كرّمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الفائزين بجوائز معرض الشارقة للكتاب في دورته الـ43، وجائزة الدورة السابعة من جائزة الشارقة للترجمة (ترجمان).

جاء ذلك خلال حفل خاص أقيم ضمن فعاليات المعرض، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في الفترة من 6-17 نوفمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "هكذا نبدأ".

وقالت الشيخة بدور القاسمي، في رسالة وجهتها للفائزين، :"إن الاحتفاء بالإبداعات الاستثنائية والمميزة هو تجسيد لواحدة من القيم المركزية في مشروع الشارقة الثقافي، فنحن نؤمن أن مهمة كل مبدع في صناعة وإنتاج المعرفة تتجسد في تقديم نموذج يحتذى للأجيال الجديدة لمضاعف أثر المعرفة والثقافة في بناء مجتمعات متماسكة وتملك أدوات تواصلها مع نظيرتها في مختلف بلدان العالم".

وأضافت:" نبارك للفائزين إنجازاتهم، ونؤكد لهم أننا في الشارقة ملتزمون في دعم تجاربهم وضمان استدامة نتائجها سواء على مستوى الترجمة أو التأليف أو النشر، ونتطلع أن تشكل هذه الجوائز حافزاً لمزيد من العمل والإنجاز، فأجمل ما في العمل الثقافي أن كل هدف يتحقق فيه، هو خطوة بداية نحو أهداف أكبر وأكثر اتساعاً وتأثيراً".

وفي كلمتها خلال حفل التكريم، أكدت خولة المجيني المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أن هيئة الشارقة للكتاب تؤمن بدور المؤلفين والناشرين كركيزة للنهوض الثقافي والمعرفي، وقالت: إن "الحضارة بكافة أشكالها، من أدب، وفكر، وفن، وعلوم، وعمران.. .ما هي إلا قصةُ ذلك المبدع، الذي دوّن خلاصة معارفه للأجيال، والتاريخُ يشهد أن الأمم لا تسمو ولا تنهض إلا بمبدعيها".

وحصد جائزة الشارقة للترجمة (ترجمان)، ترجمة كتاب "طوق الحمامة" لابن حزم الأندلسي إلى اللغة التركية، والتي ترجمها الدكتور محمد حقي صوتشين، والصادرة عن مجموعة ألفا للنشر.

وذهبت جائزة "الشارقة للكتاب الإماراتي"، في فئة "أفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية" من نصيب عوض بن حاسوم الدرمكي عن روايته "عهد الجراح" الصادرة عن دار أوراق للنشر والتوزيع.. أما فئة "أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات" ففاز بها الكاتب علي العبدان عن كتابه "الأغاني الإماراتية: مساراتها الأولى ومصادرها القديمة" الصادر عن مركز أبوظبي للغة العربية.

أما جائزة "أفضل كتاب إماراتي في مجال الإبداع الأدبي"، فقد ذهبت إلى الشاعر كريم معتوق عن ديوانه "قصائد من وادي عبقر" الصادر عن منشورات كريم معتوق.. فيما حازت الدكتورة فاطمة البريكي جائزة "أفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية الأولى" عن روايتها "غربنة بقلم الغراب" الصادرة عن دار سما للإنتاج والتوزيع.

وضمن جوائز "أفضل كتاب عربي"، فاز بجائزة "أفضل كتاب عربي في مجال الرواية" الروائي عيسى ناصري عن روايته "الفسيفسائي" الصادرة عن منشورات مسكيلياني، أما جائزة "أفضل كتاب أجنبي خيالي" فذهبت إلى المؤلفة إليزابيث لودونب عن روايتها "غريب في بغداد" A Stranger in Baghdad الصادر عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة.. أما "جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي، فحصل عليها الكاتبان سيدهارث كاك وليلا كاك بهان، عن كتابهما "الحب، المنفى، الفداء" Love، Exile، Redemption الصادر عن دار روبا للنشر في الهند.

أمّا جوائز أفضل دور النشر لعام 2024، فحصل فيها على جائزة "أفضل دار نشر محلية" دار أشجار للنشر والتوزيع. بينما فاز بجائزة "أفضل دار نشر عربية" دار مسكيلياني للنشر في تونس، في حين كانت جائزة "أفضل دار نشر أجنبية" من نصيب "دي سي بوكس" بالهند DC Books.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإمارات معرض الشارقة الدولي للكتاب بدور القاسمي الشارقة للکتاب الصادر عن

إقرأ أيضاً:

إعادة إحياء "الخراريف" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

 

أبوظبي- الرؤية

في مجلس ليالي الشعر بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، ووسط حشد من الأطفال، أعادت سلامة المزروعي إحياء تقليد "الخراريف"، أحد أقدم فنون الحكي في الموروث الشعبي الإماراتي.

وفي مجلس يحاكي المجالس الإماراتية التقليدية، جلست المزروعي بلباسها التراثي الأصيل، مرتدية البرقع لتروي قصصاً من الماضي القريب، بأسلوب شائق استحضر ذاكرة الجدات، وأعاد الأطفال إلى أجواء الحكاية الأولى.

وقدّمت المزروعي شخصيات خرافية شهيرة في التراث المحلي، أبرزها "أم دويس"، بأسلوب سردي تفاعلي أثار حماسة الصغار، الذين لم يكونوا مجرد مستمعين، بل شاركوا في نقاشات وأسئلة حول مغزى الحكاية، وأسباب ما تعرّض له أبطال القصص من خطر. وكان الأطفال يتسابقون للإجابة: "لأنهم لم يستمعوا إلى نصائح أهاليهم"، ما يُكرّس في أذهانهم قيمة طاعة الوالدين، ويزرع في نفوسهم أولى بذور الحكمة والسلوك القويم.

وتقول المزروعي: "الخراريف ليست مجرد تسلية، بل وسيلة تربوية استخدمها الأجداد لتعليم أبنائهم السنع، والكلمات التراثية، وقيم الحياة". وأشارت إلى أن هذه القصص نُقلت شفاهياً بين الأجيال، وشكّلت جزءاً من الذاكرة الثقافية التي تحمل في طيّاتها اللغة، والتاريخ، والهوية. وأضافت: "نحن نروي الخراريف اليوم لنحافظ على لهجتنا، ونُبقي تراثنا حيًّا في وجدان الصغار والكبار".

وتُعرف المزروعي بأسلوبها الخاص في التفاعل مع الأطفال، إذ تعتمد على قراءة شخصياتهم وتقديم القصص بما يناسب ميولهم. تقول: "أحرص على كسر حاجز الخجل لدى بعض الأطفال، وأشجعهم على التفاعل والمشاركة، مما يجعل التجربة تعليمية وترفيهية في آن معًا".

ويأتي تنظيم فعالية الخراريف ضمن أنشطة هيئة أبوظبي للتراث، التي تتبنى هذا المشروع الثقافي الحي، وقد نجح في استقطاب جمهور واسع من الأطفال الذين يطلبون يوميًا المزيد من القصص، على الرغم من أن البرنامج يحدد سرد خروفتين في اليوم. وتقول المزروعي: "في كثير من الأحيان أستمر في الحكاية طيلة اليوم، وهناك من يتابعني عبر يوتيوب ويزورني في المعرض ليستمع إليّ مباشرة". ويُذكر أن المزروعي بدأت رواية الخراريف عبر الإنترنت منذ العام 2014 من خلال برنامج على قناة "بينونة"، لتتحول بعد ذلك إلى واحدة من أبرز الأصوات المعنية بإحياء فن الحكاية الإماراتية، ونقلها للأجيال الجديدة بأسلوب ينبض بالحياة والحنين والتراث.

مقالات مشابهة

  • إعادة إحياء "الخراريف" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • تكريم 27 عالمًا وباحثًا.. جامعة القاهرة تعلن عن الفائزين بجوائز التميز الأكاديمي لعام 2025
  • "أكاديمية المرأة العُمانية" تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • الدولي المغربي طارق تيسودالي ضمن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الاماراتي لشهر أبريل
  • الجناح العُماني في معرض سوق السفر العربي بدبي يحصد جائزة أفضل جناح
  • وفد من شرطة أبوظبي يتجول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. ذياب بن محمد بن زايد يكرِّم الفائزين في الدورة الـ19 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
  • تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فعاليات "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • «أبوظبي الدولي للكتاب» يحتضن ركن «ظلال الغاف»