مبعوث أمريكي سابق يكشف سياسة ترامب تجاه إيران
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
كشف المبعوث الأمريكي السابق لإيران، براين هوك، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، مساء أمس الخميس، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب لا يسعى إلى تغيير النظام في إيران، مضيفاً أن هذه المسألة منوطة بالشعب الإيراني وحده.
وبحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال هوك أيضاً، إن "ترامب سيعمل على عزل إيران دبلوماسياً، وإضعافها اقتصادياً، لمنعها من تمويل الجماعات التي تزعزع استقرار إسرائيل والشركاء الإقليميين".
Brian Hook, Trump’s Iran envoy and architect of Abraham Accords, on Trump’s outlook on Tehran:
“No interest in regime change. The future of Iran will be decided by the Iranian people.”
“He will isolate Iran diplomatically and weaken them economically.”
pic.twitter.com/GlvBrTrsLR
ويشار إلى أن ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض تجسدت بسياسة صارمة تجاه السلطات الإيرانية، وتكللت بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، كما توعد لاحقاً خلال حملاته الانتخابية بعدم السماح لإيران بالحصول على السلاح النووي، وتعهد بإضعافها قدر الإمكان، وعدم السماح لها بالتحايل على العقوبات.
وأضاف هوك أن "ترامب يعتبر طهران هي "المحرك الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط"، وألقى هوك باللوم في الأزمة المستمرة على فشل الرئيس جو بايدن في ردع إيران ووكلائها.
وحذر من أن "سياسة الاسترضاء والتسوية مع إيران كانت وراء الاضطرابات في الشرق الأوسط"، مضيفاً: "إذا لم يعتقد أحد أن لديك تهديداً موثوقاً به باستخدام القوة العسكرية، فستفقد الردع".
The current crisis in the Middle East is a "consequence of a failure of deterrence," former US envoy to Iran Brian Hook tells @BeckyCNN. pic.twitter.com/iE18V5fmhQ
— CNN International PR (@cnnipr) November 7, 2024وفي حديثه لـ"سي إن إن"، رفض هوك التعليق على أي دور مستقبلي له في إدارة ترامب الجديدة، على الرغم من أن الشبكة ذكرت أمس الأول الأربعاء أن هوك سيقود فريق انتقال السلطة في وزارة الخارجية، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة على الأمر.
ويذكر أن هوك كان مسؤولاً رفيع المستوى في وزارة الخارجية خلال ولاية ترامب الأولى .
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب إيران إسرائيل إيران إيران وإسرائيل ترامب أمريكا إسرائيل إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة غزة وإسرائيل الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي يحذر من تلميحات ترامب الأولى والأخبار السيئة للاحتلال
بعد ساعات معدودة فقط على إعلان فوزه رئيسا للولايات المتحدة، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب خطاب الفوز، حاملا بعض الإشارات التي قرأتها دولة الاحتلال بصورة سلبية، لا سيما عند حديثه عن شكره للأقليات كثيرة التي دعمته، ولم يذكر بينها اليهود، مما يسترعي الانتباه في تل أبيب التي اعتبرتها بداية "غير مشجعة" تجاه العلاقة معه.
وقال الكاتب في "القناة 12" عوفر حدادر: إن "المؤتمر الأخير للمنظمة الأمريكية الإسرائيلية "IAC"، شهد مقولة أكثر قسوة وشبه اتهامية تجاه اليهود الذين لا يصوتون له (ترامب)، معلنا أنه إذا لم يفز، فسيكون لليهود الكثير ليفعلوه حيال ذلك، متهماً إياهم بأن 60 بالمئة منهم يصوّتون لصالح العدو، قاصدا بذلك منافسته كاميلا هاريس، مع العلم أنه وفقا لآخر استطلاعات الرأي، فقد صوّت لصالحه أقل بكثير من 40 بالمئة من اليهود".
وأضاف حدادر في مقال ترجمته "عربي21" أن "ترامب يشعر بخيبة أمل وألم تجاه يهود الولايات المتحدة، وهذا ليس بالأمر الجيد لدولة الاحتلال، ولعل الإشارة الأولى لذلك جاءت في خطاب الفوز الذي ألقاه بعد ساعات من إعلان النتائج، حيث تم ذكر أقليات كثيرة في قائمة الشكر والداعمين، ليس من بينهم اليهود، وهذا قد يكون تلميح لما سيأتي من سياسة خارجية، مع أنه مقارنة باليهود الأمريكيين، أجاب 66 بالمئة من اليهود المقيمين في فلسطين المحتلة أن انتخابه سيكون أفضل لهم".
وأشار إلى أن "الكثيرين لا زالوا يذكرون بحق أن ترامب غازل أصوات المسلمين والمنظمات اليمينية المتطرفة التي لا يشك أحد في أنها لا تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية، مع العلم أن الاختبار الحقيقي لسياسة ترامب تجاه إسرائيل سيكون من خلال تشكيل "خلية النحل" المحيطة به، فهو محاط بأغلبية واضحة ممن يرغبون بزيارتها، لا يعتبر صهره جيراد كوشنير الوحيد منهم".
وأوضح أنه "في الوقت ذاته، فإنه محاط أيضا بآخرين من غير اليهود، من لبنانيين ومسلمين يملكون أموالا طائلة، قدموا ترامب على طبق من ذهب، وهؤلاء ليسوا مجرد عدد أكبر من الناخبين الذين زادوا الإنجاز، بل يعدّ بمثابة دفعة كبيرة لرحلة "الأنا" التي يمر بها ترامب، مما يضعهم في موقف قريب جدًا من أذنه".
واستدرك بالقول إن "ترامب رجل ذو شخصية معقدة، ولا أحد في إسرائيل يعرف كيف ستكون ولايته المقبلة، صحيح أن تجربة الماضي أظهرت أنه في كل مرحلة كان عليه أن يتخذ فيها قرارا، كان يتصرف من أجل مصلحتها، ولكن ذلك كان في ولايته الأولى، أما الآن فإن الرئيس غير المقيّد لا يمكن أن يقال له كيف سيتصرف، لكن الأمر الواحد الواضح للإسرائيليين أنه عندما يقرر ترامب إنهاء الحرب في غزة ولبنان، أو أي خطوة أخرى في سياسته الخارجية، فإنه سيسحق أياً كان يقف في طريقه، بمن فيهم دولة الاحتلال".
وختم بالقول إنه "مع الإدارة الديمقراطية، لم يكن بنيامين نتنياهو خائفا، وربما حتى على استعداد لخوض المعركة من وقت لآخر، أما العمل ضد ترامب فإنها لعبة جديدة، الديمقراطيون أحبوا أن يضربوا، ولكن ليس أن يكسروا الأدوات، أما ترامب فليس لديه أدوات ولا قواعد، ونتنياهو يعرف ذلك جيدا أيضا".