تحرك ديبلوماسي مصري فرنسي وايطالي.. موسى: لانتخاب رئيس تزامناً مع انتهاء الحرب
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
منذ رحيل آموس هوكشتاين لم يبرز أي حراك علني أو مبادرة جديدة أو سعي لطرح الحلول وإيقاف الحرب، بما يعني تسليم ملف الشرق الأوسط إلى إدارة جديدة، وإلى ذلك الحين يبقى الحراك الأميركي مقيّداً.
وتبرز في الأيام المقبلة القمة العربية-الإسلامية المشتركة التي ستعقد في الحادي عشر من تشرين الثاني الحالي في الرياض، وستكون الحرب في لبنان من أبرز ملفاتها على طاولة القادة العرب.
وفي هذا الإطار يشير السفير المصري في لبنان علاء موسى إلى أن جمهورية مصر التي تشارك في القمة "ستكرر موقفها المعروف، وهو الوقوف إلى جانب لبنان والمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار".
ويقول لـ"النهار": "لن يشارك سفراء الخماسية في القمة، إنما سنوصل صوتنا بالتأكيد سعيا إلى وقف الحرب وبذل الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية بالتوازي مع عملية وقف النار، لا قبل ولا بعد".
ويضيف: "فليشكل هذا الانتخاب باباً لانتظام الحياة السياسية والمؤسساتية عبر تشكيل حكومة وملء الشواغر في جميع مؤسسات الدولة".
ويشير إلى أن مصر "ستطالب أيضاً المجتمعين ببذل كل ما هو ممكن على صعيد المساعدة، وخصوصاً في الشأن الإنساني، للتمكن من التعامل مع مشكلة النزوح إلى حين انتهاء الحرب كمرحلة أولى عاجلة في الوقت الراهن".
ويذكّر السفير المصري في هذا الإطار بأن دولته "لم تتوانَ عن مساعدة لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت وأزمة كورونا والكوليرا، واستحدثت الجسر الجوي الإغاثي منذ بداية الحرب وأرسلت نحو 67 طناً من المواد الغذائية والطبية ومختلف الحاجات، وتواصلها كامل مع الحكومة اللبنانية لمدها بما تحتاج إليه، وسيبقى الجسر قائماً".
في المقابل، سجلت امس، زيارتا سفيري فرنسا هيرفيه ماغرو وايطاليا فابريزيو مارشيللي للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وقالت مصادر دبلوماسية متابعة لـ«اللواء» ان الزيارتين تقعان في سياق المشاورات التي يجريها السفراء الغربيون لا سيما الفرنسي، ولا جديد فيهما سوى متابعة المجريات اللبنانية على الارض، لا سيما كما قال السفيران حول قضايا وقف الحرب ومعالجة اوضاع النازحين في مراكز الايواء، اضافة الى استمرار حث الاطراف اللبنانية على انتخاب رئيس للجمهورية «للإنطلاق في مسار جديد يمكن البلاد من الخروج من الازمة».
اما سفير فرنسا فاطلع الراعي على «نتائج مؤتمر باريس الذي اقيم لدعم اللبنانيين ودعم سيادة لبنان، وكان اتفاق على ضرورة متابعة العمل لمنح الشعب اللبناني الأمل بمستقبل افضل».
واضاف ماغرو: نحن نبذل جهدا لتحقيق وقف لإطلاق النار، ونشجع ايضا كل المبادرات اللبنانية التي تسمح بتهيئة مستقبل افضل لهذا البلد وقلب صفحة جديدة. وانطلاقا من هذا فان فرنسا تعتبر بكل تأكيد ان للبطريرك الراعي وللبطريركية المارونية دورا اساسيا في هذا الإطار تحضيرا لمستقبل افضل للبنان وللبنانيين. كما شددنا على اهمية تقديم المساعدة للنازحين وايجاد حلول لحماية النظام التعليمي في لبنان الذي يمثل مستقبل هذا البلد.
واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ملير ان وزير الخارجية انتوني بلينكن يعتزم مواصلة عمله لانهاء الحرب في غزة ولبنان في الفترة المتبقية من ولايته قبل ان يتسلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نواف سلام: أواجه حملات مجحفة ولن أسمح بتعطيل الحكومة اللبنانية
قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، إنه يواجه حملات مجحفة، مؤكداً أنه يولي الأولوية للعمل الحكومي على التوجهات الحزبية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وأوضح أنه لن يسمح بأي تعطيل لعمل الحكومة، مشددًا على التزامه التام بالدستور اللبناني في عملية تشكيل الحكومة.
وأكد رئيس الحكومة اللبناني المكلف نواف سلام انه يعمل على تشكيل حكومة إصلاح وانه لن يسمح أن تحمل في داخلها إمكان تعطيل عملها بأيّ شكل من الأشكال.
وقال سلام في تصريحات له: “أقول للبنانيين إنّني أسمعكم جيّداً وتطلّعاتكم هي بوصلتي وأطمئنكم أنّني أعمل على تأليف حكومة تكون على درجة عالية من الانسجام بين أعضائها وملتزمة مبدأ التضامن الوزاري”.