ما يحدث بجلسات الحوار الوطني| وهذا ما ينتظره المواطن والأحزاب السياسية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يعقد الحوار الوطني اليوم الثلاثاء جلسة تخصصية مغلقة، لمناقشة المقترحات الخاصة بلجنة الدَّين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي، والتي سبق انعقادها بالجلسات النقاشية العامة، وذلك لبلورة المقترحات والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ ترفع للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
ومن المقرر أن يشارك عدد من الخبراء والسياسيين وأعضاء بالحوار الوطني في الجلسة التخصصية المغلقة اليوم الثلاثاء، وذلك بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب في الشيخ زايد.
خطة الحوار الوطني اليوم وغدا
وفي هذا الصدد، أعلن ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، أن هناك 13 لجنة من 19 أنهت عددا كبيرا من القضايا والتوصيات والمقترحات بشأنها.
وأضاف المنسق العام للحوار الوطني، أن الحوار الوطنى يناقش كل القضايا بنفس الدرجة من الاهتمام، والمشاركين في الحوار أبدوا الاهتمام خلال الجلسات العامة، وكل ما دار بجلسات المتخصصة هو نتاج ما جرى من جلسات عامة.
وأوضح ضياء رشوان، أن الجلسة العامة كانت تستغرق 4 ساعات وكل ما يتم مناقشته فيها يصب في النهاية في الجلسات المتخصصة، مشيرا إلى أن الأفكار والمقترحات ليست نتاجا لتيار أو فكر معين ولكن نتاج لمناقشات في جلسات الحوار الوطني.
ومن جانبه، قال محمد ماهر السباعي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن الحوار الوطني لمس الكثير من القضايا والمشاكل التي تهم جميع المواطنين وتلمس حياتهم بشكل مباشر.
وأضاف السباعي- خلال تصريحات له، أنه تم التركيز في الحوار الوطني بالنسبة للجانب الزراعي على قانون التعاقدات، خاصة وأن مصر تواجه تحد قوي وهو توفير الاحتياجات من المحاصيل الزراعية، ولهذا نسعى إلى تفعيل هذا القانون وتفعيل المادة الخاصة بالتزام الدولة، وأوضح أن الحوار الوطني يخاطب كافة الجهات المعنية في ملف الزراعة، خاصة وأن الحوار يحضره جميع شرائح المجتمع.
وقد انتهت عدد من لجان إعداد وصياغة التوصيات والمقترحات التي طرحت في الجلسات العامة للحوار الوطني بالفعل من صياغة التوصيات والمقترحات الخاصة بموضوعات كل منها ورفعتها للمقرر العام والمساعد لكل محور.
ويجري حالياً تجهيزها لعرضها على مجلس أمناء الحوار للنظر فيها على النحو المبين بلوائح الحوار، وذلك من خلال اجتماع سيتم الدعوة إليه غدا الأربعاء، لإقرارها وتحديد طريقة رفعها لرئيس الجمهورية ليتخذ بشأنها ما يراه.
ويجري حاليا الانتهاء من تقارير بعض اللجان والموضوعات، متضمنة توصياتها ومقترحاتها لتقديمها لمجلس الأمناء، ليقرر فيها ما يراه، أبرزها المحور السياسي بلجانه ( المحليات ومباشرة الحقوق السياسية، وحقوق الإنسان والحريات العامة، والنقابات والعمل الأهلي).
نتائج مباشرة لمخرجات الحوار الوطنى ينتظرها المواطن خاصة ما يتعلق بـ المحور المجتمعي بلجانه ( الصحة، الأسرة والتماسك المجتمعي، التعليم، الشباب، الثقافة والهوية الوطنية). بالإضافة إلى المحور الاقتصادي بلجانه الأربع ( الاستثمار الخاص، الزراعة والأمن الغذائي، السياحة، الصناعة).
وينتظر المواطن المصري من الحوار الوطني التوصيات التي تخرج عنه والتي أكد رئيس الجمهورية وكل جهات الدولة أكدت أنهم ملتزمون بكل ما يخرج عن الحوار الوطني فى حدود الصلاحيات والاختصاصات المختلفة.
وقد انتهى الحوار الوطني لتوافق فى عدد من القضايا منها قضيتان متعلقتان بالإصلاح السياسي وهما مكافحة التمييز وحرية تداول المعلومات .
وقد مثلت ن أغلب الأحزاب السياسية، فى جلسات الحوار الوطنى ، وكل الأطراف المعنية شاركت وطرحت كافة الرؤى ، وكل الأحزاب شاركت بفاعلية ورؤى ومداخلات شفوية ومكتوبة .
ونجح الحوار الوطني في عرض الرؤي والتوجهات لكل الأطياف السياسية دون تحيز لطرف على حساب طرف، كما نجح في تقريب وجهات النظر بين التيارات والأحزاب السياسية وأصحاب الفكر والرؤي والمتخصصين في كل المجالات، وهو ما انعكس بأثره في إدارة حوار هادي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوار الوطني جلسات الحوار الوطني السيسي ضياء رشوان الحريات العامة الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
مجلس أمناء الحوار الوطني يلتقي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي
عقد مجلس أمناء الحوار الوطني بكامل أعضاءه بمن فيهم الأعضاء الأربعة الجدد الذين تم ضمهم للمجلس، اجتماعا يوم السبت الموافق 26 أبريل، مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير. ويأتي هذا اللقاء في إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن جلسات الحوار الوطني، في بداية سلسلة من اللقاءات التي قرر مجلس أمناء الحوار الوطني عقدها، مع كبار المسئولين عن الأمن القومي والسياسة الخارجية المصريين، في ضوء التحديات المهمة المتسارعة إقليميًا والتي تتماس مباشرة مع المصالح العليا المصرية والعربية، وذلك في إطار دعم الحوار الوطني المتواصل لدولته الوطنية.
وقد أتى هذا اللقاء في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز الشفافية والانفتاح في مناقشة القضايا الوطنية الخارجية والداخلية، وافتتحه الدكتور بدر عبد العاطي، بالترحيب بأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، معبرًا عن تقديره للدور الوطني الذي يقومون به في دعم مسيرة الحوار الوطني وتعزيز قيم المشاركة والتواصل البناء.
واستعرض الدكتور عبد العاطي خلال اللقاء كافة الملفات الخارجية التي تتعامل معها مصر، مشيرًا إلى التحديات الكبرى التي تواجه البلاد على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد الوزير أن مصر تظل صمام الأمان للمنطقة بفضل قيادتها الرشيدة وحكمتها في إدارة الملفات المعقدة، مشددًا على أن الدولة المصرية تعمل بكل قوتها للحفاظ على استقرارها وأمنها القومي وسط المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
كما تناول الدكتور بدر عبد العاطي أهمية الحوار الوطني كمنصة محورية لدعم ملف حقوق الإنسان، موضحًا أن الاستعراض الدوري الشامل لملف مصر في حقوق الإنسان شهد إشادة بالتقدم الملحوظ الذي تحقق، وهو ما جاء نتاجًا مباشرًا لتوصيات ومبادرات الحوار الوطني. وأشار الوزير إلى أن القيادة السياسية تضع نصب أعينها الالتزام الكامل بمراعاة كافة القضايا التي تهم المواطن المصري، وأثنى على المبادرات التي انبثقت عن الحوار مثل مكافحة التمييز، وتطبيق العقوبات البديلة، وإطلاق مبادرات التسامح المجتمعي، مؤكدًا أن النقاش داخل جلسات الحوار الوطني أثمر عن نتائج إيجابية ومؤثرة في الواقع المصري.
وفيما يخص التحديات الإقليمية، شدد وزير الخارجية على أن مصر تواجه تحديات جسيمة من جميع الاتجاهات، وعلى رأسها الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة. وأكد الدكتور عبد العاطي أن موقف مصر الثابت برفض التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن معبر رفح مفتوح باستمرار من الجانب المصري لتقديم الدعم الإنساني، مع الإصرار على عدم تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف. وأوضح أن الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأوضاع في محيطه الإقليمي، وأن كل تطور يحدث في المنطقة ينعكس بشكل مباشر على الداخل المصري.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن مصر تضع الحفاظ على أمنها القومي كأولوية قصوى، مع الحفاظ على علاقات متوازنة وقوية مع كافة الدول، مؤكدًا أن الاصطفاف الشعبي حول القيادة السياسية يمثل ركيزة أساسية لحماية الدولة ومصالحها العليا. وأكد عبد العاطي أن العقيدة الاستراتيجية لمصر تقوم على الاتزان والحكمة، مع عدم إغفال أي ملف من ملفات السياسة الخارجية، والعمل على تعظيم الشراكات الاستراتيجية، مع إيلاء دعم القطاع الخاص داخليًا وخارجيًا أهمية كبيرة لدفع عجلة الاقتصاد الوطني.
من جانبه، توجه الأستاذ ضياء رشوان، منسق عام الحوار الوطني ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بالشكر إلى الدكتور بدر عبد العاطي على حفاوة الاستقبال، مثمنًا اهتمام الحكومة المصرية بالحوار الوطني كمظلة حيوية لدعم قضايا الدولة والمجتمع. وأوضح رشوان أن اللقاء يأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة مناقشة الأوضاع الإقليمية الراهنة على طاولة الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع جاء أيضًا استجابة لطلب مجلس الأمناء بعد تفاقم التوترات الخارجية.
وفي ذات السياق، أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أهمية أن يستمع مجلس الأمناء إلى المسؤولين عن ملفات السياسة الخارجية عن قرب، مشيرًا إلى أن تشكيل مجلس الأمناء جاء متوازنًا بين مختلف القوى السياسية، معتمدًا في نقاشاته على مبدأ التوافق الوطني.
وقد ثمّن أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني الشرح الوافي الذي قدمه الدكتور بدر عبد العاطي حول مختلف الملفات، وطرحوا عددًا من الأسئلة والاستفسارات المرتبطة بقضايا الأمن القومي وحقوق الإنسان. وأكدوا على أهمية استمرار التنسيق مع وزارة الخارجية، مشيرين إلى أنهم بصدد وضع خطة لعقد جلسات متخصصة مشتركة لدعم التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين.
وفي النهاية، أعاد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني التأكيد على مساندتهم التامة لكل مواقف القيادة السياسية المصرية الثابتة، والتي تهدف لحماية المقدرات والمصالح العليا لمصر وشعبها، وصون دعائم الأمن القومي العربي.