البصمة الكربونية لأصحاب السيارات الكهربائية أعلى من غيرهم.. الأغنياء محل اتهام (دراسة)
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
مقالات مشابهة أداء وتصميم مميز.. سعر honor x9c الجديد 2024 بمواصفات وتقنيات متطورة
7 دقائق مضت
من هنا.. خطوات وشروط الاشتراك في مسابقة الحلم 202412 دقيقة مضت
التأمينات الاجتماعية تطلق خدمة “الامتثال الذاتي”، بهدف تقليل معدلات الإصابات في العمل15 دقيقة مضت
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم تدعو للحفاظ على الماء والحذر من القمار22 دقيقة مضت
استقبل الآن.تردد قناة اون تايم سبورت 2024 عبر القمر الصناعي نايل سات
30 دقيقة مضت
خطوات الاستعلام عن الرقم التأميني بالرقم القومي 2024 إلكترونيا واستخراج برنت تأمين37 دقيقة مضت
اقرأ في هذا المقال
انبعاثات السيارات الكهربائية لا تقتصر على الكميات المتجنبة على الطرقأغلب الباحثين يقعون في خطأ تجاهل، أو تهميش، الانبعاثات غير المباشرةاقتناء سيارة كهربائية غير كافٍ بحدِّ ذاته لخفض البصمة الكربونية للأفرادهناك علاقة طردية بين مستوى الدخل واستهلاك الطاقة والانبعاثاتأنماط حياة الأغنياء كثيفة الاستهلاك للطاقة، ولا تعوضها سيارة كهربائيةأنماط القيادة عند الأثرياء تستلزم استهلاك كميات أكبر من الكهرباءتتوالى الدراسات المثيرة حول البصمة الكربونية للسيارات الكهربائية، رغم الاعتقادات الشائعة في أوساط المتحمسين المروّجين لكونها منتجات خضراء صديقة للبيئة لا يصدر عنها أيّ انبعاثات.
في هذا السياق، أظهرت نتائج دراسة فنلندية حديثة –حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منها (مقرّها واشنطن)- أن بصمة الانبعاثات الكربونية لأصحاب السيارات الكهربائية في فنلندا ما زالت أعلى من جميع السكان، رغم امتلاكهم مركبة صديقة للبيئة منعدمة الانبعاثات المباشرة.
وتوصلت الدراسة إلى أن أغلب مالكي السيارات الكهربائية هم من الفئات الأكثر ثراءً والأفضل تعليمًا، لكنهم ما زالوا يحتفظون بأنماط استهلاك كثيفة للطاقة في حياتهم عامة، ما يعني أن بصمتهم الكربونية ستظل أعلى من غيرهم، حتى مع امتلاكهم مركبات لا تُصدر انبعاثات على الطرق.
استنادًا إلى ذلك، قدّرت الدراسة صافي البصمة الكربونية لبعض المشاركين في الاستطلاع ممن يمتلكون سيارات كهربائية بنحو 8.66 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، بينما جاءت بصمة من يملكون سيارات تقليدية أقل قليلًا عند 8.05 طن مكافئ.
كما بلغ متوسط البصمة الكربونية للمواطنين العاديين ممن لا يملكون سيارات ويستعملون المواصلات العامة قرابة 5.75 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، ما يعني أن ملّاك السيارات الكهربائية ظلوا أعلى فئة من حيث صافي الانبعاثات بين جميع السكان، على عكس المتوقع.
منهاجية الدراسةاستندت الدراسة -التي نشرتها مجلة بلوس (plos) العلمية المتخصصة، ومقرّها كاليفورنيا- إلى استطلاع رأي شريحة متنوعة من المواطنين في فنلندا، بلغ عددها 3857 شخصًا.
وجاء اختيار هذه الشريحة من فئات عالية ومتوسطة ومنخفضة الدخل، منهم 141 مالك سيارة كهربائية، والبقية متنوعة بين من يملكون سيارات غير كهربائية، وبين من لا يملكون أيّ سيارة ويستعملون المواصلات العامة.
مالك إحدى السيارات الكهربائية يشحنها – الصورة من Generation180وكان الهدف من الدراسة هو عقد مقارنة بين مالكي المركبات الكهربائية والسكان بصورة عامة، لفهم الخصائص الاجتماعية والديموغرافية وأنماط استعمال السيارات والمواقف البيئية والبصمات الكربونية للمتبنّين الأوائل للمركبات الكهربائية في البلاد.
كما استهدفت الدراسة تحديد المخاوف والحواجز التي تحول دون تبنّي المركبات الكهربائية في البلد الإسكندنافي الصغير الواقع شمال أوروبا، إضافة إلى تحديد العوامل المؤثّرة في نوايا المستهلكين لشرائها مستقبلًا.
ولا يتجاوز عدد سكان فنلندا 5.6 مليون نسمة، لكنها تتمتع بمساحة جغرافية كبيرة تتجاوز 338 ألف كيلو متر مربع، كما تتمتع بكثافة سكانية منخفضة، ومستوى تعليم عالٍ، ومعدلات مرتفعة من الدخل.
وتشهد البلاد تحولًا كبيرًا نحو وسائل النقل المكهربة منذ 4 سنوات، حيث ارتفعت حصة المركبات الكهربائية من مبيعات السيارات الجديدة من 4.4% عام 2020، إلى 33.8% من عام 2023.
ورغم ذلك، فما تزال حصة المركبات الكهربائية لا تتجاوز 2.6% من إجمالي أسطول المركبات على الطرق في البلاد حتى نهاية عام 2023، ما يشير إلى أن سوقها ما زالت ناشئة، وأثرها في خفض الانبعاثات ما زال محدودًا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
نتائج البصمة الكربونية للأغنياءتسلّط الدراسة الضوء على أهمية إدراك أن التحول إلى شراء السيارات الكهربائية لا يكفي بذاته للحدّ من الانبعاثات بصورة فاعلة، بل يستلزم تغييرات أوسع في سلوك المستهلكين لخفض البصمة الكربونية المباشرة وغير المباشرة.
والبصمة الكربونية هي مقياس للكمية الإجمالي من ثاني أكسيد الكربون والغازات المسببة للاحتباس الحراري المنبعثة بصورة مباشرة أو غير مباشرة من الأنشطة البشرية، وعادةً ما يُعبَّر عنها حسابيًا بالطن المكافئ من ثاني أكسيد الكربون (CO2e).
ويعتمد حساب البصمة الكربونية للأفراد على حجم استهلاكهم للطاقة في جميع أنشطة حياتهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بداية من استهلاك الطاقة في المأكل والمشرب والملبس، وحتى التنقل اليومي واستعمال الخدمات والمرافق وغيرها، وهي عملية معقّدة تتطلب حسابات عالية الدقة للوصول إلى تقديرها الصافي.
واكتشفت الدراسة الفنلندية علاقة طردية بين مستوى الدخل واستهلاك الطاقة والبصمة الكربونية، فكلما زاد الدخل ارتفع استهلاك الطاقة بصورة مباشرة وغير مباشرة، والعكس صحيح، ما يعني أن طبقة الأغنياء والأثرياء هم الأكثر تلويثًا للبيئة والمناخ، حتى مع تبنّيهم المركبات الكهربائية المخفضة لانبعاثات الطرق.
كما اكتشفت الدراسة أن غالبية ملّاك السيارات الكهربائية في فنلندا يستعملون المركبات بكثافة نتيجة عادات مختلفة للقيادة عن غيرهم من مالكي المركبات غير الكهربائية، كما أن أغلب الأسر المالكة للسيارات الكهربائية (71% من المشاركين) يمتلكون أكثر من سيارة.
ووجدت الدراسة أن أعدادًا كبيرة من مستعملي المركبات الكهربائية لا يستعملون السيارات في الوصول إلى العمل فحسب، بل يفكرون في القيادة بصفتها “هواية”، ما يعني أنهم يقودون لمسافات أطول على مدار العام.
ومن شأن هذا السلوك في القيادة أن يؤدي إلى تأثيرات بيئية سلبية، بسبب استهلاك كميات أعلى من الكهرباء المولدة غالبًا من الوقود الأحفوري في شحن البطاريات، ما ينقل الانبعاثات من الطرق إلى محطات التوليد.
انبعاثات سلسلة القيمة ما زالت مهمشةسلّطت نتائج الدراسة الضوء على أهمية حساب أثر أنماط الحياة والاستهلاك والدخول المرتفعة في حساب الانبعاثات غير المباشرة وتقدير البصمة الكربونية الشاملة للسيارات الكهربائية وعدم الاكتفاء بنتائج الانبعاثات المباشرة.
وعادةً ما يقع كثير من الباحثين المتحمسين للسيارات الكهربائية في خطأ التركيز على حساب الانبعاثات المباشرة المتجنبة من تشغيل السيارات على الطرق، مقارنة بنظيرتها العاملة بالبنزين والديزل، مع تهميش أو إهمال الانبعاثات غير المباشرة على طول سلسلة القيمة؛ ما يجعل تحليلاتهم للانبعاثات قاصرة، بحسب خبير أسواق الطاقة الدكتور أنس الحجي.
خبير أسواق الطاقة د. أنس الحجيويتطلب حساب انبعاثات سلسلة القيمة كاملة جمع بيانات انبعاثات استخراج ومعالجة المعادن المستعملة في صناعة البطاريات، مثل الليثيوم والكوبالت وغيرهما، إضافة إلى بيانات حرق الوقود الأحفوري (الغاز أو الفحم) المستهلك في توليد الكهرباء اللازمة لشحن البطاريات.
كما يتطلب ذلك حساب انبعاثات كميات النفط المستهلك في صناعة الإطارات التي تتآكل بسرعة أكبر بسبب تضاعف الوزن، إضافة إلى حساب انبعاثات الكميات المستهلكة في صناعة الهياكل الخارجية والداخلية للسيارات الكهربائية.
وتضم انبعاثات سلسلة القيمة -أيضًا- حساب انبعاثات كميات النفط المستعملة في رصف الطرق التي تشير الأبحاث إلى أنها ستتآكل بسرعة أكبر بسبب الوزن، بحسب الحجي، الذي خصّص سلسلة حلقات من برنامج أنسيات الطاقة المذاع بمنصة إكس أسبوعيًا للحديث عن هذا الموضوع ببيانات مفصلة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة للسیارات الکهربائیة المرکبات الکهربائیة ثانی أکسید الکربون البصمة الکربونیة استهلاک الطاقة الکهربائیة فی الکهربائیة لا غیر المباشرة سلسلة القیمة ما یعنی أن على الطرق دقیقة مضت أعلى من
إقرأ أيضاً:
شريك سابق لماسك يستعد لإحداث ثورة في عالم السيارات الكهربائية
قرب مدينة كارسون بولاية نيفادا الأميركية، توجد منشأة غريبة الشكل، تحيط بها مساحة كبيرة من الأراضي المنبسطة، التي تحولت إلى مستودع في الهواء الطلق لأكياس مختلفة الأحجام والأشكال، ما جعلها أشبه بمكب نفايات، ولا يوحي شكلها بأنها موقع صناعي.
المنشأة في الحقيقة هي مصنع رائد، أسسه جيفري ستراوبل، أحد المؤسسين السابقين لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، التي ذاع صيتها بعد النجاح الذي عرفته مع رئيسها، إيلون ماسك، الذي يحلم بأن يجعلها الأولى في مجالها.
ستراوبل وهو مهندس أنظمة طاقة، متخرج من جامعة ستانفورد، كان من الرعيل الأول الذي أسس شركة تسلا، وخلال سنوات خدمته فيها الـ 15، وصل إلى خطة رئيس المهندسين، أين أشرف على تصميم خلايا البطاريات، التي استعملت في النموذج الثالث، ويتم تصنيعها حتى الآن في مصنع تسلا الضخم للبطاريات.
خلايا البطاريات تعتبر أحد المكونات الرئيسية التي ساهمت إلى حد كبير في نجاح سيارات تسلا، بعد أن أعطتها قدرة كهربائية أعلى، ما منحها قوة دوران أقوى، ومدى قيادة أطول.
ووصلت ثقة إيلون ماسك في نجاح تصاميم ستراوبل إلى حد جعلها مفتوحة ومتاحة للعموم، وخصوصاً للشركات المنافسة، في إحدى أكبر عمليات التفويت في الأسرار الصناعية في القرن 21.
لكن نظراً للتسلسل الصناعي الفريد الذي تتم بموجبه صناعة تلك البطاريات، عجزت الشركات المنافسة لتسلا في إنتاج بطاريات مماثلة بكلفة أرخص حتى بعد اطلاعها على الخصائص الفنية والهندسية للبطاريات التيب صممها ستراوبل.
في عام 2017، أسس ستراوبل شركة "ريدوود ماتريال"، مع الاكتفاء بدور استشاري في شركة تسلا.
الشركة الجديدة ومقرها نيفادا، متخصصة في رسكلة وإعادة تدوير المواد التي تصنع منها بطاريات السيارات الكهربائية.
رغم التقلبات السياسية التي تعيشها الولايات المتحدة، والتي تؤثر على الأسواق المحلية في أميركا، ونظيرتها العالمية على حد السواء، إلا أن ستراوبل متفائل بمستقبل شركته. وهو يرى أن سياسة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، ستكون إيجابية في ما يتعلق بالشركات الصناعية.
التساؤلات حول سياسة ترامب تنبع من اعتزامه وقف برنامج الدعم الحكومي الخاص بإنتاج البطاريات والسيارات الكهربائية، والذي يهدف إلى جعل دعم المنتجين الأميركيين، في مواجهة سيطرة صينية متنامية في هذا المجال.
يتفق ستراوبل مع شريكه السابق، ماسك، بخصوص عدم جدوى إنفاق الدعم احكومي على الشركات، بل يرى كل منهما أنه من الافضل ترك المجال مفتوحا لقوى السوق، والتجديد الصناعي القائم على الابتكار والاختراع، بدلاً عن ذلك.
تفاؤل ستراوبل يأتي من النجاح الهندسي والمالي لريدوود ماتيريال، فقد أعلنت الشركةن ولأول مرة، عن مداخيل تفوق 200 مليون دولار هذه السنة، مع وجود إمكانية نمو كبيرة.
مستودع الهواء الطلق الذي يحيط بمقر الشركة، ووحداتها الصناعية، يحتوي على آلاف البطاريات المستعملة في السيارات الكهربائية سابقاً، والتي يتم استخراج المعادن الهامة منها، خصوصاً الليثيوم والنيكل.
تعتمد ريدوود ماتيريال على عمليات كيميائية متنوعة، لفصل المكونات المعدنية عن غيرها، قصد إعادة استخدامها في صناعة بطاريات جديدة، وهو ما دفع ستراوبل إلى تشبيه تلك العملية، بمصافي النفط، التي تكرر النفط الخام وتفصل مختلف مكوناته، قصد استخدامها في السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي.
تقول الشركة إن حجم البطاريات التي تمت رسكلتها (إعادة تدويرها)، أو إعادة تكريرها هذه السنة، كما يصف ذلك ستراوبل، يعادل 20 غيغا وات – ساعة أي ما يكفي 250 ألف سيارة كهربائية.
الخطوة المقبلة التي تعتزم ريدوود ماتيريال تنفيذها، هي تصنيع البطاريات الجديدة في الشركة نفسها، ما يحقق الاندماج الصناعي، ويساعد على تحقيق حلم ستراوبل وماسك في الوصول إلى دورة صناعية مغلقة، للمكونات الخاصة ببطاريات السيارات الكهربائية، ما سيؤمن الاستغناء بصفة شبه كاملة عن المنتجات الصينية، سواء من البطاريات أو المعادن النادرة، التي تسيطر بكين على إنتاجها على مستوى عالمي.