خامنئي في الذكرى الاربعين لاغتيال نصر الله "رفع الله قدره"
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
نشر حساب المرشد الإيراني علي خامنئي سلسلة من التغريدات في ذكرى مرور 40 يوما على اغتيال إسرائيل للأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله.
وبحسب روسيا اليوم، جاء في تغريدات نشرها حساب خامنئي بالعربية "تصادف هذه الأيام الذكرى الأربعون لاستشهاد المجاهد العظيم في عصرنا، الذي لم يعرف الكلل، السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، ورفع الله قدره، وعظم الله أجره.
وأضاف خامنئي، "نُكرّم ذكرى الشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد هنية، والشهيد صفي الدين، والشهيد يحيى السنوار، والشهيد نيلفروشان، وسائر شهداء المقاومة، فللحق والإنصاف، لقد منحوا الإسلامَ وجبهة المقاومة عزة وقوة وقدرة مضاعفة".
وتابع المرشد الإيراني، "لقد تحوّل حزب الله، ببركة وشجاعة السيد نصر الله، ودرايته، وصبره، والتوكّل المذهل الذي كان لديه، إلى منظمة عجزَ العدو المجهز والمدجج بأنواع الأسلحة المادية والإعلامية، عن التغلب عليه، وسوف يعجز عن التغلب عليه، إن شاء الله".
وكتب حساب خامنئي في تغريدة أخرى: "أنواع الجهاد هذه، المتواصلة اليوم بقوّة في لبنان وغزة و فلسطين، سيستتبعها حتما انتصار جبهة المقاومة. هذا ما يُدركه المرء من مُجمل الأحداث، ومن الوعد الإلهيّ أيضا"
وتشن إسرائيل عملية عسكرية على لبنان منذ 23 سبتمبر، نفذت خلالها غارات جوية واسعة النطاق، والهدف المعلن هو خلق ظروف آمنة في مناطق الحدود الشمالية لإسرائيل حتى يتمكن عشرات الآلاف من السكان من العودة إلى هناك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علي خامنئي التغريدات اغتيال إسرائيل حسن نصر الله يحيى السنوار شهداء المقاومة حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
موقف الإيمان والتحدي.. اليمن وقضية فلسطين في خطاب السيد القائد
يمانيون/ كتابات/ هاشم الوادعي
في خطابٍ مليءٍ بالحزم والوضوح، أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي على ثوابت الموقف اليمني في مواجهة المشاريع الاستعمارية، مركزاً على رفض استباحة اليمن، ونجاح المواجهة العسكرية، وواجب الأمة تجاه القضية الفلسطينية. جاء الخطاب رسالةً إيمانيةً وسياسيةً ترفض الاستسلام، وتؤكد أن طريق الجهاد هو السبيل الوحيد لتحرير الأرض والإنسان.
اليمن.. صمودٌ يُحبط معادلات الاستعمار
بدايةً، رفض السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أي محاولة لفرض “معادلة الاستباحة” على اليمن من قبل القوى المعادية، مشدداً على أن الموقف اليمني ينبع من إيمانٍ راسخٍ بضرورة الثبات في وجه التهويل والإرجاف. فمهما بلغت حملات التشكيك من قبل “المنافقين”، تبقى الإرادة اليمنية مُعلَّقة برضى الله، لا بتهديدات الأعداء. وأشار إلى أن العمليات العسكرية اليمنية، بحمد الله، نجحت في ضرب عمق العدو، وفرضت حصاراً فعلياً على الملاحة الإسرائيلية، ما دفع الولايات المتحدة إلى العدوان المباشر كاعترافٍ ضمنيٍ بفشلها في كسر شوكة اليمن.
ولم تكن الضربات الأمريكية المباشرة سوى دليلٌ آخر على العجز، فـ”العدو الأمريكي” لم يُعد الملاحة الإسرائيلية إلى البحر الأحمر، ولم يوقف تطور القدرات العسكرية اليمنية التي تواصل، بعون الله، تصعيد عملياتها النوعية. بل إن استهداف الأمريكي للمنشآت المدنية، كما نوّه الخطاب، يكشف عن انهيار أخلاقي وسياسي، ويعكس اعترافاتٍ داخليةً أمريكيةً بفشل ذريع في تحقيق أهداف العدوان.
فلسطين.. قضية مركزية ومسؤولية إيمانية
انتقل الخطاب إلى القلب النابض للصراع: القضية الفلسطينية، مُستعرضاً بشاعة الجرائم الإسرائيلية المدعومة أمريكياً، والتي تجسدت في محاولات تصفية الحق الفلسطيني وتهجير الشعب عبر حربٍ استعماريةٍ ممنهجة.. وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن التواطؤ الأمريكي مع الكيان الصهيوني ليس جديداً، بل هو جزء من مشروع “إسرائيل الكبرى” التوسعي، الذي يتجلى مؤخراً في العدوان على سوريا ودول الجوار.
وفي مواجهة هذا المشروع، لا مكان للاستسلام أو التطبيع، فـ”التودد للعدو” خيارٌ خاسر.. الحل الوحيد –بحسب الخطاب– هو الجهاد، الذي أثبت أبطال غزة وفلسطين نجاعته في إفشال مخططات التهجير.. وهنا يبرز واجب الأمة الإسلامية والعالم أجمع في دعم المقاومة مادياً ومعنوياً، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية، والخروج في المسيرات الضاغطة، إذ أن الصمت تجاه جرائم الاحتلال يُعد مشاركةً في الإثم.
القرآن والواقع.. شواهد العداء وضرورة اليقظة
ختم الخطاب بالتذكير بجذور الصراع في القرآن الكريم، مستشهداً بآياتٍ تُحذر من عداء اليهود للمسلمين، ومُربطاً ذلك بالواقع المعاصر حيث تستمر الممارسات الإسرائيلية في تأكيد هذا العداء. كما دعا كلَّ حرٍّ في العالم إلى عدم الانخداع بالشعارات الزائفة، والوقوف في وجه الظلم، مؤكداً أن مسؤولية الدفاع عن المظلومين هي اختبارٌ لإيمان الإنسان وقيمه الإنسانية.
ختاماً.. دعوةٌ للصحوة
ليس خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مجرد تحليلٍ سياسي، بل هو نداءٌ لإحياء الضمير الجمعي للأمة، وتذكيرٌ بأن النصر لا يأتي إلا بالتمسك بالإيمان، والوحدة، ورفض الهزيمة النفسية. فكما انتصر أجدادنا على استعمارٍ أقسى، يمكن للأمة اليوم أن تكسر قيود التبعية، إذا ما استحضرت دروس التاريخ، وآمنت بأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.