أطلقت الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات "منظومة ريادة الأعمال،" وصندوق "ريادة" لتطوير وتحفيز ريادة الأعمال في الدولة، باستراتيجيات شاملة تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في هذا المجال.

ولفت الدكتور جمال السعيدي، خبير اقتصادي، ومستشار ريادة الأعمال، أن "باكورة مبادرات منظومة ريادة الأعمال، والتي تشمل مجلس ريادة الأعمال الذي يضم في عضويته 16 جهة حكومية، تعمل معاً على تمكين وتحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال ودعم نجاحها، وإنشاء منصة وطنية موحدة لتوحيد جهود وإنجازات المنظومة، التي تستهدف تحقيق أعلى المعايير في سهولة ممارسة الأعمال".

صندوق ريادة 

وأشار السعيدي عبر 24، إلى أن "أهم المبادرات تشمل صندوق "ريادة"، الذي تم رصد حوافز من خلاله بقيمة 300 مليون درهم لتشجيع الخريجين على الدخول في مجال ريادة الأعمال، وبناء العقلية والثقافة الريادية داخل الدولة بين مختلف الفئات".
وقال: "يأتي هذا الإطلاق باستراتيجيات شاملة تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في مجال ريادة الأعمال ضمن مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، وتعزيز سهولة الأعمال، وتقديم الدعم والحوافز، والارتقاء بالشراكات الداعمة لريادة الأعمال، والارتقاء بالبحث والتطوير والابتكار في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز الحوكمة في القطاع. وتستهدف منظومة ريادة الأعمال في أبرز محاورها، الحفاظ على ريادة وتنافسية دولة الإمارات في هذا المجال، ورفع نسبة فرص نجاح رواد الأعمال من 30% إلى 50% بحلول عام 2031".

60 تشريعاً 

وأكد أن الإمارات تواصل باستمرار دعم ريادة الأعمال، حيث أطلقت مبادرات نوعية ورسخت تشريعات اقتصادية مرنة، وقدّمت حوافز تنافسية لتأسيس الأعمال والمشاريع الناشئة، فقد عملت حكومة الإمارات على تعديل أكثر من 60 تشريعاً لدعم نمو أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة وزيادة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني.
وأوضح السعيدي أن ذلك من شأنه أن يساهم في دفع عجلة الاقتصاد ومضاعفة زخمه من خلال نمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الذي يسهم بأكثر من 63.5% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لدولة الإمارات، وقد بلغ عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات نحو 557 ألفاً مع نهاية عام 2022، فيما تستهدف الخطط المستقبلية الوصول بها إلى مليون شركة بحلول 2030. كما تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة 95% من حجم الشركات العاملة في دولة الإمارات، وتستحوذ على ما يقرب من 86% من حجم العمالة في القطاع الخاص.

صدارة عالمية 

وأضاف: "حافظت الدولة للعام الثالث على التوالي على صدارتها عالمياً في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024، وهي تتفوق بذلك على الاقتصادات المتقدمة، وهذه الصدارة ترسخ مكانة الدولة وجهة عالمية رائدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، خصوصاً أن الدولة حصلت على المركز الأول في 12 مؤشراً من أصل 13 شملها التقرير أهمها "تمويل المشاريع الريادية" و"سهولة الوصول إلى التمويل" و"البنية التحتية التجارية والمهنية" و"البحث والتطوير ونقل المعرفة".


اقتصاد مرن

ومن جانبه أوضح الخبير الاقتصادي ثاني سالم الكثيري أن هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تمكين أصحاب المشاريع والشركات الناشئة من تحقيق طموحاتهم، ودعمهم بالموارد اللازمة لتنمية أفكارهم وتحويلها إلى مشروعات ناجحة، كما يسعى صندوق "ريادة" إلى توفير التمويل والإرشاد لتعزيز استدامة ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وبناء اقتصاد مرن ومتنوع.
وأكد أن هذه المبادرات ستشكل دافعاً جديداً لتنمية المشاريع الناشئة، وستسهم في بناء جيل من المبتكرين والمبدعين الذين سيقودون مستقبل اقتصاد الإمارات أكثر نمواً واستدامة.


تحفيز الابتكار

وبدوره لفت أحمد العمار، خبير اقتصادي أن إطلاق منظومة "ريادة الأعمال" وصندوق "ريادة" تأتي ضمن رؤية الإمارات لبناء اقتصاد مستدام يعزز من مكانتها كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال، وتقديم نموذج يحتذى به في دعم المشاريع الناشئة وتحفيز الابتكار، ولتعزيز تنافسية الدولة في مجال ريادة الأعمال، من خلال دعم وتسهيل نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفتح آفاق جديدة لرواد الأعمال لابتكار وتقديم حلول مبتكرة تسهم في نمو الاقتصاد الوطني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشرکات الصغیرة والمتوسطة منظومة ریادة الأعمال

إقرأ أيضاً:

اختتام قمة ريادة الأعمال الاجتماعية بالمدينة المنورة.. تعزيز الابتكار وتطوير الخدمات بالمجتمع السعودي

البلاد – المدينة المنورة

بنتائج مميزة في تعزيز دور ومشروعات قطاع الأعمال الاجتماعية في ضوء رؤية المملكة 2030، اختتمت الجلسات العلمية لملتقى” القمة السعودية لريادة الأعمال الاجتماعية” تحت شعار” نحو ريادة الأعمال الاجتماعية المستدامة” بالمدينة المنورة، بتنظيم” نماء المنورة” وبالشراكة مع عدد من الجمعيات الاجتماعية الوطنية.

واستُهلت جلسات اليوم الأخير بالجلسة الرابعة، وعنوانها” دعم مشروعات ريادة الأعمال الاجتماعية، تناولت سياسات دعم وتعزيز مشروعات ريادة الأعمال الاجتماعية في المملكة، ودراسة أفضل الممارسات الدولية لدعم مشروعات ريادة الأعمال الاجتماعية، بينما ناقشت الجلسة العملية الخامسة” قياس وتقييم أثر مشروعات ريادة الأعمال الاجتماعية”.


وقدمت الجلسة السادسة بعنوان” الابتكار الاجتماعي وتحسين الخدمات المجتمعية في المملكة العربية السعودية (التطبيقات المبتكرة)”، التي أدت إلى تحسين الخدمات المجتمعية، وجاءت الجلسة السابعة والختامية تحت عنوان” بناء القدرات وتطوير المهارات في مجال مشروعات ريادة الأعمال الاجتماعية”، فيما سلطت جلسة “عمالقة مجال ريادة الأعمال الاجتماعية” الضوء على قصص النجاح.

يذكر أن القمة شهدت مشاركة نخبة من المتخصصين بمجال ريادة الأعمال الاجتماعية من 11 دولة مختلفة.

مقالات مشابهة

  • CIB  يتعاون مع جهاز تنمية المشروعات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. "CIB" يوقع بروتوكول تعاون مع جهاز تنمية المشروعات
  • CIB يوقع بروتوكول تعاون مع جهاز تنمية المشروعات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • "جامعة التقنية" تبحث مع كلية بابسون الأمريكية التعاون في ريادة الأعمال
  • المجلس التصديري يوجه بدعم مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المعارض
  • العطاري: ريادة الأعمال ركيزة أساسية لبناء اقتصاد وطني مستدام
  • بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة يُعرّف ببرامجه التمويلية
  • ‎معهد ريادة يعلن دورة تدريبية عن بُعد
  • اختتام قمة ريادة الأعمال الاجتماعية بالمدينة المنورة.. تعزيز الابتكار وتطوير الخدمات بالمجتمع السعودي
  • تفاؤل الشركات الصغيرة بأميركا.. هل يعكس تفاؤل بعودة ترامب؟