عضو دفاع الشيوخ: مصر تخوض معركة وعي وتبذل جهودا لمواجهة الشائعات
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أكد النائب اللواء حاتم حشمت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ ، أن الدولة المصرية لا تزال تخوض معركة الوعي، وهي المعركة التي تأتي على رأسها جهود مواجهة الشائعات، التي لا تتوقف عن تزييف الحقائق والأكاذيب وخلق حالة من عدم الاستقرار وزعزعة الثقة في جهود الدولة وخططها للإصلاح والتنمية.
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، في تصريحات خاصة له، إن مع الحرب التي تواجهها الدولة المصرية بشأن بث الشائعات من قبل جماعات الشر والظلام والأجهزة المعادية والأيادي الخبيثة والخسيسية، تمضي الدولة المصرية في تنفيذ مشاريع قومية كبرى تهدف إلى تحسين حياة المواطنين ورفع مستوى المعيشة، وهذا جزء من مواجهة تلك الشائعات.
وأشار النائب اللواء حاتم حشمت، إلى أن هناك آلاف الشائعات ترصدها مؤسسات إعلامية ووزارات واجهزة مصرية يومياً، وفي مقدمتها المركز الإعلامي التابع لمجلس الوزراء والتي يصدر تقارير دورية للرد والتصدي لتلك الشائعات التي تستهدف الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والصحية في البلاد.
وأكد النائب اللواء حاتم حشمت، أن تلك الشائعات ما هي إلا محاولات يائسة لجماعات الشر والظلام ومعاونيهم لإثارة البلبلة وتزييف الحقائق وترويج الأكاذيب المختلقة والتشكيك في انجازات الدولة المصريه التي لا ينكرها الا جاحد خبيث أو عدو قذر.
وشدد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إلى أهمية وسائل الإعلام في تشكيل وعي مجتمعي وتعزيز قدرة الرأي العام على التحقق من المعلومات المغلوطة، وعدم الانسياق وراء مروجيها ومخططاتهم الخبيثة، معتبرا أن الوعي سلاحا في بناء وتحصين الأوطان.
وأوضح النائب حاتم حشمت، أن الشائعات جزء من الحرب التي تتعرض لها الدولة المصرية منذ عام 2013، مشيراً إلى أن كثيراً من القوى الداخلية والخارجية تسعى إلى هدم كيان الدولة وبث حالة من الإحباط في نفوس المواطنين عبر إطلاق آلاف الشائعات يومياً، لافتا إلي أن الإجراءات القانونية والأمنية لتعقب مطلقي الشائعات، وكذلك تغليظ العقوبات بحقهم مسألة لا غنى عنها خصوصا لخطورتها علي الأمن القومي المصري واستقرار الدولة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
عبد الله علي إبراهيم
(جريدة الخرطوم 11 ديسمبر 1988)
(لا يرى الحاملون على دولة 1956 سوى مفردة الحكومة فيها. وهي مفردة قصوى لا جدال. ولكن غفلتهم عن مفردات غراء لهذه الدولة لم يرمهم في غيظ ضرير على هذه الدولة فحسب، بل اعتزلوا أيضاً هذه المفردات الغراء التي تركوها لتستوحش تحت شرور نفس الحكومة. وهذه مقالة من أخريات حاولت فيه لفت نظر كتائب استئصال دولة 56 أن لهم، كما يقول المثل، حبان في بيت العدا. وبلغ من فساد هذا الغيظ المحض الضرير انتداب حميدتي دعمه السريع للقضاء المبرم على هذه الدولة. وقعد "فراجة" الليبرويساريون الذين جعلوا من القضاء المبرم على هذه الدولة ثقافة شاعت حتى انتهزها البطلق أماتكم كما في مثل ورد في كتاب لبابكر بدري).
لولا ملابسات الحجز بقطار كريمة يوم الجمعة الماضية لكنت قد شاركت في احتفال نقابة السكة حديد باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي نظمته اللجنة السودانية لحقوق الإنسان.
وجدت في حضور احتفال عطبرة لحقوق الإنسان مزايا عديدة علاوة على أنه فرصة سانحة لزيارة أخرى لمدينتي الأولى. فقد أثلج صدري أن ترمي نقابة السكة الحديد بثقلها في حركة حقوق الإنسان بعد أن ظلت قاصرة على صفوة خيرة من المتعلمين منذ تأسيس حركتها في 1985. وقد شاب أداء هذه الصفوة خلل في التركيز حين رجحوا الضغط العالمي الجاهز لنصرة قضيتهم دون حفز الضغط الشعبي المحلي وإلهامه في سياقاته السياسية والاجتماعية الصعبة. ولذا بدا مفهوم حقوق الإنسان كطارئ وقع لنا من اهتمام العالم بنا لا كأصل قديم في مشروعنا الاجتماعي والنقابي والسياسي.
ساءني دائماً الاتهام المعمم الذي يطلقه بعض المتحدثين من المتعلمين بأن بيئتنا العربية المسلمة مسكونة بالاضطهاد العنصري وغير مواتية لحقوق الإنسان. وغالباً ما استدلوا على ذلك بأبيات من المتنبي عن كافور، أو ممارسات للزبير باشا، أو مبدأ الكفاءة في الزواج في عقد زواج شهير من الثمانينات. وهذا انتقاء عشوائي للاستدلال على عدم سماحتنا استدلالاً لن تسلم معه أي جماعة من الاتهام بالاضطهاد العنصري مهما بلغت من آيات السماحة والإنسانية.
لقد جادلت هؤلاء الإخوة طويلاً الفت انتباههم إلى أن إنسانيتنا العربية الإسلامية لم تتجمد في التاريخ لأنها فعل في التاريخ تتجدد به وتجدده.
وكنت أشير عليهم بدراسة مفهوم "النقابة" الذي هو من أفضال مدينة عطبرة السياسة على وطننا. فتعريف النقابة أنها تنظيم يضم عمال أو موظفي المؤسسة بغير اعتبار للعرق أو الدين أو القبيلة أو النوع. ومن فوق صفاء هذه المفهوم ونبله ازدهرت الحركة النقابية السودانية التي ظلت تحرس مجتمعنا وإنسانيتنا بعين ساهرة.
في وقت باكر أهدتنا عطبرة "النقابة": هذه الأداة التي اشتد عودها من تخطيها للحزازات العرقية والقبلية والدينية التي تمنع الممارسة الحرة للحقوق الإنسانية. وأتمنى أن يكون احتفال نقابة عمال السكة الحديد باليوم العالمي لتلك الحقوق مناسبة لتتصل النقابة بالإطار التنظيمي للحركة العالمية لحقوق الإنسان.
أما عن التزامنا بمبدأ حقوق الإنسان فالنقابة ذاتها شاهد كبير على بعد المدى الذي قطعناه في هذا السبيل.
ibrahima@missouri.edu