سلط موقع العربية الحدث، الضوء على التجربة المتميزة للصحفية السعودية تهاني الجهني، منذ انطلاقتها الفعلية من صحيفة «المدينة» بعد تخرجها في الجامعة، حيث عملت مراسلة للفضائية اللبنانية LBC من السعودية، ثم انتقلت إلى العمل على إعداد برنامج «عيشوا معنا» في مقر القناة في لبنان، لتسهم بداية من العام 2008 في إعداد برنامج «صباح الخير يا عرب» مكتب MBC في المملكة، ثم انتقلت في العام 2012 إلى العمل في قناة «العربية» كمحررة في غرفة الأخبار.

وفي العام 2013 قدمت الأخبار كأول مذيعة سعودية على قناة «العربية الحدث» وضمن الوجوه الأولى التي برزت على القناة لتشكل ملامح هويتها البصرية في ذاكرة المشاهد العربي.

وفي هذا السياق، أجرى موقع العربية الحدث، حوارًا مع الصحفية السعودية تهاني الجهني.. وهذا نصه:

بدأتِ مسيرتَك الصحفية من جريدة «البلاد» ثم «المدينة»، كيف تجدين الفرق بين الصحافة المكتوبة والصحافة المرئية؟

أولًا، شكرًا لاستضافتي في مجلة «العربية» التي تطلع علينا بمحتواها الدسم والرشيق في طرحه.

ثانيًا، الفرق أكيد واضح، أعتقد أن الصحافة المكتوبة هي مدرسة تأسيسية لأي صحافي ومذيع ومقدم برنامج ناجح، هذا من وجهة نظري.. بينما الصحافة المرئية تتويج للخبرة في العمل الصحافي الكتابي.. أما عن الفرق في كيفية طرح المحتوى، فإنه يتضمن المدة وكمية السرد وآلية الكتابة التي لا تختلف في أركانها، ولكن نحن في زمن متسارع، فكتابة الخبر التلفزيوني يجب أن تحاكي الصورة ومحكومة غالبًا بمدة قراءة لا تتجاوز الدقيقتين على الهواء.

كنتِ أولَ صحفية سعودية تلتحق بقناة «العربية الحدث» من مقرها في دبي، بعد تجربتين في LBC وMBC، فكيف وجدت التجربة؟

تجربة ممتازة صقلتني على الصعيد الشخصي والمهني.. وبالمناسبة كل تجربة وكل محطة كان لها وقع جيد على مسيرتي حتى الآن.. وبالعودة إلى قناة "الحدث" كوني جزءًا من مؤسسيها، فهذا في حد ذاته بالنسبة إليَّ إضافة مهمة إلى مسيرتي وخبرتي في معرفة أدق تفاصيل العمل، وقد تحقق بفضل الله ثم اجتهادي واحتواء إدارات عملت معها طوال هذه المدة.

الصحفية السعودية تهاني الجهني وهل تعتقدين أن نجاحك في تلك التجربة كان مصدر إلهام لصحفيات سعوديات أخريات؟

أتمنى ذلك، كوني أعتبر نفسي من أوائل من التحق بالعمل التلفزيوني في المجال السياسي في الخارج، والتجربة، رغم جمالها، فعلى الجانب الآخر، لا أستطيع أن أغفل بعض الصعوبات التي واجهتها آنذاك كفتاة سعودية كسرت التقاليد وخرجت من عباءة التشدد.

ما الشروط التي تعتقدين ضرورة توافرها بمذيعة الأخبار لتصل إلى مرتبة عالية من النجاح؟

أهم شرط أن تمتلك الموهبة والحس الصحفي.. وباقي الأمور تأتي بالتدريب والخبرة، لأن عملنا تراكمي يزداد الشخص فيه خبرة ومعرفة مع السنوات، وهذا يعتمد على الشغف المستمر للتعلم والتطوير والتثقيف الذاتي.

كيف تعاملتِ مع قرار انتقال قناة «العربية الحدث» إلى البث من استوديوهاتها في الرياض؟

بكل فرح وسعادة طبعًا، أن تعود إلى وطنك وتعمل من هناك، فتلك قيمة إضافية مهمة جدًّا، لاسيما وأنت تعتبر نفسك من المؤسسين، ومن ضمن الفريق الذي يعمل على تحقيق رؤية سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، فنحن جزء مهم من المنظومة الإعلامية العربية، وانتقالنا وتوسع شبكتنا في الرياض يحققان جزءًا من الرؤية.

هل ترين أن هناك أشياء قد تغيرت، أم أن نفس ظروف العمل قد توفرت من داخل المملكة؟

حقيقة لم أشعر بأي تغيير أو فرق كبير بعد انتقالي من دبي إلى الرياض، آلية العمل نفسها، الفريق نفسه، حتى محتوى ما يقدم لم يتأثر وإنما هو نفسه، بل بالعكس أصبحنا نشعر بجرأة أكبر في الطرح.

كيف ترين الاهتمام المبالغ فيه بحياتك الخاصة من قبل متابعيك على مواقع السوشيال ميديا؟

هذا أمر عادي لأي شخص تحت الأضواء. في الحقيقة أصرح أيضًا بما أريده أن يصبح معروفًا، عدا ذلك تبقى حياتي خصوصيتي.

الصحفية السعودية تهاني الجهني كيف يتعامل معك السعوديون عندما يصادفونك في الشارع أو في فضاءات التسوق بصفتك شخصية عامة؟

أسمع كلمات الإطراء والإعجاب والتشجيع، وهذا يسعدني جدًّا في الحقيقة.

من جدة إلى دبي إلى الرياض: كيف وجدت الرحلة؟ أين ترتاحين أكثر؟

أنا بنت الساحل، أحب البحر جدًّا، فمدينة جدة هي فعلًا جدة غير، وهي مسقط رأسي، ودبي مدينة جميلة تعلمت فيها، وأحببتها ولا أزال، فهي ساحلية كجدة.. أما الرياض فهي عاصمة القرار العربي، وهي أكبر عاصمة عربية، فلها مكانة خاصة.. انتماءً واحتواءً ونجاحًا.

كيف تقَيِّمين دور المرأة السعودية في الإعلام حاليًا؟ وهل تأثر بالإصلاحات التي تشهدها المملكة؟

بالطبع المرأة السعودية عنصر أساسي ومكون فعَّال في المجتمع السعودي، وفي النهضة التي تشهدها المملكة الآن. وقد أكدت جدارتها بالمكاسب التي لها وللمجتمع من خلال الإصلاحات التي تحققت على مختلف الأصعدة وفي كل المجالات.

اقرأ أيضاًسعر الذهب اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 في السعودية

اليوم.. دور العرض السعودية تستقبل فيلم «وداعا حمدي» لـ شيرين رضا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السعودية المملكة العربية السعودية العربیة الحدث

إقرأ أيضاً:

أمل عمار تشارك فى مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية

شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة فى فعاليات مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية للعام: (2026 - 2025)، والذى شهد حضور السفيرة هيفاء أبو غزالة – الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ومنى الخليلي – وزيرة شئون المرأة الفلسطينية ورئيسة الدورة ٤٤ للجنة وضع المرأة ورئيسة اللجنة الوطنية العليا التحضيرية، وعدد من الوزيرات والوزراء، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس. 

وفي مستهل كلمتها أعربت المستشارة أمل عمار عن تشرفها بالمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الهام لإطلاق اعلان القدس عاصمة المرأة العربية.. مؤكدة على أنه لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالًا وتقديرًا أمام المرأة الفلسطينية الصامدة.. التي جسدت بصمودها وإرادتها أسمى معاني النضال والثبات على الحقوق .. وكانت وما زالت رمزًا للعطاء والتضحية.. واجهت الاحتلال بكل شجاعة.. وكانت في كل موقع من مواقع الكفاح نموذجًا مشرفًا لصبر الشعوب المناضلة.

وأضافت رئيسة المجلس أن لقاء اليوم يشهد إطلاق إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية لعام 2025.. هذا الإعلان الهام الذي يحمل رسالة قوية وواضحة بأن المرأة الفلسطينية كانت وستظل أيقونة للنضال والكرامة والصمود، وأن قضاياها ستبقى حاضرة في ضمير الأمة العربية والاسلامية والعالم بأسره.
  وأكدت المستشارة أمل عمار على أن اختيار القدس يحمل دلالة عظيمة بأن المرأة المقدسية، ومعها كل نساء فلسطين، يقفن في الصفوف الأولى دفاعًا عن الهوية، والحق، والكرامة.

وأوضحت رئيسة المجلس  أن دعم المرأة الفلسطينية هو التزام وطني ومسئولية قومية يتعين علينا جميعًا الوفاء به أمام الاستهداف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي للنساء والفتيات الفلسطينيات.. وعلينا أن نعمل جميعًا على تعزيز حضورها في المحافل الدولية، والدفاع عن حقوقها المشروعة، وحمايتها من ممارسات الاحتلال التي تستهدف كرامتها وإنسانيتها.

وفى هذا السياق أكدت على أن مصر، قيادةً وشعبًا، كانت ولا تزال في طليعة الداعمين للقضية الفلسطينية العادلة، مؤمنة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقد بذلت مصر، ومازالت تبذل، جهودًا حثيثة ومخلصة على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.. ولاسيما المرأة الفلسطينية، ودعم صمودها، وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والسلام والاستقرار.

وأكدت المستشارة أمل عمار على أن مصر سوف تبقى دومًا صوتًا داعمًا لكل حق فلسطيني، وستواصل تحركاتها بكل قوة ومسؤولية دفاعًا عن القدس، وعن حقوق النساء الفلسطينيات المناضلات، اللواتي يمثلن خط الدفاع الأول عن الهوية والمستقبل.

واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها قائلة: "ومن مصر.. قلب العروبة النابض..أؤكد تضامننا الكامل مع القضية الفلسطينية ومع المرأة الفلسطينية العظيمة.. ونثمن نضالها المشروع في سبيل الحرية والكرامة والسلام العادل.. ونجدد العهد أن تظل مصر، قيادةً وشعبًا.. سندًا وداعمًا لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه.. حتى تتحقق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة.. وعاصمتها القدس الشريف....تحية إجلال وتقدير للمرأة الفلسطينية.. تحية للقدس عاصمةً خالدة للكرامة العربية والمرأة المناضلة...تحية لكل امرأة تناضل من أجل وطنها وكرامتها ومستقبل أجيالها.

طباعة شارك أمل عمار القومي للمرأة إعلان القدس عاصمة المرأة العربية النضال المرأة الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • وصول طلائع الحجاج إلى المملكة العربية السعودية إيذانًا ببدء موسم الحج
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • «مصطفى بكري» لـ العربية الحدث: لا مكان لمرتكبي المذابح على مائدة مفاوضات السودان
  • أمل عمار تشارك فى مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية
  • السوداني: أهمية إسهام الشركات الإيطالية في النهضة الشاملة التي يشهدها العراق
  • علامة HONOR في السعودية توسع وجودها في المملكة من خلال متجرها الراقي الجديد في الرياض
  • مناقشة الترتيبات لإطلاق الاستراتيجية العربية لكبار السن في ليبيا
  • بدل العربية.. عريس يُفاجئ عروسته بزفة على ظهر جمل في الشرقية
  • السعودية تمتلك تجارب رائدة في تعزيز ممارسات الصيد
  • الإسكان: مشروع إدارة الحمأة عنصر أساسي في جذب الاستثمارات من القطاع الخاص