأول مهمة أوروبية - وليس مهمة أمريكية، ما يعني أن أوروبا ستصبح مجبرة على زيادة مخصصاتها الدفاعية خوفا من تخليه عنها في أي وقت.. خاصة وأنها تعتمد في الأساس على حلف الناتو للدفاع عن بلادها".