واشنطن تعمل مع بغداد لمنع الانجرار إلى صراع الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
بحث وزير الخارجية الاميركي، أنتوني بلينكن، مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الجهود الدبلوماسية الجارية لإنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.
ودعا بلينكن، بحسب بيان للخارجية الأميركية، الحكومة العراقية إلى الوفاء بالتزاماتها بحماية موظفي الولايات المتحدة وملاحقة المسؤولين عن الهجمات التي تنطلق من العراق على موظفي الولايات المتحدة في العراق وسوريا بما في ذلك الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية لإيران.
دوغلاس أوليفانت كبير الباحثين في مؤسسة "نيو أميركا" ومدير سابق لبرنامج العراق في مجلس الأمن القومي قال لقناة "الحرة" إن النزاع الذي يستعر في المنطقة يهدد بدفع العراق إلى هذا الصراع بسبب عدم قدرة الحكومة المركزية على السيطرة على الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
وأكد بلينكن على أهمية عدم انجرار العراق إلى صراع إقليمي وشدد على ضرورة أن يفرض العراق سيطرته على الجماعات المسلحة التي تشن هجمات غير مصرح بها من أراضيه.
دوغلاس أوليفانت كبير الباحثين في مؤسسة "نيو أميركا" ومدير سابق لبرنامج العراق في مجلس الأمن القومي أوضح من جهته لقناة "الحرة"، أن الولايات المتحدة غير قادرة على كبح جماح رد الفعل الإسرائيلي في حال تعرضت إسرائيل إلى هجمات تنفذ من داخل العراق، مضيفا أن عدم تورط العراق في هذا لصراع مرهون ببسط اليد على جميع المقرات والمنشآت التابعة لهذه الفصائل.
الدبلوماسي الأميركي السابق، ديفيد شينكر، أكد لقناة "الحرة"، الأحد، أن إسرائيل ستستهدف الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق، وأن ذلك مسألة وقت فقط، على حد قوله.
أما المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي فقد أكد من جهته أن الحديث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لتنفيذ هجمات "ذرائع كاذبة".
الدكتور باسل حسين رئيس مركز كلوذا للدراسات وقياس الرأي العام العراقي، من عمان، قال لقناة الحرة إن هناك قلقا عراقيا بشأن أولويات الإدارة الأميركية المقبلة وسط توقعات بأن تكون السياسة الأميركية الجديدة أكثر تشددا بشأن الفصائل المسلحة وعلاقة العراق مع إيران فضلا عن الإعفاءات الأميركية للعراق لاستيراد الغاز الإيراني.
لكن حسين أشار إلى أنه رغم هذه التشديدات، فإن العراق لن يكن ضمن أولويات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مقارنة بملفات مهمة أخرى مثل الحرب في غزة ولبنان والملف الإيراني.
أكسيوس: تحذير أميركي للعراق ما لم يمنع هجوماً إيرانياً من أراضيه وقال المسؤولان إن "مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية أنطونيو بلينكن ضغطا على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لوقف هجمات الميليشيات الشيعية ضد القوات الأمبريكية في العراق وسوريا وهجماتها ضد إسرائيل، والتي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة".السلطات العراقية أكدت الأربعاء أن أراضيها لن تُستخدم "لتنفيذ هجمات أو ردود" في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة حيث تهدد إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفتها.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول عبد الله في بيان إن هذه مسوغات يراد لها أن تكون مبرراً للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه حسب تعبيره. وشدد المجلس وفقا للبيان على إن مصالح العراق العليا تحتم العمل على إبعاد أراضيه وأجوائه عن الحرب، بحسب البيان.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: البنتاجون يواجه أزمة الذخائر مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عما يواجه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من تحديات متزايدة نتيجة تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط ونقص الذخائر، مما يزيد من الضغوط على الجيش الأمريكي لمواجهة التهديدات الإقليمية المتصاعدة في ظل التزامات طويلة الأمد في مناطق أخرى من العالم.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن ذلك يأتي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تغييرات كبيرة في تواجدها العسكري، مع مغادرة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" الشرق الأوسط، ما يضع علامات استفهام حول قدرة الجيش الأمريكي على الحفاظ على الردع الكافي.
وأضافت أن الأسابيع الأخيرة شهدت اتخاذ قرار استدعاء الحاملة "لينكولن" بعد أن لعبت دورًا هامًا في دعم الاستقرار ومنع التصعيد بين إسرائيل وإيران ووكلائها المسلحين، وهو ما يمثل جزءًا من جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للاحتفاظ بقوة بحرية دائمة في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023.
وتابعت موضحة أنه بعد مغادرة "لينكولن"، سيعتمد البنتاجون على مزيج من السفن الحربية والمدمرات البحرية وقاذفات بي-52 والطائرات المقاتلة البرية للحفاظ على استقرار المنطقة.
وبحسب واشنطن بوست، تعاني القوات الأمريكية من نقص في الذخائر الحرجة نتيجة عمليات مكثفة لمواجهة تهديدات متعددة، منها هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية والدعم المستمر لأوكرانيا في تصديها للتدخل العسكري الروسي، ما زاد من الضغط على مخزونات الأسلحة.
وأقر مسؤولون عسكريون بأن التحدي يكمن في توزيع نظم الدفاع الجوي بين أوروبا والشرق الأوسط، ما يثير مخاوف بشأن قدرة واشنطن على الدفاع عن تايوان حال حدوث تصعيد مع الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستجابة للأزمة في الشرق الأوسط كانت سريعة منذ بداية حرب غزة، حيث نشر البنتاجون عشرات الآلاف من القوات ونظم دفاعات جوية مكثفة لدعم القبة الحديدية الإسرائيلية ولإرسال رسائل ردع قوية لإيران وحلفائها.
ومع مغادرة "لينكولن"، يبقى التساؤل حول مدى قدرة البحرية الأمريكية على مواصلة المهام الطويلة دون التأثير على صيانة السفن وجداول التدريب، وهو ما أشار إليه الأدميرال المتقاعد جيمس فوجو، محذرًا من التأثيرات الثانوية مثل تأخير الصيانة واستنزاف الذخائر.
وتزامنًا مع هذه التحديات، تحاول إدارة بايدن تعزيز إنتاج الذخائر من خلال تشريعات مثل قانون الإنتاج الدفاعي، لضمان جاهزية الجيش الأمريكي. ومع ذلك، يواجه البنتاجون صعوبة في الحفاظ على التوازن بين مواجهة الأزمات الإقليمية والتحضير لمواجهة محتملة مع قوى كبرى مثل الصين، التي توسع من وجودها العسكري وتواصل تعزيز نفوذها في بحر الصين الجنوبي.