الجزيرة:
2024-11-08@00:46:09 GMT

صحافة عالمية: رهان إسرائيل على ترامب محفوف بالمخاطر

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

صحافة عالمية: رهان إسرائيل على ترامب محفوف بالمخاطر

رصدت صحف عالمية مختلفة التداعيات المحتملة لفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية على الوضع في المنطقة، محذرة من تفاؤل مفرط في إسرائيل.

فقد نشرت صحيفة "هآرتس" مقالا يحذر المتفائلين في إسرائيل من استباق الأحداث، مشيرة إلى أن ترامب سيضع مصالحه الخاصة في المقام الأول، والتي قد لا تتوافق دائما مع توقعات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركائه، ووصفت الصحيفة ترامب بالشخصية الغامضة، متوقعة أن تكون عهدته الثانية أكثر تطرفا.

وفي السياق ذاته، توقع ستيفان كوك في مجلة "فورين بوليسي" أن يفي ترامب بوعده بإنهاء الحرب في غزة، لكن وفق المصالح الإسرائيلية.

وأضاف أن الرئيس المنتخب لن يثير قضايا القتلى الفلسطينيين أو المساعدات الإنسانية، محذرا من نتائج كارثية على الفلسطينيين.

اتفاق نتنياهو وترامب

وكشفت "الفايننشيال تايمز" عن اعتزام إسرائيل توسيع نطاق عملياتها العسكرية في لبنان وغزة، ونقلت عن مصدر مطلع أن نتنياهو متفق مع ترامب على المساعدة في إنهاء الحروب، شريطة عدم استبعاد أي تحرك إسرائيلي كبير قبل 20 يناير/كانون الثاني.

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن ترامب طلب من نتنياهو قبل أشهر إنهاء الأعمال العدائية في غزة قبل عودته للرئاسة، معتبرة ذلك بمثابة شيك على بياض حتى تولي ترامب مهامه رسميا.

ونبهت الصحيفة إلى قرارات ترامب السابقة المنحازة لإسرائيل، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وفي تحليل للوضع الداخلي الإسرائيلي، رأى الدبلوماسي الإسرائيلي السابق أران بينكاس، في مقال بصحيفة "الغارديان"، أن نتنياهو أساء تقدير توقيت إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، مستخفا بحجم الغضب والاضطرابات الداخلية التي قد تنجم عن هذا القرار.

وحذر بينكاس من أن هذه الخطوة قد تأتي بعواقب وخيمة على الوضع الداخلي الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

«هاريس - ترامب» رهان خاسر وسبات عميق

أتابع عبر الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعى نظرة تفائل هنا وتشاؤم هناك حول المرشحين فى الانتخابات الأمريكية للرئاسة التى بدأت صباح اليوم الثلاثاء، أتابع وأنا أضحك وجود معسكرين فى المنطقة العربية، الأول ينحاز لترامب والثانى لهاريس، كلا المعسكرين يبنى آمال عريضة على مرشحه وكأننا نحمل الجنسية الأمريكية، صحيح أن الولايات المتحدة هى وحدها التى تضع سياسة العالم وهى الدولة الكبرى الوحيدة فى العالم التى لا ينافسها أحد، لكن مسألة المبالغة فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين هو أمر مثير للدهشة منا كعرب، لأن هاريس وترامب وجهين لعملة واحدة، بالنسبة لبعض الدول العربية هناك وجه منهم مريح إلى حد ما فى بعض الأمور، لكن بالنسبة للقضايا الرئيسية التى تشغل العرب مثل القضية الفلسطينية أو اعتداءات الكيان الصهيونى على بعض الأشقاء فتلك السياسات لن تتغير، سيبقى الأسطول الأمريكى فى البحر المتوسط لحماية الكيان الصهيونى، وسيظل «الفيتو» الأمريكى موجود لتعطيل وتعديل أى قرار ضد الكيان الصهيونى، وستظل المساعدات العسكرية والمالية تصل إلى تل أبيب فى الميعاد الذى تطلبه حكومة الكيان.

أمريكا طوال تاريخها، وهناك فتى واحد مدلل بالنسبة لها فى منطقة الشرق الأوسط، هذا الفتى هو الشرير الذى يحرق ويقتل ويرفع راية البلطجة على الجميع.

خلال عام قام هذا البلطجى «مصاص الدماء» بقتل أبناء فلسطين حتى وصل عدد الشهداء إلى ما يقرب من خمسين ألف، وتجاوز عدد المصابين المائة ألف بين طفل وسيدة وكبار سن، دمر هذا الطفل المدلل ما يقرب من ٧٠% من غزة وحولها إلى تلال من المبانى المنهارة، أصبحت غزة بقايا مدينة، لم تعد بها أسرة واحدة مكتملة البناء «الأبناء الأب الأم»، أحدهم أو كلهم شهداء، وهناك أسر كاملة استشهدت، لم يعد لها من يحمل اسمها، نعم أسر كاملة أبيدت برعاية أمريكية، وبسلاح ومساندة ودعم أمريكى.

لذلك لا أعلم كيف وبأى وجه أجد بعض العرب يبنون آمال عريضة على نجاح مرشح أمريكى بعينه أو أجد متشائم من وصول الآخر لسدة الحكم، كلاهما مر.

أمريكا هى التى ترعى دولة الكيان وحريصة على بقائها، وبقاء هذه الدولة المحتلة مرهون ببقاء أمريكا، ونحن العرب ستظل أمريكا بالنسبة لنا هى الكابوس الذى يطاردنا فى الليل والنهار.

سياستها تجاهنا قائمة على مصلحتها، ومصلحة الكيان الصهيونى الذى يحركها كما ومتى يشاء، الموضوع بينهما تخطى مرحلة المصالح إلى مرحلة الحياة والموت، إسرائيل تعتبر أمريكا قلبها النابض، الذى يمد جسدها بالدم المحمل بالاكسجين، وأمريكا تعتبر إسرائيل الابن المدلل.

و بالنسبة لنا كعرب أمريكا هى سفينة النفايات التى تحمل لنا السموم والميكروبات بكافة اشكالها.

أمريكا ليست للعرب فقط مركز السموم، و وكر الأفاعى، لكنها تمثل نفس الأمر لدول كثيرة حول العالم تضررت منها وذاقت من شرورها الكثير.

الغريب فى الأمر والشيء العجيب أن كل الأقطار العربية تعى تماما حجم العلاقة بين الكيان الصهيونى وأمريكا، ورغم ذلك مازلنا نبحث عن الأمان عندها، تريدون أن تعوا قيمة الكيان الصهيونى لدى أمريكا؟، اقرأوا هذا الرقم الذى يوضح حجم العلاقة بينهما،

منذ تأسيس إسرائيل فى عام 1948 حتى عام 2022 تلقت 158 مليار دولار مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة، مما يجعلها أكبر متلق فى التاريخ.

فى النهاية نجحت هاريس أم سقطت، نجح ترامب أم سقط كلاهما مر، فلا تشغلوا حالكم بمن هو الرئيس القادم، الكل ينفذ أجندة واحدة تم وضعها منذ سنوات طويلة ولم ولن تتغير.

تلك الحرب الدائرة فى كل بقاع الأرض أمريكا هى كلمة السر فيها، فلا تسرفوا فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين كلاهما مر، كلاهما لا يهمه سوى مصلحته ومصلحة الكيان الصهيونى.

فلا تصدقوا التعهد الذى قطعته نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس، بأنها ستسعى لإنهاء الحرب فى قطاع غزة فى حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، معتبرة أن قتل الفلسطينيين الأبرياء فى القطاع وصل إلى مستوى غير معقول، ولا تصدقوا ترامب عندما يقول نفس المفردات، خاصة أن أمريكا لن تسمح بحل الدولتين مهما حدث.

على العرب يستيقظوا من السبات العميق الذى هم عليه، علينا كعرب البحث عن طرق أخرى للتعامل مع هذا الكيان «الأمريكى - الصهيونى».

 

مقالات مشابهة

  • صحافة عالمية: نتنياهو يعزز قبضته بإقالة غالانت وابتهاج روسي بفوز ترامب
  • خبير فلسطينى: ترامب سيساعد نتنياهو على تنفيذ مخططه في غزة
  • محلل سياسي: الاحتلال الإسرائيلي بدأ في تقسيم غزة وتغيير الوضع الديموجرافي للقطاع
  • نتنياهو: اتفقت مع «ترامب» بالعمل معاً من أجل أمن إسرائيل
  • ردود فعل عالمية على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية
  • صحافة إسرائيلية: نتنياهو يقودنا للهاوية
  • «هاريس - ترامب» رهان خاسر وسبات عميق
  • لماذا يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو فوز ترامب بالانتخابات الأميركية؟
  • إيكونوميست: 4 أسباب ترجح خطأ رهان المستثمرين على فوز ترامب