خبير اقتصادي: فوز ترامب أثر سلبا على الذهب لصالح الدولار
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قال الدكتور باسم حشاد، مستشار الاقتصاد الدولي في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة من مسقط، إن الأسواق العالمية استقبلت نبأ فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا باعتباره رجل المال والأعمال حول العالم، حيث تأثرت الملاذات الآمنة كالذهب سلبا بقدومه لمصلحة الدولار، وبالتالي فإن الأسواق رحبت بترامب بطريقته.
ترامب يضع الاقتصاد الأمريكي على رأس أولوياتهوأضاف «حشاد» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن ترامب لا يعبأ بأي شريك تجاري أو اقتصاد سوى الاقتصاد الأمريكي، لذا ستكون نظرته أحادية الجانب وفي غاية الخصوصية وتتعلق فقط بمصلحة المنتج والمستهلك الأمريكي بغض الطرف عن أي مصالح أخرى، وهو أمر متوقع، حيث إنه أكد في أجندته الانتخابية على زيادة الرسوم الجمركية، وهي سياسة حماية في طبيعتها.
وأوضح أن ترامب أكد على خفضه للضرائب بالنسبة للصناع داخل أمريكا، حيث سيمدد التخفيضات الضريبية التي أقرها في ولايته السابقة لتحفيز الاستثمار وزيادة فرص العمل، وبالتالي الحفاظ على قدر ما من التوازن مع التضخم المرتقب نتيجة زيادة الضرائب الجمركية.
وأكد أن ترامب ضد مبدأ التبادل الحر من الأساس، وكان أول من ضرب بقوانين منظمة التجارة العالمية وقواعدها عرض الحائط، بعد تأكيده على أن توفير الرفاهية للمواطن الأمريكي هو فقط ما يهمه، لافتا إلى أن ترامب دائما ما كان يؤكد فيما مضي أن أوروبا بات عليها أن تدافع على نفسها، ويكفي أمريكا ما لديها من مشكلات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دونالد ترامب أمريكا منظمة التجارة العالمية الرسوم الجمركية الضرائب أن ترامب
إقرأ أيضاً:
البرازيل: مجموعة البريكس لن تتوقف عن جهودها لإلغاء الدولرة رغم تهديدات ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إن "دول البريكس لن تتوقف عن جهودها لإلغاء الدولرة؛ رغم تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرسوم الجمركية وستواصل البحث عن خيارات لتحريك التجارة بعيدًا عن الدولار"
وأضاف لولا "أن رئاسة البرازيل للمجموعة هذا العام من شأنها أن تعزز دفع الكتلة نحو عالم متعدد الأقطاب وأن استخدام العملات الوطنية في التجارة مع بعضها البعض من شأنه أن يقلل من نفوذ الولايات المتحدة في الأسواق العالمية".
وذكرت مجلة (فاينانشيال وارد) الأمريكية - في عددها الإلكتروني الصادر اليوم الأحد- أن ترامب هدد مرارًا وتكرارًا الدول الأعضاء واعترف بأن جهود الكتلة للقضاء على الدولار في التجارة الثنائية تقوض الاقتصاد الأمريكي بشكل مباشر.
وتعمل المجموعة على عملية القضاء على الدولار الأمريكي كعملة عالمية لفترة طويلة وفي السنوات الأخيرة استثمرت مبالغ ضخمة من المال في شراء الذهب لتقليل اعتمادها على الدولار.
وبحسب تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي، أضافت الصين 102 طن من الذهب إلى احتياطياتها منذ بداية عام 2023.
وسبق للرئيس الأمريكي أن هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات من دول البريكس إذا استمرت في محاولاتها لإضعاف العملة الأمريكية.
وفي الأسبوع الماضي ذهب إلى أبعد من ذلك، معلنا أن أي دولة تذكر حتى تدمير الدولار ستواجه عقوبات بنسبة 150%.
وتمثل الدول الأعضاء الحالية في المجموعة نحو 46% من سكان العالم وأكثر من 36% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفقا لتقديرات مختلفة، وهذا أكثر من القدرة اللازمة لإقامة تجارة مستقلة، لذا فإن تهديدات الملياردير الجمهوري قد يكون لها تأثير معاكس وتعزز الكتلة أكثر.
وفي أحد الاجتماعات، قدمت روسيا عرضًا، زعمت فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها تعمل على إضعاف الدولار من خلال تسييسه بعقوبات لا أساس لها في التمويل والتجارة، بل هي مجرد إجراءات ذات دوافع سياسية.
وفي عام 2023، أعرب الرئيس البرازيلي لولا عن دعمه لفكرة العملة التجارية داخل هذه المجموعة الاقتصادية، مقارنًا ذلك باليورو ورغم أن أعضاء آخرين نفوا مثل هذه الخطط، فلا ينبغي لنا أن نتفاجأ إذا ما ظهرت عملة البريكس فجأة عندما "تسقط النرد معًا".