تعاونت مجموعة سند، الشركة العالمية المتخصِّصة في مجال هندسة الطيران وحلول التأجير والمملوكة بالكامل لـشركة مبادلة للاستثمار ش.م.ع (مبادلة)، مع "لوفتهانزا تكنيك الشرق الأوسط"، التابعة لشركة "لوفتهانزا تكنيك"، المزوِّد العالمي لخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، لتطوير تقنيات الأذرع الروبوتية.

وعرضت المجموعة ذراعاً روبوتية مبتكرة في المقرّ الرئيسي لشركة "لوفتهانزا تكنيك" بمدينة هامبورغ الألمانية، ما يُعَدُّ نقلة نوعية على صعيد تعزيز الكفاءة والابتكار في عالم الطيران.

دمج الذكاء الاصطناعي

ويُعَدُّ التعاون بين "سند" و"لوفتهانزا تكنيك الشرق الأوسط" ومركز الابتكار والأبحاث المتقدِّمة في جامعة خليفة، تطوُّراً مهماً في دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات الصيانة والإصلاح والعَمرة. ويهدف هذا التعاون إلى تطوير نظام آلي لقياس الأوتار، يجمع بين تقنيات الذراع الروبوتية وأجهزة المعايرة بالليزر، لتمكين استخدام المنصّات المتطورة مثل «أفياتار» في هذه العمليات. وأسفرت هذه الجهود المشتركة عن ابتكار تقنية ترفع من كفاءة ودقّة إجراءات الصيانة والإصلاح والعَمرة، ما يرسِّخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار في صناعة الطيران.

قياس الأوتار

وعلى مدى 18 شهراً، أشرف فريق البحث والتطوير في "سند"، بالتعاون مع فريق مركز الابتكار والأبحاث المتقدِّمة، على مشروع تطوير النظام الآلي لقياس الأوتار. وشارك في هذا المشروع 10 طلاب جامعيين من مواطني الدولة، إضافةً إلى باحث بدرجة بروفيسور، وثلاثة مهندسي أبحاث، واثنين من أعضاء هيئة التدريس في جامعة خليفة.

أول مبادرة

ويُعَدُّ هذا النظام أول مبادرة من نوعها في مجال الأبحاث والتطوير في قطاع الطيران تُختبَر بنجاح في دولة الإمارات. وخضعت هذه التقنية الجديدة لاختبارات صارمة في مركز الابتكار والأبحاث المتقدِّمة وفي "سند"، وأنتجت نظاماً جاهزاً للتشغيل في عمليات الصيانة والإصلاح والعَمرة التي تجريها "سند".

مجموعة "سند" و #جامعة_خليفة و"لوفتهانزا تكنيك الشرق الأوسط" تعرض قدرات تقنية الذراع الروبوتية، التي طُوِّرت في أول مشروع من نوعه للبحث والتطوير في مجال الطيران في دولة #الإمارات، وتبرز تطبيقاتها في عمليات الإصلاح والصيانة والعَمرة في المقر الرئيسي لشركة "لوفتهانزا تكنيك" في… pic.twitter.com/RNcXDS6D20

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 8, 2024

وبعد الاختبار الناجح للنظام الآلي في دولة الإمارات، أُجرِيَت تحليلات إضافية على الذراع الروبوتية في المقرِّ الرئيسي لشركة "لوفتهانزا تكنيك" في هامبورغ، نظراً لإمكاناتها المميَّزة في استخدام تحليلات الليزر للصيانة والإصلاح والعَمرة. ويُتوقَّع أن يُحدِث هذا النظام تحوُّلاً مهماً في عمليات صيانة الطائرات، من خلال تقليل وقت إنجازها، وتحسين الكفاءة، ما يؤدّي إلى توفير التكاليف ورفع جاهزية الطائرات.
وقال زياد الحازمي، الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا تكنيك الشرق الأوسط: "يؤكِّد تعاوننا مع (سند) وجامعة خليفة الخبرة الكبيرة والقدرات الفريدة التي تتمتَّع بها الفِرق المشاركة في هذا المشروع. وتتمثَّل أهمية هذا الإنجاز في إسهامه في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في التحوُّل الرقمي لقطاع الصيانة والإصلاح والعَمرة، وتأكيد التزام الحكومة بتطوير القدرات الرقمية، إلى جانب إظهار التأثير الكبير لهذا التعاون الناجح في قطاع الطيران".

التكنولوجيا المبتكرة

وقال منصور جناحي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سند: "نحن حريصون على الاستثمار في قدرات التكنولوجيا المبتكرة لزيادة الكفاءة وخفض التكاليف، ما يعود بالفائدة في نهاية المطاف على قطاع الطيران العالمي. وتُمثِّل شراكتنا مع جامعة خليفة و(لوفتهانزا تكنيك) علامة فارقة على مسار جهودنا الهادفة إلى وضع معايير جديدة لعمليات الصيانة والإصلاح والعَمرة في قطاع الطيران. ويؤكِّد هذا التعاون أهمية الدور المحوري للشراكة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي في دعم استراتيجية الابتكار لدى (سند)، ونحن واثقون بقدرتنا على التوسُّع بنطاق هذا التعاون في المستقبل".

كفاءة متزايدة 

وقال البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة: "يُسعدنا نجاح جهودنا التعاونية الرائدة مع (سند) و(لوفتهانزا تكنيك الشرق الأوسط) التي قادت إلى تطوير النظام الآلي المبتكر لقياس الأوتار، فهو يحدُّ من الأخطاء البشرية، ويرفع الدقة 10 أضعاف، ويزيد الكفاءة، ويقلِّل الوقت اللازم لإصلاح المكوِّنات بنسبة 35%. وبوجود هذه الذراع الروبوتية الآن في ألمانيا لإجراء المزيد من الاختبارات عليها، تؤكِّد هذه الشراكة الإمكانات الهائلة المتاحة أمامنا لتحقيق إنجازات ثورية يتعاون فيها القطاعان الأكاديمي والصناعي، للارتقاء بالابتكار والكفاءة في مجال الصيانة والإصلاح والعَمرة. وبتمكيننا من الإسهام في تطوير هذه التكنولوجيا المتقدِّمة، ندعم أيضاً تأهيل المواهب والمهارات الوطنية لاختيار مسارات مهنية ناجحة، إلى جانب تعزيز مكانة دولة الإمارات باعتبارها حلقة وصل عالمية للتميُّز في مجال الطيران. يدلُّ هذا التعاون على قدرة جامعة خليفة على ترجمة أبحاثها وابتكاراتها ونقلها إلى السوق وإحداث تأثير محلي وعالمي".

قدرات الإمارات 

يُشار إلى أنَّ هذا التعاون يُسلِّط الضوء على قدرات دولة الإمارات في مجال التطوير والبحوث المتقدِّمة، ومعالجة التحدِّيات والاستفادة من الفرص العالمية في مجال الطيران. ويهدف إلى تحقيق تحوُّل جذري في عمليات الصيانة والإصلاح والعَمرة، وترسيخ سمعة دولة الإمارات الرائدة في تكنولوجيا الطيران. ويؤكِّد التطوير الناجح لهذه التقنية المبتكَرة التزام الدولة بقيادة قطاع الطيران العالمي، وحرصها على تمكين التعليم، وإتاحة فرص النموّ الوظيفي للطلاب من خلال شركتي «لوفتهانزا تكنيك» و«سند». وستسهم هذه المبادرات في تعزيز التعاون بين شركات الصيانة والإصلاح والعَمرة والجامعات والحكومات، لدعم مكانة الدولة مركزاً رائداً للابتكار والتكنولوجيا المتطوِّرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات قطاع الطیران هذا التعاون جامعة خلیفة فی عملیات فی مجال

إقرأ أيضاً:

باحثون من نيويورك أبوظبي يطورون تقنية مبتكرة لاستئصال الأورام بالتبريد

طور فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي، ابتكاراً يعزز قدرة الجراحين على اكتشاف وإزالة الخلايا السرطانية أثناء عمليات استئصال الأورام بالتبريد.

وتتضمن هذه التقنية الرائدة، مادة نانوية متخصصة تضيء الخلايا السرطانية لدى تبريدها، مما يساهم في تمييزها عن الأنسجة السليمة ويعزز من دقة الجراحة.

ونشرت دورية الجمعية الكيميائية الأميركية البحث العلمي الخاص بالتقنية الجديدة تحت عنوان "الأطر العضويّة التساهميّة النشطة بالتبريد في عملية التصوير الفلوريّ الدقيق لأنسجة السرطان" ، حيث صمّم فريق البحث بقيادة الأستاذ علي طرابلسي "إطاراً عضويّاً تساهميّاً نانوياً فريداً" يستجيب للتبريد بزيادة الفلوريّة، مما يسمح بتحديد الأنسجة السرطانيّة وتمييزها عن الأنسجة السليمة في أثناء الجراحة.

أخبار ذات صلة «برجيل» تحصل على اعتماد «زمالة أمراض الدم والأورام والإقامة في جراحة العظام» «برجيل للأورام» يطلق مركزاً جديداً في العين

وبينما يعزز هذا الابتكار دقة إجراءات جراحة الاستئصال بالتبريد كونه يساعد الجرّاحين على الحفاظ على المزيد من الأنسجة السليمة أثناء إزالة الخلايا السرطانيّة، فإنّه أيضاً يجمع بين وظائف التشخيص والعلاج في آن واحد، مما يقلّل من الحاجة إلى الجراحات المتكرّرة، وفترة النقاهة بعد العمليات.


وقالت الدكتورة فرح بن يطو، الباحثة في مجموعة أبحاث طرابلسي في جامعة نيويورك أبوظبي، إن هذه التقنية تعد أداة تحويليّة يمكن أن تحدث ثورة في جراحة السرطان من خلال جعل استئصال الأورام أكثر دقّة، فهي تمكن من تفادي الجراحات الإضافيّة وتساهم في سرعة تعافي المرضى، وتعد خطوة كبيرة إلى الأمام في علاج السرطانات العدوانيّة الّتي يصعب استهدافها.

من جانبه أوضح الدكتور علي طرابلسي، أستاذ الكيمياء والباحث الرئيسي في مجموعة أبحاث طرابلسي في جامعة نيويورك أبوظبي، أن هذا الاختراق يسد الفجوة بين التصوير والعلاج، حيث يوفر للجراحين أداة تسمح لهم برؤية السرطان مباشرة وبدقة غير مسبوقة، ومن خلال دمج تقنية التصوير الفلوري مع الجراحة بالتبريد، تتقدم تقنيات علاج السرطان وتوفر أملاً جديداً للمرضى الذين يعانون الأورام المستعصية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • المنتخب لا شكل ولا تكنيك.. عصام الحضري: مفيش حسابات بيني وحسام حسن
  • هل تهدم السلطات المقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط؟
  • باحثون من نيويورك أبوظبي يطورون تقنية مبتكرة لاستئصال الأورام بالتبريد
  • حضرموت.. نيابة الاستئناف تفرج عن 14 سجينًا
  • لوفتهانزا تستأنف رحلاتها إلى طهران
  • هدايا اليوم العالمي للمرأة: أفكار مبتكرة ستفرح قلب كلّ امرأة
  • بلدية عجمان.. مبادرات مبتكرة لترسيخ الاستدامة وحماية البيئة
  • شرطة أبوظبي تعرض مشروعات التوعية الرقمية في «الإمارات تبتكر»
  • شراكة مبتكرة لتطوير المدارس
  • جابر: عقدنا العزم أن نعمل بروحية وطنية جامعة تعيد إعمار ما هدمته الحرب