بوابة الوفد:
2024-12-22@05:50:41 GMT

حكم صلاة النوافل جماعة وأنواعها.. الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن الجماعة سُنَّة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم اتفاقًا في صلاة النوافل المتعلقة بسبب أو وقت؛ كالكسوف والاستسقاء والتراويح، أمَّا ما عدا ذلك فهو محل خلاف بين العلماء، مؤكدة أن القَدْر المتفق عليه بين الفقهاء أنَّ صلاة النوافل جماعةً صحيحةٌ.

أنواع صلاة النوافل

أوضحت الإفتاء أن الصلاة المفروضة خمس صلوات في اليوم والليلة، وما زاد على ذلك فهو نَافِلَة، والنَّفْل معناه الزيادة والتطوع؛ وهو ما يفعله الإنسان مما لا يجب عليه "لسان العرب" لابن منظور (1/ 672، ط.

دار صادر)، وهو بهذا المعنى اللغوي في عُرْف الفقهاء.

ونوافل الصلاة نوعان:
الأول: نوافل معينة، وهي التي تتعلق بسببٍ؛ كصلاة الكسوف والخسوف والاستسقاء وغيرها، أو تتعلق بوقتٍ؛ كصلاة السنن الرواتب والضحى وصلاة التهجد وغير ذلك.
والثاني: نوافل مطلقة، وهي التي لا تتعلق بسببٍ ولا وقتٍ؛ "روضة الطالبين" للإمام النووي (1/335، 337، ط. المكتب الإسلامي)، و"المغني" لابن قدامة (2/92-93، ط. مكتبة القاهرة.

حكم صلاة النوافل جماعة عند الفقهاء

أضافت الإفتاء أن جمهور الفقهاء اتفقوا على سُنِّيَّة الجماعة في صلاة العيد والكسوف والاستسقاء والتراويح، واختَلَفوا فِيمَا عدا ذلك من النَّوافل.

فذهب فقهاء الحنفية والمالكية إلى أَنَّ الأصل فيها الانفراد والإخفاء، وأنَّه تُكْرَه الجماعة في النوافل إذا كانت على سبيل النداء إليها وكان عدد المصلين كبيرًا؛ قال السرخسي في "المبسوط" (2/ 144، ط. دار المعرفة): [ولنا أَنَّ الأصل في النوافل الإخفاء، فيجب صيانتها عن الاشتهار ما أمكن ... بخلاف الفرائض؛ لأنَّ مبناها على الإعلان والإشهار] اهـ.

وقال الطحطاوي في "حاشيته على مراقي الفلاح" (ص: 286، ط. دار الكتب العلمية): [إِلَّا في التراويح فإنَّ الجماعة فيها سنة كفاية، ووتر رمضان فإنَّها فيه مُستَحبَّة، وأمَّا وتر غيره وتطوعه فمكروهة فيهما على سبيل التداعي] اهـ.

وقال الشيخ الدردير في "الشرح الصغير" (1/ 414، ط. دار المعارف): [كُرِه (جمع كثير لنفْلٍ): أي: صلاته في جماعة كثيرة في غير التراويح، ولو بمكان غير مشهور؛ لأنَّ شأن النَّفْل الانفراد به (أو) صلاته في جماعة قليلة (بمكانٍ مشتهرٍ) بين النَّاس (وإلَّا) تكن الجماعة كثيرة -بل قليلة كالاثنين والثلاثة- ولم يكن المكان مشتهرًا (فلا) يُكره] اهـ.

وقالت الإفتاء إن المالكية كرهوا بالاجتماع صلاة النافلة في مكانٍ مشهورٍ ولو كان العدد قَلِيلًا؛ قال الخرشي في "شرحه على المختصر" (2/ 11، ط. دار الفكر): [يُكْرَه اجتماع الجمع الكثير في النافلة؛ خشيةَ الرياء، ولو في مسجده عليه الصلاة والسلام، وهذا في غير التراويح والعيدين والاستسقاء والكسوف، وكذلك يُكْرَه اجتماع الجمع القليل كالثلاثة لكن بمكان مشتهر] اهـ.

وذَهَب فقهاء الشافعية والحنابلة إلى جواز صلاة النافلة في جماعةٍ بلا كراهةٍ؛ قال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (1/ 340، ط. المكتب الإسلامي): [وأَمَّا النوافل، فقد سَبَق في باب صلاة التطوع ما يُشْرَع فيه الجماعة منها، وما لا يُشْرَع، ومعنى قولهم: لا يُشْرَع، لا تستحب فلو صُلِّيَ هذا النوع جماعة جاز، ولا يقال مكروه، فقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة على ذلك] اهـ.
الأدلة على جواز صلاة النوافل جماعة

استُدِلَّ على جواز صلاة النوافل في جماعة بأَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم فَعَل الأمرين كِلَيهِما -أي: صلاة التطوع جماعة ومنفردًا-، وكان أكثَر تطوعه منفردًا، وصلَّى بأنس وجدَّتِه واليتيم؛ فقد روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ جدَّته مليكة رضي الله عنها دعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لطعام صنعته، فأكل منه، ثم قال: «قُومُوا فَأُصَلِّيَ لَكُمْ». قال أنس بن مالك: فقمت إلى حصير لنا قد اسْوَدَّ من طول ما لبِس فنَضَحتُه بماءٍ، فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وصففت أنا واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركعتين، ثم انصرف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلاة النوافل صلاة النوافل المطلقة صلى الله علیه وآله وسلم فی جماعة

إقرأ أيضاً:

جماعة نداء السلام تدين العدوان الصهيوني على اليمن

أدانت جماعة نداء السلام اليمنية بأشد العبارات “العدوان الصهيوني” الذي تعرض له اليمن باستهداف منشآته المدنية يوم أمس الأول،  محذرة في الوقت نفسه القوى اليمنية المتصارعة من مغبة استمرار الصراع فيما بينها، تغليباً للرغبات الذاتية ونزعة التفرد بالسلطة، أو استجابة لرغبات خارجية دأبت على خلق أسباب لتغذية الصراع لما لذلك من انعكاس خطير يعزز اسباب الفرقة والتناحر والصراع الداخلي الذي يهيئ الظروف المواتية للعدوان الخارجي، ويغريه لتحقيق اطماعه ومصالحه في اليمن.

وقالت الجماعة- في بيان لها الجمعة حصل موقع “الوحدة نيوز” على نسخة منه- “إن جماعة نداء السلام تؤكد على أن المخاطر المحدقة باليمن توجب على جميع الأطراف اليمنية أن ترتفع إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وأن تدرك حقيقة أن المخاطر لا يمكن درؤها إلا إذا كانت الجبهة الداخلية جبهة متراصة، تتمتع بمناعة قوية.

وهذا لن يتأتى إلا إذا انتفت الأسباب التي أدت إلى وصول الأوضاع إلى الدرك الذي وصلت إليه”. مطالبةً الأطراف جميعها، بأن تراجع مواقفها وتصوب أخطاءها وتصحح مسارها، وأن يقدم كل منها التنازلات المتبادلة فيما بينها لليمن وشعبه، في سبيل المحافظة على دوره الوطني والقومي والإنساني.

واضاف البيان، إنه “من البديهي أن الطرف الذي يبادر إلى تقديم التنازلات من أجل اليمن، هو الطرف الذي سترتفع مكانته ويتعزز دوره في حياة اليمنيين. ولأن اليمن مستهدف، شأنه شأن بقية أقطار الأمة العربية، فإن واجبنا يحتم علينا جميعاً أن نعمل على تجنيبه المزيد من المآسي والويلات. واضعين في اعتبارنا أن تجارب التاريخ أثبتت بأن المنتصر في الصراعات الداخلية مهزوم”.

وتابع البيان قائلاً: “إن المسؤولية الوطنية تحتم على اليمنيين الجنوح للسلم كافة ، ونبذ ثقافة الإقصاء والكراهية والتفرقة على أساس المذهب أو السلالة أو الجهة أو المنطقة، ووقف الحملات الدعائية والإعلامية المهددة لسلامة المجتمع وتعايشه. لأن استمرارها من شأنه أن يسهل للأعداء الخارجيين تقسيم اليمن وتفتيت نسيجه الاجتماعي، مما يشكل خطراً محققاً على حاضر اليمن ومستقبله”،  مؤكدة أن البدء بهذه الخطوات يهيئ المناخ السياسي للدخول في حوار وطني جاد ومسؤول، يفضي إلى بناء الدولة اليمنية المنشودة. وهذا وحده ما سيمكن اليمنيين من المحافظة على وطنهم موحداً مستقلاً، لا يطمع به طامع ولا يقدر أحد على تهديد أمنه وسلامته”.

ودعت الجماعة- في بيانها- الشعوب العربية والشعوب الإسلامية إلى الاستيقاظ وإدراك حجم التآمر الاستعماري وخطورة المشروع الصهيوني الاستعماري على الوطن العربي وعلى الأمة الإسلامية كلها. مهيبة بكل أحرار العالم إلى المزيد من الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية ولصمود الشعب الفلسطيني المناضل في دفاعه المستميت عن حقه المشروع في استعادة وطنه، وللإبقاء على جذوة القضية الفلسطينية متقدة، بوصفها القضية المركزية للعرب والمسلمين ولكل الأحرار في هذا العالم.

كما دعت الجماعة، وتدعو فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى توحيد صفوفها وإلى التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر والانتباه إلى مكائد الأعداء وتفويت الفرصة عليهم للنيل من وحدة الفلسطينيين وصمودهم الأسطوري.

مشددة على ضرورة  التصدي الحازم لأي محاولة للمساس بقدسية القضية من أي جهة أتت، سواءً من الداخل الفلسطيني أو من المحيط العربي والإقليمي أو من المحيط العالمي .

وقال البيان: “تتابع جماعة نداء السلام بقلق شديد تطورات الأوضاع على الصعيدين الوطني والقومي وعلى الصعيد العالمي، وتحاول دائماً أن توجه أنظارها إلى الصراعات التي يشهدها العالم، وإلى ما تثيره من فزع، وما يمكن أن تترتب عليه من نتائج كارثية على البشرية جمعاء. وفي إطار اهتمام الجماعة بما يجري على الصعيد العالمي من صراعات وتوترات في العلاقات بين القوى الدولية الكبرى، وبما قد ينتج عنها من آثار وانعكاسات سلبية على الوطن العربي”.. مهيبا بالقوى الحية في أمتنا العربية وبأحرار العالم، أن يمارس كل من موقعه الضغوط الممكنة، لإيجاد حلول منصفة وعادلة للصراعات التي يشهدها العالم، حفظاً للسلم والأمن الدوليين، ولتجنيب العالم ويلات اندلاع حرب عالمية ثالثة، تبدو نذرها المفجعة ماثلة للعيان، من خلال التهديدات المتبادلة وتحركات جيوش وأساطيل القوى المتصارعة في مختلف البحار والمحيطات، وانتشار قواعدها العسكرية في كثير من مناطق العالم.

واضافت الجماعة- في بيانها- : “وفي وطننا العربي، يدور صراع وجودي، بين القوى الاستعمارية وبين الأمة العربية، ممثلة بقوى المقاومة، التي تتصدى للمشاريع الاستعمارية، ولا سيما على أرض فلسطين المحتلة. مؤكدة أن الجماعة إذ تراقب بتقدير واعتزاز بالغين استمرار الصمود الأسطوري الذي يبديه أهلنا في قطاع غزة المحاصر، في وجه ما يتعرضون له من إبادة جماعية ومن دمار شامل يلحقه جيش الاحتلال الصهيوني بالمساكن والشوارع ودور العبادة والمستشفيات والمدارس وخيام النازحين، في ظل حصار خانق تنفذه قوات الاحتلال على مرأى ومسمع من الحكومات العربية قاطبة ، تشيد بالتصدي البطولي الذي تبديه المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني المدعوم من قوى الشر في العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية،

وأشاد البيان بالإسناد الذي تقوم به القوى المؤيدة والداعمة لصمود الشعب الفلسطيني على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي، مديناً بشدة ما اسماه “الغزو الصهيوني” للأراضي العربية السورية وما يمارسه من تدمير ممنهج للقدرات العسكرية السورية واستمرار تحرشه بلبنان. مطالباً جماهير الأمة العربية بالنهوض بدورها، دفاعاً عن حقها في الوجود وحماية وطنها وثرواتها في مواجهة صلف وغطرسة وأطماع الغرب الاستعماري ودعمه اللا محدود لما وصفه البيان “همجية الكيان الصهيوني ومشاريعه التوسعية”.

مقالات مشابهة

  • هل يجب إعادة الصلاة عند الخطأ في القبلة؟ دار الإفتاء توضح
  • جماعة نداء السلام تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • هل بر الوالدين يمحو الذنوب ولو كثيرة .. الإفتاء توضح
  • مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
  • هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء .. دار الإفتاء توضح
  • هل ثواب الصلاة مع الزملاء في العمل تعدل الجماعة بالمسجد؟.. الموقف الشرعي
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
  • حكم تأجيل العمل وقت الدوام ليكون إضافيًّا.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء توضح معنى "المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة" في سورة المائدة