ألوان ورموز.. لغة الفنون القديمة وتاريخ المعاني المتغيرة (تقرير)
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
استخدام الألوان والرموز في الفنون القديمة كان له تأثير كبير على الثقافات والمجتمعات، حيث كانت هذه العناصر تحمل معانٍ ودلالات عميقة تختلف من حضارة لأخرى ومن فترة زمنية لأخرى.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن بعض النقاط حول هذا الموضوع:
الألوان في الفنون القديمة
الدلالات الثقافية:
الألوان كانت تُستخدم للتعبير عن مشاعر معينة أو حالات روحية.
في مصر القديمة، كان اللون الأخضر يمثل الخصوبة والبعث، بينما كان الأسود يُشير إلى الموت والخصوبة في آن واحد.
التقنيات والموارد:
الألوان كانت تُستخرج من مواد طبيعية، مثل المعادن والنباتات. فالأزرق كان يُستخرج من اللازورد، والأصفر من الكركم. هذه الموارد كانت نادرة وأحيانا مكلفة، مما جعل استخدام الألوان يعكس أيضًا وضع الفنان أو المجتمع.
الرموز في الفنون القديمة
الرموز الدينية
كثير من الفنون القديمة، مثل تلك الموجودة في المعابد، كانت تحتوي على رموز دينية تعكس المعتقدات الروحية. على سبيل المثال، كانت الثعابين تُستخدم كرمز للحكمة في الثقافات القديمة.
في الفن المسيحي، كان الصليب رمزًا للفداء، بينما في الفن الإسلامي، كانت الزخارف الهندسية تعكس مفهوم اللا نهائية.
الرموز الاجتماعية والسياسية:
كانت بعض الرموز تُستخدم للتعبير عن السلطة أو الهوية. في روما القديمة، على سبيل المثال، كانت الغار يُرمز إلى النصر، بينما كانت التماثيل تمثل القادة السياسيين كرمز للسلطة.
في حضارات أمريكا الوسطى، كانت الرموز مثل الأفاعي والنمور تُستخدم للدلالة على القوة والشجاعة.
التحولات عبر الزمن
تغير المعاني: مع مرور الزمن، قد تتغير دلالات الألوان والرموز. على سبيل المثال، اللون الأسود الذي كان يُعتبر رمزًا للموت في بعض الثقافات أصبح يُستخدم في أزياء مختلفة للدلالة على الأناقة.
التأثيرات الثقافية: تداخل الثقافات واحتكاكها عبر العصور أثرى الفنون، مما أدى إلى تبادل الرموز والألوان. هذا التبادل ساهم في خلق معاني جديدة وتعقيد الدلالات.
الخاتمة
تُظهر دراسة الألوان والرموز في الفنون القديمة كيف كانت الفنون تُستخدم كوسيلة للتواصل ونقل المعاني. من خلال الألوان والرموز، يمكننا فهم كيفية رؤية المجتمعات للعالم من حولها وكيف عبرت عن معتقداتها وقيمها في مختلف العصور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني مشاهير هوليود
إقرأ أيضاً:
نفاذ جميع تذاكر معرض قمة الهرم...حضارة مصر القديمة في الصين
استقبل شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، Lui Duo نائب عمدة بلدية شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية، والوفد المرافق لها وذلك خلال زيارتهم الحالية لمصر.
حضر اللقاء مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، و Chu Xiaobo مدير متحف شنغهاي، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي بلدية ومتحف شنغهاي.
واستهل الوزير اللقاء بالترحيب بنائب عمدة بلدية شنغهاي والوفد المرافق لها، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والصين على المستويين الرسمي والشعبي، حيث أن البلدان يمتلكان أقدم الحضارات في التاريخ ويجمعهما حاضر ومستقبل مشرق يشهده تنوع كبير في أوجه واستراتيجيات التعاون المشتركة في مختلف المجالات والتي من بينها مجال السياحة والآثار.
كما أشار إلى الفعالية التي تم إقامتها في مصر العام الماضي للاحتفال بمرور عشرة سنوات على تدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، والاحتفال بعام الشراكة المصرية الصينية.
وخلال الاجتماع، استعرض شريف فتحي حجم الحركة السياحية الوافدة من الصين إلى مصر معرباً عن تطلعه لدفع مزيد من هذه الحركة من هذا السوق الهام من خلال تعزيز آليات التعاون المشترك وفتح آفاق أوسع لها في مجالي السياحة والآثار من خلال عدة محاور منها تبني فكرة إقامة معارض مؤقتة للآثار وزيادة عدد الحملات الدعائية المشتركة.
كما بحث الجانبان إمكانية التعاون في مجال المتاحف والتدريب والحفائر الأثرية والبحث العلمي وتبادل الخبرات، كما أعرب الجانب الصيني عن تطلعه لزيادة عدد البعثات الأثرية العاملة في مصر حيث تم مؤخراً بدء أعمال بعثة أثرية جديدة مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف شنغهاي بمعبد سخمت بمنطقة ميت رهينة الأثرية، وكذلك بعثة جامعة بكين المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار والتي سوف تعمل في موقع تل العزيز بميت رهينة، فضلا عن البعثات الأثرية التي تعمل بالفعل والتي من بينها بعثتي معبد مونتو بالكرنك، وجامعة شنغهاي للعلوم والتكنولوجيا العاملة في سقارة بمشروع التوثيق الرقمي للتوابيت.
فيما أعربت Lui Duo، عن سعادتها بزيارة مصر وحسن الاستقبال التي لمسته خلال زيارتها للمتحف المصري الكبير ومنطقة أهرامات الجيزة، مستعرضة نتائج معرض "قمة الهرم ٠٠حضارة مصر القديمة" والمقام حاليا بمتحف شتغهاي الوطني وما حققه من نجاح وما يشهده من إقبال كبير من الزائرين مما دفع المتحف لمد ساعات العمل بالمعرض إلى الفترة المسائية، مشيرة إلى أن المعرض استقبل منذ افتتاحه في يوليو 2024 وحتى الآن أكثر من مليون و 900 ألف زائر والذين توافدوا ليس فقط من مدينة شنغهاي ولكن من مختلف المدن الصينية المجاورة، الأمر الذي يعكس مدي اهتمام وشغف الشعب الصيني بالحضارة المصرية القديمة، لافتة إلى توقعاتها أن يصل عدد زائري المعرض إلى 2,5 مليون زائر بانتهاء مدة عرضه في أغسطس القادم.
كما أعربت عن آمالها بأن تشهد الفترة القادمة آفاق أرحب للتعاون بين البلدين، كما وجهت الدعوة للسيد الوزير لزيارة الصين خلال الفترة المقبلة.