يحدث فقط في أمريكا.. قاد حربين فاشلتين في العراق وأفغانستان ولم يحاسبه أحد
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قاد وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد حربين مدمرتين فاشلتين في أفغانستان والعراق ولم يحاسبه أحد، استقال في 8 نوفمبر 2006 وتفرغ لكتابة سيرته كما لو أن شيئا لم يكن.
لم يستقل رامسفيلد من منصبه وزيرا للدفاع الأمريكي حينها في عهد جورج بوش الابن، لمسؤوليته المباشرة عن تلفيق التهم الكاذبة والذرائع لغزو العراق وتدميره، وما جر عنه من مقتل أعداد هائلة من المدنيين في العراق وأفغانستان وما جرى خلال ذلك من تعذيب وحشي في السجون الأمريكيين في العراق.
المضحك المبكي أنه استقال لسبب انتخابي داخلي تمثل في هزيمة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس.
كان الكثيرون بما في ذلك في الولايات المتحدة يودون رؤيته على الأقل في قفص الاتهام، إلا أن رامسفيلد خرج بهدوء ليقضي فيما بعد 15 عاما يتحدث للصحفيين ويلقي المحاضرات ويكتب التاريخ الدموي الذي صنعه بطريقته الخاصة إلى أن توفي بمرض خبيث عن عمر ناهز 88 عاما في 29 يونيو 2021.
رامسفيلد كان ينتمي إلى معسكر "الصقور"، وأصبحت هجمات 11 سبتمبر 2001 بالنسبة إليه بمثابة هدية وفرصة لا تعوض لإطلاق الآلة العسكرية الجهنمية الأمريكية ضد الخصوم.
وقتها، أعطى رامسفيلد الأوامر بالبحث عن صلة بين هجمات 11 سبتمبر الإرهابية وصدام حسين. تطرق الرجل في مذكراته إلى هذا الأمر على النحو التالي: " لم يكن لدي أي فكرة عما إذا كان العراق متورطا أم لا".
الجميع يعرف الآن على وجه اليقين أن إدارة الرئيس جورج بوش الابن اختلقت ذرائع لغزو العراق. في عام 2003، فيما كانت الولايات المتحدة تواصل حربها في أفغانستان.
راهن وزير الدفاع الأمريكي على حرب خاطفة سهلة في العراق. في البداية بدا أن الخطة ستتحقق بالفعل. بدأ الغزو في 20 مارس 2003 ، وفي 1 مايو، أعلن جورج بوش الابن من ظهر حاملة الطائرات أبراهام لنكولن، قائلا: "لقد سقط الطاغية، العراق حر"!
مع ذلك، واجه الأمريكيون مقاومة عنيفة لاحقا وحرب عصابات واسعة النطاق، وهي لم تتوقف حتى بعد اعتقال صدام حسين وإعدامه.
غزو العراق صاحبه تدمير الآثار القديمة الفردية ونهب المتاحف والفوضى العارمة. لم يقف الجيش الأمريكي ساكنا أمام ما يجري فقط، بل أسهم في تدمير البنية التحتية لهذا البلد المنكوب.
رامسفيلد فسر كل ذلك الخراب والفوضى والمآسي كما لو أنه أمر طبيعي قائلا: "في كل مرة يحدث فيها تغيير للنظام، فإن الفترة الانتقالية ليست مثالية. هذا أمر لا مفر منه، وقد أثبته التاريخ وحدث كذلك دائما".
طويت كل تلك الجرائم ولم يحاسب أحد. يحدث مثل هذا الأمر ويتكرر في الولايات المتحدة فقط.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
"حقوق الإنسان الأممي" يوضح وضع الولايات المتحدة وإسرائيل بالمجلس
أوضح المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، باسكال سيم، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ستظلان دولتين مراقبتين في المجلس طالما استمرتا كدولتين عضوين في الأمم المتحدة.
وفي تصريحات لوكالة "نوفوستي"، أكد سيم أن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل "ستبقيان مراقبين فعليين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، طالما هما دولتان عضوين في المنظمة الدولية"، وأضاف أن الدولتين ستحتفظان بلافتة تحمل اسميهما داخل الغرفة، وسيمكنهما الدخول إلى الجلسات في أي وقت يشاءان.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع في وقت سابق قرارًا بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكان هذا القرار قد تبعته إسرائيل، حيث أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن قرار بلاده بالانسحاب من المجلس، في خطوة اعتبرها كثيرون متزامنة مع القرار الأمريكي.
ويأتي هذا التوضيح من مجلس حقوق الإنسان وسط نقاشات مستمرة حول تأثير انسحاب الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل على عمل المجلس، خصوصًا في ظل القضايا الحقوقية الدولية التي يعالجها المجلس بشكل دوري.
فنلندا توافق على صفقة بيع مجمع ريلضى المملوك لرجال أعمال روس
أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية، اليوم الخميس، أنها قد منحت موافقتها على صفقة بيع المجمع الرياضي "Helsinki Hall" في العاصمة الفنلندية هلسنكي، والذي يملكه رجال أعمال روس يخضعون لعقوبات أوروبية.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن وسائل الإعلام الفنلندية، فإن ملكية المجمع الرياضي تعود إلى رجال الأعمال الروسيين رومان روتينبرغ وغينادي تيمتشينكو، اللذين تم إدراج اسميهما ضمن قائمة العقوبات الأوروبية نتيجة لصلاتهما بالحكومة الروسية، وكان الرجلان قد وقعا على اتفاقية بيع مع شركة الاستثمار الفنلندية "Trevian"، لكن تنفيذ الصفقة كان يتطلب الحصول على موافقة من السلطات الفنلندية وكذلك من الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، أكد رومان روتينبرغ، الذي يشغل أيضًا منصب كبير مدربي نادي "SKA" في بطرسبورغ، على أن عملية بيع "Helsinki Hall" كانت خطوة تهدف إلى تقديم "لفتة حسن نية" من قبله.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفنلندية في بيان رسمي إنها منحت استثناء لتنفيذ صفقة بيع الأسهم في شركة "Helsinki Halli Oy"، التي تملك المجمع الرياضي، وأكدت أن هذا الاستثناء تم منحه استنادًا إلى الاستثناءات التي تضمنتها الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا.
وتابعت الوزارة أنه رغم الموافقة الأولية على الصفقة، فإن عملية البيع لا تزال بحاجة إلى الحصول على موافقة من إدارة تنفيذ الأحكام القضائية في فنلندا لكي تصبح الصفقة نافذة المفعول ونهائية.