موجة التفاول بعد إنتخاب ترامب الى تراجع..؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
كتب صلاح سلام في"اللواء": موجة التفاؤل التي رافقت إنتخاب دونالد ترامب، بدأت تنحسر بوتيرة متسارعة، سواء في بيروت أم في تل أبيب، وبقيت مواقف الرئيس المثير للجدل، موضع أخذ ورد في الأوساط الديبلوماسية، التي تتعامل مع أداء الرجل بحذر وتحفظ، على خلفية مزاجه المتقلب، وتركيزه على المصالح الأميركية والشخصية، ووضعها فوق إعتبارات التحالفات الخارجية.
الحديث عن تعهدات ترامب بوقف الحرب في لبنان وغزة، سرعان ما كشف أن لا تحرك جدّي في هذا الإتجاه قبل تسلمه صلاحياته الرئاسية بعد سبعين يوماً، في العشرين من كانون الثاني المقبل. وبالتالي فإن هذه الفترة، تُعتبر فرصة إضافية لنتنياهو لمتابعة عدوانه السافر على لبنان والقطاع، وتنفيذ ما تبقى من برنامج التدمير المنهجي.
ثم تبين أن الإدارة الجديدة تضع شروطاً مشددة لوقف النار، أين منها شروط نتنياهو نفسه، لأن الفريق الأميركي يتصرف وكأن حزب لله لم يعد موجوداً، وبالتالي فلا دور له في العمل السياسي، بعد القضاء على دوره العسكري.
وهذا يعني بالمقاييس الأميركية أن الحرب مستمرة، وبعنف وحشي متزايد، إلى أن يتم القضاء على الحزب عسكرياً!
لعله من المبكر التكهن بتوجهات ترامب الحاسمة لإنهاء الحروب في المنطقة، كما وعد، والإنتقال لاحقاً لإيجاد الحلول المناسبة للمسألة الفلسطينية، ولكن إهتمام المحيطين به، خاصة مستشاره للشؤون العربية صهره اللبناني الأصل بولس مسعد، بالوضع اللبناني، وبإيجاد الحل النهائي للقضية الفلسطينية، يترك فسحة أمل.. بانتظار دخول ترامب البيت الأبيض بعد شهرين ونيّف، ونحن في دوامة هذه الحرب المدمرة، مجردين من أبسط مقومات الصمود.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لبنان.. تراجع آمال وقف إطلاق النار وسط تصعيد إسرائيلي
أفادت مصادر مطلعة للحرة بتراجع فرص نجاح المساعي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، رغم التفاؤل الذي ساد خلال محادثات المسؤولين اللبنانيين مع الموفد الأميركي، آموس هوكستين.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد شكل التصعيد العسكري الواسع الذي تمثل بالغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية والبقاع وبعلبك ومنطقة البسطا في قلب العاصمة بيروت، السبت، الرسالة الإسرائيلية الواضحة باستمرار الحرب التي دخلت شهرها الثاني.
وتجاوز عدد الضحايا جراء الغارات التي شملت عددا كبيرا من المناطق اللبنانية، أمس السبت، أكثر من 60، بينهم 20 ضحية في منطقة البسطة وأكثر من 25 جريحاً وتدمير مبنيين سكنيين.
وفي بلدة شمسطار وبلدات عدة في البقاع الشمالي، قتل أكثر من 25 شخصا جراء الغارات العنيفة التي استهدفت منازل المدنيين.
صباح الأحد، وفيما تستمر المواجهات العسكرية على الجبهة الجنوبية لا سيما محوري الخيام في القطاع الشرقي و شمع- البياضة في القطاع الغربي نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي حزاما ناريا، حيث شن أكثر من غارة على بلدتي شقراء وبرعشيت في قضاء بنت حبيل ، ودمر عددا من المباني والشقق السكنية
من جانبه، أعلن حزب الله المصنف على لوائح الإرهاب الأميركية، عن استهداف قوات للجيش الإسرائيلي عند مثلّث دير ميماس - كفر كلا للمرّة الخامسة بقذائف المدفعيّة".
وفي بيان، قال إنه استهدف الداخل الإسرائيلي وتحديدا كفار بلوم بصليةٍ صاروخي.
وتلقى معظم سكان مناطق بشامون والحازمية و برج أبو حيدر وسليم سلام وبلدات في إقليم الخروب عدة اتصالات، السبت، بإخلاء منازلهم، حيث سادت حالة من الهلع والخوف.
وقالت مصادر أمنية إن أكثر مئة ألف اتصال ورد أمس خلال ساعة واحدة، ووضع الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أرقام غرف العمليات بخدمة المواطنين للإبلاغ الفوري والتدقيق بصحة هذه التهديدات والأرقام التي ترد من خارج لبنان .
ويرتقب أن يستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، في بيروت.
كما سيتحدث الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل إلى الصحافة عند الساعة 10:30 غرينتش، بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.