لاريجاني يدعو لتجنب فخ إسرائيل وطهران تطالب إدارة ترامب بالوفاء بوعودها
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قال علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامئني، إن إسرائيل تسعى لنقل التوتر إلى بلاده وارتكاب مغامرات جديدة في المنطقة بعد فشلها في غزة ولبنان. ودعا في لقاء بثه التلفزيون الإيراني إلى عدم الانجرار إلى "فخ إسرائيل"، وأن يكون رد طهران عقلانيا، حسب تعبيره.
وأضاف "ينبغي لنا كدولة تعمل بشكل إستراتيجي أن نضعَ حدا لإسرائيل، وأن نتخذ قرارا سليما للرد على هجومها في الوقت نفسِه، قرار الردِّ لا يجبُ أن يكونَ عاطفيا وغريزيا، ولا يجب أن ننجر إلى الفخ الإسرائيلي، وينبغي أن يكون الرد عليها عقلانيا، تسعى إسرائيل للهروب للأمام وإيجاد مغامرات جديدة في المنطقة وعلينا التعامل مع ذلك بدهاء".
وكان المرشد الإيراني قال في وقت سابق إن حزب الله قوي ويواصل كفاحه، "رغم أن البعض داخل لبنان وخارجه يظنون أنه ضعف، وهؤلاء واهمون ومخطئون"، على حد قوله.
وأضاف خامئني أن "العالم سيرى بوضوح كيف سيُهزم الكيان الصهيوني على يد حزب الله". وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية خاضت، منذ عام 2009، تسع مواجهات انتصرت فيها على إسرائيل، وهي تتفوق اليوم أيضا، حسب قوله.
من جانبه، قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية محمد جواد ظريف إنه يأمل أن تفي الإدارة الأميركية الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب بوعودها بشأن تجنب الحروب، وأن تتذكر ما وصفه بالدرس المهم الذي لقنه لها الشعب الأميركي حول إنهاء الحروب.
وأضاف ظريف، في تدوينة على منصة إكس، أن الشعب الأميركي أظهر بوضوح معارضته لتواطؤ الولايات المتحدة المشين في جرائم إسرائيل بغزة ولبنان، وأكد أن إيران أظهرت أن لديها العزم والقدرة على التعامل مع أي نوع من العدوان، وأنها لا تتأثر بالتهديدات، بل تهتم باحترام الآخرين لها، حسب قوله.
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن إيران لن تهاجم إسرائيل انطلاقا من العراق، مشيرا إلى أن مسؤولين إيرانيين نفوا نية استخدام الأراضي العراقية.
ولفت المسؤول العراقي إلى أن ما سماه إشعال النار في العراق سيعرضه لنيران الخارج "ونأمل ألا يصبح ساحة صراع أميركي إيراني".
وعيد الحرس الثوري
في غضون ذلك، قال القيادي في الحرس الثوري الإيراني العميد علي فضلي إنه في عملية الوعد الصادق الثالثة سيتم الرد على العدو بقوة وبشكل ساحق وفق تعبيره.
وفي السياق، قال مسؤول التنسيق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري إيرج مسجدي إنّ أي هجوم على إيران سيواجه برد ساحق، وإن "على الكيان الصهيوني أن يكون مستعدا لرد إيران الحاسم".
وفي ما يخص احتمال مشاركة الجيش الإيراني في عملية الوعد الصادق الثالثة ضد إسرائيل، أضاف مسجدي أنّ القوات المسلحة تمثل عائلة واحدة، وكل جهة قد تشارك في الدفاع عن إيران حسب مهمتها، سواء في مجالات الدفاع أو الهجوم، بحسب قوله.
من جانبه، قال نائب قائد الجيش الإيراني العميد محمد حسين دادرس إنه في الوقت القريب "سنشهد طي صحفة الكيان الصهيوني بشكل كامل".
وأضاف العميد دادرس أن "جرائم الكيان الصهيوني بقتل الأطفال والأبرياء في غزة أدمت قلوب المسلمين"، وأن بلاده تفتخر بأنها من داعمي المقاومة.
وفي وقت سابق قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في منشور بالعبرية على منصة "إكس"، إن "العالم سيرى اليوم الذي سيُهزم فيه الصهاينة على يد المقاومة".
وقبل أيام، قال خامئني إن الأعداء بمن فيهم الولايات المتحدة وإسرائيل سيتلقون ردا صارما على ما يفعلونه ضد إيران والمقاومة.
وفجر 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم استمر 4 ساعات على إيران، التي أكدت أنها "تصدت بنجاح لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد"، في حين أدى الهجوم إلى مقتل 4 جنود إيرانيين، وفق بيان لجيش طهران.
وجاء الهجوم على خلفية إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل، مطلع أكتوبر/تشرين الأول، في هجوم قالت طهران إنه انتقام لاغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکیان الصهیونی أن یکون
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيران : المفاوضات المباشرة مع من يهدد لن يكون لها معنى
يمانيون|
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وله مواقف متناقضة يعبر عنها مختلف مسؤوليه، لن يكون لها معنى، مشيرا في الوقت نفسه الالتزام بالدبلوماسية والاستعداد لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة .
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء،عن عراقجي قوله في مراسم احتفالية عيد النوروز تطورات عام 2024 باعتباره عاماً حافلاً بالأحداث والتحديات بالنسبة لإيران والمنطقة، إنه “من حيث المبدأ فإن المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ولديه مواقف متناقضة يعبر عنها مسؤولوه المختلفون ستكون بلا معنى، لكننا ملتزمون بالدبلوماسية ومستعدون لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة”.
وأشار عراقجي إلى الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وقال: لقد اعتمدت إيران في السابق مجموعة من التدابير الطوعية في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة لتقديم ضمانات بشأن طبيعة برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من جانب واحد من هذا الاتفاق. والآن، ومع هذه التجربة، نحن على استعداد لمواصلة الحوار بشأن برنامجنا النووي ورفع العقوبات، استناداً إلى منطق بناء الثقة في مقابل رفع العقوبات القمعية ضد إيران.
وأكد عراقجي بشكل قاطع: “إن إيران، في حين تلتزم بمسار الدبلوماسية والحوار لحل سوء الفهم وحل الخلافات، تبقى مستعدة لكل الأحداث المحتملة وكما هي جادة في الدبلوماسية والتفاوض، فإنها ستكون حاسمة وجادة أيضاً في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى النهج المسؤول والمدروس لإيران تجاه التطورات الدولية، وقال: “إن رد إيران على رسالة الرئيس الأمريكي جاء وفقا لمحتوى ونبرة رسالته، مع الحفاظ في الوقت نفسه على فرصة استخدام الدبلوماسية”.
كما أشار عراقجي أيضا الى مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية تجاه جيرانها وباقي دول العالم، معربا عن أمله في أن نشهد في العام الجديد مزيدا من توسيع العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأكد عراقجي على عزم إيران على مواصلة سياساتها المبدئية والمسؤولة في عام 2025.
وأشار عراقجي إلى الكوارث الإنسانية الناجمة عن الحرائق وجرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وسوريا، فضلاً عن التصريحات غير القانونية للولايات المتحدة ضد اليمن، مؤكداً على ضرورة التضامن والتعاون بين الدول لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المظلوم ووقف عدوان الكيان الإسرائيلي على لبنان وسوريا.