موسكو-سانا

استبعد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن يكون هناك تغييرات في الخطاب الاقتصادي الأمريكي تجاه روسيا مع فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وقال بيسكوف في تصريح لوكالة سبوتنيك رداً على سؤال بهذا الصدد: “لا نتوقع حدوث تغيرات في الخطاب الاقتصادي الأمريكي تجاه روسيا”.

ولفت بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على فكرة الحوار القائم على الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة، وقال: “سمعنا تصريح ترامب خلال الحملة الانتخابية بأنه ينوي الاتصال ببوتين حتى قبل التنصيب.

. دعونا نرى”، مجدداً التأكيد على أن الكرة في الملعب الأمريكي الآن.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

منبر وعي : استمرار خطاب الكراهية في السودان يهدد الوحدة الوطنية ويمزق النسيج الاجتماعي

علي صفحة الجبهة الديمقراطية للمحامين علي الفيسبوك، استضاف ’’ منبر وعي المحامي ‘‘ والمدافع القانوني صالح عثمان، في الخامس عشر من يناير 2025، حول خطاب الكراهية واثره علي المجتمع في ظل استمرار الصراع الان، اصبح خطاب الكراهية ظاهرة بارزة، ومؤثرة في النسيج الاجتماعي، ادت الي انقسامات عرقية وسياسية.
ويتم استخدام خطاب الكراهية كاداة لتغذية العنف والانقسامات والتحريض علي استمرار الحرب، وهذا بدوره يهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، وهذا الخطاب له تعريفات عديدة، حسب السياق المستخدم، وكيف يعرف خطاب الكراهية من النواحي القانونية والاجتماعية؟، وابرز المظاهر في المجتمع في ظل النزاع الدائر؟،.
نسيبة محمد عمر تشير الي خطر خطاب الكراهية واثره علي المجتمع السوداني في ظل حرب 15 ابريل 2023، مع استصحاب اليات التعايش السلمي لكل المكونات السودانية للتعايش مع بعض، وايضا العمل الجاد علي بناء السودان، بسواعد الابناء والبنات.
تعريف خطاب الكراهية
يقول المحامي والمدافع القانوني وعضو الجبهة الديمقراطية للمحامين عثمان صالح ان خطاب الكراهية بمعني عام هو الكلام المسئ، والذي يقلل من كرامة الانسان، وفيه ازدراء واحتقار للاخر، من يوجه خطاب الكراهية، يضع نفسه في موضع الاستعلاء، سواء كان استعلاءا عرقيا او ديني او نسب، يضع نفسه فوق الاخرين، ويحتقرهم، والتقليل من قيمة الاخر، وكذلك دعوة الاخرين علي ممارسة العنف عليهم.
المحامي والمدافع القانوني عثمان صالح
يضيف عثمان احدي التعريفات الشائعة عن خطاب الكراهية، انه اي شكل من اشكال التعبير، من خلاله يهدف البعض الي تشويه سمعة الاخرين، او اذلالهم، او احتقارهم والتحريض ضد مجموعة او فئة، وهو دائما يكون مبني علي احدي العناصر التي تكون الهوية، التي تتمثل في الدين والعرق والانتماء والنسب، او الوضع الاجتماعي، وغيرها من العناصر.
يقول عثمان من الناحية القانونية، لا يوجد تعريف قانوني بالنسبة لخطاب الكراهية، يمكن الاستناد اليه في القانون الدولي لحقوق الانسان، او الاتفاقيات الواردة تعرف خطاب الكراهية، لكن الامم المتحدة ان نوع من التواصل الشفهي او الكتابي او السلوكي الذي يهاجم ويستخدم لغة ازدرائية او تمييزية بالاشارة الي شخص او مجموعة من الاشخاص، ويكون علي اساس الهوية او الدين او الاثنية، او النسب او النوع الاجتماعي، او اي عامل العوامل التي تحدد الهوية، وهذا التعريف يعتمد عليه المجتمع الدولي.
خطاب الكراهية متحيز وغير متسامح
يضيف عثمان من خلال هذا التعريف لخطاب الكراهية له سمات محددة، هي يجب ان تتوفر في اي خطاب كراهية، هذا الخطاب لابد ان يتناول العناصر المحددة للهوية، النوع او العرق، او الدين، والشئ الاخر، خطاب الكراهية تمييزي، ومتحيز، ومتعصب وغير متسامح، وازدرائي، ومهين ومذل، وخطاب الكراهية يكون في شكل من اشكال التعبير، سواء في الحديث او الكتابة، او بالاشارة او الرسوم المتحركة.
يقول عثمان اذا تم تطبيق هذا علي الواقع السوداني، سوف تجد اشكال عديدة من خطاب الكراهية، الان منتشرة في المجتمع، وتطرق الي تأثير هذا الخطاب علي الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، واقع السودان، انه بلد متعدد الثقافات واللغات والاديان، ومتنوع، ان هذا التعدد والتنوع، اذا احسنت ادارته، يكون مصدر ثراء ووحدة، في حال فشل ادارة التنوع والتعدد، يقود الي الصدام، الثقافات والاعراق والقبائل، هذا يحدث في حال وجود خطاب الكراهية.
تمزيق النسيج الاجتماعي … ومهدد للوحدة الوطنية
يؤكد عثمان في حال عدم وجود اي نوع لخطاب الكراهية، يستبعد حدوث اي نوع من الصدامات، ما بين الثقافات المختلفة والاديان، والاعراق، الا ان هذا الخطاب هو الذي يغذي مسألة الاختلاف، والتحريض ضد الاخر، ومسألة الصدام، واستخدام العنف، هذا بدوره الي تمزيق النسيج الاجتماعي، وانه مهدد رئيسي للوحدة الوطنية، والسلم الاجتماعي، والمجتمعات لن تكون في سلام وامان، ما دام هذا الخطاب منتشر، ويغذي التفرقة ما بين العناصر المجتمعية المختلفة.
يعترف عثمان ان خطاب الكراهية ليس جديدا علي الواقع السوداني، وفي الفترة الاخيرة، استخدم بكثافة شديدة، وهو متجذر في المجتمع السوداني، له اثار واسباب تاريخية، واحدي هذه المسائل، تتمثل في وجود الرق في السودان، في العهد الاستعماري، رغم الغاء ذلك، ما زالت اثار الرق موجودة، وهي من المسائل التي تثير خطاب الكراهية، يقود الي الاستعلاء العرقي والديني، والجذور السياسية، هي خطاب تنفي الاخر.
هذا الخطاب تم استغلاله بصورة واسعة وكبيرة، ودائما خطاب الكراهية لا يأتي من فراغ، لابد من وجود جهة لها مصلحة في تأجيجه، وابرز المشاهد علي ذلك، الحركة الاسلامية بعد ان فقدت السلطة، لجأت الي اساليب احداث التفرقة، وثورة ديسمبر 2019، اكدت للاسلاميين ان السودانيين يمكن ان يكونوا كتلة واحدة، ولهم افكارهم ان الصدامات يمكن ان تقود الي تأجيج الحرب التي يريدونها ان تستمر.

تقرير : حسن اسحق

ishaghassan13@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف عن رقم صادم لأوامره التنفيذية منذ توليه الرئاسة
  • الهند تسعى لتعزيز صناعة الأسلحة المحلية وتتطلع إلى الغرب لتقليص اعتمادها على روسيا
  • كايا كالاس: نتوقع اتفاق دول الاتحاد الأوروبي حول تمديد العقوبات على روسيا
  • مصر.. أول رد رسمي على مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين
  • أكاديميون وسياسيون عرب ويمنيون بشأن التصنيف الأمريكي: القرار يفتقدُ الشرعية الدولية ويسعى لمواجهة المواقف اليمنية تجاه فلسطين
  • الرئاسة الفلسطينية: ترامب تجاوز "الخطوط الحمراء"
  • أول رد من الرئاسة الفلسطينية على تصريحات ترامب
  • السيد ..مستمرون موقفنا تجاه غزة وسنتصدى لاي عدوان امريكي على بلدنا
  • كتاب "الطريق إلى عقل ديني مستنير" يقدم قراءة في مشروع الخشت لتجديد الخطاب الديني
  • منبر وعي : استمرار خطاب الكراهية في السودان يهدد الوحدة الوطنية ويمزق النسيج الاجتماعي