قالت منصة نداء الوسط المكونة من ناشطين سودانيين، إن حصيلة هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية في ولاية الجزيرة وسط البلاد بلغت 91 قتيلا، بينهم 12 بالرصاص الحي، والباقون جراء تسمم بطعام وزعته القوات عليهم.

وأفادت في بيان، بأن “مدينة الهلالية أضحت سجنا كبيرا يواجه من بداخله موت محتوم” جراء هجوم الدعم السريع.



وأضافت، “يعاني المواطنون من حصار فرضته عليهم قوات الدعم السريع منذ 14 يوماً بعد اقتحام المدينة، حيث يفتقدون لأبسط وأقل مقومات الحياة، إضافة لانعدام الرعاية الطبية والأدوية”.

وتقع مدينة الهلالية شرق نهر النيل الأزرق، وهي من أكبر مدن شرق ولاية الجزيرة، وتبعد حوالي 120 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم.

وأكدت المنصة أن "عشرات المدنيين توفوا جراء تدهور حالتهم الصحية، كما ظهرت عشرات حالات التسمم الغذائي عقب تناولهم لطعام قامت قوات الدعم السريع بتوزيعه عليهم".



وبينت أن “قوات الدعم السريع قتلت خلال اليومين الماضيين 12 بالرصاص الحي، وتوفي 79 آخرون جراء تسمم غذائي بعد تناولهم وجبة قدمتها لهم قوات الدعم السريع”.

وطالبت المنصة "المنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل من أجل إنقاذ المواطنين المحاصرين في المدينة”، بينما لم يصدر تعقيب فوري من الدعم السريع".

يأتي ذلك مع تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأيام الأخيرة لقوات الدعم السريع بـ "ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بولاية الجزيرة.

وتجددت الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش السوداني في ولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول: أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبوعاقلة كيكل وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.

والأربعاء الماضي، قالت نقابة أطباء السودان، "تواجه مناطق شرق الجزيرة كارثة إنسانية متفاقمة، نتيجة لهجمات عنيفة ومستمرة تشنها الدعم السريع، وتشهد المنطقة حملة انتقامية ممنهجة تستهدف المدنيين، ما أدى إلى مقتل وترحيل الآلاف وتهجيرهم قسريًا".



وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.

وحاليا، تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الدعم السريع الجزيرة السوداني الجيش السوداني السودان الجزيرة الجيش السوداني الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في السودان

اتّهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الاثنين، قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في السودان، بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد، التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.

وأكّدت المنظمة في تقرير أن "عشرات النساء والفتيات، تتراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب جماعي واستعباد جنسي في ولاية جنوب كردفان السودانية".

وتخضع ولاية جنوب كردفان بجزء كبير منها لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وهي مجموعة مسلحة عناصرها إلى حد كبير من الإثنية النوبية وغير ضالعة مباشرة في النزاع الحالي.

منذ نيسان/ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 11 مليون شخص، وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.

وتواجه قوات الدعم السريع أيضا الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال للسيطرة على المنطقة.



وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، تعرّضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن وغالبا أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.

وروت امرأة نوبية عمرها 35 عاما أن ستة مقاتلين من قوات الدعم السريع "يرتدون زيا باللون الكاكي اقتحموا مسكن" عائلتها، "وقال أحد الرجال: يا نوبية، اليوم يومك". ثم اغتصبها الرجال جماعيا. وأضافت "حاول زوجي وابني الدفاع عني، فأطلق أحد مقاتلي الدعم السريع النار عليهما وقتلهما. ثم استمروا في اغتصابي، الستة جميعهم" بحسب التقرير.

وقالت امرأة ثانية عمرها 18 عاما إن "مقاتلي قوات الدعم السريع أخذوها في شباط/فبراير مع 17 امرأة وفتاة أخريات من فايو إلى قاعدة عسكرية، حيث احتُجزن مع مجموعة من 33 امرأة وفتاة كن هناك أصلا".

وتابع التقرير "تحت السيطرة الكاملة لخاطفيهن من قوات الدعم السريع، احتُجزت النساء والفتيات في ظروف استعباد، وفي بعض الأحيان رُبطن بالسلاسل"، وأضاف "كل يوم لثلاثة أشهر، اغتصب المقاتلون النساء والفتيات وضربوهن، ومن بينهن الضحية البالغة من العمر 18 عاما، وهي جرائم تشكل أيضا استعبادا جنسيا".

وروى التقرير كذلك قصة هبة (22 عاما) التي فرت من منزلها في كادقلي التي اجتاحها القتال أيضا أواخر العام 2023. وبينما كانت عائلتها تمر عبر ضواحي بلدة قريبة، "اقترب منهم أفراد قوات الدعم السريع بزيهم الرسمي وأجبروهم على الركوع على الأرض، ثم أمروا الأسرة باتباعهم. رفضت عائلة هبة، فبدأ المقاتلون إطلاق النار، فقتلوا والدها ووالدتها وزوجها".

وروت هبة "بعد ذلك قالوا +إلى أين أنت ذاهبة؟ سنستخدمك ثم نتخلص منك+ (...) اغتصبني الخمسة جميعهم، واحدا تلو الآخر. كان أطفالي بجواري مباشرة، يشاهدون ويبكون. قالوا لأطفالي أن يصمتوا ثم اغتصبوا أختي أيضا".

انتهاك للقانون الانساني
واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي هي "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، وجريمة حرب" داعية "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة".

ولفتت إلى أن "أعمال العنف الجنسي هذه (...) تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية جادة لحماية المدنيين وتحقيق العدالة".

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي خلال زيارة للسودان من وباء عنف جنسي تتعرض له النساء في البلد الغارق في الحرب، محذّرا من أن نطاق هذه الاعتداءات الجنسية "غير مقبول".

وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، قالت الأمم المتحدة في تقرير إنّ جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معممة".



وأوضحت المنظمة الأممية أنّها أجرت تحقيقا أكّد أنّ معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.

وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان. إن وضع المدنييّن الأكثر حاجة، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، يبعث على القلق الشديد ويتطلّب معالجة عاجلة".

وقال عثمان الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في نيسان/أبريل 2023، "لا يوجد مكان آمن في السودان الآن".

مقالات مشابهة

  • شبكة أطباء السودان: ندعو المجتمع الدولي للضغط على قوات الدعم السريع
  • وسائل إعلام فلسطينية: قصف مدفعي وإطلاق نار قرب مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • السودان: «13» مصاباً بينهم أطفال جراء قصف الدعم السريع أحياء سكنية بأم درمان 
  • اتهام جديد من الدعم السريع للقوات المشتركة بشأن معسكر زمزم
  • رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في السودان
  • هلع في إسرائيل.. نشر حواجز واستدعاء التدخل السريع عقب إنذارات أمنية
  • هيومن رايتس ووتش: مقاتلون من الدعم السريع قاموا باغتصاب عشرات النساء والفتيات واستعبادهن جنسيا
  • البرهان يعلن تجهيز قوات كبيرة لإستعادة الخرطوم و عاصمة ولاية الجزيرة
  • عشرات القتلى بجزيرة مايوت الفرنسية جراء الإعصار “شيدو”
  • الجيش السوداني يحبط هجوما على الفاشر للدعم السريع