ذكرت صحيفة الإيكونوميست الإنجليزية، أن القوات الأوكرانية تغادر مواقعها القتالية دون إذن بشكل جماعي، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن عدد الجنود الغائبين دون إذن يبلغ نحو 20% .
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، ما جاء في المقالة المنشورة في صحيفة الإيكونوميست، والذي جاء فيها: "في ظل انهيار الثقة بين المجتمع والجيش والقيادة السياسية، تكافح أوكرانيا لتعويض خسائرها في ساحة المعركة بالتجنيد الإجباري، الذي لم يحقق سوى ثلثي هدفه".

انهيار الروح المعنوية للجنود الاوكرانيين 

فيما قال قائد عسكري أوكراني كبير بانهيار الروح المعنوية لدى الجنود في بعض أقسام الجبهة.
كما أشار مصدر في هيئة الأركان العامة إلى أن ما يقرب من خُمس الجنود تغيبوا عن مواقعهم دون إذن".

أوكرانيا لديها الأسلحة والذخيرة ولكن لا تجد الجنود 

وبحسب تقديرات المجلة، ورغم أن القوات المسلحة الأوكرانية لديها ما يكفي من الأسلحة والذخيرة للمقاومة، فإن أوكرانيا قد تواجه نقصا حادا في الأفراد والذخيرة في غضون ستة أشهر تقريبا.

وتأمل كييف أن يحاول دونالد ترامب، الذي انتخب رئيسا للولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، البحث عن حل للصراع بشروط تكون مواتية لحكومة كييف. 
ووفقا لما نشرته الصحيفة، فيبدو أن حكومة فلاديمير زيلينسكي تشعر بالإحباط بشكل متزايد من سياسة الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها، والتي تصفها بأنها "سياسة الردع الذاتي"، وهي عادة الخوف من التصعيد مع روسيا.

ترامب لم يعلن عن خطته للسلام حتى الآن 

وكتبت صحيفة الإيكونوميست: "إن رفض أميركا منح أوكرانيا الإذن باستخدام صواريخها بعيدة المدى لشن ضربات داخل روسيا، وتأخيرها المزمن في إمدادات المساعدات العسكرية (حتى الحزمة التي تمت الموافقة عليها بالفعل) وعجزها عن تقديم ضمانات أمنية قوية، يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها ضعف ونفاق، ومع ذلك، فإن فوز ترامب قد يوفر لزيلينسكي مخرجًا مما يبدو وكأنه طريق مسدود دموي في أفضل الأحوال، أو هزيمة في أسوأ الأحوال".
وبحسب المجلة، لم يكشف الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب أو دائرته الداخلية حتى الآن عن أي تفاصيل بشأن خطة السلام المحتملة التي يعتزم الرئيس المنتخب طرحها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإيكونوميست وكالة الإنباء الروسية القوات الأوكرانية أوكرانيا كييف دونالد ترامب روسيا الإدارة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

9 مواضيع بصلب محادثات أميركا مع أوكرانيا وروسيا

من المتوقع صدور بيان اليوم الثلاثاء بشأن جولة محادثات أميركية روسية بشأن أوكرانيا عقدت أمس الاثنين في الرياض، واستمرت 12 ساعة.

وفيما يلي بعض القضايا التي تناقشها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا في المحادثات التي تهدف لتمهيد الطريق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية:

1- البنية التحتية للطاقة

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 18 مارس/آذار الجاري على مقترح نظيره الأميركي دونالد ترامب لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يوما.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ستدعم هذا المقترح.

وذكرت تقارير بعد ذلك أن الضربات المتبادلة على منشآت الطاقة استمرت من الجانبين.

2- محطات الطاقة النووية

قالت الولايات المتحدة في بيان إن ترامب اقترح في مكالمته مع زيلينسكي يوم 19 مارس/آذار الجاري أن تساعد الولايات المتحدة في إدارة، وربما امتلاك، محطات الطاقة النووية والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

ونفى زيلينسكي مناقشة مسألة امتلاك محطات الطاقة أو بنيتها التحتية مع ترامب، لكنه قال إن منشأة زاباروجيا، التي تحتلها روسيا في أوكرانيا وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، كانت من بين الموضوعات التي نوقشت.

وقال زيلينسكي إن كييف ستكون مستعدة لمناقشة مشاركة الولايات المتحدة في تطوير المحطة إذا أعيدت إلى أوكرانيا.

إعلان 3- الشحن عبر البحر الأسود

أجرى مسؤولون أميركيون وروس محادثات في السعودية يوم 24 مارس/آذار الجاري لمناقشة مبادرة ترامب لوقف إطلاق النار في البحر الأسود.

وساعدت تركيا والأمم المتحدة في التوسط فيما سميت بمبادرة الحبوب في البحر الأسود. وهو اتفاق أُبرم في يوليو/تموز 2022 وسمح بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب الأوكرانية بأمان.

وانسحبت روسيا من الاتفاق بعد عام، لكن تقرير "آفاق أسواق السلع الأولية" العالمي الصادر عن البنك الدولي في أبريل/نيسان 2024 أشار إلى أن روسيا وأوكرانيا تمكنتا من شحن الحبوب إلى الأسواق العالمية دون مشكلات كبيرة.

ولم تعلق كييف كثيرا على مبادرة ترامب بشأن البحر الأسود، لكن زيلينسكي قال إنه يدعم فكرة التوصل إلى هدنة بحرية.

وهذا قد يسمح لأوكرانيا باستخدام ميناء ميكولايف، بالإضافة إلى ثلاثة موانئ أخرى في منطقة أوديسا، لتصدير الحبوب وخام الحديد وسلع أخرى.

وألحقت أوكرانيا أضرارا كبيرة بالأسطول الروسي في البحر الأسود منذ عام 2022، مما أجبر موسكو على نقل سفن كثيرة من قاعدتها في شبه جزيرة القرم.

4- تبادل الأسرى

أعلنت روسيا وأوكرانيا يوم 19 مارس/آذار الجاري أنهما تبادلتا 175 أسير حرب لكل منهما، كما سلمت موسكو 22 آخرين من الأوكرانيين فيما وصفته وزارة الدفاع الروسية ببادرة حسن نية.

وقال زيلينسكي إن الأوكرانيين البالغ عددهم 22 "محاربون مصابون بجروح بالغة وتعرضوا للاضطهاد في روسيا بتهم ملفقة".

5- عضوية حلف الناتو

قال بوتين إنه يريد أن تتخلى أوكرانيا رسميا عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو هو أحد الأهداف المنصوص عليها في الدستور الأوكراني. ويوصف هذا الهدف بأنه سيكون أفضل وأكثر أشكال الضمانات الأمنية فعالية التي يمكن الحصول عليها في إطار اتفاق سلام.

وقال جون كول نائب مبعوث ترامب إلى أوكرانيا الشهر الماضي إن الولايات المتحدة لم تستبعد احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أو العودة إلى التفاوض حول حدودها ما قبل عام 2014، وهو تصور وصفه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بأنه غير واقعي.

إعلان

وقال ترامب إنه لا يعتقد أن روسيا "ستسمح" لأوكرانيا بنيل عضوية حلف شمال الأطلسي.

6- أمن أوكرانيا بعد الحرب

مع عدم احتمال انضمامها قريبا إلى حلف الناتو، تسعى أوكرانيا إلى تعزيز جيشها وضمان استمرار دعم أوروبا والولايات المتحدة لها في إطار أي اتفاق سلام.

وتسعى بريطانيا وفرنسا إلى وضع خطة لتشكيل قوة ردع أجنبية مؤلفة من قوات وسفن وطائرات، تتمركز في أوكرانيا أو في محيطها بعد توقيع اتفاق للسلام.

لكن بعض المسؤولين الروس يقولون إنهم لن يقبلوا بوجود مثل هذه القوة. وقالت موسكو إن أحد شروط التوصل إلى اتفاق سلام هو خفض حجم الجيش الأوكراني.

7- العقوبات الغربية والانتخابات

أكد بوتين رغبته في تخفيف العقوبات الغربية على روسيا وإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا.

ويحظر القانون الأوكراني إجراء انتخابات أثناء الأحكام العرفية، ويقول مسؤولون أوكرانيون إن موسكو ليس من حقها أن تُملي عليهم موعد إجراء انتخاباتهم.

وكانت الولايات المتحدة قادت جهودا واسعة النطاق لفرض عقوبات على روسيا في عهد الرئيس السابق جو بايدن، تضمنت إجراءات استهدفت الحد من إيراداتها من النفط والغاز، منها تحديد سقف سعري لصادرات النفط الروسية عند 60 دولارا للبرميل.

وقالت مصادر لرويترز إن إدارة ترامب تدرس سبل تخفيف العقوبات إذا وافقت موسكو على إنهاء الحرب.

لكن ترامب أثار هذا الشهر أيضا احتمال فرض قيود مصرفية ورسوم جمركية واسعة النطاق على روسيا حتى يتحقق السلام.

8- الأراضي الخاضعة لروسيا

تريد روسيا السيطرة على كامل المناطق الأربع في شرقي أوكرانيا والتي أعلنت ضمها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها وضمتها عام 2014.

ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن مصادر مقربة من بوتين أنه يريد من الولايات المتحدة الاعتراف رسميا بضم روسيا للمناطق الأربع، وهي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، إلى جانب شبه جزيرة القرم.

إعلان

وتقول أوكرانيا إنها لن تعترف أبدا بالسيادة الروسية على أراضيها، لكنها تدرك أنه يتعين إعادتها عبر الطرق الدبلوماسية بمرور الوقت.

9- الموارد الطبيعية الأوكرانية

تناقش كييف وواشنطن اتفاقا تحصل بموجبه الولايات المتحدة على عائد مالي من تطوير الموارد الطبيعية الأوكرانية، ولا سيما المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في تصنيع الإلكترونيات.

وتعثرت جهود إبرام الاتفاق بعد اجتماع في البيت الأبيض بين ترامب وزيلينسكي نهاية الشهر الماضي.

وقال البيت الأبيض يوم 19 مارس/آذار الجاري إنه تجاوز إطار العمل الخاص بالصفقة، وإنه يركز على اتفاق سلام طويل الأمد. وفي اليوم التالي، أعلن ترامب أن اتفاق المعادن الأرضية النادرة سيوقع قريبا جدا.

مقالات مشابهة

  • ترامب: المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا مستمرة.. والأمور تسير بشكل جيد
  • لافروف: أوروبا تعارض بشكل واضح موقف إدارة ترامب بشأن تسوية أزمة أوكرانيا
  • 9 مواضيع بصلب محادثات أميركا مع أوكرانيا وروسيا
  • ترامب: سنوقع اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا قريبًا
  • ترامب: توصلنا إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة
  • الإيكونوميست: البورصة التركية تخسر 16.3%
  • مستشار الرئيس الأمريكي: ترحيل 137 مهاجرا فنزويليا تم بشكل قانوني
  • واشنطن تطالب إيران بإنهاء برنامجها النووي بشكل كامل
  • محادثات أميركية روسية بالسعودية بعد نقاش مثمر مع الأوكرانيين
  • وزير الخارجية الإيراني: ترامب أربك العالم وأثار مخاوفه.. ووضعنا النووي تقدم بشكل كبير