لأول مرة منذ ثلاث سنوات: الصين تصدر سندات دولارية في السعودية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
تناول تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" اعتزام الصين إصدار أول سندات سيادية بالدولار الأمريكي منذ ثلاث سنوات في الرياض، في خطوة تعكس تعزيز الروابط المالية بين الصين والسعودية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن الصين اختارت السعودية كمكان لأول عملية بيع لسندات سيادية بالدولار الأمريكي منذ ثلاث سنوات، مما يؤكد دعمها لمحاولة المملكة الغنية بالنفط أن تصبح مركزًا للاستثمار.
ونقلت الصحيفة تصريحات وزارة المالية الصينية، التي أدلت بها يوم الثلاثاء؛ حيث قالت إن مجلس الدولة الصيني، أو مجلس الوزراء، وافق على إصدار سندات دولارية تصل قيمتها إلى ملياري دولار أمريكي في الرياض الأسبوع المقبل، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل في وقت لاحق.
وقد درجت بكين على إصدار سندات دولارية أمريكية في هونج كونج، ويُعد اختيار السعودية لهذا الإصدار الجديد رمزا لتعميق العلاقات المالية بين البلدين؛ حيث يطمح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى جذب الاستثمارات الصينية لدعم خطة "رؤية 2030" التي تهدف إلى تقليل اعتماد المملكة على النفط وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.
وأضافت الصحيفة أن المملكة تتجه بشكل متزايد إلى بيع سندات دولارية دولية لتمويل مشاريعها الضخمة المعروفة بـ "مشاريع جيغا"، وقد كانت من أكبر المصدرين في الأسواق الناشئة هذه السنة.
وفي المقابل، سعت الصين إلى تأمين عقود بناء كبيرة في السعودية بعد انهيار سوق العقارات لديها، بينما جذب ازدهار قطاع الطاقة الشمسية في السعودية الشركات الصينية التي تصنع الألواح الشمسية والبطاريات.
وبحسب الصحيفة، قال أحد كبار المصرفيين في بكين والذي يعمل في بنك مملوك للدولة الصينية ومطلع على سجلات القروض في الشرق الأوسط إن بيع الديون في الرياض "جزء من تعميق العلاقات مع السعودية على المستوى الحكومي".
وعلى الرغم من أن روسيا تجاوزت السعودية كمورد رئيسي للنفط إلى بكين السنة الماضية، إلا أن المملكة لا تزال تصدر معظم نفطها الخام إلى الصين، مما يتيح لها جني الدولارات التي يمكنها استثمارها في الأصول المالية.
وأضاف المصرفي: "نظرا لزيادة صادرات النفط من السعودية إلى الصين، يمكن للسعودية استثمار الدولارات التي جنتها في سندات سيادية صينية مقومة بالدولار".
وأفادت الصحيفة أن تريليونات الدولارات من الاحتياطيات الدولية وأسعار الفائدة المنخفضة للغاية حاليًا للاقتراض بالرنمينبي في الداخل تعني أن مبيعات السندات بالعملة الأجنبية تشكل جزءًا صغيرًا من تمويل الحكومة الصينية.
ولكن مثل هذه السندات تعتبر وسيلة أسهل للمستثمرين العالميين لشراء الديون السيادية للحكومة الصينية مقارنةً بالديون الصادرة محليًا، كما أنها توفر مرجعية للمصدرين الآخرين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول تنفيذي في أحد البنوك الأوروبية ومقره في شنغهاي قوله: "إصدار الديون بالدولار نفسه ليس له معنى كبير بالنسبة لوزارة المالية الصينية، ولكن له تأثير على تحديد الأسعار بالنسبة لجميع المصدرين الصينيين الآخرين للسندات الدولارية".
وفي آب/ أغسطس، وقع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يُعد صندوق الثروة السيادي للمملكة ويُعيد توجيه استثماراته في الداخل، صفقات بقيمة 50 مليار دولار مع بنوك صينية لتعزيز "تدفق رأس المال في الاتجاهين من خلال الديون والأسهم".
وقالت شركة *"إي وبارتنرز"، وهي شركة استثمار خاص سعودية صينية مدعومة من عملاق التجارة الإلكترونية "علي بابا" وصندوق الاستثمارات العامة، في تشرين الأول/ أكتوبر إنها ترغب في إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في الرياض لجذب الاستثمارات الصينية في مجال التصنيع.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الصين أنهت انقطاعًا دام ثلاث سنوات عن أسواق السندات الدولية في أيلول/ سبتمبر ببيع سندات مقومة باليورو بقيمة 2 مليار يورو في باريس، وذلك قبل أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في ذلك الشهر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الصين السعودية اقتصادية اقتصاد السعودية الولايات المتحدة الصين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سندات دولاریة ثلاث سنوات فی الریاض
إقرأ أيضاً:
وصايا النبي.. قوة ( قول هو الله أحد) وأثرها في وقت الشدائد
في حديث شريف، يروي الصحابي الجليل عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أنه في ليلة من ليالي الشتاء الممطرة والمظلمة، خرج مع رفاقه بحثًا عن رسول الله ﷺ ليصلي بهم. وعندما أدركوه، سألهم النبي ﷺ: "أَصَلَّيْتُمْ؟" لكن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه لم يجب، فتكرر السؤال ثلاث مرات، حتى قال له النبي ﷺ: "قُلْ"، وعندما سأل عبد الله بن خبيب عن ما يقوله، أجابه النبي ﷺ قائلاً: "قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ".
هذاقوة ( قول هو الله أحد) وأثرها في حياة المؤمن
الحديث يحمل معاني عظيمة تبرز في توجيه رسول الله ﷺ للمسلمين في الأوقات الصعبة، فقد كان الجو مليئًا بالمطر والظلام، وهو مشهد يعبّر عن التحديات التي قد يواجهها المؤمن في حياته. ورغم هذه الظروف، لم يُطلب منهم سوى قول "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" ثلاث مرات، وهي السورة التي تبرهن على توحيد الله عز وجل.
دلالات الحديث وأثره:القوة الروحية للتوحيد: في هذا الحديث، يوجه النبي ﷺ الصحابي إلى قوة التوحيد التي تكمن في سورة "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"، التي تذكر المؤمن بعظمة الله ووحدانيته. هذه السورة هي من أهم سور القرآن الكريم، وقد أكدت العديد من الأحاديث النبوية فضلها وضرورة ترديدها في مختلف الأوقات.
التأكيد على الاستمرارية في الذكر: أمر النبي ﷺ بقراءة السورة ثلاث مرات، وذلك في وقتَي المساء والصباح. وهذا يحمل دلالة على أهمية الحفاظ على الذكر المستمر لله عز وجل في الحياة اليومية، فهو درع من الشرور ويكفي المؤمن من كل شيء.
التوجيه النبوي في الأوقات الصعبة: عندما تكون الظروف مليئة بالتحديات، كما كانت تلك الليلة الممطرة المظلمة، يُعلمنا النبي ﷺ أن تذكر الله هو السبيل إلى الطمأنينة والنجاة. فذكر الله في هذه الأوقات يُشعر المؤمن بالأمان ويمنحه القوة على مواجهة الصعاب.
الفوائد العملية لهذا الحديث:تحصين النفس من الشرور: بترديد "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" ثلاث مرات في المساء والصباح، يصبح المؤمن محصنًا من كل مكروه، سواء كان من الشيطان أو من الأمور المجهولة التي قد تواجهه.
الاستمرارية في الذكر:الحديث يعزز من أهمية الذكر المستمر لله عز وجل، والذي يكون له تأثيرات روحانية وجسدية إيجابية على حياة المسلم.
الثقة بالله:من خلال توجيه النبي ﷺ لعبد الله بن خبيب، يبرز درس عظيم في الثقة بالله في جميع الأوقات. فالمؤمن، بتوكله على الله، يحصل على حماية من جميع الأمور التي قد تعترض طريقه.
ختامًا، يُعد هذا الحديث دعوة للمؤمنين للحفاظ على تلاوة سورة "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" في أوقات مختلفة من اليوم، بما يعكس الصلة القوية التي يجب أن تربط المسلم بربه، ودرعًا يحميه من كل سوء.