معلق على جرف..هل تجرؤ على احتساء القهوة بهذا المقهى في الصين؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أنفقت يي كونكون 398 يوانًا (حوالي 56 دولارًا) على قهوة "أمريكانو" مثلجة في مقهى ريفي جنوب شرق الصين.
هذا ليس سعرًا عاديًا لكوبٍ من القهوة، لكنه أيضَا ليس مقهى عادي.
وفي هذا المقهى، سيتكون مكان جلوسك من مقعدٍ خشبي على ارتفاع 70 مترًا فوق سطح البحر، ما يوفّر إطلالات ساحلية خلابة.
ونزلت يي، البالغة من العمر 30 عامًا، من الجرف الشاهق الذي يبلغ ارتفاعه 130 مترًا، ويعادل ذلك حوالي 43 طابقًا، عبر مسار يتمتع بدرجات معدنية مثبتة على سطح الصخرة، بينما كان هناك مرشد لتوجيهها طوال الطريق.
واستذكرت يي التجربة بعد عدة أيام قائلةً: "كنت خائفة في البداية عندما رأيت الجرف أمامي مباشرة. لكن تلاشى خوفي بمجرد أن تحرك المرشد أولاً ليقودني (عبر المسار)".
واستغرق الأمر 30 دقيقة للوصول إلى الموقع، حيث توجد لافتة على جانب الجرف مكتوب عليها "Gushi Cliff Coffee".
وسُمي المقهى على اسم البلدة التي يقع بالقرب منها، أي قرية جوشي الموجودة في فوزهو، وهي عاصمة مقاطعة فوجيان الجنوبية الشرقية.
وشهدت القرية، التي كانت وجهة غير معروفة سابقًا، ظهور متاجر شاي الفقاعات، والمنازل الريفية، ومواقع التخييم في السنوات الأخيرة، في ظل جهود تعزيز الحكومة المحلية المثقلة بالديون للسياحة الريفية.
وبمجرد وصولها إلى المكان، قدم مرشد التسلق الخاص بيي القهوة لها، وكانت مجهزة مسبقًا في إناء عازل للحرارة، والتقط صورًا ليي أثناء جلوسها على حافة مقعد مغطى بالسجاد، وأثناء إمساكها لمشروب القهوة في يدها، وتدلي ساقيها فوق المنحدر المرتفع.
وأثار المقهى، الذي افتُتِح في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، أي اليوم الأول من عطلة "الأسبوع الذهبي" في الصين، ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، حيث يشارك الزوار المغامرون مثل يي تجاربهم المشبعة بالأدرينالين من خلال صور مذهلة عبر الإنترنت.
وكتب أحد مستخدمي منصات التواصل تلك عبر الإنترنت: "لن أقوم بها (التجربة) بالتأكيد حتّى لو دفعت لي مبلغًا من المال".
وقال شخص آخر: "هذه (التجربة) ليست مناسبة لي، ولكنني احترم أولئك الذين يجرؤون على القيام بها".
ورُغم تباين الآراء عبر الإنترنت، إلا أنّ الباحثين عن الإثارة يستمرون في التدفق إلى هذا المقهى.
وقال مالك المقهى، شوي كي، لـ CNN إنّهم يستقبلون حوالي 50 زائرًا خلال أيام الأسبوع، وضعف ذلك العدد في عطلات نهاية الأسبوع.
ويحتاج المتسلقون إلى حجز التجربة قبل يوم واحد.
وبالنسبة للحزمة التي تبلغ 56 دولارًا، سيحصل العملاء على تأمين، ومعدات السلامة، ومشروب، ومرشد لتوجيههم، بالإضافةً إلى "تجربة تصوير فريدة"، وفقًا لشوي.
وتستغرق التجربة بأكملها حوالي 80 دقيقة.
ومن المتوقع أن يعزّز المقهى، الذي حظي بدعم من الحكومة المحلية عبر منحة بلغت 210 آلاف دولار، السياحة المحلية، وأن يدعم جهود إحياء المناطق الريفية في الصين.
قيمة عاطفيةبالنسبة ليي، شكّلت جلسة التصوير أبرز ما في المقهى الواقع على الجرف. وعند وصف تجربتها مع المرشد الذي قام بتصويرها أيضًا، كتبت يي أنّه "رائع في التقاط الصور وصبور للغاية".
وأشادت لين جياشين، وهي زائرة أخرى أرادت أن "تتحدى نفسها" بخدمة الإرشاد والتصوير.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تجارب رحلات مغامرات فی الصین
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار القهوة في مصر.. زيادات تصل إلى 17%
#سواليف
تشهد #الأسواق المصرية ارتفاعاً ملحوظاً في #أسعار_القهوة بالتزامن مع #شهر_رمضان، وسط زيادات تتراوح بين 13% و17%، مدفوعة بارتفاع أسعار البن عالميًا، وارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتأتي هذه الزيادة في وقت يواجه فيه السوق العالمي نقصًا في المعروض بسبب التغيرات المناخية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار البن الخام بشكل غير مسبوق.
أسعار القهوة في #مصر بعد #الزيادة
مقالات ذات صلةووفقًا لأحدث البيانات، فإن أسعار البن في الأسواق المصرية شهدت ارتفاعًا واضحًا، حيث بلغ سعر عبوة البن السادة وزن 100 غرام بين 80 و85 جنيهًا، بينما تراوح سعر البن المحوج لنفس الوزن بين 100 و 105 جنيهات.
وفيما يلي أبرز التغيرات في الأسعار:
بن سادة (100 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 675 جنيهًا إلى 763 جنيهًا (+13%). بن محوج (100 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 830 جنيهًا إلى 969 جنيهًا (+16.7%). بن سادة (50 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 340 جنيهًا إلى 384.5 جنيهًا (+13%). بن محوج (50 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 430 جنيهًا إلى 489 جنيهًا (+13.7%). بن سادة (200 غرام): ارتفع من 134 جنيهًا إلى 151.25 جنيهًا (+12.8%). بن محوج (200 غرام): ارتفع من 170 جنيهًا إلى 192.5 جنيهًا (+13.2%). بن سادة “إسبشيال”: ارتفع من 165 جنيهًا إلى 188.5 جنيهًا (+14.2%). بن محوج “إسبشيال”: ارتفع من 200 جنيه إلى 230 جنيهًا (+15%).أسباب ارتفاع الأسعار
وتعزى هذه الزيادات إلى عدة عوامل رئيسية، يأتي في مقدمتها التغيرات المناخية التي أثرت بشكل كبير على الدول المنتجة للقهوة، مثل البرازيل وفيتنام.
فقد أدت الظروف المناخية غير المستقرة إلى انخفاض إنتاج البن بنسبة 20%، مما تسبب في تراجع المعروض عالميًا، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وإضافة إلى ذلك، أسهم تأخر سقوط الأمطار في العديد من المناطق الزراعية في تدهور جودة المحصول وانخفاض كميته، ما أدى إلى تفاقم أزمة الإمدادات ورفع التكلفة النهائية للبن.
كما لعبت السياسات الجمركية الأمريكية دورًا في هذه الزيادة، حيث فرضت الولايات المتحدة رسومًا جديدة على الواردات، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وتأثر الأسواق العالمية بهذه الإجراءات، خاصة في الدول المستوردة مثل مصر.
ولم تقتصر العوامل المؤثرة على الإنتاج والجمارك فحسب، بل كان لارتفاع تكاليف الشحن الدولي تأثير مباشر على الأسعار.
فقد شهدت أسعار النقل البحري زيادات كبيرة خلال العام الماضي، ما أدى إلى مضاعفة تكلفة استيراد البن لمصر بنسبة 100% بين عامي 2024 و2025، وهو ما انعكس في النهاية على المستهلكين بزيادة ملحوظة في الأسعار.
تداعيات الارتفاع على السوق والمستهلكين
أدى ارتفاع أسعار البن إلى تداعيات واسعة النطاق، سواء على المستوى العالمي أو المحلي.
فعلى الرغم من تضاعف الأسعار في الأسواق العالمية، فإن المزارعين في الدول الكبرى المنتجة للبن، مثل البرازيل وهندوراس، لا يشعرون بتحسن أوضاعهم المالية.
ويعود ذلك إلى الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، حيث زادت أسعار الأسمدة والعمالة، ما أدى إلى تآكل الأرباح التي كان من المتوقع أن يجنيها هؤلاء المزارعون.
وفي ظل استمرار هذه الارتفاعات، بدأت المخاوف تتزايد بشأن تأثيرها على استهلاك القهوة عالميًا.
فقد يدفع ارتفاع الأسعار بعض المستهلكين إلى البحث عن بدائل أرخص، مثل المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الطلب على القهوة في بعض الأسواق، خاصة في الدول ذات القدرة الشرائية المحدودة.
أما مستقبل سوق القهوة، فيظل غامضًا في ظل استمرار التغيرات المناخية وارتفاع تكاليف الإنتاج.
ويتوقع الخبراء أن تظل الأسعار متقلبة خلال الفترة المقبلة، حيث من المحتمل أن تشهد الأسواق موجات ارتفاع وانخفاض حسب الظروف المناخية وسلاسل التوريد العالمية، ما يضع المنتجين والمستهلكين على حد سواء في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل هذه السلعة الأساسية.
التغيرات المناخية تهدد إنتاج البن
ويشكل تغير المناخ تحديًا رئيسيًا لمستقبل زراعة البن عالميًا، حيث أدى الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والأمطار غير المنتظمة إلى تراجع إنتاج الدول الكبرى.
وتشير تقديرات منظمة أبحاث القهوة العالمية إلى أن 60% من الإنتاج العالمي يأتي من 12.5 مليون مزارع صغير، يعيش 44% منهم تحت خط الفقر.