لماذا يصرّ برّي على ترحيل الرئاسة خلافاً لرغبة الأكثرية؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": على رغم التناغم بين وليد جنبلاط والثنائي الشيعي إن عبر "حزب الله" بداية ومن ثم مع الرئيس بري حيال رعاية النازحين وتأمين حاجاتهم الإنسانية والإغاثية لمواجهة أعباء النزوح، يتمايز جنبلاط عن الثنائي في شأنين أساسيين أحدهما يتصل بربط الساحة اللبنانية بساحة غزة، والآخر يتعلق بالاستحقاق الرئاسي حيث يؤمن جنبلاط بأن ليس هناك ما يبرر ربط انتخاب رئيس الجمهورية باتفاق وقف النار، كما يطالب بري.
تنبع دعوة جنبلاط إلى بت الاستحقاق الرئاسي من خشيته من إمكان أن تطول الحرب وتتقلص معها احتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعدما سقط الاتفاق السابق بفعل رفض إسرائيل الالتزام به، علماً بأن بري الذي نعى بنفسه الاتفاق، لا يزال مقتنعاً بإمكان حصول خرق يعيد إحياءه. ما يبرر لبري هذا الاقتناع عدم توقف الاتصالات بينه وبين الأميركيين رغم الانشغال بانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، ذلك أن هناك مسعى أميركياً جدياً من الإدارة الحالية لإنجاز شيء ما قبل تسليم مقاليد الحكم إلى الجمهوريين، على نحو يعطي الرئيس الجديد دونالد ترامب إنجازاً يبدأ به عهده على مستوى السياسة الخارجية، ويحقق وعده للناخبين العرب بإنهاء حرب غزة ولبنان.
ولكن ما الذي يدفع بري إلى ربط الرئاسة بوقف النار، هل هذا يعود إلى عدم رغبة "حزب الله" في انتخاب رئيس يُفرض عليه قبل أن تتبلور ملامح التسوية أو الاتفاق الذي سيلجأ إليه ترامب مع طهران؟ لا يمكن إغفال أن رئيس المجلس قدم تنازلات في الملف الرئاسي عندما تراجع عن ربط الانتخاب بجلسة حوار وطني، أو عندما اقترح جلسة واحدة بدورات متعددة لا جلسات، وعندما تبنّى الرئيس "الذي لا يشكل تحدياً" بعدما كان مصراً على التمسك بترشيح سليمان فرنجية. ولكنه اليوم ذهب إلى ربط الرئاسة بأمر لا يبدو أنه سيتحقق قريباً، ما قد يشير إلى أن بري مدرك أن لا رئاسة في الوقت الراهن، وأن الأولوية اليوم هي لوقف الآلة العسكرية الإسرائيلية وصولاً إلى تبيّن ما ستكون عليه سياسة الرئيس الأميركي تجاه لبنان ضمن الصفقة التي سيعقدها مع طهران.
لأوساط عين التينة قراءة مختلفة، إذ تعزو شرط بري إلى أسباب أمنية عسكرية في الدرجة الأولى، انطلاقاً من أن البلاد في حالة حرب، ونواب الحزب مستهدفون في شكل مباشر، وأي جلسة للانتخاب ستعرّض أمن هؤلاء، والرئيس بري ليس في وارد تحمّل مثل هذه المسؤولية.
أما على المستوى السياسي، فترى هذه الأوساط أن انتخاب رئيس من دون الاتفاق على سلة متكاملة حيال الحكومة لن يحقق الهدف المرجوّ منه، لجهة إعادة تكوين السلطة وإحياء عمل المؤسسات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس برلمان لبنان يدعو الدروز للحفاظ على انتمائهم العربي والإسلامي
بيروت – دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، امس الأحد، أبناء طائفة الموحدين الدروز إلى الحفاظ على انتمائهم العربي والإسلامي وتأكيد حرصهم بأن يكونوا جزء لا يتجزأ من الدولة سواء في سوريا أو لبنان.
كلام بري جاء في كلمة بثت بالفيديو في ذكرى اغتيال النظام السوري البائد لمؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان كمال جنبلاط في 16 مارس/ آذار 1977.
وقال بري: “يا أبناء الجبل وأبناء طائفة الموحدين، اليوم في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، أنتم مدعوون، كما كنتم دائمًا أوفياء لتاريخكم، إلى تأكيد موقفكم الراسخ بالحفاظ على الانتماء العربي والإسلامي، وحرصكم على أن تكونوا جزءا لا يتجزأ من الدولة في سوريا أو في لبنان”.
كما دعا بري الدروز إلى “البقاء دوما إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة وعدم الوقوع في فخ مخططات العدو الإسرائيلي، وهو ما شكّل ضمانته على الدوام دور وليد بك جنبلاط المؤتمن على هذا الإرث الكبير”.
ولفت بري إلى أن كمال جنبلاط كان مناضلا أمميا وعربيا، وآمن بلبنان وحدوده، ورفض نظام الطائفية السياسية في سبيل قيام دولة المواطنة المدنية والمساواة والعدالة الاجتماعية وصيانة وحدة الوطن.
وأضاف بري: “في هذه الذكرى نستحضر تاريخا طويلا من النضال المشترك مع وليد جنبلاط في سبيل وحدة لبنان وانتمائه العربي، والرفض للاحتلال الإسرائيلي”.
وفي وقت سابق الاحد، حذر الزعيم الدرزي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، من الاختراق الفكري الصهيوني لأبناء الطائفة الدرزية واستخدام بعضهم “إسفينا” لتقسيم سوريا تحت شعار “تحالف الأقليات”.
وجاء كلام جنبلاط في خطاب من قصره في بلدته المختارة بقضاء الشوف في محافظة جبل لبنان، بحضور تجمع كبير من المناصرين.
الأناضول
Previous مصر تستعد لمؤتمر دولي لإعمار غزة وتكشف عن مبادرة لنشر قوات حفظ سلام Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results