يضمن النظام السياسي الأميركي انتقالا سلسا للسلطة عقب كل انتخابات. وبات تنازلُ المرشح الخاسر للمرشح الفائز تقليدا راسخا في الديمقراطية الأميركية منذ عام 1800. 

وعقب كل انتخابات رئاسية يقر المرشح الفائز بخسارته في خطاب يسمى "خطاب التنازل"، ويهنئ الفائز ويدعو لدعمه ولوحدة الأميركيين.

مايك فان ميتر المرشح السابق للكونغرس عن الحزب الجمهوري قال لقناة "الحرة" إن هناك اختلافا في الظروف بين انتخابات 2020 و 2024 لكن في الحالتين حدث انتقال للسلطة.

 

وأضاف أن الطعن بنتائج الانتخابات هو ليس إجراء غير قانوني، وأن ما فعله ترامب في 2020 لم يكن خارج النظام وهذا ما يميز الديمقراطية الأميركية.

فان ميتر أشار أيضا إلى أن ترامب كان واضحا في 2020 عندما طلب من أنصاره الاحتجاج بسلام وأن الرئيس السابق لم تكن له علاقة مع المتورطين بحادثة اقتحام الكونغرس والذين دخلوا السجن لاحقا.

لوري واتكينز المستشارة السابقة للرئيس الأميركي الاسبق، باراك أوباما، لم تتفق مع رأي ميتر وذكرته بما جرى من أحداث بعد اعلان نتائج الانتخابات عام 2020 وحادثة الهجوم واقتحام مبنى الكونغرس والاعتداء على رجال الأمن، ورفض ترامب الاتصال ببايدن والاعتراف بتلك النتائج.

بعد فوز ترامب وقبل مغادرة بايدن.. ما مرحلة "البطة العرجاء"؟ فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء، بعد نيله 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي اليوم الأربعاء، مقابل 224 صوتاً حصلت عليها غريمته الديمقراطية كاملا هاريس نائبة الرئيس الحالي جو بايدن.

الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد في أول كلمة له بعد إعلان نتائج الانتخابات، أن انتقال السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب في يناير المقبل سيكون سلميا.

وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، عين بدوره السفير ستيفن مول لتنسيق انتقال السلطة إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب نيابة عن وزارة الخارجية.

كمالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، أقرت أيضا بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية أمام، دونالد ترامب، متعهدة بانتقال سلمي للسلطة، والتعاون مع الرئيس المنتخب.

في انتخابات 2020 رفض الرئيس السابق والمنتخب الآن دونالد ترامب الاعتراف بفوز منافسه جو بايدن وقاد حملة لرفض الاعتراف بالنتائج.

وفي العشرين من يناير يؤدي الرئيسُ المنتخب ونائبُ الرئيس المنتخب اليمين الدستورية، ويصبحان رئيسًا للولايات المتحدة ونائبًا له لولاية تمتد لأربع سنوات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

توجه إسرائيلي لترويج فكرة تهجير سكان غزة مع دخول ترامب للسلطة

في الوقت الذي توقفت فيه آلة القتل الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، لكن فكرة تهجيره خارج أرضه باتت تنتشر مع مرور الوقت، لاسيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأصبحت موضوعا للنشر على منصات مرموقة، وحتى للمناقشة بين كبار السياسيين العامين في الولايات المتحدة.

البروفيسور آشر كوهين زعم في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، أنه "مع دخول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة، عادت فكرة التهجير الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الواجهة، وهي الفكرة التي يجب على دولة الاحتلال الترويج لها، والعمل على تنفيذها كخطوة استراتيجية ذات أهمية بالغة، خاصة وأنه في بداية الحرب، وتحديدا في نوفمبر 2023، وتحت وطأة الفظائع الاسرائيلية، نجحت فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع في دخول الخطاب العام الإسرائيلي والدولي".

وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنه "في تعاون نادر بين الأحزاب الإسرائيلية، نشر رام بن باراك من حزب يوجد مستقبل المعارض، وداني دانون من حزب الليكود الحاكم، مقالهما في صحيفة هآرتس حول هذه الخطة، وتضمن مطالبة الغرب بالترحيب بلاجئي غزة، The West Should Welcome Gaza Refugees مع العلم ان هذه المبادرة انطلقت في هذا الاتجاه في الكونغرس مع نوفمبر 2023، وكانت واحدة من المبادرات التي ربط فيها الكونغرس مساعداته للدول العربية باستيعاب اللاجئين من غزة".



وأشار أنه "تأسست حركة "غزة من أجل العالم - حركة الهجرة" في دولة الاحتلال، تتضمن تقديم المساعدة الإنسانية لسكان قطاع غزة، ويحتوي موقعها على مجموعة متنوعة من المقالات حول هذه القضية، وكل ذلك يؤكد أنه قبل عام من الآن ظلت فكرة التهجير موضوعا للحديث والمناقشة الأولية، وهو أمر مهم بحد ذاته، لكنها سرعان ما تلاشت وظلت في مكانها المألوف على الهامش، بسبب عامل أساسي تمثل بالمعارضة العنيدة من جانب مصر".



وزعم أن "مصر ترفض تهجير فلسطينيين من قطاع غزة لأراضيها، لأنه سيلحق الضرر بإحدى الأدوات المهمة التي تمتلكها الدول العربية ضد دولة الاحتلال، مع أنه منذ خمسينيات القرن العشرين، كان لقطاع غزة دور واضح ومتميز في الاستراتيجية المصرية، وتمثل باستخدامه لمضايقة الاحتلال الاسرائيلي، والتنمر عليه على المستويين الدولي والأمني".

وأشار إلى أن "النمو الدرامي لفكرة تهجير الفلسطينيين جاء بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ودخولها للخطاب باعتبارها إمكانية تنفيذها مشروعة، مع العلم أننا كنا على دراية بفكرة الهجرة الطوعية حتى قبل وقوع ذلك الهجوم الذي حرك بسرعة هذه الفكرة، وأصبحت موضوعا جادا للنشر على منصات مرموقة، وحتى للمناقشة بين كبار الممثلين العامين في الولايات المتحدة، بحيث حان الوقت لتذكر أن تشجيع الهجرة الفلسطينية من الأرض الفلسطينية ليس بالأمر السهل".

وأشار أن "هذه الفكرة ليست جديدة على الإطلاق في الحركة الصهيونية، ومن غير المناسب أن نذكر هنا مجموعة متنوعة ممن أيدوا هذه الفكرة، بمن فيهم ديفيد بن غوريون وبيرل كاتسنلسون وغيرهما، وحان الوقت للعودة لدراسة تكثيف الهجرة الفلسطينية من قطاع غزة، ويجب اعتبارها من أولى الأخبار المهمة التي تأتي من إدارة ترامب، بغض النظر عن الجوانب العملية للفكرة، التي تؤكد أن تنفيذها سيكون صعبا، لكن ظهورها مرة أخرى في الإدارة الجديدة يفتح الباب نحو إمكانيات جديدة".

وختم بالقول إن "ملايين السوريين والأوكرانيين غادروا بلادهم، وهو عدد أكبر كثيرا من الفلسطينيين في غزة، فيما بدأت التقارير تتحدث عن رغبة العديد منهم في الهجرة الفعلية قبل فترة طويلة من اندلاع الحرب الأخيرة، الأمر الذي يستدعي ترويج الفكرة ونشرها، والعمل على تنفيذها".

مقالات مشابهة

  • ترامب عن حادث طائرة واشنطن: جودة الطيران في عهدي بايدن وأوباما كانت كارثية
  • الرئيس البرازيلي يتوعد ترامب
  • عاجل:- الرئيس السيسي يعزي ترامب والشعب الأمريكي في ضحايا حادث تحطم الطائرتين بواشنطن
  • الرئيس السيسي يعزى ترامب والشعب الأمريكى فى ضحايا تحطم طائرتين بواشنطن
  • الرئيس السيسى يعزى ترامب والشعب الأمريكى فى ضحايا تحطم طائرتين بواشنطن
  • الرئيس السيسي يعزي «ترامب» في ضحايا حادث تحطم الطائرتين
  • الرئيس السيسي يعزي ترامب والشعب الأمريكي في ضحايا تحطم طائرتين
  • توجه إسرائيلي لترويج فكرة تهجير سكان غزة مع دخول ترامب للسلطة
  • ملك الأردن: موقفنا راسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم
  • كيف أثرت سياسات بايدن في الاقتصاد الأميركي؟