لماذا مدد السيسي لمفتي مصر للعام الـ11 على التوالي؟.. الإعلام المحلي يرصد الأسباب
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤخرا قرار جمهوريا بالتجديد للدكتور شوقي علام في منصب مفتي الجمهورية، لمدة عام، وذلك للعام الـ11 على التوالي.
إقرأ المزيد "قيل إن 70 ألف يهودي أسلموا بسببها".. من هي السيدة نفيسة التي افتتح السيسي مسجدها؟ونشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر الجمعة 11 أغسطس، قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتجديد للدكتور شوقي علام في منصب مفتي الجمهورية، لمدة عام، اعتبارا من الـ 12 من أغسطس 2023.
وتولى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، مهام منصبه في مارس 2013، تمكن خلالها من وضع دار الإفتاء المصرية على الخريطة الدينية العالمية، بصحبة مستشاره الدكتور إبراهيم نجم "دينامو دار الإفتاء المصرية".
ورصد تقرير لموقع "مصراوي" أسباب التجديد لمفتي الجمهورية في منصبه، ليبدأ عامه الـ 11 على كرسي مفتي الديار المصرية، على النحو التالي، حيث نجح مفتي الجمهورية في تحويل قاعدة العمل بدار الإفتاء من الأفراد إلى العمل المؤسسي؛ فأصبحت مؤسسة رائدة ذات مرجعية فقهية إسلامية رائدة في صناعة الفتوى والعلوم الشرعية، يلجأ إليها الأفراد والمؤسسات محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
وتوسعت الدار في إنشاء مجموعة مختلفة من الإدارات والأقسام الجديدة لضمان الوصول إلى كافة شرائح الأمة داخليًّا وخارجيًّا، فأنشأت مجموعة من الإدارات لضمان وصول رسالتها لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين، منها: إدارة (الفتاوى الشفوية – الفتاوى الهاتفية – الفتاوى المكتوبة – الإلكترونية بعشر لغات – إدارة الحساب الشرعي – إدارة التعليم عن بُعد لتدريب المبتعثين على الفتوى – الترجمة – الموقع الإلكتروني – مجلة دار الإفتاء - إدارة فض المنازعات).
ونجحت دار الإفتاء أن تقدم خطابا علميا رصينا وأمينا نسجته من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعيش فيه، ومقاصد وغايات الفقه الصحيح، وانطلق علماء الدار إلى مختلف بلدان المعمورة لتقديم يد العون والدعم للمسلمين، ومد يد التواصل والحوار مع غير المسلمين، وفتح آفاق التعاون والتآلف والتعايش بين أبناء الحضارات والأمم المختلفة.
وأصدرت دار الإفتاء في عهد الشيخ شوقي علام ما يقارب 10 ملايين فتوى في مختلف الفروع والقضايا التي تهم المسلمين في الداخل والخارج.
ودشنت دار الإفتاء 18 صفحة بعدة لغات على مواقع التواصل الاجتماعي تعدى المتابعين المتابعون لها 12 ملايين مليون متابع على صفحاتها المتعددة ومواقعها المختلفة، وتمثلت في: الموقع الرسمي للدار، والصفحة الرسمية لها، والصفحات التي تعالج الفكر التكفيري، مثل داعش تحت المجهر باللغتين العربية والإنجليزية.
وتولى الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية، مهام منصبه في عام 2013، بعد انتخابه بالإجماع من قبل أعضاء هيئة كبار العلماء، إذ كان يشغل آنذاك منصب رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بطنطا.
وفي فبراير 2021، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمد فترة الدكتور شوقي علام، مفتيا للجمهورية لحين بلوغه سن القانونية، - في أغسطس من ذات العام.
المصدر: مصراوي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google مفتی الجمهوریة دار الإفتاء شوقی علام
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يستجيب الله للدعاء؟.. الشيخ خالد الجندي يكشف الأسباب
في حديث أثار تفاعلًا واسعًا، تناول الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قضية هامة تتعلق باستجابة الدعاء، مشيرًا إلى أن المعاصي التي يرتكبها الإنسان تلعب دورًا رئيسيًا في منع استجابة الدعاء.
خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر قناة "DMC"، أشار الشيخ الجندي إلى أن هناك ذنوبًا كثيرة يقع فيها الإنسان، وهو يعلم أنها تقوده إلى النار.
واستشهد في حديثه بما جاء عن إبراهيم بن أدهم، رضي الله عنه، عندما سأله أحد الأشخاص عن سبب عدم استجابة الدعاء، فأجابه قائلًا: "لأنكم عرفتم الله فلم تعبدوه، وعرفتم النبي فلم تتبعوه، وعرفتم الشيطان فلم تعادوه، وعرفتم القرآن فلم تتدبروه، وعرفتم الخير فلم تفعلوه، فأنى يُستجاب لكم؟"
وتساءل الجندي: "هل الإنسان بطبيعته يرفض الالتزام بما ينفعه؟ لماذا نكرر نفس الأخطاء ونعيد نفس السلبيات رغم معرفتنا بعواقبها الوخيمة؟" .
وأشار إلى أن تلك السلوكيات تتجلى في حياتنا اليومية، مثل تخزين السلع الاستهلاكية بشكل غير مبرر، الذي يؤدي إلى أزمات اقتصادية، أو مخالفة قواعد المرور، مما يتسبب في فوضى بالشوارع، أو السعي لتحقيق مكاسب شخصية بطرق غير قانونية على حساب الآخرين.
وأكد الشيخ الجندي أن تلك الممارسات تشير إلى خلل في المنظومة الأخلاقية والدينية، داعيًا إلى إعادة النظر في أسلوب التربية وتوعية الأجيال الجديدة بمخاطر الابتعاد عن القيم والمبادئ.
وأضاف: "هذه المشاكل تحتاج إلى معالجة شاملة، لا تقتصر على العقاب بل تتطلب بناء وعي جماعي وإعادة ربط الأفراد بالمبادئ التي تحفظ التوازن في المجتمع".
اختتم الجندي حديثه بدعوة للتأمل والتفكير في أسباب تلك السلوكيات والعمل على مواجهتها من خلال منظومة متكاملة تقوم على القيم الدينية والأخلاقية، لضمان بناء أجيال قادرة على التصدي للتحديات.