هل يؤثر فيروس "هربس الشفاه" على الدماغ؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
يؤثر فيروس هربس الشفاه، أو قرحة البرد، على أشخاص معينين، ووجدت دراسة حديثة من جامعة كولورادو أن هذا الفيروس يمكن أن يشق طريقه إلى الدماغ، ويساهم بشكل محتمل في الأمراض العصبية.
وكشفت الدراسة أن فيروس الهربس البسيط من النوع 1 لديه القدرة على الانتشار في الجهاز العصبي المركزي، واستهداف مناطق معينة من الدماغ، بما في ذلك المناطق التي تتحكم في الوظائف الحيوية، مثل النوم والحركة والمزاج والتنظيم الهرموني.
وبحسب "ستادي فايندز"، شرع الباحثون في رسم خريطة للمناطق الدماغية المحددة، التي تصيبها فيروسات الهربس البسيط من النوع الأول، وتحديد ما إذا كان الفيروس يهاجر عشوائياً، أو يستهدف مناطق معينة.
مناطق حرجةووجدوا أن الفيروس يصيب بشكل تفضيلي مناطق حرجة مثل جذع الدماغ، الذي يتحكم في النوم والحركة، وكذلك المناطق التي تنتج النواقل العصبية الرئيسية مثل السيروتونين والنورادرينالين.
ولاحظ فريق البحث أيضاً أنه حتى بعد أن لم يعد من الممكن اكتشاف الفيروس، ظلت الخلايا المناعية في الدماغ، والتي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة، في حالة "ملتهبة" في بعض المناطق.
ويمكن أن يؤدي هذا الالتهاب المستمر إلى مشاكل مزمنة، وقد يساهم في تطور الأمراض العصبية والتنكسية العصبية.
وليس معروفاً مدى شيوع الفيروس المسبب لقرحة البرد بين الناس، لكن على سبيل المثال، تشير تقديرات أمريكية إلى أن ما بين 50% و80% من البالغين الأمريكيين يحملون فيروس الهربس البسيط من النوع 1، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض.
ويعتقد الباحثون أن "تحديد كيفية وصول فيروس الهربس البسيط من النوع 1 إلى الدماغ والمناطق المعرضة للخطر في الدماغ هو المفتاح لفهم كيفية بدء أمراض مثل الزهايمر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فيروسات
إقرأ أيضاً:
تأثير التنويم المغناطيسي على الدماغ
سويسرا – أظهرت دراسات أجراها باحثون في جامعة “زيورخ” أن التنويم المغناطيسي يغير نشاط الشبكات الوظيفية الكبيرة في الدماغ، ويؤثر على البيئة الكيميائية العصبية.
وظل التنويم الإيحائي حتى الآن لغزا من الناحية العلمية. ويبدو أن التنويم الإيحائي يخفف الألم والخوف، لذلك يتم استخدامه أحيانا في العلاج النفسي، والتحضير للولادة، وعلاج الحروق، أو حتى في عيادات الأسنان. ومع ذلك، ظل التأثير الدقيق للتنويم المغناطيسي على النظام العصبي البيولوجي للإنسان غير معروف.
وافترض الباحثون أن أي تأثيرات للتنويم المغناطيسي يجب أن تظهر في الشبكات الوظيفية للدماغ، ويمكن رسمها وقياسها باستخدام تقنيات التصوير. وأجرى علماء الأعصاب ثلاث دراسات باستخدام طرق مختلفة لتصوير الدماغ، وهي تخطيط كهربية الدماغ لتتبع التغيرات في نطاقات ترددات موجات الدماغ، والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي للكشف عن التغيرات في التواصل بين أقسام الدماغ، والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي لدراسة مناطق الدماغ على المستوى الجزيئي.
وكان جميع المشاركين في الدراسات أصحاء، ولديهم خبرة في مواجهة حالات التنويم المغناطيسي. وتم إدخالهم أولا في حالة التنويم المغناطيسي الخفيف، ثم في حالة التنويم العميق جدا.
أظهرت النتائج أن تغيرات تحدث بالفعل ويمكن قياسها. وكشفت دراسة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي عن تغيرات في نشاط مناطق القشرة الدماغية التي تشارك في العمليات المتعلقة بالانتباه وإدراك حالة الجسم. وأبلغ جميع المشاركين عن شعور بالاسترخاء العميق والذي ارتبط في بعض الأحيان بفقدان الإدراك بالزمان والمكان.
وقد زادت موجات (ثيتا) الدماغية في كلا مستويي التنويم المغناطيسي. وتعتبر موجات (ثيتا) علامة على النعاس والاسترخاء العميق. ومن المعروف أيضا أنها تحدث في مراحل مختلفة من دورة النوم.
وأشار المشاركون أيضا إلى أنهم، على الرغم من استرخائهم الشديد، كانوا بعيدين عن النوم. وبدلا من ذلك، وجد الباحثون أن التركيز لدى المشاركين كان كبيرا. كما تباطأت معدلات التنفس وضربات القلب لديهم تحت التنويم المغناطيسي، وهو مؤشر آخر على حالة الاسترخاء العميق.
وتعد هذه الدراسات، حسب الباحثين، ضرورية لفهم آليات التنويم المغناطيسي وإمكاناته العلاجية الكاملة، والتي تبدو واعدة جدا في سياق علاج الألم واضطرابات القلق.
نُشرت نتائج الدراسات في مجلات Frontiers in Human Neuroscience وCortex وScientific Reports.
المصدر: Naukatv.ru