النقد العربي: 3 تريليونات دولار قيمة الأصول المالية الإسلامية بنمو سنوي 10%
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
الرياض في 15 أغسطس /وام/ أكد معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، أن الصناعة المالية الإسلامية شهدت نمواً ملحوظاً في حجم الأصول خلال الأعوام الماضية، مشيراً أن حجم أصولها بلغ حوالي 3 تريليونات دولار، بمعدل نمو سنوي يزيد عن 10 في المائة.
وقال معاليه في كلمته خلال افتتاح أعمال الاجتماع الأول للمجموعة التشاورية لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، المنعقد في الرياض، إن قطاع المصرفية الإسلامية يعد المكون الأكبر للصناعة المالية الإسلامية.
وأوضح أن النظام المصرفي أصبح أكثر استعداداً لاستيعاب الصدمات المالية والاقتصادية والمخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها، ذلك بسبب تطبيق متطلبات رأس المال والسيولة وفق معيار بازل (III)، التي من شأنها تعزيز نوعية وكمية رؤوس الأموال لدى البنوك، من خلال احتفاظ البنوك برؤوس أموال بجودة ونوعية عالية تمتاز بقدرة مرتفعة على مواجهة المخاطر واستيعاب الخسائر، كما أدى تطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية رقم (9) الذي أخذ الجانب التنبؤي بالإعتبار، إلى تخفيف مخاطر الإئتمان من خلال بناء المخصصات المالية لمواجهة مخاطر التعثر.
وأشار إلى جهود مجلس الخدمات المالية الإسلامية عبر إصداره العديد من المعايير والمبادئ الإرشادية التي تعزز من سلامة قطاع الصيرفة الإسلامية، التي غطت العديد من الجوانب التي تأخذ في الإعتبار خصوصية نماذج أعمال البنوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ، لافتاً إلى قيام العديد من المصارف المركزية بتطبيق المعيار المعدل لكفاية رأس المال الصادر عن مجلس الخدمات المالية الإسلامية، وكذلك تطبيق معايير المحاسبة المالية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI)، بالنسبة للبنوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
و نوّه معاليه بالتعديلات المقترحة من لجنة بازل المتعلقة بالمبادئ الأساسية للرقابة المصرفية الفعّالة، مشيراً إلى أهمية مناقشة مدى إنعكاس تلك التعديلات المقترحة على المبادئ الأساسية للرقابة على التمويل الإسلامي التي سبق إصدارها من مجلس الخدمات المالية الإسلامية في عام 2015، حيث يبرز الإهتمام بمواصلة الجهود المتعلقة بتطوير الصيرفة الإسلامية بما يأخذ في الاعتبار التطورات والتحديات والمخاطر المستجدة المحيطة بالنظام المالي العالمي بشكل عام.
في سياق متصل أشار معالي الدكتور الحميدي إلى مواصلة المصارف المركزية التنسيق مع الحكومات، ووزارات المالية بمختلف أنحاء العالم جهودها الرامية لتطوير ووضع إستراتيجيات وطنية وخطط للحد من مخاطر تغيرات المناخ والكوارث الطبيعية، وبرامج دعم للمشروعات صديقة البيئة، وتعزيز التمويل المستدام والمسؤول، وتقديم الحوافز للبنوك وأصحاب المشاريع الصديقة للبيئة بشكل مدروس.
وأكد الحميدي حرص صندوق النقد العربي، على مواكبة دوله الأعضاء في مجال دعم الصناعة المالية الإسلامية في المنطقة العربية، منوهاً إلى عقد العديد من الإجتماعات والورش التشاورية التي أخذت في الإعتبار التحديات والمخاطر التي تواجه قطاع الصيرفة الإسلامية، إلى جانب تناول الموضوعات المتعلقة بالصيرفة الإسلامية في إجتماعات اللجان وفرق العمل المنبثقة عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إضافة إلى قيام الصندوق بإصدار مجموعة من المبادئ الإرشادية والدراسات والأوراق والنشرات التي تأخذ في الإعتبار خصوصية نماذج أعمال البنوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
عاصم الخولي/ رامي سميح
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مجلس الخدمات المالیة الإسلامیة العدید من
إقرأ أيضاً:
الكرملين يهدد بالرد على تحويل مليار دولار من عائدات الأصول الروسية المجمدة لأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم /الأربعاء/ أن تحويل مليار دولار من عائدات الأصول الروسية المجمدة من جانب الغرب إلى أوكرانيا قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية في المستقبل.. قائلا: "إن هذه الأموال سُرقت من روسيا".
وأضاف بيسكوف - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (تاس) الروسية - "لقد سُرقت الأموال منا، وتم تجميد الأصول المحظورة بشكل غير قانوني تماما، وهذا يتناقض مع جميع القواعد واللوائح"..مؤكدا أن مثل هذه الإجراءات غير القانونية، بما في ذلك تحويل هذه المليار، قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية في المستقبل وسوف تستخدم روسيا بالتأكيد كل الإمكانيات لحماية حقوقها وحقوق ممتلكاتها.
وكان رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال قد قال في وقت سابق إن كييف تلقت أول أموال من الأصول الروسية المجمدة..مضيفا: إن أوكرانيا تلقت مليار دولار من عائدات الأصول الروسية المجمدة من الولايات المتحدة..مشيرا إلى أن هذه هي الدفعة الأولى من 20 مليار دولار مخطط لها والتي تستعد واشنطن لتخصيصها باستخدام الأصول الروسية كجزء من مبادرة مجموعة السبع.
وكان زعماء مجموعة السبع قد أصدروا بيانا مشتركًا في أكتوبر الماضي أعلنوا فيه توصلهم لاتفاق بشأن 50 مليار دولار في شكل قروض سيتم تقديمها لأوكرانيا، وسيتم سداد القروض بعائدات مستقبلية من الأصول السيادية الروسية المجمدة بما يتماشى مع الأنظمة القانونية لدول مجموعة السبع والقانون الدولي.
ووفقا للبيان، تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم قرض بقيمة 20 مليار دولار لأوكرانيا، في حين سيتم تخصيص المبلغ المتبقي البالغ 30 مليار دولار بشكل مشترك من قبل مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.