بحث وزير الخارجية الاميركي، أنتوني بلينكن، مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الجهود الدبلوماسية الجارية لإنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.

ودعا بلينكن، بحسب بيان للخارجية الأميركية، الحكومة العراقية إلى الوفاء بالتزاماتها بحماية موظفي الولايات المتحدة وملاحقة المسؤولين عن الهجمات التي تنطلق من العراق على موظفي الولايات المتحدة في العراق وسوريا بما في ذلك الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية لإيران.

دوغلاس أوليفانت كبير الباحثين في مؤسسة "نيو أميركا" ومدير سابق لبرنامج العراق في مجلس الأمن القومي قال لقناة "الحرة" إن النزاع الذي يستعر في المنطقة يهدد بدفع العراق إلى هذا الصراع بسبب عدم قدرة الحكومة المركزية على السيطرة على الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

وأكد بلينكن على أهمية عدم انجرار العراق إلى صراع إقليمي وشدد على ضرورة أن يفرض العراق سيطرته على الجماعات المسلحة التي تشن هجمات غير مصرح بها من أراضيه.

دوغلاس أوليفانت كبير الباحثين في مؤسسة "نيو أميركا" ومدير سابق لبرنامج العراق في مجلس الأمن القومي أوضح من جهته لقناة "الحرة"، أن الولايات المتحدة غير قادرة على كبح جماح رد الفعل الإسرائيلي في حال تعرضت إسرائيل إلى هجمات تنفذ من داخل العراق، مضيفا أن  عدم تورط العراق في هذا لصراع مرهون ببسط اليد على جميع المقرات والمنشآت التابعة لهذه الفصائل.

الدبلوماسي الأميركي السابق، ديفيد شينكر، أكد لقناة "الحرة"، الأحد، أن إسرائيل ستستهدف الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق، وأن ذلك مسألة وقت فقط، على حد قوله.

أما المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي فقد أكد من جهته أن الحديث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لتنفيذ هجمات "ذرائع كاذبة".

الدكتور باسل حسين رئيس مركز كلوذا للدراسات وقياس الرأي العام العراقي، من عمان، قال لقناة الحرة إن هناك قلقا عراقيا بشأن أولويات الإدارة الأميركية المقبلة وسط توقعات بأن تكون السياسة الأميركية الجديدة أكثر تشددا بشأن الفصائل المسلحة وعلاقة العراق مع إيران فضلا عن الإعفاءات الأميركية للعراق لاستيراد الغاز الإيراني.

لكن حسين أشار إلى أنه رغم هذه التشديدات، فإن العراق لن يكن ضمن أولويات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مقارنة بملفات مهمة أخرى مثل الحرب في غزة ولبنان والملف الإيراني.

أكسيوس: تحذير أميركي للعراق ما لم يمنع هجوماً إيرانياً من أراضيه وقال المسؤولان إن "مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية أنطونيو بلينكن ضغطا على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لوقف هجمات الميليشيات الشيعية ضد القوات الأمبريكية في العراق وسوريا وهجماتها ضد إسرائيل، والتي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة".

السلطات العراقية أكدت الأربعاء أن أراضيها لن تُستخدم "لتنفيذ هجمات أو ردود" في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة حيث تهدد إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفتها. 

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول عبد الله في بيان إن هذه مسوغات يراد لها أن تكون مبرراً للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه حسب تعبيره. وشدد المجلس وفقا للبيان على إن مصالح العراق العليا تحتم العمل على إبعاد أراضيه وأجوائه عن الحرب، بحسب البيان.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

العراق بين العقوبات والتفاهمات.. قراءة في ملامح المرحلة المقبلة- عاجل

بغداد اليوم – بغداد

رأى أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم الأربعاء (12 آذار 2025)، أن العراق قد لا يواجه عام 2025 كمرحلة “الأصعب” أمنيا وسياسيا واقتصاديا مقارنة بالسنوات الأربع الماضية، رغم التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية ضمن صراعها مع طهران.

وأوضح التميمي، لـ ”بغداد اليوم”، أن "النفوذ الإيراني في العراق تأثر بعد أحداث غزة، خاصة في لبنان وسوريا، مشيرًا إلى أن أي عقوبات أمريكية جديدة قد تترك أثرا ملموسا، أبرزها أزمة الغاز، التي قد تعصف بالداخل العراقي ما لم تجد الحكومة بديلا عن الغاز المستورد من إيران".

وأضاف، أن “إدارة ترامب وضعت خطوطا حمراء في العراق، أبرزها تجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى انفجار شعبي”، لافتا إلى أن "واشنطن تستخدم العقوبات كرسالة ضغط، لكن دون تجاوز حد قد يهدد استقرار العراق".

وأشار إلى "وجود مباحثات غير معلنة بوساطة عربية وعراقية بين طهران وواشنطن، تهدف إلى التوصل إلى تفاهمات استراتيجية، قد تشمل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران مقابل التزامها بإجراءات تتعلق بملفها النووي وتقليص تدخلها في المنطقة".

وأكد التميمي أن "العراق قد يكون عرضة لعقوبات أمريكية إذا فشلت تلك المفاوضات، لكن واشنطن ستضع سقفا لها لتجنب الإضرار بمصالحها الاستراتيجية في البلاد، في إطار تنفيذ اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن".

ويعد العراق ساحة توازن دقيقة بين القوى الإقليمية والدولية، حيث يتأثر بشكل مباشر بالعلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران. فمنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 وفرضها عقوبات مشددة على طهران، بات العراق في موقف معقد نظرا لاعتماده الكبير على الغاز والكهرباء الإيرانيين، فضلا عن الروابط السياسية والأمنية بين البلدين.

ورغم ذلك، فإن أي تصعيد أمريكي يُؤخذ بحذر، إذ تسعى واشنطن للحفاظ على استقرار العراق كجزء من استراتيجيتها في الشرق الأوسط، خاصة في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن.

في هذا السياق، تبرز المفاوضات غير المعلنة بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة عربية وعراقية، والتي تهدف إلى إيجاد تسوية قد تفضي إلى تخفيف العقوبات عن طهران مقابل التزامات تتعلق بملفها النووي وتقليص تدخلها الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • العراق بين العقوبات والتفاهمات.. قراءة في ملامح المرحلة المقبلة
  • العراق بين العقوبات والتفاهمات.. قراءة في ملامح المرحلة المقبلة- عاجل
  • بغداد أمام تحدي التوازن بين واشنطن وطهران
  • العراق في صدارة الدول الأكثر تلوثاً في الشرق الأوسط
  • معادلات جديدة تعتري الشرق الأوسط
  • العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ
  • عاجل - العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ
  • العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ - عاجل
  • العراق بين القوتين المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ- عاجل
  • ضغوط على الجامعات الأميركية لمنع الطلاب من التظاهر نصرة لغزة