بشرى من الجمارك بشأن سيارات المغتربين.. ورابطة التجار: خطوة للتنظيم والحوكمة
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أصدرت مصلحة الجمارك المصرية مؤخرًا منشور استيراد رقم 42 لسنة 2024، بهدف تنظيم استيراد السيارات المستعملة للمصريين المغتربين بالخارج، في إطار جهود الحكومة لتنظيم التجارة الخارجية وحماية الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تحسين بيئة الاستثمار وحماية حقوق المستهلكين، ويأتي المنشور بعد مناقشات مكثفة للجنة المشتركة التي تضمنت ممثلين عن وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية ومصلحة الجمارك، والتي عُقدت بتاريخ 17 أكتوبر 2024.
أهداف المنشور:
1. حماية الاقتصاد الوطني: عبر تنظيم التجارة الخارجية وضبط عمليات الاستيراد بما يتماشى مع سياسات الاقتصاد الوطني.
2. تحسين بيئة الاستثمار: من خلال توحيد القواعد والإجراءات الجمركية وتسهيل عمليات الاستيراد.
3. حماية المستهلك: عن طريق التأكد من مطابقة السيارات المستوردة للمواصفات الفنية المطلوبة وضمان جودتها.
"منع التلاعب والتحقق من أرقام الشاسيه"
إعداد هذا المنشور تم بناءً على تقرير من اللجنة المشتركة، التي خلصت إلى ضرورة التأكد من مطابقة السيارات المستوردة للمعايير الفنية المطلوبة، وإجراءات التحقق من أرقام الشاسيه.
يحدد المنشور إجراءات صارمة تهدف إلى ضمان الشفافية ومنع التلاعب، حيث يقتضي عرض السيارات المستعملة المستوردة على إدارة المرور للتحقق من أي مشاكل فنية أو تلاعب في أرقام الشاسيه، في حال وجود أسباب جدية للتشكك.
حماية المستهلك وتطبيق معايير السلامة
أشار المنشور إلى أهمية الفحص الفني للسيارات المستعملة، حيث يلزم على المنافذ الجمركية التحقق من الحالة الفنية للسيارات لضمان خلوها من المشاكل المحتملة، مع الالتزام بإجراءات تتبع صارمة لأرقام الشاسيه للتأكد من مطابقتها للمعايير الأساسية.
هذا التوجه يهدف بشكل أساسي إلى حماية حقوق المستهلكين وتجنب دخول سيارات قد تكون غير آمنة أو غير صالحة للاستخدام.
"حوكمة وتنظيم استيراد السيارات المستعملة في مصلحة المواطن"
علق المستشار «أسامة أبو المجد» رئيس رابطة تجار السيارات، على القرار، مشيدًا به كخطوة هامة نحو الحوكمة والتنظيم في سوق السيارات المستوردة، وأكد أن هذا المنشور يلعب دورًا حيويًا في:
التدقيق في أرقام الشاسيه: وفقًا للمواصفات الأصلية للمركبات، مما يسهم في القضاء على ظاهرة التلاعب التي تؤدي إلى دخول سيارات غير مطابقة.
تحقيق معايير السلامة البيئية والفنية: من خلال الكشف على حالة المحرك والانبعاثات الكربونية لضمان توافقها مع المعايير البيئية، حيث أن السيارات المستعملة قد تكون مصدراً للتلوث إذا لم تكن مطابقة للمواصفات المطلوبة.
وأوضح أبو المجد أن القرار يستهدف تحقيق عدة أهداف، أبرزها:
1. ضمان سلامة المستهلكين: عبر إلزام المنافذ الجمركية بالفحص الفني للسيارات المستوردة، مما يتيح التأكد من سلامة الأجزاء الرئيسية للمركبة وعدم وجود تلاعب فيها.
2. الالتزام بالمعايير البيئية: حيث يتم الكشف عن الانبعاثات الكربونية للمركبات المستوردة لضمان توافقها مع معايير حماية البيئة، خاصة أن السيارات المستعملة قد تكون مصدرًا للانبعاثات الضارة إذا لم تكن مطابقة للمواصفات.
3. التأكد من الحالة الفنية للسيارة: يشمل ذلك حالة المحرك وكفاءة القطع الأساسية للتأكد من ملاءمتها للاستخدام وعدم وجود أعطال قد تشكل خطرًا على سلامة المستخدمين.
خطوة جديدة نحو تحسين بيئة الاستثمار
في مصر تأتي هذه الإجراءات كجزء من خطة أوسع لتحسين بيئة الاستثمار في مصر، حيث تتيح للمستثمرين والمغتربين نظامًا واضحًا وشفافاً لاستيراد السيارات المستعملة، مما يسهم في تسهيل الإجراءات الجمركية وتقليل العراقيل أمام المصريين المقيمين بالخارج الراغبين في استيراد سياراتهم الشخصية إلى مصر.
توجيهات مشددة لتنفيذ المنشور بدقة في المنافذ الجمركية
أكدت مصلحة الجمارك المصرية على ضرورة تنفيذ هذا المنشور بدقة في جميع المنافذ الجمركية، بهدف تحقيق الفعالية في تطبيق التعليمات وضمان التزام كافة الأطراف باللوائح الجديدة.
تعد هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على مستوى عالٍ من الشفافية والرقابة على السيارات المستوردة، وبالتالي حماية حقوق المستهلكين وتعزيز الثقة في السوق المحلية.
تعزيز الثقة في السوق وتوفير حماية أفضل للمستهلك يعد منشور استيراد رقم 42 لعام 2024 خطوة هامة نحو تحسين سوق السيارات المستوردة في مصر، حيث يسهم في تنظيم حركة الاستيراد ويضمن التزام السيارات المستوردة بأعلى معايير الجودة والسلامة.
هذه الإجراءات لا تحقق فقط حماية المستهلك، بل تعزز من الثقة في الاقتصاد الوطني وتوفر بيئة أكثر جذبًا للمستثمرين والمغتربين الراغبين في الاستثمار في السوق المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استيراد السيارات مصلحة الجمارك المغتربين السيارات المستعملة سيارات الجمارك الافراج عن السيارات اخبار السيارات حماية المستهلك الجمارك المصرية التجارة الخارجية الإجراءات الجمركية السيارات المستوردة المنافذ الجمركية مصلحة الجمارك المصرية الاقتصاد الوطني استيراد السيارات المستعملة الاستثمار والتجارة الخارجية تحسین بیئة الاستثمار السیارات المستعملة السیارات المستوردة المنافذ الجمرکیة الاقتصاد الوطنی التأکد من
إقرأ أيضاً:
بحلول 2035.. كاليفورنيا تحظر بيع سيارات البنزين الجديدة
حصلت ولاية كاليفورنيا الأمريكية على موافقة وكالة الحماية البيئية على طلبين لفرض معايير صارمة على انبعاثات السيارات، بما في ذلك قانون يستهدف حظر بيع السيارات الجديدة، التي تعمل بالبنزين في الولاية بحلول 2035، في حين من المحتمل أن تلغي إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هذه الموافقات.
يذكر أن قواعد كاليفورنيا بشأن الانبعاثات الكربونية أكثر تشددا من القواعد الاتحادية التي تم فرضها خلال العام الحالي وتشدد معايير الانبعاثات لكنها لا تفرض حظرا على بيع السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
وقال ميشيل ريجان مدير وكالة الحماية البيئية إن ولاية كاليفورنيا تتمتع بصلاحية قديمة لكي تطلب من وكالة الحماية البيئية السماح لها بفرض قواعد صارمة لحماية سكانها من التلوث الناجم عن وسائل النقل من السيارات والشاحنات، مضيفاً "قرار اليوم يأتي في إطار التزام وكالة الحماية البيئية بالاشتراك مع الولايات لتقليل الانبعاثات والعمل على مواجهة خطر التغير المناخي".
ويعتبر قرار وكالة الحماية البيئية اليوم مهماً ليس فقط بالنسبة لولاية كاليفورنيا وإنما لأكثر من 10 ولايات أمريكية تطبق معاييرها الرائدة على مستوى الدولة بشأن انبعاثات السيارات.
ورغم ذلك فإنه من المحتمل أن تكون موافقة وكالة الحماية البيئية الصادرة اليوم قصيرة الأجل، حيث يقول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إنه سيلغي كل الإعفاءات التي تتمتع بها كاليفورنيا لتطبيق قواعد مشددة بشأن الانبعاثات والتلوثـ كجزء من سياسته المنحازة للقطاع الصناعي، والتي تتضمن السماح بزيادة إنتاج الوقود الأحفوري الملوث للبيئة وتعديل أجزاء رئيسية من قانون المناخ 2022 الجديد.
وفي ولايته الأولى ألغى ترامب عام 2019 الصلاحيات التي تتمتع بها ولاية كاليفورنيا في تطبيق معايير صارمة على الانبعاثات، قبل أن يأتي الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ويعيد للولاية صلاحيتها في عام 2022.
ومن المرجح أن تؤدي أي محاولة من جانب الإدارة الجديدة لإلغاء صلاحيات حكومات الولايات إلى إثارة مجموعة جديدة من التحديات القانونية، التي قد تؤدي إلى تأخير اتخاذ أي إجراء فعلي في هذا الاتجاه.