ترامب يبدأ التعيينات ويسمّي كبيرة موظفي البيت الأبيض
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اختيار مديرة حملته الانتخابية سوزان وايلز لتكون كبيرة موظفي البيت الأبيض، وهو أول تعيين في إدارته المقبلة.
وقال ترامب في بيان "لقد ساعدتني سوزي ويلز على تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي".
وأضاف أنّ ويلز "ستواصل العمل بلا كلل لجعل أميركا عظيمة مجدّدا"، في إشارة إلى الشعار الشهير لحملته الانتخابية.
وذكّر الرئيس المنتخب بأنّ هذه السيدة الستّينية ستكون أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتولّى هذا المنصب المرموق، معتبرا إياه "شرفا استحقّته عن جدارة".
ومنصب كبير موظفي البيت الأبيض يعتبر في الولايات المتحدة المركز الأكثر استراتيجية في السلطة التنفيذية وهو يعادل في دول أخرى منصب رئيس ديوان الرئاسة أو رئيس الديوان الملكي.
ويُرجّح أن تؤدي شخصيات مثيرة للجدل أدوارا رئيسية في إدارة ترامب المقبلة، على غرار إيلون ماسك وروبرت إف كينيدي جونيور.
ويمكن للرئيس المقبل أن يكلّف روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل والمرشح المستقل السابق الذي أصبح حليفا له، تولي مسؤوليات في قطاع الصحة العامة.
ويُعرف كينيدي بانتقاده التطعيم، وأكد الخميس عبر شبكة "إن بي سي" أنه "لن يمنع اللقاحات عن الناس" لكنه رأى أن الأميركيين يجب أن يكونوا قادرين على "اتخاذ القرار بشكل فردي".
ويتوقّع أيضا أن يؤدّي ماسك دورا في إدارته بعدما ساهم بنشاط في حملته الانتخابية. ويُحتمل أن يعهد الرئيس المنتخب بمهمة إعادة تنظيم الإدارة الفدرالية إلى ماسك، أغنى رجل في العالم وأحد أشدّ الداعين لتقليص دور الحكومة بشكل كبير.
وقد تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس في خطاب مقتضب، تأمين انتقال "سلمي ومنظم" للسلطة إلى ألدّ خصومه السياسيين، سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
وفي وقت سابق قال موقع ذا هيل إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أصدر مذكرة للقوات الأميركية، الأربعاء، أكد فيها أن وزارة الدفاع (البنتاغون) ستقوم بإتمام انتقال "هادئ ومنظم ومهني" إلى الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وكتب أوستن في المذكرة أن "مواطنينا انتخبوا الرئيس القادم للولايات المتحدة. وكما جرت العادة فإن الجيش الأميركي سيقف متأهبا لتنفيذ الخيارات السياسية للقائد الأعلى القادم، ولطاعة كل الأوامر القانونية من التسلسل القيادي المدني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: هل يشعل بايدن فتيل حرب عالمية قبل مغادرة البيت الأبيض؟
في سابقة هي الأولي من نوعها، وفي خطوة غير متوقعة، يفاجئ الرئيس الأمريكي، جو بإيدن، الجميع برفع الحظر عن الصواريخ الأوكرانية طويلة المدى، فقد اتخذ بايدن، قرارا تاريخيا بالسماح لأوكرانيا، باستخدام صواريخ أتاكامز، بعيدة المدى، والتي يصل مداها إلي 300كم2، لضرب أهداف روسية في عمق الأراضي الروسية. ويأتي هذا القرار بعد أشهر من مناشدة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي طالب بإزالة القيود المفروضة علي استخدام هذه الصواريخ خارج حدود أوكرانيا. يركز القرار، علي السماح باستخدام هذه الصواريخ في منطقة كورسك الروسية، حيث تتصاعد العمليات العسكرية، إثر توغل أوكرانيا مفاجئ في أغسطس الماضي. تتطور الوضع لاحقا مع نشر روسيا، قوات كورية شمالية، علي الحدود الأوكرانية الشمالية، في محاولة لاستعادة مئات الكيلومترات من الأراضي التي فقدتها لصالح القوات الأوكرانية.
وعلى الرغم من أن بايدن، كان يعارض سابقا، أي تصعيد قد يجر الناتو إلي مواجهة مباشرة مع روسيا المسلحة نوويا. إلا أنه غير موقفه، تحت ضغط التطورات الميدانية. من جانبه، حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، من أن السماح لأوكرانيا، باستخدام الأسلحة الأمريكية، لضرب عمق الأراضي الروسية، سيعتبر مشاركة مباشرة للناتو في الحرب.
ويأتي هذا القرار أيضا، في ظل فوز الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي وعد بإنهاء الحرب سريعا. لكنه تجنب توضيح مدي دعمه لاستمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وأثار فور ترامب، مخاوف حلفاء أوكرانيا الدوليين، من أن تسوية سريعة، قد تصب في مصلحة روسيا. وكان زيلينسكي، قد أعلن الشهر الماضي، أن أوكرانيا، استخدمت لأول مرة صواريخ بعيدة المدى، قدمتها الولايات المتحدة، اضرب أهداف روسية في الشرق. فهل جاء هذا القرار، ردا علي تحركات روسيا وكوريا الشمالية، أم أنه محاولة لتعزيز الموقف التفاوضي لأوكرانيا، قبل تولي إدارة ترامب الجديدة؟ وهل يتراجع الغرب عن خطوته الجريئة في أوكرانيا، أم أننا أمام مواجهة جديدة قد تغير رسم خريطة العالم؟