تقرير: عودة ترامب تُنذر بـ "حرب تايوان"
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
رغم التوقعات باقتراب المواجهة الاقتصادية والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مع تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب منصبه في بداية العام المقبل، لكن هناك مواجهة أكبر بين الولايات المتحدة والصين تلوح في الأفق، وهي مواجهة قد تكون لها عواقب كارثية، ليس فقط على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بل وعلى العالم أجمع، وهي "حرب تايوان".
وبموجب "مبدأ الصين الواحدة"، تعتبر بكين تايوان جزءاً من الصين وليست دولة مستقلة. وإن هدفها هو "إعادة التوحيد"، وتصحيح ما تراه خطأً ناجماً عن الحرب الأهلية الصينية، التي انتهت في عام 1949.
هل ستحارب الصين ؟بالنسبة للعديد من المراقبين، فإن إعادة التوحيد هي مسألة وقت، ولكن السؤال الأكثر إلحاحاً هو: كيف؟ هل سيحدث ذلك بمجرد أن تحسب بكين أن شهية الولايات المتحدة للدفاع عن تايوان قد تبددت؟ أم أنه سيكون من خلال الوسائل الدبلوماسية؟.
وذكرت مجلة "نيوزويك" أن إلغاء الصين مؤخراً للترتيبات التي تم التوصل إليها بعد عام 1997 في هونغ كونغ يشير إلى أنها مستعدة لاستخدام القوة أو على الأقل إظهارها لتحقيق إعادة التوحيد بغض النظر عن الرأي العام، على الرغم من أن موقفها "دولة واحدة ونظامان" كان مختلفاً عن موقف تايوان.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وتفضيله الواضح لعقد الصفقات على إشراك الولايات المتحدة في صراع مسلح، هل تحسب الصين أن الوقت مناسب لغزو تايوان؟.
وقال يون صن، زميل أول ومدير مشارك لبرنامج شرق آسيا ومدير برنامج الصين في مركز ستيمسون،: "لا تعتمد خطط الصين بشأن تايوان على من هو في البيت الأبيض، ولكن إذا شعرت الصين باحتمال أعلى لدعم الولايات المتحدة لاستقلال تايوان، فمن المرجح أن تلجأ إلى استخدام القوة".
وأضاف "مع رئاسة ترامب، من المؤكد أن الصينيين أكثر حرصاً على الاستعداد لسيناريو عسكري، حيث يصبح السيناريو الأسوأ أكثر احتمالية في أذهانهم. ولا يرغب ترامب في رؤية صراعات مسلحة كبيرة بين الصين وأمريكا عبر مضيق تايوان".
ولكن بكين تشعر بالقلق إزاء الاختلاف بين ترامب نفسه ورؤساء الأمن القومي، الذين سيكون العديد منهم متشددين للغاية تجاه الصين، حتى أنهم يجادلون من أجل منح تايوان الاعتراف الدبلوماسي الكامل.
With potential 'Trump tariffs' ahead, Taiwan says it will help its companies relocate production out of China https://t.co/Zevoi1J3Xz pic.twitter.com/Ho0cIdgSUJ
— Reuters (@Reuters) November 8, 2024 عوامل أخرىوهناك عامل آخر يتعلق بالزعماء السياسيين في تايوان. وهي إن ويليام لاي الرئيس التايواني سياسي مؤيد للاستقلال، وقد يتخذ خطوات جريئة من شأنها أن تجلب المزيد من المتاعب للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وقال بيتس جيل، زميل أول في المكتب الوطني للبحوث الآسيوية، إن العوامل الأكثر أهمية التي تؤثر على قرار الصين بغزو تايوان لم تتغير. وتتعلق باستعداد جيش التحرير الشعبي وقدرته على الانتصار. وبطبيعة الحال، يهم شي جين بينغ ما سيكون عليه رد الولايات المتحدة، ولكن في الوقت الحالي يجب أن يفترض أن الولايات المتحدة سترد بقوة.
وأوضح أنه لا شك أن احتمالات المزيد من التهديدات واستعراضات القوة من جانب الصين ضد تايوان ستستمر في الارتفاع على مدى السنوات القادمة.
Will China Invade #Taiwan Under #Trump? What Experts Think https://t.co/JCxOPP3k6L
— Shadi Alkasim (@Shadi_Alkasim) November 7, 2024ومع ذلك، فإن التحول من هذه التكتيكات إلى شن غزو في السنوات الأربع المقبلة قد يتطلب على الأرجح تغييرات كبيرة، ومن غير المرجح حدوث ذلك في هذه المرحلة، حسب قوله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الصين تايوان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رداً على ترامب..المكسيك تفرض رسوماً انتقامية على الولايات المتحدة
أكدت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، أنها وجهت وزير اقتصادها لتنفيذ رد يشمل فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة وتدابير أخرى دفاعاً عن مصالح المكسيك.
Trump puts tariffs on Canada, Mexico and China, spurring trade war as North American allies respond https://t.co/8xo9luQXVp
— Jim Clancy (@ClancyReports) February 2, 2025وقالت شينباوم في منشور عبر إكس: "نرفض بشكل قاطع الافتراءات التي أطلقها البيت الأبيض بأن الحكومة المكسيكية لها تحالفات مع المنظمات الإجرامية، وكذلك أي نية للتدخل في أراضينا".
وأضافت "إذا كانت حكومة الولايات المتحدة ووكالاتها ترغب في معالجة استهلاك الفنتانيل الخطير في بلادها، فيمكنها محاربة بيع المخدرات في شوارع مدنها الكبرى، وهو ما لا تفعله، وكذلك غسيل الأموال الذي تنتجه هذه الأنشطة غير القانونية، والذي ألحق أضراراً كبيرة بشعبها".