خلف الأبواب المغلقة تسكن العديد من الأسرار والحكايات، لا أحد يعرف ما الذي يعاش غير أصحاب المنزل، وداخل منطقة روض الفرج عاشت علا 19 عامًا في بيت زوجها وعائلته وهي تعتقد أنها وجدت الونس ورفيق العمر والعائلة التي حملتهم أعلى كتفيها طوال عمرها؛ لكن موقف واحد جعلها تعيد حساباتها وتفيق من وهمها الذي كانت تقنع نفسها به حتى تهون حِمل الأيام والظروف عن نفسها، على حد تعبيرها.

. فما قصتها والموقف الذي قصم ظهر زيجتها السعيدة؟

قبل 20 عامًا

في الخلفية صوت زغاريد ومباركات من نساء الحي لوالدة علا، جعلها تنتفض فزعًا أثناء مذاكرتها وهي تتسأل ماذا يحدث وقلبها يحدثها بالمصيبة التي حلت على رأسها بعد زواج شقيقتها الكبرى، وأنها بالتأكيد هي صاحبة الحدث السعيد والزفاف القادم، لتعرف من جدتها أن ابن جيرانهم تقدم لخطبتها، لتقف مكانها ومشاعر الصدمة والإنزعاج على وجهها، لأنه بكبرها بـ16 عامًا، وهي مازالت في الـ14 من عمرها، لتقوم ذاكرتها بحفر تلك اللحظة في عقلها الباطن حتي اليوم، وفقًا لحديثها مع «الوطن».

تقدم منصور لخطبة علا وتعهد بُحسن معاملتها وتحقيق كل ما تريد، ووفقًا لعادات عائلتهما وجيرانهما بدأت مراسم الإحتفال بحفل خطبة صغير وبدء تجهيز شقة الزوجية وكانت في مقابلة منزل والد العروس، وحددا الزواج بعد عام، وبالفعل تجهزت علا لزفافها وهي في قلبها غصة لصغر سنها، وأنها ستترك التعليم مقابل الزواج، لكنها لم تقوَ على الإعتراض، فلبست الفستان الأبيض قبل أن تدخل عامها الـ15، وتنازلت وقتها عن جميع حقوقها في الحياة؛ على حد حديثها.

العائلة تخلت عنها مقابل الزواج

نبرة الغصة في حديث علا ما زال يرافقها منذ 19 عامًا، وما زالت تتذكرت كل تفاصيل اللقاء الأخير بينها وبين والديها، «ده حال البنات وفي الأخر ملكيش غير بيت جوزك، عيشي وأرضي بحالك زي أخواتك وأياكي جوزك أو أهله يشتكوا منك في يوم، قيدي صوابعك العشرة شمع عشان رضاهم هما بقيوا أهلك ولا تفكري في يوم ترجعي لينا لا لوحدك ولا بعيل على كتفك»؛ تلك الكلمات جعلت علا تشعر أنها ستذهب إلي مكان في أخر العالم؛ وليس عدة خطوات قليلة، لكنها شعرت حينها أنها وحيدة على الرغم من قربها منهم.

بعد 5 أيام انقطعت الزيارات العائلية عن علا وإحساس الوحدة بدأ يزداد داخلها وبسبب صغر سنها وعدم معرفتها طباع زوجها وعائلته، بدأت الخلافات؛ وبدأ يتطاول عليها بالقول والفعل وعند أو مرة اشتكت فيها لوالدتها، منعها الزوج من الحديث معها، فاعتقدت أن عائلتها ستنصفها، لكنهم خيبوا آمالها فرضغت لعائلته زوجها، وأكملت حياتها 19 عامًا لم تجد ملجأ أو مكان للعيش سواهم على الرغم من كل ما مرت به من أسى، وتقول: «الحياة مكنتش دايمًا حلوة بس عيالي كانوا بالدنيا».

سنوات طويلة قضتها علا أنجبت خلالها 5 أبناء رغمًا عنها تحت مسمى «العيال عزوة».. وهي تعلم أنها أطفالها سيلقون نفس المصير وحباة غير مرفهة مثل الآخرين فبدأت تبني لكل منهم شخصية وتجعلهم يتمسكون بتعليمهم، وكلما ضاقت الحياة عليها احتسبت صبرها عند الله، حتى تفاجأت بأن زوجها يخطط لحياة جديدة وأعماه الطمع والجشع وهدَ على رأسها المنزل بأفعالة الشيطانية، «كان يربي عياله أولى بدل ما سايبنا نسأل الغريب والقريب»، وفقًا لحديث الزوجة.

بعد أن دخل حياتهما شيطان في ثوب رجل يتقي الله، بدأ يوهمه بأن الشرع حلل له من النساء مثنى وثلاث ورباع، وأوهمه بأنه ما زال في سن الشباب وتبدلت حياته بعد أشهر، وفقًا لحديث علا، «في البداية حالتي ساءت ودخلت المستشفى عملت عملية، ولما رجعت البيت لقيت بنت صغيرة في السن قاعدة عند حماتي وافتكرتها ضيفة وأجبرني أعمل قهوة وأنا تعبانه وأقعد أضايفها وفعلًا عملت كده وأنا داخلة بالقهوة عرفت أنه متجوزها ومن الصدمة وقعت القهوة وفي لحظتها قام ضربني علقة موت مهموش اللي عمله واللي همه إني وقعت القهوة».

بعد 19 عامًا في محكمة الأسرة

صوت بكاء يقطعه كلمات تعبر عن العجز وقلة الحيلة.. «الدنيا لفت بيا وقتها ومفوقتش غير وأنا سايبه البيت وطالبه الطلاق وطبعًا هو عمره ما هيطلقني وده مش عشان العشرة، لا؛ عشان ميكونش ليا عنده حقوق، فأنا قررت إني اكسب الباقي من عمري»؛ وتوجهت إلي محكمة الأسرة بروض الفرج لتقيم ضده دعوى خلع حملت رقم 2762 أحوال شخصية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة الطلاق دعوى خلع خلافات زوجية

إقرأ أيضاً:

بسبب هاني شاكر.. إحالة الناقد الفني طارق الشناوي إلى محكمة الجنح الاقتصادية

قررت جهات التحقيق بمصر القديمة، إحالة البلاغ المقدم من الفنان هاني شاكر ضد الناقد الفني طارق الشناوي إلى محكمة الجنح الاقتصادية، بتهمة تعمد الإزعاج وسوء استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، وحددت المحكمة يوم 9 مارس 2025 موعدًا لأول جلسة لنظر القضية.


 

وتقدم محامي الفنان هاني شاكر، ببلاغ إلى النائب العام، أشار فيه إلى أن الناقد الفني طارق الشناوي نشر مقالًا في 18 يناير 2022، هاجم فيه نقيب المهن الموسيقية آنذاك، بسبب قراراته المتعلقة بمطربي المهرجانات، حيث اعتبر أن المشهد الفني أصبح عشوائيًا، منتقدًا قرارات شاكر التي ألزمت المطربين بتغيير أسمائهم كشرط للعودة للغناء.


 

كما تضمن البلاغ استضافة الشناوي في عدة برامج تلفزيونية، حيث كرر انتقاداته لهاني شاكر، الأمر الذي اعتبره الأخير إساءة له ولمنصبه، وطالب المحامي باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشناوي، وسماع الفيديوهات التي تضمنت تصريحاته المسيئة، وفق ما ورد في نص الشكوى.

مقالات مشابهة

  • رفعت قضية.. بدرية طلبة تعلق على اتهامها بالتسبب في وفاة زوجها
  • بسبب هاني شاكر.. إحالة الناقد الفني طارق الشناوي إلى محكمة الجنح الاقتصادية
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. عريس يجد نفسه فى المحكمة بعد 4 شهور من الزواج
  • رمضان دخل ومجابش كيلو كنافة.. زوجة تطلب الطلاق بسبب بخل زوجها الشديد
  • زوجة ترفع دعوى طلاق لشغف زوجها بكرة القدم
  • مي كساب تكشف أسرار عن حياتها مع أولادها الثلاثة وغناءها من تلحين زوجها أوكا
  • عبير في دعوى خلع: زوجي لا يعرف البيت إلا للنوم
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. رفض توفير مربية لطفليها فلاحقته زوجته بدعوي طلاق
  • شخص يطالب زوجته أمام محكمة الأسرة بتعويض لتخلفها عن تنفيذ حكم الرؤية
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. الميكروويف ينهى الزواج ويهدد الزوج بالحبس والطلاق