تقارير عن عراك بالأيدي بين غالانت وحارس مكتب نتنياهو
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء أمس، عن نشر مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقطات فيديو لوزير الدفاع السابق يوآف غالانت وهو يتشاجر بالأيدي مع حارس أمن مكتب نتنياهو محاولا الدخول للمكتب بعد أيام من طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وأوضحت الصحيفة أن من نشروا الفيديو حصلوا عليه من الكاميرات الأمنية في مكتب نتنياهو في مقر وزارة الدفاع "الكرياه" في تل أبيب مضيفة أن مستشار نتنياهو، يوناتان أوريش، شارك الفيديو مع آخرين.
وذكرت الصحيفة أن الحادثة وقعت ظهر يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد أن دعا مكتب نتنياهو، غالانت، إلى اجتماع "الكابينيت"، لكن قيل له إنه سيعقد في مخبأ تحت الأرض في مقر وزارة الجيش في "الكرياه".
وحسب الصحيفة، وصل غالانت إلى "الكرياه"، ثم اكتشف أن الاجتماع لم يعقد تحت الأرض، بل في مكتب نتنياهو، ومُنع من دخول المكان. وطالب حارس أمن غالانت حارس أمن مكتب نتنياهو بفتح الباب، لكن الأخير رفض، وعلى الفور بدأ شجار بالأيدي بين غالانت وحارس الأمن.
نتنياهو تعمد الإذلالونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه القول "في تلك الأيام، كانت هناك محاولات متكررة من نتنياهو ومحيطه لإذلال غالانت، من خلال عدم دعوته إلى اجتماعات أمنية أو محاولة حجب رأيه عن القرارات".
وأضاف المسؤول أنه "حتى في هذه الحالة يبدو أنهم أرسلوا غالانت إلى اجتماع لم يعقد تحت الأرض بهدف إذلاله". وتساءل "منذ متى لا يستطيع وزير الحرب الذي يأتي إلى مكتب رئيس الوزراء لحضور اجتماع مجلس الوزراء أن يدخل المكتب؟".
وقال مصدر مطلع على تفاصيل الواقعة للصحيفة "ما كان واضحا لنا هو أن مكتب نتنياهو حفظ المادة المسجلة من الكاميرات الأمنية لاستخدامها ضد غالانت أو لتهديده". لكن مستشار نتنياهو، يوناتان أوريش، وهو المشتبه به الرئيسي في القضية، رد قائلا "لا أعرف شيئا عن هذه القصة".
وعلقت عضو الكنيست تل ميرون من حزب "هناك مستقبل" بالقول إن ما يجري الكشف عنه مثير للغثيان، "هل نستحق في إسرائيل رئيس وزراء يدير مكتبا عبارة عن منظمة إجرامية، ينشر فيديوهات من كاميرات المراقبة لتهديد وزير الحرب وأحد أعضاء حزبه أثناء الحرب، بهدف ابتزازه؟ هل هذا طبيعي؟".
ويأتي الكشف عن هذه القضية بعد ساعة فقط من قضية جديدة أخرى تتعلق بمكتب نتنياهو ويشتبه في أنها مرتبطة بالقضايا السابقة التي تم الكشف عنها. ووفقا لطلب تم تقديمه إلى مكتب رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، يحتفظ مكتب نتنياهو بوثائق شخصية حساسة لضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي كان على صلة بالمكتب.
والثلاثاء الماضي كشف النقاب عن قيام مقربين من نتنياهو بتزوير بروتوكولات رسمية تتعلق باجتماعات الكابينت، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وحدة التحقيقات الوطنية في الشرطة تجري تحقيقا في الأمر.
وقبل أسبوع كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال 5 أشخاص بينهم المتحدث باسم نتنياهو في شؤون الأمن، على خلفية تسريب وثائق أمنية حساسة تتعلق بأسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لصحيفة "بليد" الألمانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مکتب نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
هآرتس: نتنياهو أحبط اتفاقات بشأن الأسرى ثلاث مرات متتالية
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحبط ثلاث محاولات على الأقل للتوصل إلى اتفاق بشأن قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات لمسؤولين سابقين عملوا مع نتنياهو، اتهموه فيها بعدم وضع حدود لسلوكياته، مؤكدين أنه أصبح "خائفًا"، ما يعرض إسرائيل لخطر "السقوط إلى القاع".
تأتي هذه الانتقادات وسط تصاعد الضغوط السياسية والشعبية على حكومة نتنياهو بسبب قراراتها الأخيرة وتداعياتها على المشهد الداخلي والخارجي للاحتلال.
غالانت يؤكد
ويذكر أن وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، أكد بأن هناك إمكانية لعقد صفقة تبادل أسرى ووقف العمليات العسكرية، بالإضافة إلى الانسحاب من محور فيلادلفيا بقطاع غزة. وجاء ذلك وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت بعد يومين من إقالته.
وفي لقاء جمعه مع عدد من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، أكد غالانت أن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى كان ممكنًا، مشيرًا إلى أن أسباب رفض هذه الصفقة ليست سياسية ولا عسكرية.
تأتي تصريحات غالانت في سياق جدل داخلي حول إدارة الحكومة الإسرائيلية للملفات الأمنية والإنسانية المتعلقة بالتصعيد الأخير في غزة.
أضاف الوزير السابق أن المقترحات التي طرحها نتنياهو، والتي تشمل نفي قادة حركة حماس ودفع أموال مقابل الإفراج عن المحتجزين، غير واقعية. وأشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، الذي استشهد، رفض الصفقة مقابل نفيه.
وحث غالانت عائلات الأسرى على تعزيز علاقاتهم مع رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أنه "يقرر كل شيء بنفسه"، ودعا إلى الدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق. وقال غالانت إن "عدم عودة الأسرى سيكون وصمة عار على جبين إسرائيل".
وكان نتنياهو قد أعلن إقالة غالانت، قائلاً إنه لا يثق بإدارته للعمليات العسكرية الجارية، وإن "أزمة الثقة التي حلت بينهما جعلت من غير الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة".