أكد معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، أن الصناعة المالية الإسلامية شهدت نمواً ملحوظاً في حجم الأصول خلال الأعوام الماضية، مشيراً أن حجم أصولها بلغ حوالي 3 تريليونات دولار، بمعدل نمو سنوي يزيد عن 10 في المائة.

وقال معاليه في كلمته خلال افتتاح أعمال الاجتماع الأول للمجموعة التشاورية لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، المنعقد في الرياض، إن قطاع المصرفية الإسلامية يعد المكون الأكبر للصناعة المالية الإسلامية.

. مشيراً إلى الدور البارز الذي يقوم به التمويل الإسلامي في تعزيز الشمول المالي، كونه يُقدم حلولاً للفئات التي قد تكون أحجمت عن التعامل مع القطاع المصرفي التقليدي لاعتبارات مختلفة.

وأوضح أن النظام المصرفي أصبح أكثر استعداداً لاستيعاب الصدمات المالية والاقتصادية والمخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها، ذلك بسبب تطبيق متطلبات رأس المال والسيولة وفق معيار بازل (III)، التي من شأنها تعزيز نوعية وكمية رؤوس الأموال لدى البنوك، من خلال احتفاظ البنوك برؤوس أموال بجودة ونوعية عالية تمتاز بقدرة مرتفعة على مواجهة المخاطر واستيعاب الخسائر، كما أدى تطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية رقم (9) الذي أخذ الجانب التنبؤي بالإعتبار، إلى تخفيف مخاطر الإئتمان من خلال بناء المخصصات المالية لمواجهة مخاطر التعثر.

وأشار إلى جهود مجلس الخدمات المالية الإسلامية عبر إصداره العديد من المعايير والمبادئ الإرشادية التي تعزز من سلامة قطاع الصيرفة الإسلامية، التي غطت العديد من الجوانب التي تأخذ في الإعتبار خصوصية نماذج أعمال البنوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ، لافتاً إلى قيام العديد من المصارف المركزية بتطبيق المعيار المعدل لكفاية رأس المال الصادر عن مجلس الخدمات المالية الإسلامية، وكذلك تطبيق معايير المحاسبة المالية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI)، بالنسبة للبنوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

و نوّه معاليه بالتعديلات المقترحة من لجنة بازل المتعلقة بالمبادئ الأساسية للرقابة المصرفية الفعّالة، مشيراً إلى أهمية مناقشة مدى إنعكاس تلك التعديلات المقترحة على المبادئ الأساسية للرقابة على التمويل الإسلامي التي سبق إصدارها من مجلس الخدمات المالية الإسلامية في عام 2015، حيث يبرز الإهتمام بمواصلة الجهود المتعلقة بتطوير الصيرفة الإسلامية بما يأخذ في الاعتبار التطورات والتحديات والمخاطر المستجدة المحيطة بالنظام المالي العالمي بشكل عام.

في سياق متصل أشار معالي الدكتور الحميدي إلى مواصلة المصارف المركزية التنسيق مع الحكومات، ووزارات المالية بمختلف أنحاء العالم جهودها الرامية لتطوير ووضع إستراتيجيات وطنية وخطط للحد من مخاطر تغيرات المناخ والكوارث الطبيعية، وبرامج دعم للمشروعات صديقة البيئة، وتعزيز التمويل المستدام والمسؤول، وتقديم الحوافز للبنوك وأصحاب المشاريع الصديقة للبيئة بشكل مدروس.

وأكد الحميدي حرص صندوق النقد العربي، على مواكبة دوله الأعضاء في مجال دعم الصناعة المالية الإسلامية في المنطقة العربية، منوهاً إلى عقد العديد من الإجتماعات والورش التشاورية التي أخذت في الإعتبار التحديات والمخاطر التي تواجه قطاع الصيرفة الإسلامية، إلى جانب تناول الموضوعات المتعلقة بالصيرفة الإسلامية في إجتماعات اللجان وفرق العمل المنبثقة عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إضافة إلى قيام الصندوق بإصدار مجموعة من المبادئ الإرشادية والدراسات والأوراق والنشرات التي تأخذ في الإعتبار خصوصية نماذج أعمال البنوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجلس الخدمات المالیة الإسلامیة العدید من

إقرأ أيضاً:

3 تريليونات دولار تبخرت في يوم واحد بأمريكا.. زوكربيرغ أبرز الخاسرين

شهدت سوق الأسهم الأمريكية الخميس واحدة من أسوأ جلساتها منذ بداية جائحة كورونا عام 2020، حيث تم شطب أكثر من 3 تريليونات دولار من قيمتها السوقية.

هذا التراجع الكبير جاء نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أدت إلى اضطراب واسع في الأسواق العالمية، وأثرت بشكل مباشر على ثروات كبار المليارديرات.

ثروات أغنى 500 شخص في العالم انخفضت بمقدار 208 مليارات دولار خلال يوم واحد فقط، في رابع أكبر تراجع يومي في تاريخ مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات الذي يمتد على مدى 13 عاما، والأكبر منذ أزمة كورونا، وبلغ متوسط الخسارة الفردية بين المليارديرات أكثر من 3.3 بالمئة، وكان المليارديرات الأمريكيون الأكثر تضررا.

وتصدّر مؤسس شركة ميتا، مارك زوكربيرغ، قائمة الخاسرين، حيث فقد 17.9 مليار دولار بعد هبوط سهم شركته بنسبة 9 بالمئة، وهو ما يعادل نحو 9 بالمئة من إجمالي ثروته.

وكانت أسهم ميتا قد حققت مكاسب قوية منذ بداية العام وحتى منتصف فبراير، لكنها فقدت 28 بالمئة من قيمتها منذ ذلك الحين.



وشهدت أسهم أمازون تراجعا بنسبة 9 بالمئة، وهو أكبر انخفاض يومي للسهم منذ نيسان/أبريل 2022، ما أدى إلى خسارة مؤسسها جيف بيزوس نحو 15.9 مليار دولار، يذكر أن السهم انخفض بنحو 25 بالمئة منذ بلوغه الذروة في شباط/فبراير.

الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، فقد منذ بداية العام نحو 110 مليارات دولار من ثروته، منها 11 مليارا خلال يوم الخميس وحده، في ظل تأخر عمليات التسليم، إلى جانب الجدل الدائر حول دوره في إدارة ترامب.

ورغم التوقعات بأن الرسوم الجمركية قد لا تؤثر بشكل كبير على تيسلا، كونها تنتج جزءا كبيرا من سياراتها داخل الولايات المتحدة، إلا أن سهم الشركة انخفض بنسبة 5.5 بالمئة بعد الإعلان عن الرسوم الجديدة.

على عكس باقي المليارديرات، لم يتأثر رجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم، حيث ارتفعت سوق الأسهم المكسيكية بنسبة 0.5 بالمئة بعد استثناء بلاده من الرسوم الجمركية الأمريكية، ما ساعده على تجنب الخسائر الكبيرة.

من جهته، يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية بنسبة 20 بالمئة على جميع السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على صادرات مثل الكحول والسلع الفاخرة.

وشهدت أسهم مجموعة LVMH، المملوكة للملياردير الفرنسي برنارد أرنو والتي تشمل علامات تجارية مثل كريستيان ديور وبولغاري، تراجعا في بورصة باريس، مما أدى إلى خسارة 6 مليارات دولار من ثروته.

مقالات مشابهة

  • “الشؤون الإسلامية” تنفذ أكثر من 48 ألف ساعة تطوعية في جوامع المدينة خلال شهر رمضان
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تحذر من مخطط الحركة الإسلامية للإيقاع بـ (الجموعية) في معارك أم درمان
  • 3 تريليونات دولار تبخرت في يوم واحد بأمريكا.. زوكربيرغ أبرز الخاسرين
  • المركزي يخفّض قيمة الدينار ويدق ناقوس الخطر أمام “الإنفاق المزدوج”
  • “المالية”: صدور قرار مجلس الوزراء بشأن تحديد صلة الشخص غير المقيم لأغراض ضريبة الشركات
  • وزير المالية: 9 إعفاءات ضريبية جديدة لأي أنشطة لا تتجاوز إيراداتها 20 مليون جنيه سنويًا
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • 24.9 مليار ريال المعروض النقدي بنمو 8.1%
  • ارتفاع صافي الأصول الأجنبية في مصر بـ1.48 مليار دولار خلال شباط
  • “اغاثي الملك سلمان” ينفذ العديد من المشاريع لمكافحة الألغام وحماية المدنيين حول العالم بقيمة 240 مليون دولار