عربي21:
2025-05-02@07:28:40 GMT

عودة ترامب وصفقاته مع نتنياهو

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

بعد فوزه السهل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، سيتساوق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أهداف ومخططات نتنياهو، وسيدعم بشكل كبير إحياء فكرة قديمة أطلقها نتنياهو مجددا قبل فترة وجيزة تتمحور حول مشروع رسم خارطة نظام إقليمي جديد؛ بحيث تكون إسرائيل قطبا سياسيا وماليا بدعم غربي وخاصة أمريكي وعلى كافة المستويات المالية والعسكرية والإعلامية.



ما هي متضمنات النظام؟

مشروع إنشاء نظام إقليمي ليس حديث العهد، بل جرى الحديث عنه كثيرا بعد انعقاد مؤتمر مدريد للتسوية في نهاية عام 1991. وقد سعى الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس في منتصف التسعينيات لرسم صورة للشرق الأوسط الجديد في كتابه الذي حمل نفس العنوان، بحيث تكون فيه إسرائيل القطب المالي والمائي والسياسي في ذات الوقت لكن نتنياهو أصدر كتابا فيما بعد بعنوان "مكان تحت الشمس"، ليؤكد فيه أن بناء علاقات مع الدول العربية تجعل من إسرائيل دولة متخلفة اقتصاديا، ولهذا كان يفضل بناء علاقات مع دول أوروبية متطورة حتى لو كان اقتصادها صغيرا كلكسمبورغ.

وتبعا لذلك يمكن الجزم بأن نتنياهو طرح فكرة النظام الإقليمي، أي الشرق الأوسط الجديد، قبل فترة وجيزة لتحقيق أهداف سياسية في مقدمتها محاولة تهربه من تهم الفساد، فضلا عن تعميم ثقافة مفادها بأن إسرائيل دولة طبيعية وقوية في ذات الوقت، رغم انكشاف هشاشتها إثر عملية "طوفان الأقصى" في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

لقد مرّت على اتفاقية أوسلو واحد وثلاثون عاما (1993-2024)، من دون نيل الشعب الفلسطيني أي حق من حقوقه الوطنية، بل على العكس من ذلك، ارتفعت وتيرة النشاط الاستيطاني وسيطر الجيش الإسرائيلي على عشرات الألوف من الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس، وتفاقمت عنصرية إسرائيل إزاء العرب الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني والمقدسيين. وتوضح ذلك من خلال إصدار رزمة من القوانين العنصرية، ومن أخطرها قانون القومية الإسرائيلي الذي يرسخ فكرة يهودية الدولة.

وكانت طفت إلى السطح بعد كرنفال توقيع اتفاقات أوسلو في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، مشاريع لرسم صورة نظام شرق أوسطي جديد وفق تصورات أمريكية وإسرائيلية، بحيث تكون فيه إسرائيل قطبا على كافة المستويات. وكان الهدف الاستراتيجي من تلك المشاريع بدء التطبيع الاقتصادي والسياسي والثقافي مع إسرائيل بعد صراع طويل مع الشعب الفلسطيني، لكن رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على اتفاقات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، لم تتحقق خطوات جوهرية لجهة جعل النظام الإقليمي الجديد حقيقة ماثلة للعيان كما روج البعض.

عدم استشارة أهل الإقليم

من نافلة القول أنه بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على طرح مشروع النظام الشرق أوسطي الجديد، إلا أن معالمه لم تظهر على الأرض، رغم الحديث المكرر عنه من بعض الإسرائيليين والأمريكيين بين فترة وأخرى؛ واللافت أن العرب لم تتم استشارتهم ومشاركتهم لرسمه أو التخطيط له في الأساس، ناهيك عن كون المشروع يلبي أهدافا إسرائيلية وأمريكية في الشرق الأوسط بعيدا عن أهداف الشعوب العربية.

وبالعودة إلى المصطلح، تجمع الدراسات المختلفة بأن الشرق الأوسط ليس له ملامح جغرافية محددة المعالم، لكن البعض يشير إلى أنها المنطقة الجغرافية الواقعة شرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط، وتمتد إلى الخليج العربي. ويُستعمل هذا المصطلح للإشارة للدول والحضارات الموجودة في هذه المنطقة الجغرافية. ويشار هنا إلى أن هذه المنطقة سُميت في عهد الاكتشافات الجغرافية من قبل المكتشفين الجغرافيين بالعالم القديم، وهي مهد الحضارات الإنسانية. ويمكن القول بأن الكيانات السياسية في هذه المنطقة تتمثل بالدول التالية: العراق، السعودية، فلسطين، الكويت، الأردن، لبنان، البحرين، قطر، الإمارات، اليمن، سوريا، مصر، سلطنة عمان، السودان، إيران، أرمينيا، تركيا، قبرص.

ويعتبر الشرق الأوسط من أكثر الدول في العالم مساهمة في إنتاج النفط 30 في المائة من الإنتاج العالمي، وكذلك يستحوذ على 60 في المائة من احتياطي النفط العالمي، ولهذا ستكون عيون إدارة ترامب على تلك المنطقة بغرض الهيمنة عليها وسرقتها ونهب خيراتها، جنبا إلى جنب مع إبقاء ذراعها قوية في عمق الشرق الأوسط، ونقصد هنا إسرائيل، دولة الإبادة الجماعية مكتملة الأركان حسب المنظمات الدولية المختلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب نتنياهو إسرائيل الشرق الأوسط إسرائيل الشرق الأوسط نتنياهو ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة رياضة رياضة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

بعد تألقه في قطر.. الرواحي يدخل منافسات جدة بثقة وطموح

مسقط- الرؤية 

 

 

يشارك المتسابق العُماني عبدالله بن سليمان الرواحي في الجولة المقبلة من بطولة الشرق الأوسط للراليات 2025، والتي تنطلق منافساتها رسميًا اليوم من واجهة روشن البحرية في مدينة جدة، وذلك ضمن جدول البطولة الذي يضم خمس جولات مخصصة لفئات Rally2 وRally3 وRally4 وRally5، إلى جانب سيارات Rally5-Kit الجديدة، وGroup N4 وR4، مع مشاركة سيارات SSV بفئة مستقلة.

ويأتي حضور الرواحي إلى رالي السعودية بعد أن حقق المركز الثالث في الترتيب العام لرالي قطر الدولي 2025، والمركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط ضمن نفس الجولة التي أُقيمت في فبراير الماضي، مما يعزز من آماله في المنافسة بقوة على لقب البطولة الإقليمية هذا الموسم.

تتألف منافسات رالي السعودية من 12 مرحلة تنافسية تمتد شمال مدينة جدة، وسط تضاريس تتنوع بين الطرق الجبلية والصخور البركانية والكثبان الرملية الصحراوية، ما يمثل اختبارًا حقيقيًا لمهارات السائقين وقدرات سياراتهم. وتُعد هذه الجولة واحدة من أكثر الجولات جذبًا للجماهير بفضل سهولة الوصول إلى مراحلها من مدينة جدة، والمناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بها.

تنطلق الجولة بجولة تجريبية صباح الخميس تتيح للفرق فرصة ضبط سياراتها، قبل حفل الافتتاح في المساء على واجهة البحر الأحمر. وتتواصل المنافسات يوم الجمعة 2 مايو بثلاث مراحل تنافسية صباحية، تُعاد في فترة ما بعد الظهر بمسافة إجمالية قدرها 96 كم، قبل أن تُختتم البطولة يوم السبت بثلاث مراحل صباحية وثلاث بعد الظهر، تعقبها مراسم التتويج عند الساعة 17:00 مساءً.

يُذكر أن عبدالله الرواحي يُعتبر من أبرز الأسماء الصاعدة في ساحة الرالي على مستوى الشرق الأوسط، ويملك سجلًا مشرفًا في مشاركاته السابقة، حيث يسعى هذا الموسم إلى تعزيز موقعه في صدارة الترتيب العام للبطولة.

وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة عبدالله الرواحي تأتي بدعم ورعاية من الجمعية العُمانية للسيارات ووزارة الثقافة والرياضة والشباب والوطنية للتمويل وOQ والوهيبي موتور سبورت والمنار للاستثمار وزمكان وسترايك وسايز، وذلك ضمن إيمان هذه المؤسسات بموهبة الرواحي وقدرته على تمثيل سلطنة عمان خير تمثيل في المحافل الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.6%
  • تعثّر النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والصراعات تهدد آفاق الانتعاش الاقتصادي
  • بعد تألقه في قطر.. الرواحي يدخل منافسات جدة بثقة وطموح
  • “ديليفرو” تعلن عن تغييرات في الإدارة العليا
  • العراق بالمقدمة.. ترجيحات متفائلة بزيادة إنتاج الشرق الأوسط من النفط
  • ترامب يتغيّر بعد 100 يوم… فما نصيب الشرق الأوسط من ذلك؟
  • قرقاش: الإمارات تدعم مسارات الاستقرار في المنطقة
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وإعادة المخطوفين من غزة أولوية قصوى
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة بشأن القضية الفلسطينية
  • باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها